المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقاطع شعريه



المحامي سيف ال سدخان
09-01-2010, 08:13 PM
الليل يطبق مرة ًاخرى فتشربه المدينة
والعابرون الى القرارة مثل اغنية حزينه
وتفتحت كازهار الدفلى مصابيح الطريق
كعيون ميدوزا تفتح كل قلب بالضغينة
السياب
...................................
وطني ..يعلمني حديد سلاسلي
عنف النسور ورقة المتفائلِ
ماكنت اعرف ان تحت جلودنا
ميلاد عاصفة ٍ وعرس جداول
سدوا علي النور في زنزانة ٍ
فتوهجت في القلب شمس مشاعلي
كتبوا على الجدران رقم بطاقتي
فنما على الجدران مرج سنابل ٍ
رسموا على الجدران صورة قاتلي
فمحت ملامحها ظلال جدائلي
وحفرت بالاسنان رسمك داميا ً
وكتبت اغنية الضلام الراحل
اغمدت في لحم الظلام هزيمتي
وغرزت في شعر الضياء اناملي
والفاتحون على سطوح منازلي
لم يفتحوا الا وعود زلازلي
لن يبصروا الاتوهج جبهتي
لن يسمعوا الاصرير سلاسلي
ً محمود درويش
...............................

الشيخ ابوسند حيدر الفاضل
09-01-2010, 08:29 PM
تسلم وتعيش يا ابو مخلد
الإهدَاءُ ..

قالوا وظلَّ.. ولم تشعر به الإبلُ
يمشي، وحاديهِ يحدو.. وهو يحتملُ..
ومخرزُ الموتِ في جنبيه ينشتلُ
حتى أناخ َ ببابِ الدار إذ وصلوا
وعندما أبصروا فيضَ الدما جَفلوا
صبرَ العراق صبورٌ أنت يا جملُ!
وصبرَ كل العراقيين يا جملُ
صبرَ العراق وفي جَنبيهِ مِخرزهُ
يغوصُ حتى شغاف القلب ينسملُ
ما هدموا.. ما استفزوا من مَحارمهِ
ما أجرموا.. ما أبادوا فيه.. ما قتلوا
وطوقـُهم حولهُ.. يمشي مكابرةً
ومخرزُ الطوق في أحشائه يَغـِلُ
وصوتُ حاديه يحدوهُ على مَضضٍ
وجُرحُهُ هو أيضاً نازِفٌ خضلُ
يا صبر أيوب.. حتى صبرُه يصلُ
إلى حُدودٍ، وهذا الصبرُ لا يصلُ!
يا صبر أيوب، لا ثوبٌ فنخلعُهُ
إن ضاق عنا.. ولا دارٌ فننتقلُ
لكنه وطنٌ، أدنى مكارمه
يا صبر أيوب، أنا فيه نكتملُ
وأنه غُرَّةُ الأوطان أجمعِها
فأين عن غرة الأوطان نرتحلُ؟!
أم أنهم أزمعوا ألا يُظلّلنا
في أرضنا نحن لا سفحٌ، ولا جبلُ
إلا بيارق أمريكا وجحفلـُها
وهل لحرٍ على أمثالها قَبـَلُ؟
واضيعة الأرض إن ظلت شوامخُها
تهوي، ويعلو عليها الدونُ والسفلُ!
كانوا ثلاثين جيشاً، حولهم مددٌ
من معظم الأرض، حتى الجارُ والأهلُ
جميعهم حول أرضٍ حجمُ أصغرهِم
إلا مروءتُها.. تندى لها المُقلُ!
وكان ما كان يا أيوبُ.. ما فعلتْ
مسعورة ً في ديار الناس ما فعلوا
ما خربت يد أقسى المجرمين يداً
ما خرّبت واستباحت هذه الدولُ
هذي التي المثل العليا على فمها
وعند كل امتحان تبصقُ المُثُلُ!
يا صبر أيوب، ماذا أنت فاعلهُ
إن كان خصمُكَ لا خوفٌ، ولا خجلُ؟
ولا حياءٌ، ولا ماءٌ، ولا سِمةٌ
في وجهه.. وهو لا يقضي، ولا يكِلُ
أبعد هذا الذي قد خلفوه لنا
هذا الفناءُ.. وهذا الشاخصُ الجـَلـَلُ
هذا الخرابُ.. وهذا الضيقُ.. لقمتُنا
صارت زُعافاً، وحتى ماؤنا وشِلُ
هل بعده غير أن نبري أظافرنا
بريَ السكاكينِ إن ضاقت بنا الحيَلُ؟!
يا صبر أيوب.. إنا معشرٌ صُبًُرُ
نُغضي إلى حد ثوب الصبر ينبزلُ
لكننا حين يُستعدى على دمنا
وحين تُقطعُ عن أطفالنا السبلُ
نضجُّ، لا حي إلا اللهَ يعلمُ ما
قد يفعل الغيض فينا حين يشتعلُ!
يا سيدي.. يا عراق الأرض.. يا وطناً
تبقى بمرآهُ عينُ اللهِ تكتحلُ
لم تُشرق الشمسُ إلا من مشارقه
ولم تَغِب عنه إلا وهي تبتهلُ
يا أجملَ الأرضِ.. يا من في شواطئه
تغفو وتستيقظ الآبادُ والأزلُ
يا حافظاً لمسار الأرضِ دورته
وآمراً كفةَ الميزان تعتدلُ
مُذ كوّرت شعشعت فيها مسلّته
ودار دولابه، والأحرُفُ الرسلُ
حملن للكون مسرى أبجديّته
وعنه كل الذين استكبروا نقلوا!
يا سيدي.. أنت من يلوون شِعفتَه
ويخسأون، فلا والله، لن يصلوا
يضاعفون أسانا قدر ما قدِروا
وصبرُنا، والأسى، كل له أجلُ
والعالمُ اليومُ، هذا فوق خيبته
غافٍ، وهذا إلى أطماعه عَجِلُ
لكنهم، ما تمادوا في دنائتهم
وما لهم جوقةُ الأقزامِ تمتثل
لن يجرحوا منكِ يا بغداد أنمُلةً
ما دام ثديُك رضاعوه ما نَذلوا!
بغدادُ.. أهلُك رغم الجُرحِ، صبرهمو
صبرُ الكريم، وإن جاعوا، وإن ثـَكِلوا
قد يأكلون لفرط الجوع أنفسهم
لكنهم من قدور الغير ما أكلوا!
شكراً لكل الذين استبدلوا دمنا
بلقمة الخبز.. شكراً للذي بذلوا
شكراً لإحسانهم.. شكراً لنخوتهم
شكراً لما تعبوا.. شكراً لما انشغلوا
شكراً لهم أنهم بالزاد ما بَخَلوا
لو كان للزاد أكّالون يا جملُ!
لكن أهلي العراقيين مغلقةٌ
أفواههم بدماهم فرط ما خُذِلوا
دماً يمجّون إمّا استنطقوا، ودماً
إذ يسكتون، بجوف الروح، ينهملُ!
يا سيدي.. أين أنت الآن؟ خذ بيدي
إني إلى صبرك الجبارِ أبتهلُ
يا أيهذا العراقي الخصيبُ دما
وما يزال يلالي ملأه الأملُ
قل لي، ومعذرةً، من أي مبهمةٍ
أعصابُك الصمُ قُدت أيها الرجلُ؟!

