سالم الهزاع
12-08-2010, 10:28 AM
علاج مرض ارتفاع ضغط الدم لا ينبغي أن يتوقف على مجرد تناول الدواء . فقد ثبت أن هناك عوامل كثيرة تساعد على الإصابة بالمرض ، ويمكن تصحيحها تحقيق الشفاء في عدد كبير من الحالات .. كما لا ينبغي ألا يتوقف على الاهتمام بالمرض نفسه ، وإنما كذلك بالوقاية مما يؤدي إليه ارتفاع ضغط الدم من مضاعفات كثيرة باعتباره أحد العوامل الهامة وراء حدوث كثير من الحالات المرضية .
ما المقصود بضغط الدم؟
يمضي الدم داخل جسم الإنسان في دورة محددة ، هي الدورة الدموية ، يبدؤها من القلب ويزور خلالها كل خلايا الجسم ليمدها بالغذاء والأكسجين ، ثم يعود إلى القلب ، فيضخه إلى الرئتين لتنقيته من غاز ثاني أوكسيد الكربون الناتج عن تنفس الخلايا، ويعود للقلب محملا بالأكسجين ، ويبدأ دورة جديدة .
وخلال هذه الدورة يمضي الدم داخل ثلاثة أنواع من الأوعية الدموية فيمضي الدم النقي من القلب إلى الخلايا داخل الشرايين ، ويعود الدم غير النقي إلى القلب داخل الأوردة .
ويبدأ الدم هذه الدورة بالمرور داخل شريان كبير يخرج من القلب يسمى الشريان الآورطي والذي يتفرع إلى شبكة من الشرايين تقل في الحجم تدريجيا حتى تنتهي بالشعيرات الدموية .
فعندما يقوم القلب بضخ الدم إلى هذه الشعيرات ، فإن قوة هذا الضخ يتولد عنها ضغط داخل الشرايين ، يكون مرتفعا بالقرب من عضلة القلب ، ويقل تدريجيا خلال رحلة الدم إلى الأطراف .
ومع كل ضربة من ضربات القلب يضخ القلب حوالي 70 ميللمترا مكعبا من الدم .. وبما أن عدد ضربات القلب في الدقيقة الواحدة حوالي 70 ضربة
فإنه يضخ في الدقيقة ما يقرب من 5 لترات من الدم
(70 * 70 ) .
كيف يرتفع ضغط الدم ؟
ضغط الدم داخل الشرايين يمكن أن يرتفع إذا حدث انقباض للشريان ، أي تقلص ، أي ضاق ممر الدماء بداخله ، ويصبح على عاتق عضلة القلب في هذه الحالة أن تضخ الدم بمزيد من القوة ، لتتغلب على المقاومة الناتجة عن انقباض الشرايين ، وهذه المقاومة تعتبر العامل الأساسي وراء ضغط الدم.
ولماذا يزيد انقباض الشريان ؟
يحيط بالجدار الداخلي لكل شريان عضلة، هذه العضلة تتحكم بمقدار اتساع الشريان ، فإذا انقبضت ضاق الشريان ، وإذا استرخت اتسع الشريان .
وهذا التقلص يحدث بناء على إشارات تصل للعضلة من المخ من خلال جهاز خاص من الأعصاب يسمى الجهاز السمبتاوي
أنواع مرض الضغط :
1- ارتفاع ضغط الدم الثانوي :
لو كان هناك سبب مرضي بعضو من أعضاء الجسم وأدى بطريقة ما إلى حدوث ارتفاع ضغط الدم ، فإننا نقول عن المرض في هذه الحالة : إنه ثانوي ، أي ناتج عن وجود مرض أولي بالجسم .
وهذا النوع يعتبر غير شائع (يمثل حوالي 5% من حالات ارتفاع ضغط الدم)
2- ارتفاع ضغط الدم الأولي :
وهذا النوع الشائع من مرض ارتفاع ضغط الدم .ويسمى طبيا ارتفاع ضغط الدم الأصلي .
ويمثل حوالي 95% من حالات ارتفاع ضط الدم.
من هم المعرضون للإصابة بارتفاع ضغط الدم ؟
- أبناء مرضى ضغط الدم ( وجود عامل وراثي ) .
- المتوترون والمتنافسون ( المتكالبون على أمور الدنيا ) .
- السّمان ( زائدو الوزن ) .
- المفرطون في تناول ملح الطعام .
- المدخنون .
- بعض حبوب منع الحمل تؤدي للإصابة بالمرض .
- الإفراط في تناول الشاي والقهوة .
