المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ۩۞Ξ…ذكرى استشهاد ابا عبد الله الحسين عليه السلام…Ξ۞۩



ادارة الموقع
12-16-2010, 10:10 PM
Ξ…ذكرى استشهاد ابا عبد الله الحسين عليه السلام…Ξ


نعزي الامه الاسلاميه بذكرى استشهاد ابا الاحرار سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام




اعظم الله اجوركم واجورنا باستشهاد ابا عبد الله الحسين واهل بيته عليهم السلام

ادارة الموقع
12-16-2010, 10:14 PM
قصيده الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد في حق الامام الحسين



قدمـت وعفـوك عـن مقدمـي
اسيرا كسيـرا حسيـرا ضمـي
قدمـت لاحـرم فـي رحبتـيـك
سـلام لمثـواك مـن مـحـرمِ
فمذ كنت طفلا رأيـت الحسيـن
منـارا الـى ضـوءه انتـمـي
و مذ كنت طفلا عرفت الحسيـن
رضاعـا و لـلآن لـم افـطـمِ
و مذ كنت طفلا وجدت الحسيـن
مــلاذا بـأسـواره احتـمـي
سـلامٌ عليـك فأنـت الـسـلام
و ان كنـت مختضـبـا بـالـدمِ
و انـت الدليـل الـى الكبريـاء
بما ديس مـن صـدرك الاكـرم
و انـك معتـصـم الخائفـيـن
يا من مـن الذبـح لـم يعصـم
لقد قلت للنفـس هـذا طريقـك
لاقي بـه المـوت كـي تسلمـي
و خضت و قد ضفر الموت ضفرا
فمـا فيـه للـروح مـن مخـرم
و ما دار حولك بـل انـت درت
علـى المـوت فـي زرد محكـم
من الرفض و الكبرياء العظيمـة
حتـى بصـرت و حتـى عمـي
فمسّك مـن دون قصـد فمـات
و ايقـاك نجمـا مـن الانـجـم
ليـوم القيامـة يبقـى السـؤال
هل الموت فـي شكلـه المبهـم
هـو القـدر المبـرم الـلايـرد
ام خــادم الـقـدر الـمـبـرم
سـلام عليـك حبيـب النـبـي
وبرعمـه طبـت مـن بـرعـم
حملـت اعـز صفـات النـبـي
و فــزت بمعـيـاره الاقــوم
دلالــة انـهــم خـيــروك
كمـا خـيـروه فـلـم تثـلـم
بل اخترت موتك صلت الجبيـن
و لـم تتلفـت و لــم تـنـدم
و ما دارت الشمـس الا و انـت
لـلألاءهـا كــالاخ الـتــوأم
سـلام علـى آلــك الـحـوّم
حواليـك فـي ذلـك المـضـرم
و هم يدفعون بعـري الصـدور
عـن صـدرك الطاهـر الارحـم
و يحتضنـون بكبـر النبيـيـن
ما غـاص فيهـم مـن الاسهـم
سـلام عليـك علـى راحتيـن
كشمسيـن فـي فـلـك اقـتـم
تـشـع بطونهـمـا بالضـيـاء
و تجري الدمـاء مـن المعصـم
سـلام علـى هـالـة ترتـقـي
بـلألاءهـا مرتـقـى مـريـم
طـهـور متـوجـة بالـجـلال
مخضـبـة بـالـدم الـعـنـدم
تهـاوت فصاحـة كـل الرجـال
امــام تفجـعـهـا المـلـهـم
فراحت تزعزع عـرش الضـلال
بـصـوت باوجـاعـه مفـعـم
و لو كان للارض بعض الحيـاء
لـمـادت باحرفـهـا الـيـتّـم
سلام على الحـر فـي ساحتيـك
و مقحمـه جـلّ مـن مقـحـم
سـلام عليـه و عتـب علـيـه
عتـب الشغـوف بـه المغـرم
فكيف و في الف سيـف لجمـت
و عمـرك يـا حـر لـم تلجـمِ
و احجمت كيف و في الف سيف
و لو كنـت وحـدي لـم احجـمِ
و لم انتظرهـم الـى ان تـدور
عليـك دوائرهـم يــا دمــي
لكنت انتزعـت حـدود العـراق
ولـو ان ارسائهـم فـي دمـي
لغيـرت تاريـخ هـذا التـراب
فمـا نـال منـه بنـو ملـجـم
و يا سيـدي يـا اعـز الرجـال
يـا مشرعـا قـط لـم يعـجـم
و بن الـذي سيفـه مـا يـزال
اذا قيـل يـا ذا الفقـار احسـم
يحـس مـرؤة مليـون سيـف
سـرت بيـن كفـك والمـحـزم
و تمسك انت ثم ترخـي يديـك
و تنكـر زعمـك مـن مزعـم
علـيّ علـي الهـدى والجهـاد
عظمـت لـدى الله مـن مسلـم
و يا اكرم الناس بعد النبي وجها
و اغنـى امـرئ مـن مـعـدم
ملكت الحياتيـن دنيـا و اخـرى
و ليـس ببيتـك مـن درهــم
فـدى لخشوعـك مـن ناطـق
فـداء لجوعـك مــن ابـكـم
قدمت و عفـوك عـن مقدمـي
مزيـج مـن الـدم و العلـقـم
و بي غضـض جـل ان ادريـه
و نفس ابـت ان اقـول اكظـم
كأنـك ايقظـت جـرح العـراق
فتيـاره كـلـه فــي دمــي
السـت الـذي قـال للبـاتـرات
خذينـي وللنفـس لا تهـزمـي
و طـاف بـاولاده و السيـوف
عليهـم سـوار علـى معصـمِ
فضجـت باضلـعـه الكبـريـاء
و صـاح علـى موتـه اقدمـي
كذا نحن يا سيـدي يـا حسيـن
شداد علـى القهـر لـم نشكـمِ
كذا نحـن يـا ايهـا الرافديـن
سوارتنـا قــط لــم تـهـدم
لان ضج من حولـك الظالمـون
فانـا وكلـنـا الــى الاظـلـم
و ان خانك الصحب والاصفيـاء
فقـد خاننـا مـن لـه ننتمـي
تـدور علينـا عيـون الذئـاب
فنحتـار مـن ايهـا نتحتـمـي
لهـذا وقعنـا عـراة الـجـراح
كبـارا عـلـى لؤمـهـا الالام
فيـا سيـدي يـا سنـا كربـلاء
يلألـئُ فـي الحـلـك الاعـتـم
تـشـع منـائـره بالـضـيـاء
و تـذخـر بالـوجـع الملـهـم

