الشاعر عبد الحر السلطاني ينتقد الجمعيات الفلاحية في التي تم تشكيلها في الستينات

[سالم الهزاع]

ينتقد الشاعر عبد الحر السلطاني أعضاء الجمعيات الفلاحية التي تشكلت في الستينات , وبأسلوبه النقدي الساخر يتعرض لأعضائها وهم كل من (عطية الشنان ) و( ساجت العاشور ) و ( عبيد العاصي ) و (بعيوي ) و (عبد الخضير ) وكان ينتهز الفرصه لينتقد الحاله الجديده (الجمعيات) وأعضائها الذين يمثلون الحكومة الفلاحية انذاك ومن واجبهم حل مشاكل الفلاحين . فكانت قصة الحصيني التي انتهزها لينتقم من الاعضاء



الشاعر عبد الحر السلطاني يسكن قرية الملالي انذاك في الخميسية عندما هوجم من قبل (أبو الويو أو أبو الحصين ) وهي تسميه تطلق على الثعلب فأكل الكثير من دجاج الشاعر , ومن المعروف أن أبو الويو أو الحصيني حيوان ماكر حين يهاجم لا يكتفي بدجاجه واحدة بل يتمادى ليعّض الباقيات فيقتلهن وأعاد الكرة مرارا حتى نفذ صبر زوجة الشاعر التي هددته بأن يطلّقها , ان لم يأتيها برأس ابو الويو الذي أباد دجاجاتها , فذهب مضطرا" الى مغارة الحصيني خلف بيت الحاج فليح الحميد رحمه الله في دارهم القديمه على نهر الشبيلاوي , وقام بأشعال مدخنه وضعها في باب المغارة مما أجبر الحصيني على الخروج مذهولا" بمكر الشاعر فقام بلفه بعبائته التي تسمى ( بشت ) وأحضره حيا" لزوجته ملفوفا" ووضعه في مضيفه وكانت مساجلة وعتب بين أبو الويو وبين الشاعر أراد من خلالها ان ينال من أعضاء الجمعيات الفلاحية فردا" فردا".



يقول الشاعر :



أصيح بصوت وأنخى أهل الخميسيه



وين اللّي يسوي وياي لطميه



لطميه أريد وياي كل مصباح



حيث أصبح دجاجي جناح فوكَ جناح



أنذعرت عيالي وصار بيها صياح



من غطنا الحصيني ويا العشاويه



أنذعرت عيالي ولا دريت بهاي



كَمت أمشي مكابر والوياي وياي



الحصيني يكلّي ياسفيه الراي



كَبلك جم عشيرة تحلفت بيّه



كَبلك جم عشيرة الحاطّين زماط



وحكَ الله من أغطها تكَول غطها شباط



يا مشحوم دكدتك ماعليها خياط



يمكن جي شفت ماعندي كسريّه



أجابه الحصيني :



وك أسحب كلامك ولك ياهرميل



شو عندك جسارة وبالمقاس تعيل



لازم يوم أسّوي وياك حرب الفيل



روح أخبر عمامك شوفلك نيّه



الشاعر:



أريد أخبر عمامي بالجرى والصار



كتل عشرة بسريتي وسطعش بالغار



يبو الحصين هذا مو زمن مكَوار



اني وياك يم ريّس الجمعيّه



كلت أنكَل الطلابه يم أبن شنّان



بس هذا فريضه ويحجي بالوجدان



لايقبل الرشوة ولايشهد أبّهتان



وهم زين أيعَرف صنفه الحراميه



أجابه الحصيني :



أدري بيه فريضه وشيخ لشريفات



وكَبل موتة هراط يريد جمعيات



لجن عنده نحاسه ويطلب بغايات



بهذاك الشهر هفّنّا بناتيّه



الشاعر :



كَتله أعبر وياي لساجت العاشور



بس هذا فريضه وبالفهم مشهور



عضو فعال تشهدله الجمعية



اجابه الحصيني :



أدري بيه فريضه وبس اله ممنون



خوش مسلهم عيونه وخوش يهّز متون



ماخذ كاس عالي عند اللي يطبلون



ناجح بالركَص تسعين بالميّه



الشاعر :



كتله للعوادل خلها منكَوله



وحجي عبيد راهي لو شفت طوله



حسّه من يصيح تكَول ماصوله



ولحيته منبله طرز السعوديه



كَتله أكرب أحزامك وأنحر العلاكَ



لبعيوي وأخوه النازلين طباك



ولعبد الخضير تدامنه مناك



خوش ادمي تشهدله الجمعيه



طلع عبد الخضير واجف بباب الدار



حاصرته الكَحة والعيون كبار



روح أسأله هوّه من كبل خضار



أيعَرف لهجة الواوي والحصينية

[المحامي سيف ال سدخان]

قصيدة رائعة واضحكتني من الصميم شاكر لك اخي سالم جعلها بين ايدينا.........

[ادارة الموقع]

تعيش سالم الهزاع قصيدة نقد جميله
ننتظر المزيد