قياس ضغط الدم
ماذا تعني القيمة العليا ، وماذا تعني القيمة السفلى ، وأيهما أهم ؟
تشتمل قيمة ضغط الدم على قراءتين .. الأولى وهي : القيمة العليا ، هي قيمة ضغط الدم داخل الشرايين أثناء انقباض عضلة القلب أي أثناء ضخ الدم إلى الشرايين .. ولذلك تسمى قيمة الضغط الانقباضي
أما القيمة الثانية وهي : القيمة السفلى ، فهي قيمة ضغط الدم أثناء انبساط عضلة القلب أي أثناء ورود الدم إليه ليقوم بضخه من جديد .. ولذلك تسمى قيمة الضغط الانبساطي .
وتعتبر القيمة السفلى هي الأكثر أهمية لأنها تعكس بوضوح مقدار المقاومة التي تعترض تيار الدم أو مقدار حالة التقلص بالشرايين .. وكلما ارتفعت قيمة الضغط الانبساطي فإن ذلك ينبئ بحدوث تغيرات مرضية في القلب أو الكليتين .
ما هي القيمة الطبيعية لضغط الدم ؟
تتراوح القيمة الطبيعية للضغط الانقباضي مابين 95 – 150 ، وتتراوح قيمة الضغط الانبساطي مابين 65 – 90 .. معنى ذلك أن أي قيمة لضغط الدم تعتبر طبيعية تماما مادامت لم تنحرف عن هذه الحدود سواء بالزيادة أو النقصان .
أما متوسط قيمة ضغط الدم عند أغلب الناس فإنه يبلغ حوالي 120 / 80 .
كيف يقاس ضغط الدم ؟
هناك ثلاثة أنواع من الأجهزة لقياس ضغط لدم :
- جهاز يعمل بالزئبق وهو النوع الشائع والمفضل من أجهزة قياس الضغط .
- جهاز يعمل بمؤشر
- جهاز اليكتروني وهذا النوع الأخير يمكن لأي مريض استخدامه بكل سهولة
كما يحتاج قياس ضغط الدم إلى استخدام السماعة الطبية فيما عدا النوع الالكتروني .
ويقاس ضغط الدم عند منطقة الكوع .. أو الشريان العضدي .
أعراض ارتفاع ضغط الدم :
- لا أعراض على الإطلاق :
في نسبة كبيرة من حالات ارتفاع ضغط الدم لا تظهر أعراض على الإطلاق .
- الصداع :
لا تظلموا ضغط الدم .. أيها الشاكون من الصداع !! فمن الملاحظ أن علاقة الصداع بضغط الدم لها صدى كبير في نفوس الناس .
فكلما عاني أحد من الصداع يقول يبدو أن ضغط الدم قد ارتفع أو انخفض ، بينما في الحقيقة أن الصداع الناتج عن ارتفاع ضغط الدم لا يمثل إلا نسبة قليلة من حالات الصداع بصفة عامة .
كما يتميز هذا النوع من الصداع بخصائص معينة : فيشعر به المريض بمؤخرة الرأس .. ويحدث عادة في الصباح الباكر وقد يوقظه من النوم .
- الدوخة وطنين الأذن والتوتر :
وهذه الأعراض أيضا كثيرا ما يشعر بها المريض لأسباب نفسية أكثر من حدوثها بسبب ارتفاع ضغط الدم .
- نزيف الأنف :
وهذا يحدث مع الارتفاع الشديد لضغط الدم حيث تنفجر بعض الشعيرات الدموية بجدار الأنف من الداخل ، ويظهر الدم خارج فتحتي الأنف .
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم :
إذا أهمل علاج مرض ضغط الدم المرتفع فإنه ينبئ بحدوث عواقب وخيمة بأعضاء مختلفة من الجسم .. وهذه تشمل :
- القلب :
على مر السنين ، تتضخم عضلة القلب تدريجيا ( البطين الأيسر بالتحديد ) حتى تستطيع أن تتصدى للمقاومة التي تعترض وظيفتها ، أي حتى تستطيع أن تضخ الدم إلى الشرايين المنقبضة .
وتسمى هذه المرحلة : مرض القلب الناتج عن ارتفاع الضغط ومع استمرار ارتفاع الضغط – أي استمرار المقاومة – يفشل القلب تدريجيا في القيام بوظيفته .
أي يصبح غير قادر تماما على ضخ الدم الذي يرد إليه من الرئتين ، فتظهر علامات الاحتقان مثل : السعال وضيق التنفس .. ومع الوقت يظهر الفشل على النصف الآخر من القلب ( البطين الأيمن ) ومن علاماته تورم القدمين والاستسقاء ( تجمع السائل بالبطن ) .. وتسمى هذه الحالة بالفشل القلبي .