و يا عطشا كل جـدب العصـور
سينهـل مــن ورده الـزمـزمِ
ساطبع ثغـري علـى موطئيـك
سـلام لارضـك مــن ملـثـمِ

المحامي سيف ال سدخان
12-17-2010, 09:24 AM
و ما دار حولك بـل انـت درت
علـى المـوت فـي زرد محكـم
من الرفض و الكبرياء العظيمـة
حتـى بصـرت و حتـى عمـي


ماأروعها من قصيدة مشكور ابن العم العزيز...

المحامي سيف ال سدخان
12-17-2010, 09:40 AM
10 مُحرمْ .. عـاشـوراء الحُــسـَـيْــــنْ

**************

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السَّلامُ عَلى الشَّيْبِ الخَضِيبِ ، السَّلامُ عَلى الخَدِّ التَّرِيْبِ ، السَّلامُ عَلى البَدَنِ السَّلِيْبِ ، السَّلامُ عَلى الثَّغْرِ المَقْرُوعِ بالقَضِيبِ ، السَّلامُ عَلى الرَّأسِ المَرفُوعِ . السَّلامُ عَلى الأجْسَامِ العَارِيَةِ في الفَلَوَاتِ ، تَنْهَشُهَا الذِّئَابُ العَادِيَاتُ ، وتَخْتَلِفُ إِلَيها السِّباعُ الضَّارِيَاتُ . السَّلامُ عَليْكَ يَا مَولاَيَ وعَلى المَلائِكَةِ المَرْفُوفينَ حَولَ قُبَّتِكَ ، الحَافِّينَ بِتُربَتِكَ ، الطَّائِفِين بِعَرَصَتِكَ ، الوَاردِينَ لِزَيَارَتِكَ .

