المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عمر بن معد يكرب اسلامة ومماته



المحامي سيف ال سدخان
01-08-2011, 03:56 PM
عمرو بن معد يكرب الزبيدي - الصحابي أبو ثور - من إمراء قبيلة زبيد وشاعر وفارس، اشتهر بالشجاعة والفروسية حتى لُقِبَّ بفارس العرب، وكان له سيف اسمه الصمصامة, وقد شارك في معارك الفتح الإسلامي في الشام والعراق وشهد معركة اليرموك والقادسية، ولم يتخلف عن حرب مع المسلمين ضد أعدائهم قط.

وكان عمرو بن معد الزبيدي طويل القامة وقوي البنية وحتى إن عمر بن الخطاب قال فيه: الحمدالله الذي خلقنا وخلق عمرو تعجبا من عظم خلقه.


إسلامه.....

مما يروى عن إسلامه، أنه قال لصديقه قيس بن مكشوح حينما بلغهما أمر النبي (صلى الله عليه وسلم): قد ذُكر لنا أن رجلاً من قريش يقال له محمد، قد خرج بالحجاز، يقول: إنه نبي، فانطلق بنا إليه حتى ننظر أمره، فإن كان نبيًّا كما يقول؛ فإنه لن يخفي عليك، كان غير ذلك؛ علمنا، فرفض قيس ذلك، فذهب هو إلى المدينة، ونزل على سعد بن عبادة، فأكرمه، وراح به إلى النبي (فأسلم. وقيل: إنه قدم المدينة في وفد من قومه زُبَيْد، فأسلموا جميعًا.



مماته.......

في يوم اليرموك حارب في شجاعة واستبسال يبحث عن الشهادة، حتى انهزم الأعداء، وفروا أمام جند الله. وقبيل معركة القادسية طلب قائد الجيش سعد بن أبي وقاص مددًا من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ليستعين به على حرب الفرس، فأرسل أمير المؤمنين إلى سعد رجلين فقط، هما: عمرو بن معد يكرب، وطليحة بن خويلد، وقال في رسالته لسعد: إني أمددتك بألفي رجل. الطبراني.

وعندما بدأ القتال ألقى عمرو بنفسه بين صفوف الأعداء يضرب فيهم يمينًا ويسارًا، فلما رآه المسلمون؛ هجموا خلفه يحصدون رؤوس الفرس حصدًا، وأثناء القتال وقف عمرو وسط الجند يشجعهم على القتال قائلاً: يا معشر المهاجرين كونوا أسودًا أشدَّاء، فإن الفارس إذا ألقى رمحه يئس. فلما رآه أحد قواد الفرس يشجع أصحابه رماه بنبل، فأصابت قوسه ولم تصبه، فهجم عليه عمرو فطعنه، ثم أخذه بين صفوف المسلمين، واحتز رأسه، وقال للمسلمين: اصنعوا هكذا. وظل يقاتل حتى أتمَّ الله النصر للمسلمين. الطبراني.

وفي معركة نهاوند، استعصى فتح نهاوند على المسلمين، فأرسل عمر بن الخطاب إلى النعمان بن مقرن قائد الجيش قائلاً: اسْتَشِر واستعن في حربك بطليحة وعمرو بن معد يكرب، وشاورهما في الحرب، ولا تولِّهما من الأمر شيءًا، فإن كل صانع هو أعلم بصناعته. وقاتل عمرو في هذه المعركة أشدَّ قتال حتى كثرت جراحه، وفتح الله على المسلمين نهاوند، وظفر عمرو في تلك المعركة بالشهادة، ودفن بقرية رُوذَة من قرى نهاوند.

عـــلاء الرحال
03-28-2011, 09:43 PM
بارك الله فيك وزادكِ علما , لي أضافة أو تعقيب على موضوع اسلامه , وقصته مع قيس بن مكشوح المرادي الذي يقال في أحدى الروايات التي ذكرة الحادثة أنه أبن خالته , فقد كان لي بحث بعنوان ( فارس العرب عمرو بن معدكرب الزبيدي ) .
قدوم عمرو بن معد يكرب في أناس من بني زبيد

وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن معد يكرب في أناس من بني زبيد
فأسلم وكان عمرو , قد قال لقيس بن مكشوح المرادي حين انتهى إليهم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا قيس إنك سيد قومك وقد ذكر لنا أن رجلاً من قريش يقال له محمد قد خرج بالحجاز يقول إنه نبي فانطلق بنا إليه حتى نعلم علمه فإن كان نبياً كما يقول فإنه لن يخفى عليك وإذا لقيناه اتبعناه وإن كان غير ذلك علمنا علمه فأبى عليه قيس ذلك وسفه
رأيه فركب عمرو بن معد يكرب حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وصدقه وآمن به.
فلما بلغ ذلك قيس بن مكشوح أوعد عمراً وتحطم عليه وقال:
خالفني وترك رأيي فقال عمرو بن معد يكرب في ذلك:
أمرتك يوم ذي صنعا ء أمراً بادياً رشده
أمرتك باتقاء الله والمعروف تتعده
خرجت من المنى مثل الحمير غره وتده
تمناني على فرس عليه جالساً أسده
علي مفاضة كالنهي أخلص ماءه جدده
ترد الرمح منثني السنان عوائراً قصده
فلوا لاقيتني للقي ت ليثاً فوقه لبده
تلاقي شنبثاً شثن البراثن ناشزاً كتده
يسامي القرن إن قر ن تيممه فيعتضده
فيأخذه فيرفعه فيخفضه فيقتصده
فيدمغه فيحطمه فيخضمه فيزدرده
ظلوم الشرك فيما أحرزت أنيابه ويده



قال ابن هشام: أنشدني أبو عبيدة:
أمرتك يوم ذي ص نعاء أمراً بيناً رشده
أمرتـــك باتقــــــاء الله تأتيــــــه وتتعـده
فكنت كذي الحمير غرره مما به وتـــده
قال ابن إسحاق: فأقام عمرو بن معد يكرب في قومه من بني زبيد وعليهم فروة بن مسيك

أبوعمرالسلطاني
09-29-2011, 07:40 AM
جزاك الله الخير كله أبو مخلدوأسمح لي أن أضيف بيتين لعمرو الزبيدي رضي الله عنه :
والقادسية حين زاحم رستم كنا الحماة بهن كالأشطان
الضاربين بكل أبيض مخذم والطاعنين مجامع الأضغان