- الجهاز العصبي المركزي ( المخ ) :
أحيانا يتعرض مريض الضغط إلى ارتفاع حاد بضغط الدم وينتج عن ذلك إختلالات بالدورة الدموية المخية تؤدي لعواقب مختلفة مثل الشلل النصفي المؤقت ومع استمرار ارتفاع ضغط الدم قد تحدث جلطة أو نزيف بالمخ يؤدي لشلل نصفي دائم .
- الكليتان :
مع استمرار ارتفاع ضغط الدم لفترة طويلة تتعرض الكليتان للتلف وتختل وظيفتهما تدريجيا إلى أن يحدث فشل كلوي مزمن .
- العينان :
من المهم جدا لمريض ارتفاع ضغط الدم المزمن أن يقوم من وقت لآخر بعمل فحص للعينين ( فحص قاع العين ) لأن ارتفاع الضغط يؤدي لأضرار متلاحقة بالعينين .
- الأوعية الدموية ( الشرايين ) :
فإنها تتعرض للتصلب أي فقد المرونة والحيوية بسبب الأذى الذي يلحق بجدرانها .
الأدوية الخافضة لضغط الدم :
في حالات ارتفاع ضغط الدم الأولي والثانوي يكون علاج المرض بالأدوية المخفضة لضغط الدم . وأغلب أنواع الأدوية تعمل على إزالة تقلص الشرايين ( أي توسيعها ) وأحيانا يعالج المريض بمدرات البول التي تخفض ضغط الدم عن طريق فقد كمية من السوائل عن طريق إدرار البول ، وعادة تستخدم مدرات البول كوسيلة مساعدة للنوع الأول للسيطرة على المرض في حالات الإتفاع الشديد بضغط الدم ، أو إذا كان يصاحب ارتفاع الضغط فشل بالقلب .
أهمية البوتاسيوم لمريض الضغط :
هناك معدنين لهما علاقة خاصة بمريض الضغط هما : الصوديوم والبوتاسيوم .
فيجب الحذر من كثرة تناول ملح الطعام لأنه يحتوي على الصوديوم بينما يفضل أن يقبل مريض الضغط على الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم .
ومن الأمثلة لبعض الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم : الليمون ، العنب ، السبانخ ، البطاطس ، الدجاج ، المشمش ، جوز الهند ، التين ، المانجو ، معظم الخضروات الورقية ، الحبوب مثل العدس والقمح ، الزبيب ، الفراولة ، اللوز ، الفول السوداني .
12 نصيحة لمريض ضغط الدم :
1- قم بقياس ضغط الدم بصفة منتظمة .
2- إذا كنت بدينا ، فعالج المرض بإنقاص الوزن .
3- مارس التمرينات الرياضية و خاصتا رياضة المشي وابتعد عن التمارين العنيفة .
4- حاول أن تكون نباتيا .
5- احذر ملح الطعام .
6- أقبل على تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والكالسيوم .
7- احذر الشاي المغلي أو الساخن جدا ، والأفضل أن تتجنب القهوة .
8- لا تتكلم كثيرا ( الكلام العنيف والشجار والنقار ) .
9- لا تأخذ دواء الضغط عشوائيا .
10- احرص على العناية بصحتك بصفة عامة واحذر ارتفاع الكوليسترول بصفة خاصة .
11- اطمئن على أحوالك الصحية بصفة عامة .
12- لا تشغل بالك بالمرض ، وعش سعيدا
أعشاب ونباتات ومأكولات لعلاج ضغط الدم المرتفع :
التفاح
وجد أن تناول 2-3 تفاحات في اليوم يمكن أن يخفض ضغط الدم المرتفع ، وإذا أردت أن تستفيد من فوائد التفاح الصحية ، فكل التفاح على حالته ، أي دون نزع القشرة .
الثوم
من أفضل الأغذية التي تعتمد عليها لعلاج ضغط الدم المرتفع ، حيث له مفعول خافض لضغط الدم الانقباضي بمعدل 20-30 درجة ، وخافض للضغط الانبساطي بمعدل 10-12 درجة ، ومن المعتقد أن مفعول الثوم كخافض لضغط الدم يرجع إلى تأثيره المزيل لتقلص الشرايين ، كما يعتبر الثوم من أفضل الأغذية التي تقي مريض الضغط من مضاعفات هذا المرض خاصة فيما يتعلق بحدوث تصلب الشرايين والأزمات القلبية .
كيف يستخدم الثوم كعلاج ؟
- نيئا أم مطبوخا ؟
يتوقف تناول الثوم نيئا أو مطبوخا على حسب الغرض الذي يستخدم لأجله ، فإذا أردت أن تستخدم الثوم كمضاد حيوي واسع المجال فلا بد أن تأكله نيئا لأن المادة القاتلة للجراثيم الموجودة بالثوم يضيع مفعولها مع الطبخ .