ما زلت تؤمن أن الأرض دائرةٌ

وأن فيها كراماً بعدُ ما رحلوا

لقد نظرت إلى الدنيا، وكان دمي

يجري.. وبغدادُ ملءَ العين تشتعلُ

ما كان إلا دمي يجري.. وأكبرُ ما

سمعتُهُ صيحة ً باسمي.. وما وصلوا!

وأنت يا سيدي ما زلت تومئ لي

أن الطريق بهذا الجبِّ يتصلُ

إذن فباسمك أنت الآن أسألُهم

إلى متى هذه الأرحام تقتتل؟

إلى متى تترعُ الأثداء في وطني

قيحاً من الأهل للأطفال ينتقلُ؟

إلى متى يا بني عمي؟.. وثابتةٌ

هذي الديارُ.. وما عن أهلها بَدَلُ؟

بلى... لقد وجد الأعرابُ منتـَسَباً

وملةً ملةً في دينها دخلوا!

وقايضوا أصلهم.. واستبدلوا دمهم

وسُوّي الأمر.. لا عتبٌ، ولا زعلُ!

الحمد لله.. نحن الآن في شُغـُلٍ

وعندهم وبني أخوالهم شُغـُلُ!

أنا لنسأل هل كانت مصادفةً

أن أشرعت بين بيتي أهلنا الأسَـلُ؟

أم أن بيتاً تناهى في خيانته

لحدِّ أن صار حتى الخوفُ يفتعلُ؟

وها هو الآن يستعدي شريكته

بألفِ عذرٍ بلمح العين ترتجلُ!