نعزيكم بهذا المصاب الجلل

بمصابنا بسيد الشهداء الحُسينْ بنْ عَلي عليهما أفضل الصلاة والسلام

الشيخ ابوسند حيدر الفاضل
12-17-2010, 10:02 AM
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «حسينٌ منّي وأنا من حسين».


نقدِّم لكم أحرّ التعازي بمناسبة حلول الذكرى السنويّة لاستشهاد الإمام أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) وأولاده الكرام وأصحابه.

ولد مولانا أبي عبدالله الحسين عليه السلام لثلاث خلون من شعبان المعظّم سنة أربع من الهجرة النبويّة(صلى الله عليه وآله)، بعد أخيه الإمام الحسن بن عليّ المجتبى(عليه السلام)، وروي أنّه لم يكن بينه وبين أخيه إلاّ الحمل، والحمل ستّة أشهر.

عاش مع جدّه(صلى الله عليه وآله) ستّة سنين وأشهراً.

جدّه: خير خلق الله أي الرسول الأعظم والنبيّ الخاتم محمّد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه.

جدّته: خديجة أوّل مَنْ آمن برسول الله(صلى الله عليه وآله) من النساء.

أبوه: أمير المؤمنين عليه السلام، وصيّ رسول الله صلي ا... عليه و آله وأوّل مَن آمن به.

اُمّه: فاطمة الزهراء(عليها السلام) سيّدة نساء العالمين وبضعة رسول الله صلي ا... عليه و آله .

كنيته: أبو عبدالله، ولد بالمدينة، فلمّا ولد جاءت به اُمّه فاطمة(عليها السلام) إلى جدّه رسول الله(صلى الله عليه وآله) فاستبشر به وسمّاه حسيناً، وعقّ عنه كبشاً، وهو وأخوه بشهادة الرسول صلي ا... عليه و آله سيّدا شباب أهل الجنّة، وبالاتّفاق الذي لا مرية فيه سبطا نبيّ الرحمة، وكانا حبيبي رسول الله صلي ا... عليه و آله من بين جميع أهله وولده.

وروي عن سلمان(رضي الله عنه) قال: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول في الحسن والحسين عليهما السلام : «اللّهمَّ إنّي أحبّهما، فأحبّهما وأحبّ من أحبّهما».

وقال: «مَن أحبّ الحسن والحسين أحببته، ومَن أحببته أحبّه الله، ومن أحبّه الله أدخله الجنّة، ومن أبغضهما أبغضته، ومن أبغضته أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار».

وقال(صلى الله عليه وآله): «إنّ ابني هذين ريحانتاي من الدنيا ».

وروي عن ابن مسعود قال: كان النبيّ(صلى الله عليه وآله) يصلّي، فجاء الحسن والحسين عليهما السلام فارتدفاه، فلمّا رفع رأسه أخذهما أخذاً رفيقاً، فلمّا عاد عادا، فلمّا انصرف أجلس هذا على فخذه الأيمن وهذا على فخذه الأيسر، ثمّ قال: «مَن أحبّني فليحبّ هذين».

وقد صرّح رسول الله(صلى الله عليه وآله) بالنصّ على إمامته وإمامة أخيه من قبله بقوله: «إبناي هذان إمامان قاما أو قعدا».

فضائله ومكارم أخلاقه
1 ـ روي المجلسي(رحمه الله) في كتاب بحار الأنوار 44 / 189 عن مسعدة قال: مرّ الحسين بن عليّ عليهما السلام بمساكين قد بسطوا كساءً لهم وألقوا عليه كسراً، فقالوا: هلمّ يابن رسول الله! فثنّى وركه فأكل معهم، ثمّ تلا: «إنّ الله لا يحبّ المستكبرين» ثمّ قال: قد أجبتكم فأجيبوني، قالوا: نعم يابن رسول الله، فقاموا معه حتّى أتوا منزله، فقال للجارية: أخرجي ما كنت تدّخرين.