أما باقي خصائص الثوم كخافض لضغط الدم ، وخافض للكوليسترول فلا يشترط للانتفاع بها أكل الثوم نيئا أو مضغه أي يمكن طبخه .
- على الريق أم بعد الأكل ؟
لا يشترط تناول الثوم على الريق ويفضل تجنب تناوله على الريق لمن يعانون من متاعب بالمعدة .
- ما الجرعة ؟
يرى بعض الباحثين أنه يكفي تناول 2-3 فصوص يوميا لحالات الارتفاع البسيط بضغط الدم .. ولا مانع من زيادة هذه الجرعة .
والإفراط في تناول الثوم قد يحدث أعراض حساسية عند بعض الأشخاص وقد يؤدي للإجهاض أو الولادة المبكرة .
وأفضل وسيلة للتغلب على رائحة الثوم النفاذة هي مضغ بضعة أعواد من البقدونس .
- كبسولات الثوم .. هل تحل محل الثوم الطبيعي ؟
معظم الباحثين يؤكدون أن تناول الثوم من خلال مستحضراته الطبية كالكبسولات والحبوب وزيوت الثوم يعتبر أقل فائدة بل أحيانا تنعدم الفائدة تماما .
اللبن
وجد أن تناول اللبن المنزوع القشدة يفيد الشرايين من أكثر من ناحية ، وكذلك يعتبر مخفضا لمستوى الكوليسترول .
تناول يوميا 2-3 أكواب من اللبن بعد نزع القشدة منه ، أما بالنسبة لاستخدام اللبن كعلاج لضغط الدم المرتفع ، فإنه وجد من خلال الدراسات أن تناول قرص واحد من الكالسيوم يوميا يحتوي على 1000 ميللجرام . أدى لضبط مستوى ضغط الدم عند 44 % من مرضى ضغط الدم المرتفع .
وهذه الكمية من الكالسيوم يمكن أن تحصل عليها من كمية من اللبن مابين نصف كيلو إلى كيلو إلا ربع
زيت الزيتون
يعتبر من أفضل الأغذية للحفاظ على سلامة القلب والشرايين ، فهو يمنع حدوث الجلطات ، ويقلل مستوى الكوليسترول .
تناول يوميا ثلثي ملعقة كبيرة من زيت الزيتون ، واستخدم دائما الزيت النقي الخام ( العصرة الأولى ) .
البصل
الجمع بين تناول البصل والثوم يعد أفضل غذاء للوقاية من أمراض القلب والشرايين وحدوث الجلطات الدموية وهو ما يتعرض له مريض الضغط المرتفع أكثر من غيره .
الأرز
الأرز له تاريخ طويل في علاج ضغط الدم المرتفع ، ومشاكل الكليتين ، ومرض السكر . ولكن يجب أن يكون بدون ملح .
بذور الكرفس
تعتبر مدرا طبيعيا للبول لذلك ينصح بعض الأطباء باستخدامها في علاج مرض ضغط الدم وعلاج حالات هبوط القلب أو الفشل القلبي ، كما تستخدم هذه البذور في علاج مرض السكر .
- كيف تستخدم بذور الكرفس ؟
يشرب منقوع البذور في الماء ، وذلك بإضافة 1-2 ملعقة من البذور بعد خدشها أو طحنها بخفة إلى فنجان ماء مغلي ، وتنقع البذور لمدة 10-20 دقيقة ، ثم يصفى الماء ويشرب ، يؤخذ في اليوم ثلاثة فناجين .
الليمون
قد يظن البعض أن الليمون ليس له تأثير على ضغط الدم ، لكن في الحقيقة أن تناول الليمون يحافظ على سلامة الشرايين ، ويقي من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم ذلك لاحتوائه على نسبة مرتفعة من فيتامين "ج" سواء في الليمون أو عصيره أو في قشر الليمون .
فهذا الفيتامين يقاوم نزيف الأوعية الدموية ، وضعف الشعيرات الدموية ، ويعمل على تقوية جدران الشرايين .
لذلك فالليمون يعتبر من أفضل الأغذية لحالات ارتفاع ضغط الدم ، وتصلب الشرايين ، وغيرها .
- كيف تستفيد من مفعول الليمون ؟
وجد أن تناول قشر الليمون نفسه يعد أكثر فاعلية للحفاظ على جهاز الأوعية الدموية ، والوقاية من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم ، وأفضل نصيحة هي أن تجمع بين تناول عصير الليمون وقشر الليمون ، كأن تضيف قشر الليمون بعد تقطيعه إلى أجزاء صغيرة ( أو القشر المبشور ) إلى الحساء أو السلاطة الخضراء .