أما هنا يا بني عمي، فقد تعبت

مما تحن إلى أعشاشها الحَـجَـلُ!

لقد غدا كُلُ صوت في منازلنا

يبكي إذا لم يجد أهلاً لهم يصلُ!

يا أيها العالم المسعورُ.. ألفُ دمٍ

وألفُ طفل ٍ لنا في اليوم ينجدل

وأنت تُحكِمُ طوقَ الموت مبتهجاً

من حول أعناقهم.. والموت منذهلُ!

أليس فيك أبٌ؟.. أمّ ٌ يصيح بها

رضيعُها؟؟ طفلةٌ تبكي؟ أخٌ وجِلُ؟

يصيح رعباً، فينزو من توجّعه

هذا الضميرُ الذي أزرى به الشلل؟

يا أيها العالم المسعورُ.. نحن هنا

بجُرحنا، وعلى اسم الله نحتفل

لكي نعيد لهذي الأرض بهجَتها

وأمنَها بعدما ألوى به هُبلُ!

وأنت يا مرفأ الأوجاع أجمعها

ومعقلَ الصبر حين الصبرُ يُعتقلُ

لأنك القلب مما نحن، والمُقـَلُ

لأن بغيرك لا زهوٌ، ولا أمل

لأنهم ما رأوا إلاّك مسبعة

على الطريق إلينا حيثما دخلوا!

لأنك الفارع العملاقُ يا رجلُ

لأن أصدق قول فيك: يا رجلُ!

يقودني ألفُ حب.. لا مناسبةٌ

ولا احتفالٌ.. فهذي كلها عللُ!

لكي أناجيك يا أعلى شوامخها

ولن أرددَ ما قالوا، وما سألوا

لكن سأستغفر التاريخَ إن جرحت

أوجاعُـنا فيه جرحاً ليس يندمل

وسوف أطوي لمن يأتون صفحته

هذي، لينشرها مستنفرٌ بطلُ

إذا تلاها تلاها غيرَ ناقصة

حرفاً... وإذ ذاك يبدو وجهك الجـَذِلُ!

يا سيدي؟؟ يا عراقَ الأرض.. يا وطني

وكلما قلتُها تغرورقُ المقل!

حتى أغصّّ بصوتي، ثم تطلقه

هذي الأبوة في عينيك والنـُبـُلُ!

يا منجمَ العمر.. يا بدئي وخاتمتي

وخيرُ ما في أني فيك أكتهلُ!

أقول: ها شيبُ رأسي.. هل تكرمُني

فأنتهي وهو في شطيك منسدلُ؟!

ويغتدي كلّ شعري فيك أجنحة

مرفرفاتٍ على الأنهار تغتسلُ!

وتغتدي أحرفي فوق النخيل لها

صوتُ الحمائم إن دمع ٌ، وإن غـَزََلُ

وحين أغفو... وهذي الأرض تغمرُني

بطينها... وعظامي كلُها بلل

ستورق الأرضُ من فوقي، وأسمعُها

لها غناءٌ على أشجارها ثملُ

يصيح بي: أيها الغافي هنا أبداً

إن العراق معافى أيها الجملُ!

