المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( عظّمَ أللهُ لنا الأجرََ جميعا )



عزام حامد فارس الجريان
01-07-2011, 05:39 AM
( عظّمَ أللهُ لنا الأجرََ جميعا ) ( 1 )

*****************-- (عزام حامد فارس الجريان)

زاوج الشعبُ أمانيه ليحظى بوليدْ .
بعد ما عاث به الإرهابُ ذبحا من وريدٍ لوريدْ .
كبُرتْ بطن الأماني !...
هرع الناسُ إلى المشفى وقالوا للطبيبْ :-
كلنا يعلم أن الحمل يبدو واضحا من بعد أيام قليلةْ.
ثم يزداد وضوحا لو مضتْ بعض شهورْ .
مرّ عامٌ .. أصبح .. العامُ ثلاثةْ .
بعدها أصبح خمسةْْْْْْْْْْْ .
نضع الآذان قرب البطن كي نسمع حِسّه .
أو نمني النفس أن نسمع همسةْ .
أو تقول الأمنيات :-
إنني أشعر بالأحشاء رفسةْ.
ليتني أسمع عطسةْ .
بعد هذا صارت الأعوامُ سبعةْ .
فأتى الطلقُ إلى الشعب وكاد الطلق يفضي للمنيةْ .
إنها حقا بليةْ .
إنه أمر غريبْ .
كلنا يعلم إن الطلق يأتي للحواملْ .
أصبح الشعب خجولْ .
مطرق الرأس مصابا بذهولْ .
ما رأى يوما بأن الطلق يأتي للفحولْ .
كبرت بطن الأماني فغدت مثل الجملْ .
هل سيأتينا جبلْ ؟
ويلنا لو كان في البطن (ربلْ) .
كلنا يصبح مسخا لو أتتنا اللات أو جاء هبلْ .
أيها الدكتور ما السر بهذا ؟
نظر الدكتور للناس وقالْ :-
لا تخافوا لو بقى الحمل سنينْ .
ربما يبقى لآلاف القرونْ .
ذاك من تدبير أصحاب القرونْ .
فلنا ما نشتهي ، ولهم مايشتهونْ .
إننا إن شاء ربي مهتدونْ .
ثم قال :-
ليس عيبا لو أتت للحمل كرّة .
ربما خلق أتى يحمل قبره .
قدم تحمل عثرة .
معول يحمل صخرة .
علها ميسرة من بعد عسرة .
ربما تحبل يوما بمجرة .
ربما تنجب دربا لبنيّا ......!
نظر الدكتور للبطن مليّا .
درس الأمر جليّا .
قرب الآذان للبطن فلم يسمع شيّا .
داعب البطن بكف قال هيّا .
قيل يا دكتور هل كنت طبيبا لغويّا .
إن هذا الشعب لا زال يعاني ويقاسي .
جل من فيه غدا فيض مآسي .
وولاة الأمر من فوق الكراسي .
ضيعوا الأموال حفلات أماسي .
ورفاه الشعب لا يعني لهم شيئا أساسي .
ويعيش الآن وضعا فوضويّا .
أخرج المولود سحبا يدويّا .
فكر الدكتور في هذي الخطورة .
رافضا أخذ المشورة .
بعض هذا الشعب لم يبدي سروره ْ .
رغم إن الكل قد أحضر للمشفى نذوره ْ .
قيل يا دكتور أسرع كلكم يوم غد يعطى أجوره ْ .
أكد الدكتور ليست بالضرورة ْ.
ثم قال :-
ظاهر الأمر ستأتينا صبية ْ.
وجزيل الحمد لله إذا كان صبيّا .
وكثير الشك أن يأتي بلا أيّ هوية ْ...!
كيف لو قد خلفوه الناس يوما وهو الآن نسيّا ..!
علّ في داخل هذي البطن رغوة .
علّه كان مديرا أو وزيرا لم يكن يسرق أو يأخذ رشوة.
أصبح الآن نشازا آدميّا .
ومعاذ الله إن كان كطاغ أو غدا يشبه جبارا شقيّا .
مفزع لو كان شيطان الأجندة ْ.
كل من في الحكم قد حشد جنده ْ.
مرعب لو جاء للشعب غويّا .
ثم قال :-
لو بحثنا الأمر من دون تحيّزْ .