وإذا أردت أن تستخدمه كعلاج فعال .. عليك بهذه الوصفة : خذ ليمونتين ، وانزع قشرهما ، وانقع القشر بعد تقطيعه لأجزاء صغيرة في فنجان ماء ساخن لمدة 12 ساعة .
خذ ملعقة صغيرة من هذا المنقوع كل ثلاث ساعات أو قبل أو بعد الأكل مباشرة .
ما المقصود بضغط الدم؟
يمضي الدم داخل جسم الإنسان في دورة محددة ، هي الدورة الدموية ، يبدؤها من القلب ويزور خلالها كل خلايا الجسم ليمدها بالغذاء والأكسجين ، ثم يعود إلى القلب ، فيضخه إلى الرئتين لتنقيته من غاز ثاني أوكسيد الكربون الناتج عن تنفس الخلايا، ويعود للقلب محملا بالأكسجين ، ويبدأ دورة جديدة .
وخلال هذه الدورة يمضي الدم داخل ثلاثة أنواع من الأوعية الدموية فيمضي الدم النقي من القلب إلى الخلايا داخل الشرايين ، ويعود الدم غير النقي إلى القلب داخل الأوردة .
ويبدأ الدم هذه الدورة بالمرور داخل شريان كبير يخرج من القلب يسمى الشريان الآورطي والذي يتفرع إلى شبكة من الشرايين تقل في الحجم تدريجيا حتى تنتهي بالشعيرات الدموية .
فعندما يقوم القلب بضخ الدم إلى هذه الشعيرات ، فإن قوة هذا الضخ يتولد عنها ضغط داخل الشرايين ، يكون مرتفعا بالقرب من عضلة القلب ، ويقل تدريجيا خلال رحلة الدم إلى الأطراف .
ومع كل ضربة من ضربات القلب يضخ القلب حوالي 70 ميللمترا مكعبا من الدم .. وبما أن عدد ضربات القلب في الدقيقة الواحدة حوالي 70 ضربة
فإنه يضخ في الدقيقة ما يقرب من 5 لترات من الدم
(70 * 70 ) .
كيف يرتفع ضغط الدم ؟
ضغط الدم داخل الشرايين يمكن أن يرتفع إذا حدث انقباض للشريان ، أي تقلص ، أي ضاق ممر الدماء بداخله ، ويصبح على عاتق عضلة القلب في هذه الحالة أن تضخ الدم بمزيد من القوة ، لتتغلب على المقاومة الناتجة عن انقباض الشرايين ، وهذه المقاومة تعتبر العامل الأساسي وراء ضغط الدم.
ولماذا يزيد انقباض الشريان ؟
يحيط بالجدار الداخلي لكل شريان عضلة، هذه العضلة تتحكم بمقدار اتساع الشريان ، فإذا انقبضت ضاق الشريان ، وإذا استرخت اتسع الشريان .
وهذا التقلص يحدث بناء على إشارات تصل للعضلة من المخ من خلال جهاز خاص من الأعصاب يسمى الجهاز السمبتاوي
أنواع مرض الضغط :
1- ارتفاع ضغط الدم الثانوي :
لو كان هناك سبب مرضي بعضو من أعضاء الجسم وأدى بطريقة ما إلى حدوث ارتفاع ضغط الدم ، فإننا نقول عن المرض في هذه الحالة : إنه ثانوي ، أي ناتج عن وجود مرض أولي بالجسم .
وهذا النوع يعتبر غير شائع (يمثل حوالي 5% من حالات ارتفاع ضغط الدم)
2- ارتفاع ضغط الدم الأولي :
وهذا النوع الشائع من مرض ارتفاع ضغط الدم .ويسمى طبيا ارتفاع ضغط الدم الأصلي .
ويمثل حوالي 95% من حالات ارتفاع ضط الدم.
من هم المعرضون للإصابة بارتفاع ضغط الدم ؟
- أبناء مرضى ضغط الدم ( وجود عامل وراثي ) .
- المتوترون والمتنافسون ( المتكالبون على أمور الدنيا ) .
- السّمان ( زائدو الوزن ) .
- المفرطون في تناول ملح الطعام .
- المدخنون .
- بعض حبوب منع الحمل تؤدي للإصابة بالمرض .
- الإفراط في تناول الشاي والقهوة .
قياس ضغط الدم
ماذا تعني القيمة العليا ، وماذا تعني القيمة السفلى ، وأيهما أهم ؟
تشتمل قيمة ضغط الدم على قراءتين .. الأولى وهي : القيمة العليا ، هي قيمة ضغط الدم داخل الشرايين أثناء انقباض عضلة القلب أي أثناء ضخ الدم إلى الشرايين .. ولذلك تسمى قيمة الضغط الانقباضي
أما القيمة الثانية وهي : القيمة السفلى ، فهي قيمة ضغط الدم أثناء انبساط عضلة القلب أي أثناء ورود الدم إليه ليقوم بضخه من جديد .. ولذلك تسمى قيمة الضغط الانبساطي .