2 ـ وروي عن عمرو بن دينار قال: دخل الحسين(عليه السلام) على اُسامة بن زيد وهو مريض، وهو يقول: واغمّاه، فقال له الحسين(عليه السلام) وما غمّك يا أخي؟ قال: ديني، وهو ستّون ألف درهم، فقال الحسين(عليه السلام): هو عَليَّ، قال: إنّي أخشى أن أموت، فقال الحسين(عليه السلام): لن تموت حتّى أقضيها عنك، قال: فقضاها قبل موته.

3 ـ وكان(عليه السلام) يقول: شرّ خصال الملوك: الجبن من الأعداء، والقسوة على الضعفاء، والبخل عند الإعطاء.

4 ـ وروى شعيب بن عبد الرحمان الخزاعي قال: وجد على ظهر الحسين بن عليّ عليهما السلام يوم الطفّ أثر، فسألوا زين العابدين عليّ بن الحسين(عليهما السلام)عن ذلك؟ فقال: هذا ممّا كان ينقل الجراب على ظهره إلى منازل الأرامل واليتامى والمساكين.

5 ـ وروي عن أنس، قال: كنت عند الحسين(عليه السلام)، فدخلتْ عليه جارية، فحيّته بطاقة ريحان، فقال لها: أنت حرّة لوجه الله، فقلت: تجيئك بطاقة ريحان لا خطر لها فتعتقها؟ قال: كذا أدّبنا الله، وقال الله: (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّة فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) (1)وكان أحسن منها عتقها.

6 ـ وفي أسانيد أخطب خوارزم أورده في كتاب له في مقتل آل الرسول(صلى الله عليه وآله)أنّ أعرابيّاً جاء إلى الحسين بن عليّ(عليهما السلام) فقال: يابن رسول الله قد ضمنت دية كاملة وعجزت عن أدائه، فقلت في نفسي: أسأل أكرم الناس، وما رأيت أكرم من أهل بيت رسول الله(صلى الله عليه وآله).

فقال الحسين(عليه السلام): يا أخا العرب أسألك عن ثلاث مسائل، فإن أجبت عن واحدة أعطيتك ثلث المال، وإن أجبت عن اثنين أعطيتك ثلثي المال، وإن أجبت عن الكلّ أعطيتك الكلّ.

فقال الأعرابي: يابن رسول الله أمثلك يسأل عن مثلي وأنت من أهل العلم والشرف؟

فقال الحسين(عليه السلام): بلى، سمعت جدّي رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: المعروف بقدر المعرفة.

فقال الأعرابي: سَلْ عمّا بدا لك، فإن أجبت وإلاّ تعلّمت منك، ولا قوّة إلاّ بالله.

فقال الحسين(عليه السلام): أيّ الأعمال أفضل؟ فقال الأعرابي: الإيمان بالله، فقال الحسين(عليه السلام): فما النجاة من الهلكة؟ فقال الأعرابي: الثقة بالله، فقال الحسين(عليه السلام): فما يزين الرجل؟ فقال الأعرابي: علم معه حُلم، فقال: فإن أخطأه ذلك؟ فقال ; مال معه مروءة، فقال: فإن أخطأه ذلك؟ فقال: فقرٌ معه صبر، فقال الحسين(عليه السلام): فإن أخطأه ذلك؟ فقال الأعرابي: فصاعقة تنزل من السماء فتحرقه، فإنّه أهلٌ لذلك.

فضحك الحسين(عليه السلام) وأعطاه صرّة فيها ألف دينار، وأعطاه خاتمه وفيه فصٌّ قيمة مائتا درهم، وقال: يا أعرابي أعط الذهب إلى غُرمائك، واصرف الخاتم في نفقتك، فأخذ الأعرابي وقال: (اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ)(2).

7 ـ وروي عن عبدالله بن عبيد أبو عمير أنّه قال: لقد حجّ الحسين بن عليّ عليهما السلام خمسة وعشرين حجّة ماشياً وإنّ النجائب لتُقاد معه.

إخبار الله ورسوله(صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين(عليه السلام) بشهادته(عليه السلام)

1 ـ روى العلاّمة المجلسي في كتاب بحار الأنوار 44 / 225 عن أمالي الصدوق(رحمه الله)عن أبي الجارود، عن أبي عبدالله الصادق(عليه السلام) قال: كان النبيّ(صلى الله عليه وآله)في بيت اُمّ سلمة، فقال لها: لا يدخل عَليَّ أحد، فجاء الحسين(عليه السلام) وهو طفل، فما ملكت معه شيئاً حتّى دخل على النبيّ، فدخلت اُمّ سلمة على أثره، فإذا الحسين على صدره وإذا النبيّ(صلى الله عليه وآله) يبكي، وإذا في يده شيء يقبِّله.