لوجدنا الحمل جدا متميزْ .
علّه كان يزيدْ .
جاء كي يفرض طفّا من جديدْ .
يحكم الشعب بنار وحديدْ .
أصبح المخلوق مسخا أمويّاْ.
أو عسى كان إنتفاخا ثورويّا .
صار من جراء تقرير المصيرْ .
عيبنا يكبر لو صار إلتهابا تربويّا .
بعد ما مات الضميرْ .
مزحة تصبح لو كان مغامرْ .
أو مقامرْ .
جاء كي يصبح تاجرْ .
بعدها يهرب كالطير المهاجرْ .
بعد أن يغدو ثريّا .
خائفا أصبحت لو كان أمين السرّ في حزب عمالة ْ.
خائنا حتى الثمالة ْ.
بمرور الوقت أضحى كزبالة ْ.
أو حثالة ْ.
أو كأنقاض رمتها البلدية ْ.
كيف لو كان يراعْ .
طوله ألف ذراعْ .
يُشترى حينا وأحيانا يُباعْ .
يرتدي بعض الطباعْ .
كقناعْ .
يدعي من أنّه صوت الجياعْ .
بعدها أصبح نابا للضباعْ .
جاء كي يمدح مهووسا دعيّا .
قد يظن الناس في البطن مغارة ْ.
أو على الأكثر أطفال الحجارة ْ.
أو حضارة ْ.
بنيت فيها منارة ْ.
أخذ البنيان شكلا لولبيّا ....!
هل تقر العين لو جاء مقاولْ ؟
حاملا بعض المعاولْ .
قد قضى الدهر يحاولْ .
ويجاملْ .
جدّد المصرف قرضهْ .
لم يكن يوما قويما دائما يسلك دربا (خدميّا) .
ويظن الآخرون إته شخص سياسة ْ .
جاء للحكم بلا أدنى فراسة ْ .
ربما كلب حراسة ْ .
واقفا يلقي خطابا ( عوْعويّا ) .
مذهل جدا إذا كان مركبْ .
بين مبنيٍّ ومعربْ .
علّه كان كتابا نحويّا .
كيف يغدو حالنا لو جاء عقربْ .
حاملا سما مخصبْ .
حالنا مزري إذا كان مدربْ .
ليزج الناس في حرب المنضّبْ .
ياإلهي...!
كيف لو كان ملفا نوويّا ؟
علّه لا سامح ألله مضرّبْ .
إنجليزيّا معرّبْ .
لو درسنا ذلك الأمر بدقّة ْ..
لوجدناه عميلا وطنيّّا ...!!
ربما في نية المخلوق زلّة ْ.
أجّجت في القلب غلهْ .
تركت في النفس خلّة ْ.
ربما لم يبلغ الهدي محلهْ .
ما بقى شيء سوى في علّة المعلول علّة ْ.
مخجل لو أصبح البيض لعوبا أو مشاغبْ .
أو غدا الحيمن خلقا متلاعبْ .
ربما الإنسان لم يحظَ بنهضة ْ.
ربما لم يبلغ الذروة كي يخرج فيضهْ .
ربما الذروة لم تؤت بنفضة ْ.
علق الحيمن في لجة صمتٍٍ لم تزلْ تكبح غيضهْ .
فتبرعمْ ..
فتورمْ ..
صار أعظمْ .
ربما الحيمن بالنار تلظى .
ربما البيض تشظى .
ربما الرحم مريض قطع الحاقد حيضهْ .
ربما ما كان حيمنْ ..
كان حوتا أكل الرحم ومن فيه بعضة ْ.
علّه كان إبتلاءْ أو بلاءْ .
ربما ما بين ذا البيض وذا الحيمن كره أوجفاءْ .
أو عداءْ .
ربما من أحد الإثنين للغير ولاءْ .
ربما نحن أصبنا بغباءْ .
ربما قد دخلت بعض الشوائبْ .
عزلت بين الأقاربْ .
قيل يا دكتور فأجْرِ العملية ْ.
قال :- ويحي !
كيف لو كان إنتفاخا عفويّا ..،
فإذا فج سيعطينا دويّا ..،
محدثا عصفا قويّا ..،
سوف يلقينا بحيٍٍّ ، ربما لم يك حيّا ..،!
ربما قد كان كوخا غجريّا ..،
نُسقط العقل بسُكر، بعد هذا نعتلي صدرا بغيّا ،
وسيغدو أقرب الناس قصيّا .
فلنعيد الفحص علّ الفحص يؤتي بشفاء ،
لقلوب النجباءْ .
