المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نبذة من حياة شاعر العرب الاكبر



المحامي سيف ال سدخان
11-07-2010, 12:05 PM
وُلد محمد مهدي بن الحسين بن عبد علي بن صاحب الجواهر الشـيخ محمد حسن في النجف في سنة 1899 ودرس في المدرسـة العلوية، ونبغ في الشعر مبكراً،وبدأ بنشر قصائده في بغداد منذ سـنة 1921 وفي سنة 1923 نشر كتيباً عنوانه "حلبة الأدب" يتضمن معارضاته لقصائد متنوعة لعدد من كبار الشعراء المعاصـرين.

انتقل الجواهري إلى بغداد سـنة 1927 فعيّن معلماً في بعض المدارس الابتدائية وفي هذه الفترة حدثت مشكلته المشهورة مع الأستاذ العلامة ساطع الحصري مدير المعارف العام على أثر نشر قصيدة له ذمّ فيها العراق ومدح إيران، فاتهم بالشعوبية وفصل من وظيفته ولكن وزير المعارف الذي كان يرعاه ويلتزم جانبه توسـط في تعيينه بوظيفة كاتب في البلاط الملكـي. وبعد ثلاث سـنوات استقال الجواهري من الوظيفة وأصدر جريدة (الفرات) في سنة 1930 ثم أُعيد إلى التعليم في أواخر السنة التالية ثم نقل إلى وظيفة في ديوان وزارة المعارف فمدرسـاً في إحدى المدارس الثانويـة.

وفي سـنة 1932 توفي أحمد شـوقي وتزاحم الشعراء في كل قطر عربي لوراثة لقب " أمير الشعراء" ولم تكن إمارة الشعر منصباً يتحتم ملؤه إذا ما أصبح شاغراً بوفاة شاغله وإنما هو لقب شـخصي منح لأحمد شـوقي وانتهى بوفاته. ومع ذلك فقد تزاحم الشعراء على هذا اللقب وكثر المرشـحون له. أما الجواهري فقد أرسـل باقة من شـعره إلى الدكتور طه حسين ليقرأه ويزكيه عله يرشـحه للإمارة الشاغرة. وكان ذلك من مظاهر طموح الشاعر الشاب وثقته بنفسـه. وعلّق " الزيات " على ذلك قائـلاً إن طه حسـين أعجب بشعر الجواهري وبقي هذا الإعجاب يتزايد حتى آخر أيام طه حسـين.

استقال الجواهري من التدريس نهائياً في سنة 1936 واتهم بنشر قصيدة سياسية في جريدة " الإصلاح" عرّض فيها بوزارة ياسين الهاشمي فارتأى وزير الداخلية رشـيد عالي الكيلاني إحالة الجواهري إلى المجلس العرفي العسكري إلا أن رئيس الوزراء ياسـين الهاشـمي بما اتصف به من سـعة الصدر والحلم لم يوافق على ذلك فاسـتدعى الجواهري ووعده بأنه يرشـحه لإحدى النيابات الشاغرة عن لواء كربلاء وقبل أن يتم ذلك وقع انقلاب بكر صدقي – حكمت سليمان الذي أسقط وزارة ياسـين الهاشـمي فسارع الجواهري إلى تأييده وأصدر جريدة اسـمها " الانقلاب" أيد على صفحاتها وزارة حكمت سـليمان ومدح رئيسها وهاجم وزارة ياسـين الهاشمي ولكن وزارة الانقلاب لم ترشـح الجواهري نائباً في الانتخابات التي أجرتها كما كان يتوقع بل إنها اسـتغلت بعض ما نشره في جريدته فأحالته على المحاكم وصدر الحكم عليه بالسجن بضعة أشـهر.

بعد خروج الجواهري من السـجن اختار لجريدته اسـماً جديداً هو " الرأي العام" وكانت وزارة حكمت سـليمان قد اسـتقالت بعد مقتل قائد الانقلاب بكر صدقي وأُقيمت لياسـين الهاشـمي حفلة تأبينية كبرى شـارك فيها عدد من كبار شـعراء العربية وخطبائها وطلب الجواهري أن يلقي فيها قصيدة في رثاء ياسـين فرفض طلبـه. وأيد الجواهري حركة آذار (مارس) 1941 المعروفة بحركة رشـيد عالي الكيلاني فلما فشلت الحركة سافر إلى إيران ثم عاد في السنة نفسـها واسـتأنف إصدار " الرأي العام" ونهج فيها نهجاً يسارياً واضحاً وعوتب الجواهري في حينه لاقتصاره في قصائده على مدح الجيش الأحمر وانتصاراته في سيفاستوبول وسـتالينغراد فنظم قصيدته المشهورة "تونس" التي امتدح فيها الجنرال مونتغومري.

في سنة 1946 أصدر الجواهري جريدة باسم " صدى الدستور" وانتخب نائباً عن كربلاء ولكن المجلس لم يدم طويلاً وحلّ في سـنة 1948 وفي تلك السنة سافر إلى لندن ضمن وفد صحافي عراقي وانفصل عن الوفد وبقي في لندن مدة ثم سافر إلى باريس وفيها نظم ملحمته الغزلية "أنيتا" ثم أقام في مصر مدة وعاد إلى بغداد فحرر في بعض صحفها واعتقل في أبو غريب في سنة 1952 وأصدر جريدة اسمها "الجديد" في أيار (مايو) 1953 ثم غادر العراق إلى دمشق في سنة 1956 فاتخذها سـكناً وعهد إليه فيها بتحرير جريدة " الجندي" التي تصدرها رئاسة أركان الجيش السـوري.

عاد الجواهري إلى بغداد في تموز سنة 1957 وفي السنة التالية وقع الانقلاب العسكري بقيادةعبد الكريم قاسم فتحمس له الجواهري وأيده بشعره وأعاد إصدار "الرأي العام" وانحاز إلى اليساريين وساير الشـيوعيين وانتخب رئيساً لاتحاد الأدباء ونقيباً للصحافيين. وفي سنة 1961 سـافر إلى تشيكوسلوفاكيا وأقام في براغ سبعة أعوام عاد بعدها إلى بغداد في تشـرين الأول ( أكتوبر) سنة 1968 فأُعيد انتخابه رئيساً لاتحاد الأدباء العراقيين عند إعادة

الشيخ ابوسند حيدر الفاضل
11-07-2010, 07:30 PM
أشكرك أخي أبومخلد موضوع شيق باحداث سيرة الشاعر الجواهري وننتظر التكمله للموضوع مع الشكر

وتسمح لي بان أكتب هذا بيت الشعر

يرقى الجبال مصاعبا ترقى به
ويعاف للمتحدرين سهولا

ويقلب الدنيا الغرور فلا يرى

فيها الذي يرضي الغرور فتيلا

خبر بها المتأكلين قصاعهم

نهما، وبؤس حطامها مأكولا

الحاملين من الأمانة ثقلها

والمطلعين من النهى قنديلا

والطامسين من الجهالة غيهبا