وتعتبر القيمة السفلى هي الأكثر أهمية لأنها تعكس بوضوح مقدار المقاومة التي تعترض تيار الدم أو مقدار حالة التقلص بالشرايين .. وكلما ارتفعت قيمة الضغط الانبساطي فإن ذلك ينبئ بحدوث تغيرات مرضية في القلب أو الكليتين .
ما هي القيمة الطبيعية لضغط الدم ؟
تتراوح القيمة الطبيعية للضغط الانقباضي مابين 95 – 150 ، وتتراوح قيمة الضغط الانبساطي مابين 65 – 90 .. معنى ذلك أن أي قيمة لضغط الدم تعتبر طبيعية تماما مادامت لم تنحرف عن هذه الحدود سواء بالزيادة أو النقصان .
أما متوسط قيمة ضغط الدم عند أغلب الناس فإنه يبلغ حوالي 120 / 80 .
كيف يقاس ضغط الدم ؟
هناك ثلاثة أنواع من الأجهزة لقياس ضغط لدم :
- جهاز يعمل بالزئبق وهو النوع الشائع والمفضل من أجهزة قياس الضغط .
- جهاز يعمل بمؤشر
- جهاز اليكتروني وهذا النوع الأخير يمكن لأي مريض استخدامه بكل سهولة
كما يحتاج قياس ضغط الدم إلى استخدام السماعة الطبية فيما عدا النوع الالكتروني .
ويقاس ضغط الدم عند منطقة الكوع .. أو الشريان العضدي .
أعراض ارتفاع ضغط الدم :
- لا أعراض على الإطلاق :
في نسبة كبيرة من حالات ارتفاع ضغط الدم لا تظهر أعراض على الإطلاق .
- الصداع :
لا تظلموا ضغط الدم .. أيها الشاكون من الصداع !! فمن الملاحظ أن علاقة الصداع بضغط الدم لها صدى كبير في نفوس الناس .
فكلما عاني أحد من الصداع يقول يبدو أن ضغط الدم قد ارتفع أو انخفض ، بينما في الحقيقة أن الصداع الناتج عن ارتفاع ضغط الدم لا يمثل إلا نسبة قليلة من حالات الصداع بصفة عامة .
كما يتميز هذا النوع من الصداع بخصائص معينة : فيشعر به المريض بمؤخرة الرأس .. ويحدث عادة في الصباح الباكر وقد يوقظه من النوم .
- الدوخة وطنين الأذن والتوتر :
وهذه الأعراض أيضا كثيرا ما يشعر بها المريض لأسباب نفسية أكثر من حدوثها بسبب ارتفاع ضغط الدم .
- نزيف الأنف :
وهذا يحدث مع الارتفاع الشديد لضغط الدم حيث تنفجر بعض الشعيرات الدموية بجدار الأنف من الداخل ، ويظهر الدم خارج فتحتي الأنف .
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم :
إذا أهمل علاج مرض ضغط الدم المرتفع فإنه ينبئ بحدوث عواقب وخيمة بأعضاء مختلفة من الجسم .. وهذه تشمل :
- القلب :
على مر السنين ، تتضخم عضلة القلب تدريجيا ( البطين الأيسر بالتحديد ) حتى تستطيع أن تتصدى للمقاومة التي تعترض وظيفتها ، أي حتى تستطيع أن تضخ الدم إلى الشرايين المنقبضة .
وتسمى هذه المرحلة : مرض القلب الناتج عن ارتفاع الضغط ومع استمرار ارتفاع الضغط – أي استمرار المقاومة – يفشل القلب تدريجيا في القيام بوظيفته .
أي يصبح غير قادر تماما على ضخ الدم الذي يرد إليه من الرئتين ، فتظهر علامات الاحتقان مثل : السعال وضيق التنفس .. ومع الوقت يظهر الفشل على النصف الآخر من القلب ( البطين الأيمن ) ومن علاماته تورم القدمين والاستسقاء ( تجمع السائل بالبطن ) .. وتسمى هذه الحالة بالفشل القلبي .
- الجهاز العصبي المركزي ( المخ ) :
أحيانا يتعرض مريض الضغط إلى ارتفاع حاد بضغط الدم وينتج عن ذلك إختلالات بالدورة الدموية المخية تؤدي لعواقب مختلفة مثل الشلل النصفي المؤقت ومع استمرار ارتفاع ضغط الدم قد تحدث جلطة أو نزيف بالمخ يؤدي لشلل نصفي دائم .