فقال النبيّ(صلى الله عليه وآله): يا اُمّ سلمة إنّ هذا جبرئيل يخبرني أنّ هذا مقتول، وهذه التربة التي يُقتل عليها، فضعيه عندك، فإذا صارت دماً فقد قُتل حبيبي، فقالت اُمّ سلمة: يارسول الله! سَل الله أن يدفع ذلك عنه، قال: قد فعلت، فأوحى الله عزّوجلّ إليّ أنّ له درجة لا ينالها أحدٌ من المخلوقين، وأنّ له شيعة يشفعون فيشفّعون، وأنّ المهدي من ولده، فطوبى لمن كان من أولياء الحسين وشيعته، هم والله الفائزون يوم القيامة.

2 ـ وروى عن ام سلمة، عن عائشة أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) أجلس حسيناً على فخذه وجعل يقبِّله، فقال جبرئيل: أتحبّ ابنك هذا؟ قال: نعم، قال: فإنّ اُمّتك ستقتله بعدك، فدمعت عينا رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فقال له: إن شئت أريتك من تربته التي يُقتل عليها؟ قال: نعم، فأراه جبرئيل تراباً من تراب الأرض التي يُقتل عليها، وقال: تُدعى الطفّ.

3 ـ و روي بإسناد آخر عن أمّ سلمة رضي الله عنها أنّها قالت: خرج رسول الله من عندنا ذات ليلة فغاب عنّا طويلاً، ثمّ جاءنا وهو أشعث أغبر ويده مضمومة.

فقلت له يا رسول الله: ما لي أراك شعثا مغبراً؟ فقال: أسري بي في هذا الوقت إلى موضع من العراق يقال له كربلاء فاريت فيه مصرع الحسين ابني وجماعة من ولدي وأهل بيتي فلم أزل ألقط دماءهم فها هو في يدي وبسطها إلي فقال: خذيها فاحتفظي بها، فأخذتها فإذا هي شبه تراب أحمر فوضعته في قارورة و شددت رأسها و احتفظت بها.

فلمّا خرج الحسين(عليه السلام) من مكة متوجِّهاً نحو العراق كنت أخرج تلك القارورة في كلّ يوم وليلة وأشمّها وأنظر إليها، ثمّ أبكي لمصابه، فلمّا كان في اليوم العاشر من المحرم و هو اليوم الذي قتل فيه(عليه السلام) أخرجتها في أوّل النهار وهي بحالها، ثمّ عدت إليها آخر النهار فإذا هي دم عبيط، فصحت في بيتي وبكيت وكظمت غيظي مخافة أن يسمع أعداؤهم بالمدينة فيتسرّعوا بالشماتة، فلم أزل حافظة للوقت و اليوم حتى جاء الناعي ينعاه فحقّق ما رأيت.

4 ـ عن الرضا عليه السلام عن آبائه عن علي بن الحسين (عليهم السلام) قال: حدّثتني أسماء بنت عميس الخثعمية قالت: لمّا ولدت فاطمة الحسين (عليهما السلام) نفستها به فجاءني النبي فقال: هلم ابني يا أسماء فدفعته إليه في خرقة بيضاء قالت: و بكى رسول الله ثم قال: إنّه سيكون لك حديث، اللّهمَّ العن قاتله لا تعلمي فاطمة بذلك.

قالت أسماء: فلمّا كان في يوم سابعه جاءني النبي فقال: هلمّي ابني فأتيته به ففعل به كما فعل بالحسن وعقّ عنه كما عق عن الحسن كبشاً أملح وأعطى القابلة الورك ورجلاً وحَلقَ رأسه وتصدّق بوزن الشعر ورقاً وخلق رأسه بالخلوق، وقال: إنّ الدم من فعل الجاهلية قالت: ثمّ وضعه في حجره ثمّ قال: ياأبا عبد الله عزيزٌ عليّ، ثمّ بكى فقلت: بأبي أنت وأُمّي فعلت في هذا اليوم وفي اليوم الأوّل فما هو؟ قال: أبكي على ابني هذا، تقتله فئةٌ باغيةٌ كافرةٌ من بني أُميّة لعنهم الله، لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة، يقتله رجل يثلم الدين ويكفر بالله العظيم.