الشيخ ابوسند حيدر الفاضل
09-01-2010, 08:48 PM
الاجابه


وألان ضاقت على أقدامك السبلُ
فأنظر إلى أين تمضي أيها الجملُ

أمسِ احتملت بعذر الصبر مخرزهم
واليوم قلي بأي العذر تحتملُ

والصبر لو كان في محض الاذى كرمٌ
لكن على الذل صبراً كيف يا جملُ

دمٌ مراقٌ واعراضٌ مهتكةٌ
وارضٌ اغتصبوها حيثما نزلُ

تصيحُ عذرتها في الناس وآ شرفي
والناسُ لامرأةً فيهم ولا رجلُ

كأنهم كلهم ماتوا فلا احدٌ
الا الطفولة والاحجار تقتتلُ

وانت تنظر والابصار شاخصةً
اليك والغد والتاريخ والمثلُ

ماذا ستفعل هل صبراً كسابقهِ
اذاً فموتك اجدى ايها الجملُ

الله يا وطني خمسون موجعة
وانت تنزف والاعراب ما سألوا

لم يتركو لك حتى في الردى املاً
من اين يأتي مثلك الاملُ

خمسون عاماً دم يجري وغائلة تسري
وارضٌ بسيل النار تغتسلُ

ونحن ندفع عنها بالشخير
فأن افاق اهلي فألهوسات والزجلُ

يا مرحباً بحمات الدار ردستهم
عرس اليشاميغ تزهو فوقها العقلُ

وكل ما فرغوا من هوسة قعدوا
كي يستريحوا من الجهد الذي بذلوا

وانت يا وطني ترنو لرادسهم
اكتافه كيف والاعضاء تنفتلُ

بينا صغارك احجار واذرعةٌ
هم والدروع وعصف النار والاجلُ

وقاتلونا لئيمات بنادقهم
بكل حقد بني صهيون تعتملُ

يثقبون على طفل به رمق
اضلاع والده والموت منذهلُ

يرنو الى والد يرسي اضالعه
ليحمي ابنه لكن نارهم تصلُ

تثقب الاب نحو الطفل تاركة
حقد اليهود مدى التاريخ يشتعلُ

دماك هذي وهذا جرحك الخضلُ
متى تجف وهذا كيف يندملُ

مادام في كل يوم بين اضلعنا
مسمومة بشغاف القلب تنشتلُ

في كل يوم لديهم خنجر صدأ
مثلم الحد في احشائنا يغلُ

ونحن ننزف والاكوان اجمعها
ترنوا الينا وثوب الصبر ينبزلُ


حتى نظل عراة ثم تفجئنا
ستارة فوق حد النصل تنسدلُ

لتستر العري لا عري الجراح بنا
لكن لتستر عري النصل يا جملُ

وتلهي الناس عن صرعى جريمتهم
كأنما القوم ما غالوا ولا قتلوا

وغالباً ما نرى ايدي عمومتنا
خلف الستارة تبكينا وتحتفلُ

الان ضاقت على اقدامك السبلُ
ضاقت عليك الدنا أيان تحتملُ

الان صرنا نعاج يستهان بها
وما لهن على دفع الاذى قبلُ

شكراً لقادتنا شكراً لوقفتهم
صارت كرامتنا تندى لها المقلُ

تغوص احذية الغازين في دمنا
وفرط ما تزدرينا منه تغتسلُ

ونحن في كل شبر من مواطننا
اهل بما ثكلت اهلوهم ثكلوا

ويصرخون ولكن كل قادتهم
لا يسمعون سوى ما قاله هبلُ

فأي صبر كهذا الصبر يا جمل


الان ضاقت على اقدامك السبلُ
ضاقت بك الدار والاعذار والعللُ

في كل يوم يقولون احتمل فغدا
يخلو الطريق وتمشي خلفك الابلُ

معززات مهيبات هوادجها
ويورق الشيح والعليق والاثلُ

فتمضغ الشوك صبرا بأنتظار غد
حتى اذا جاء ناحت حولك السبلُ

ام ضعت ما بينها حين لم اشتبكت
وتارة فرط ما اصحابها نكلُ

ها اعين القدس تبكي كل اونة
بيت بها عن بيوت الناس ينعزلُ

ويستحيل يهوديا على مضض
ونحن ننظر لا غيض ولا خجلُ

وها هو المسجد الاقصى يمج دما
وقد تعاوره الانجاس والسفلُ

تكاد قبته من فرط ما خذلت
بالمسلمين الى الرحمن تبتهلُ

فأين اهلك يا مفجوع يا وطني
الا الحجارة اهلوها هم الاهلُ

اما بنو عمهم طالت شواربهم
فقد تنادوا وقد نادوا وقد زعلوا

واذ رمت نحو اولبرايت اعينهم
مالت اليهم بموق العين فعتدلوا

اما الصغار فدى تلك الاكف دمي
فهم هم الانبياء الان والرسلُ

ابناء اعمامنا من أي منعطف
نجيئكم عسى الارحام تتصلُ

من العراق وعشر قد مضين على
اوجاعه وهو في اوجاعه جبلُ

المحامي سيف ال سدخان
09-02-2010, 07:41 AM
قصيده رائعه للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد واشكرك على اختيار هذه القصيده وجعلها بين ايدينا وشكرا ًلكل من احس بمعاناة العراق والعراقيين وهمومهم وكتب عنها عسى ان تكون الكلمات بلسما ًودواء ً لجروح العراقيين ....
شكرا ًمرة اخرى...

ادارة الموقع
09-02-2010, 05:13 PM
هله بالاحبه الغالين الشيخ أبو مخلد والشيخ ابو سند تعيشون على هذه المقاطع

المحامي سيف ال سدخان
09-04-2010, 08:24 PM
الله يحفضك ابن عمنا العزيز واحنا الممنونين