- الكليتان :
مع استمرار ارتفاع ضغط الدم لفترة طويلة تتعرض الكليتان للتلف وتختل وظيفتهما تدريجيا إلى أن يحدث فشل كلوي مزمن .
- العينان :
من المهم جدا لمريض ارتفاع ضغط الدم المزمن أن يقوم من وقت لآخر بعمل فحص للعينين ( فحص قاع العين ) لأن ارتفاع الضغط يؤدي لأضرار متلاحقة بالعينين .
- الأوعية الدموية ( الشرايين ) :
فإنها تتعرض للتصلب أي فقد المرونة والحيوية بسبب الأذى الذي يلحق بجدرانها .
الأدوية الخافضة لضغط الدم :
في حالات ارتفاع ضغط الدم الأولي والثانوي يكون علاج المرض بالأدوية المخفضة لضغط الدم . وأغلب أنواع الأدوية تعمل على إزالة تقلص الشرايين ( أي توسيعها ) وأحيانا يعالج المريض بمدرات البول التي تخفض ضغط الدم عن طريق فقد كمية من السوائل عن طريق إدرار البول ، وعادة تستخدم مدرات البول كوسيلة مساعدة للنوع الأول للسيطرة على المرض في حالات الإتفاع الشديد بضغط الدم ، أو إذا كان يصاحب ارتفاع الضغط فشل بالقلب .
أهمية البوتاسيوم لمريض الضغط :
هناك معدنين لهما علاقة خاصة بمريض الضغط هما : الصوديوم والبوتاسيوم .
فيجب الحذر من كثرة تناول ملح الطعام لأنه يحتوي على الصوديوم بينما يفضل أن يقبل مريض الضغط على الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم .
ومن الأمثلة لبعض الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم : الليمون ، العنب ، السبانخ ، البطاطس ، الدجاج ، المشمش ، جوز الهند ، التين ، المانجو ، معظم الخضروات الورقية ، الحبوب مثل العدس والقمح ، الزبيب ، الفراولة ، اللوز ، الفول السوداني .
12 نصيحة لمريض ضغط الدم :
1- قم بقياس ضغط الدم بصفة منتظمة .
2- إذا كنت بدينا ، فعالج المرض بإنقاص الوزن .
3- مارس التمرينات الرياضية و خاصتا رياضة المشي وابتعد عن التمارين العنيفة .
4- حاول أن تكون نباتيا .
5- احذر ملح الطعام .
6- أقبل على تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والكالسيوم .
7- احذر الشاي المغلي أو الساخن جدا ، والأفضل أن تتجنب القهوة .
8- لا تتكلم كثيرا ( الكلام العنيف والشجار والنقار ) .
9- لا تأخذ دواء الضغط عشوائيا .
10- احرص على العناية بصحتك بصفة عامة واحذر ارتفاع الكوليسترول بصفة خاصة .
11- اطمئن على أحوالك الصحية بصفة عامة .
12- لا تشغل بالك بالمرض ، وعش سعيدا
أعشاب ونباتات ومأكولات لعلاج ضغط الدم المرتفع :
التفاح
وجد أن تناول 2-3 تفاحات في اليوم يمكن أن يخفض ضغط الدم المرتفع ، وإذا أردت أن تستفيد من فوائد التفاح الصحية ، فكل التفاح على حالته ، أي دون نزع القشرة .
الثوم
من أفضل الأغذية التي تعتمد عليها لعلاج ضغط الدم المرتفع ، حيث له مفعول خافض لضغط الدم الانقباضي بمعدل 20-30 درجة ، وخافض للضغط الانبساطي بمعدل 10-12 درجة ، ومن المعتقد أن مفعول الثوم كخافض لضغط الدم يرجع إلى تأثيره المزيل لتقلص الشرايين ، كما يعتبر الثوم من أفضل الأغذية التي تقي مريض الضغط من مضاعفات هذا المرض خاصة فيما يتعلق بحدوث تصلب الشرايين والأزمات القلبية .
كيف يستخدم الثوم كعلاج ؟
- نيئا أم مطبوخا ؟
يتوقف تناول الثوم نيئا أو مطبوخا على حسب الغرض الذي يستخدم لأجله ، فإذا أردت أن تستخدم الثوم كمضاد حيوي واسع المجال فلا بد أن تأكله نيئا لأن المادة القاتلة للجراثيم الموجودة بالثوم يضيع مفعولها مع الطبخ .
أما باقي خصائص الثوم كخافض لضغط الدم ، وخافض للكوليسترول فلا يشترط للانتفاع بها أكل الثوم نيئا أو مضغه أي يمكن طبخه .
- على الريق أم بعد الأكل ؟
لا يشترط تناول الثوم على الريق ويفضل تجنب تناوله على الريق لمن يعانون من متاعب بالمعدة .