ثمّ قال: اللّهمّ إنّي أسألك فيهما [أيّ في الحسن والحسين عليهما السلام] ما سألك إبراهيم في ذرّيّته، اللّهمّ أحبّهما وأحبّ مَن يحبّهما والعن من يبغضهما ملء السماء والأرض.

5 ـ [الأمالي للصدوق] القطان عن السكري عن الجوهري عن قيس بن حفص الدارمي عن حسين الأشقر عن منصور بن الأسود عن أبي حسان التيمي عن نشيط بن عبيد عن رجل منهم عن جرداء بنت سمين عن زوجها هرثمة بن أبي مسلم قال: غزونا مع علي بن أبي طالب(عليه السلام) صفّين فلمّا انصرفنا نزل بكربلاء فصلّى بها الغداة، ثمّ رفع إليه من تربتها فشمّها، ثمّ قال: واها لك أيّتها التربة، ليحشرنّ منك أقوام يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِساب.

فرجع هرثمة إلى زوجته وكانت شيعة لعلي(عليه السلام) فقال: أ لا أُحدّثك عن وليّك أبي الحسن؟ نزل بكربلاء فصلّى، ثمّ رفع إليه من تربتها فقال: واها لك أيّتها التربة ليحشرنّ منك أقوام يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِساب، قالت: أيُّها الرجل فإنّ أمير المؤمنين(عليه السلام) لم يقل إلاّ حقّاً.

فلمّا قَدِمَ الحسين(عليه السلام) قال هرثمة: كنت في البعث الذين بعثهم عبيد الله بن زياد لعنهم الله، فلمّا رأيت المنزل والشجر ذكرت الحديث فجلست على بعيري، ثمّ صرت إلى الحسين(عليه السلام) فسلّمت عليه وأخبرته بما سمعت من أبيه في ذلك المنزل الذي نزل به الحسين فقال: معنا أنت أم علينا؟ فقلت: لا معك و لا عليك خلفت صبية أخاف عليهم عبيد الله بن زياد، قال: فامض حيث لا ترى لنا مقتلاً ولا تسمع لنا صوتاً، فو الذي نفس حسين بيده لا يسمع اليوم واعيتنا أحد فلا يعيننا إلا كبّه الله لوجهه في نار جهنم.

6 ـ [كامل الزيارات] أبي وابن الوليد معاً عن سعد عن اليقطيني عن صفوان وجعفر بن عيسى عن الحسين بن أبي غندر عمّن حدّثه عن أبي عبدالله(عليه السلام)قال: كان الحسين بن علي ذات يوم في حجر النبي(صلى الله عليه وآله)يلاعبه ويضاحكه، فقالت عائشة: يا رسول الله ما أشدّ إعجابك بهذا الصبي؟ فقال لها: ويلك وكيف لا أُحبّه ولا أعجب به وهو ثمرة فؤادي وقرّة عيني، أما إنّ أُمّتي ستقتله، فمن زاره بعد وفاته كتب الله له حجّة من حججي، قالت: يا رسول الله حجة من حججك؟ قال: نعم، وحجّتين من حججي، قالت: يا رسول الله حجّتين من حججك قال: نعم وأربعة، قال: فلم تزل تزاده ويزيد ويضعف حتّى بلغ تسعين حجّة من حجج رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بأعمارها.

