سالم الهزاع
09-15-2011, 09:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
_____________
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين
وعلى اله وصحبه الغر الميامين المنتجبين وعلى من سار واقتفى اثرهم الى يوم الدين
عبر وعظات
_______
الحكمة، يقول ابن القيم رحمه الله:-
للحكمة اركان تقوم عليها وهي: العلم والحلم والاناة
ولها معاول هدم هي:- الجهل... والطيش... والعجلة.
فلاحكمة لجاهل..ولالطائش...ولا لعجول
كما يقرر ان الحكمة نوعان ،حكمة علمية..وهي الاطلاع على بواطن الاشياء ومعرفة ارتباط الاسباب
بمسبباتها،خلقا وامرا،قدرا وشرعا.وحكمة عملية وهي وضع الشيء في موطنه ولذلك ثلاث درجات
الدرجة الاولى:-ان تعطي كل شيء حقهولاتتعدى به وحده ولاتسبق به وقتهولاتؤخره عنه ويوضح ابن القيم
ذلك ويذكر انه لما كانت الاشياء لها مراتب وحقوق تقتضيها شرعا وقدرا ولها حدود ونهايات تصل اليها ولاتتعداهاولهااوقات
وقدره لاتتقدم عنها ولاتتاخر،كانت الحكمة مراعات هذه الجهات الثلاث بأن تعطى كل مرتبه حقها الذي احقه الله لهابشرعه
وقدره ولاتتعدى بها وحدها،فتكون متعديا مخالفا للحكمة،ولاتطلب تعجيلها عن وقتها فتخالف الحكمة ولاتؤخرها عنه فتفوتها
وهكذا حكم عام لجميع الاسباب مع مسببباتها شرعا وقدرا،فأضاعتها تعطيل للحكمة بمنزلة اضاعة البذر وسقي الارض،وتعدى
الحق كسقيها فوق حاجتها، بحيث يغرق البذر ويفسد الزرع،وتعجيلها عن وقتها كحصاده قبل ادراكه وكماله، وكذلك ترك الغذاء
والشراب واللباس اخلال بالحكمة،وتعدي الحد المحتاج اليه خروج عنها ايضا،وتعجيل ذلك قبل وقته اخلال بهاوتأخيره عن وقته
!!!!!.......اخلال بها فالحكمة اذن هي :-فعل ماينبغي على الوجه الذي ينبغي في الوقت الذي ينبغي
الدرجة الثانية: لوضع الشيء في موضعه هي ان تعرف الحكمة في وعد الله تعالى ووعيده وانه كما قال في سورة النساء
(ان الله لايظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه اجرا عظيما)وتعرف الحكمة والعدل في احكامه.وقد عرف اهل السنة
حكمة الله بقولهمانها الغايات المحمودة المطلوبه له سبحانه بخلقه وامره، التي امر لاجلها وقدر وخلق لآجلها،وهي صفته القائمة به
كسائر صفاته من سمعه وبصره وقدرته وارادته وعلمه وحياته وكلامه عظم شأنه وجلت قدرته وتبارك الذي خلق خلقه ووضع فيه حكمه
الدرجة الثالثة:- ان تبلغ درجة البصيرة في العلم والادراك، واليها يشير القران الحكيم في قوله الله جل وعلى وهو اصدق القائلين في مايلي
(قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيره انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين) رحم الله العالم الجليل ابن القيم رحمة واسعة.
_____________
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين
وعلى اله وصحبه الغر الميامين المنتجبين وعلى من سار واقتفى اثرهم الى يوم الدين
عبر وعظات
_______
الحكمة، يقول ابن القيم رحمه الله:-
للحكمة اركان تقوم عليها وهي: العلم والحلم والاناة
ولها معاول هدم هي:- الجهل... والطيش... والعجلة.
فلاحكمة لجاهل..ولالطائش...ولا لعجول
كما يقرر ان الحكمة نوعان ،حكمة علمية..وهي الاطلاع على بواطن الاشياء ومعرفة ارتباط الاسباب
بمسبباتها،خلقا وامرا،قدرا وشرعا.وحكمة عملية وهي وضع الشيء في موطنه ولذلك ثلاث درجات
الدرجة الاولى:-ان تعطي كل شيء حقهولاتتعدى به وحده ولاتسبق به وقتهولاتؤخره عنه ويوضح ابن القيم
ذلك ويذكر انه لما كانت الاشياء لها مراتب وحقوق تقتضيها شرعا وقدرا ولها حدود ونهايات تصل اليها ولاتتعداهاولهااوقات
وقدره لاتتقدم عنها ولاتتاخر،كانت الحكمة مراعات هذه الجهات الثلاث بأن تعطى كل مرتبه حقها الذي احقه الله لهابشرعه
وقدره ولاتتعدى بها وحدها،فتكون متعديا مخالفا للحكمة،ولاتطلب تعجيلها عن وقتها فتخالف الحكمة ولاتؤخرها عنه فتفوتها
وهكذا حكم عام لجميع الاسباب مع مسببباتها شرعا وقدرا،فأضاعتها تعطيل للحكمة بمنزلة اضاعة البذر وسقي الارض،وتعدى
الحق كسقيها فوق حاجتها، بحيث يغرق البذر ويفسد الزرع،وتعجيلها عن وقتها كحصاده قبل ادراكه وكماله، وكذلك ترك الغذاء
والشراب واللباس اخلال بالحكمة،وتعدي الحد المحتاج اليه خروج عنها ايضا،وتعجيل ذلك قبل وقته اخلال بهاوتأخيره عن وقته
!!!!!.......اخلال بها فالحكمة اذن هي :-فعل ماينبغي على الوجه الذي ينبغي في الوقت الذي ينبغي
الدرجة الثانية: لوضع الشيء في موضعه هي ان تعرف الحكمة في وعد الله تعالى ووعيده وانه كما قال في سورة النساء
(ان الله لايظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه اجرا عظيما)وتعرف الحكمة والعدل في احكامه.وقد عرف اهل السنة
حكمة الله بقولهمانها الغايات المحمودة المطلوبه له سبحانه بخلقه وامره، التي امر لاجلها وقدر وخلق لآجلها،وهي صفته القائمة به
كسائر صفاته من سمعه وبصره وقدرته وارادته وعلمه وحياته وكلامه عظم شأنه وجلت قدرته وتبارك الذي خلق خلقه ووضع فيه حكمه
الدرجة الثالثة:- ان تبلغ درجة البصيرة في العلم والادراك، واليها يشير القران الحكيم في قوله الله جل وعلى وهو اصدق القائلين في مايلي
(قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيره انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين) رحم الله العالم الجليل ابن القيم رحمة واسعة.