- ما الجرعة ؟
يرى بعض الباحثين أنه يكفي تناول 2-3 فصوص يوميا لحالات الارتفاع البسيط بضغط الدم .. ولا مانع من زيادة هذه الجرعة .
والإفراط في تناول الثوم قد يحدث أعراض حساسية عند بعض الأشخاص وقد يؤدي للإجهاض أو الولادة المبكرة .
وأفضل وسيلة للتغلب على رائحة الثوم النفاذة هي مضغ بضعة أعواد من البقدونس .
- كبسولات الثوم .. هل تحل محل الثوم الطبيعي ؟
معظم الباحثين يؤكدون أن تناول الثوم من خلال مستحضراته الطبية كالكبسولات والحبوب وزيوت الثوم يعتبر أقل فائدة بل أحيانا تنعدم الفائدة تماما .
اللبن
وجد أن تناول اللبن المنزوع القشدة يفيد الشرايين من أكثر من ناحية ، وكذلك يعتبر مخفضا لمستوى الكوليسترول .
تناول يوميا 2-3 أكواب من اللبن بعد نزع القشدة منه ، أما بالنسبة لاستخدام اللبن كعلاج لضغط الدم المرتفع ، فإنه وجد من خلال الدراسات أن تناول قرص واحد من الكالسيوم يوميا يحتوي على 1000 ميللجرام . أدى لضبط مستوى ضغط الدم عند 44 % من مرضى ضغط الدم المرتفع .
وهذه الكمية من الكالسيوم يمكن أن تحصل عليها من كمية من اللبن مابين نصف كيلو إلى كيلو إلا ربع
زيت الزيتون
يعتبر من أفضل الأغذية للحفاظ على سلامة القلب والشرايين ، فهو يمنع حدوث الجلطات ، ويقلل مستوى الكوليسترول .
تناول يوميا ثلثي ملعقة كبيرة من زيت الزيتون ، واستخدم دائما الزيت النقي الخام ( العصرة الأولى ) .
البصل
الجمع بين تناول البصل والثوم يعد أفضل غذاء للوقاية من أمراض القلب والشرايين وحدوث الجلطات الدموية وهو ما يتعرض له مريض الضغط المرتفع أكثر من غيره .
الأرز
الأرز له تاريخ طويل في علاج ضغط الدم المرتفع ، ومشاكل الكليتين ، ومرض السكر . ولكن يجب أن يكون بدون ملح .
بذور الكرفس
تعتبر مدرا طبيعيا للبول لذلك ينصح بعض الأطباء باستخدامها في علاج مرض ضغط الدم وعلاج حالات هبوط القلب أو الفشل القلبي ، كما تستخدم هذه البذور في علاج مرض السكر .
- كيف تستخدم بذور الكرفس ؟
يشرب منقوع البذور في الماء ، وذلك بإضافة 1-2 ملعقة من البذور بعد خدشها أو طحنها بخفة إلى فنجان ماء مغلي ، وتنقع البذور لمدة 10-20 دقيقة ، ثم يصفى الماء ويشرب ، يؤخذ في اليوم ثلاثة فناجين .
الليمون
قد يظن البعض أن الليمون ليس له تأثير على ضغط الدم ، لكن في الحقيقة أن تناول الليمون يحافظ على سلامة الشرايين ، ويقي من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم ذلك لاحتوائه على نسبة مرتفعة من فيتامين "ج" سواء في الليمون أو عصيره أو في قشر الليمون .
فهذا الفيتامين يقاوم نزيف الأوعية الدموية ، وضعف الشعيرات الدموية ، ويعمل على تقوية جدران الشرايين .
لذلك فالليمون يعتبر من أفضل الأغذية لحالات ارتفاع ضغط الدم ، وتصلب الشرايين ، وغيرها .
- كيف تستفيد من مفعول الليمون ؟
وجد أن تناول قشر الليمون نفسه يعد أكثر فاعلية للحفاظ على جهاز الأوعية الدموية ، والوقاية من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم ، وأفضل نصيحة هي أن تجمع بين تناول عصير الليمون وقشر الليمون ، كأن تضيف قشر الليمون بعد تقطيعه إلى أجزاء صغيرة ( أو القشر المبشور ) إلى الحساء أو السلاطة الخضراء .
وإذا أردت أن تستخدمه كعلاج فعال .. عليك بهذه الوصفة : خذ ليمونتين ، وانزع قشرهما ، وانقع القشر بعد تقطيعه لأجزاء صغيرة في فنجان ماء ساخن لمدة 12 ساعة .
خذ ملعقة صغيرة من هذا المنقوع كل ثلاث ساعات أو قبل أو بعد الأكل مباشرة .