7 ـ [كامل الزيارات] الحسن بن عبد الله بن محمّد عن أبيه عن ابن محبوب عن عليّ بن شجرة عن عبد الله بن محمّد الصنعاني عن أبي جعفر(عليه السلام)قال: كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا دخل الحسين(عليه السلام) اجتذبه إليه، ثمّ يقول لأمير المؤمنين(عليه السلام)امسكه، ثمّ يقع عليه فيقبله ويبكي فيقول: يا أبة لم تبكي فيقول: يا بني أقبل موضع السيوف منك وأبكي، قال: يا أبة واُقتل؟ قال: إي والله وأبوك وأخوك وأنت، قال: يا أبة فمصارعنا شتّى؟ قال: نعم يا بنيّ، قال: فمن يزورنا من أُمّتك؟ قال: لا يزورني ويزور أباك وأخاك وأنت إلاّ الصدِّيقون من اُمّتي.

مصيبة الحسين أعظم المصائب
1 ـ [علل الشرائع] محمّد بن علي بن بشّار القزويني، عن المظفّر بن أحمد عن الأسدي عن سهل عن سليمان بن عبد الله عن عبد الله بن الفضل قال: قلت لأبي عبد الله(عليه السلام): يا ابن رسول الله كيف صار يوم عاشوراء يوم مصيبة غمّ وجزع وبكاء دون اليوم الذي قبض فيه رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) واليوم الذي ماتت فيه فاطمة(عليها السلام)، واليوم الذي قُتل فيه أمير المؤمنين(عليه السلام)، واليوم الذي قُتل فيه الحسن(عليه السلام) بالسمّ؟

فقال: إنّ يوم قتل الحسين(عليه السلام) أعظم مصيبة من سائر الأيّام، وذلك أنّ أصحاب الكساء الذين كانوا أكرم الخلق على الله كانوا خمسة، فلمّا مضى عنهم النبيّ بقي أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام) فكان فيهم للناس عزاءً وسلوة، فلمّا مضت فاطمة(عليها السلام) كان في أمير المؤمنين والحسن والحسين(عليهم السلام)للناس عزاءً وسلوة، فلمّا مضى منهم أمير المؤمنين كان للناس في الحسن والحسين(عليهما السلام) عزاءً وسلوة، فلمّا مضى الحسن(عليه السلام) كان للناس في الحسين عزاءً وسلوة، فلمّا قتل الحسين صلّى الله عليه لم يكن بقي من أصحاب الكساء أحدٌ للناس فيه بعده عزاءً وسلوة، فكان ذهابه كذهابهم جميعاً، كما كان بقاؤه كبقاءهم جميعاً، فلذلك صار يومه أعظم الأيّام مصيبة.

قال عبدالله بن الفضل الهاشمي: فقلت له: ياابن رسول الله فلِمَ لم يكن للناس في عليّ بن الحسين(عليه السلام) عزاء وسلوة مثل ما كان لهم في آبائه(عليهم السلام)؟ فقال: بلى إنّ عليّ بن الحسين كان سيِّد العابدين وإماماً وحجّةً على الخلق بعد آبائه الماضين ولكنّه لم يلق رسول الله(صلى الله عليه وآله) ولم يسمع منه وكان علمه وراثة عن أبيه عن جدّه عن النبيّ(صلى الله عليه وآله) وكان أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام) قد شاهدهم الناس مع رسول الله(صلى الله عليه وآله) في أحوال تتوالى، فكانوا متى نظروا إلى أحد منهم تذكّروا حاله من رسول الله(صلى الله عليه وآله) وقول رسول الله(صلى الله عليه وآله) له وفيه، فلمّا مضوا فَقَدَ الناس مشاهدة الأكرمين على الله عزّوجلّ، ولم يكن في أحد منهم فقدَ جميعهم إلاّ في فقد الحسين(عليه السلام)، لأنّه مضى في آخرهم، فلذلك صار يومه أعظم الأيّام مصيبة.

قال عبدالله بن الفضل الهاشمي: فقلت له: ياابن رسول الله فكيف سمّت العامّة يوم عاشوراء يوم بركة؟ فبكى(عليه السلام) ثمّ قال: لمّا قُتل الحسين(عليه السلام) تقرّب الناس بالشام إلى يزيد فوضعوا له الأخبار وأخذوا عليها الجوائز من الأموال، فكان ممّا وضعوا له أمر هذا اليوم وأنّه يوم بركة ليعدل الناس فيه من الجزع والبكاء والمصيبة والحزن إلى الفرح والسرور والتبرّك والاستعداد فيه حكم الله بيننا وبينهم[/size]