وإذا لم نحظَ من هذا العناءْ ،
سوف نشكو الأمر يوما للقضاءْ ،
ربما هذا المساءْ .
دخل الدكتور والحامل في غرفة فحص ،
كي يعيد الفحص فحصا ،
حذرا أن يحدث المرقاب نزفا .
وجموع الشعب بالمشفى ، تغني ،
وتزيد العزف عزفا
منشدين ..، سوف يأتينا أخاءْ ..،
بعده نحظى بشيء من أمان ورخاءْ ،
رُدد الصوت كثيرا : ...
ورخاءْ ..، ورخاءْ .
لم يكن ذاك صدى، إنما كان لسان الببغاءْ ،
كان في كف صغير جاء للمشفى بلبس يتخفى .
جاء يستجدي سماع الأمنيات ..،
هل أتى الشعب وليدْ ،
هل أتى عهد جديدْ .
خرج الدكتور غاضبْ .
ضارب الخدين بالكفين ناحبْ .
ناتف اللحية من قبل الشواربْ .
صاح باك ، صاح نادبْ .
نكسوا الأعلام إن الحمل كاذبْ .
نكسوا الأعلام إن الحمل كاذبْ .
عمموا الحزن على كل الكنائسْ .
واسفحوا الدمعة في كل المجالسْ .
رددوا هذا النشيد في المدارسْ .
إننا خيبة حظ دونما أدنى منافسْ .
خلف العاجز من رحم العوانسْ .
أنت لو ناديت حرا..،
ذلك الحر سيأتيك بلبيك مجاوبْ .
كم شريف ضيع العمر جهادا ،
وكفاحا ، ومعاناة ًً، وصبرا وهو لا زال يقاومْ .
ووصولي قضى الدهر يساومْ .
كل ما في فكره جمع الغنائمْ .
كلنا ظن بأن الحظ نائمْ .
إنما كنا كبلهاء البهائمْ .
نتبع الفرض بآيات العزائمْ .
نبذل المال ولائمْ .
بين معزوم وعازمْ .
إن بنا قوموا لندعوا الله في ليل الرغائبْ .
علّنا نحظى بمن يرفع عنا بعض أطنان المتاعبْ .
لم نكن نعلم إن الكذب كابوس علينا كان ،
بل لازال جاثمْ .
ظهرنا ، أكتافنا ، آمالنا صارت سلالمْ .
مالنا ، أعراضنا .... والله عالمْ .
إن من بين الغرائبْ ،
والعجائبْ .
مخطىء يصبح صائبْ .
إنما أعظم من كل المصائبْ ،
أن يصير القط نائبْ .
صافح المظلوم بالكف وبالكف مخالبْ .
فلنقلْ حين نعزي كل ناخبْ :-
عُظم الأجر لمن أصبح خائبْ .
فمن النواب ما كان نزيها ، ونبيها ، ونقيّا .
ومن النواب مسخ نقضوا ما عاهدوا الله عليه ،
سوف يصلون صليّا .. أبديّا .

(عزام حامد فارس الجريان)


************************************************** ******

ادارة الموقع
01-07-2011, 09:09 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخ عزام الحامد الفارس الجريان

جزيل الشكر لهذه الجهود التي أبدلت في هذه ألقصيده المتميزه

عزام حامد فارس الجريان
01-07-2011, 09:41 AM
لك شكر ُ وامتنان ْ.... زانه رمز الكيان ... علم ٌ فوق الحصان ..
تحياتي .....

المحامي سيف ال سدخان
01-07-2011, 02:53 PM
مشكور اخ عزام ودمت لنا اخا عزيزا .....القصيدة رائعة واكثر من رائعة......وننتضر منك المزيد

عزام حامد فارس الجريان
01-13-2011, 06:59 AM
تقبل فائق شكري لردودكم الجميلة استاذي العزيز سيف ال سدخان

عـــلاء الرحال
03-31-2011, 10:24 AM
شكراً أخي عزام صاحب القلم المبدع موضوعك الحالي جميل ومواضيعك الماضية جميلة وأتوقع القادم أجمل وفقك الله ونفع بك