خليل الجبوري
02-15-2011, 08:43 PM
الشيخ طابور باشا (1880-1934) م
هو: طابور بن حسين بن ايوب بن عبيد بن عيسى بن سلطان بن عميري بن عجل بن جاموس بن شويخ بن جاموس بن هيجل بن عامر بن بشر بن جبارة بن السلطان جبر…ينتمي إلى عشيرة العميري العجل – وهو من اولاد عمومة بيت الوكاع…ولد في محافظة نينوى – ناحية القيارة – قرية الرمانة …نشأ في بيت عريق ومعروف اذ كان جده ايوب العبيد (شقيق زرزور العبيد جد الوكاع) رجلا معروفا خاصم الشيخ العبد ربه وهاجر إلى ديالى – شهربان وتوفي هناك ودفن في مدينة شهربان (المقدادية) في حين عاد اولاده إلى اقاربهم في القيارة….أما طابور حسين الايوب فانه نال المشيخة بعد صبر وجهد كبير وكان لوالدته الدور الاكبر في ذلك اذ كانت تحثه على الكرم فلفت انظار الناس اليه…واسمه اصلا (علي) ولكن الاتراك لقبوه بـ (طابور) لوقوف الناس طوابير امام بيته ايام المجاعات…ويروي المعمرون انه كان ينقل المواد الغذائية من حبوب وارغفة ويدفنها في أماكن سرية ثم يقوم بتوزيعها على الجياع بنفسه فأنقذ مئات الناس من موت محقق…وكان في زمنه اقوى شيوخ الجبور قاطبة ، ففي احدى المرات تعاقدت معه الدولة العثمانية على تقاسم نفط القيارة المصدر الى المانيا انذاك بصورة بدائية ، وقد اشارت إلى ذلك احدى الوثائق باللغة الانكليزية الموجودة لدى مؤلف الكتاب.كما ان الدولة العثمانية كرمته بوسام النجمة الحميدية عام 1909 م واعطته بعد سنوات لقب (باشا) وكان الاتراك بعد سنة 1920 م يستقبلونه كأي مسؤول كبير عند زيارته إلى تركيا ولا يزال التلفزيون التركي يحفظ في ارشيفه بشريط سينمائي يمثل زيارته إلى تركيا بداية الثلاثينيات وكذلك له صورة في احد متاحف مدينة اسطنبول…
وفي بداية الحكم الوطني في العراق بعد العام 1920 م زاره الملك فيصل الاول في قريته وبقي في ضيافته لمدة يوم كامل الا انه كان معارضا بشدة للحكم البريطاني فناصبوه العداء واضعفوا مركزه كثيرا وحرضوا عليه شيوخ واقطاعيو البدو والشيوخ الموالين لهم…أما حياته الاجتماعية فانه تزوج ثمان نساء وتوفي عام 1934م…وتولى المشيخة بعده ابنه الشيخ رشيد لفترة قصيرة وكان رجلا مثقفا اكمل دراسته في الموصل حيث دخل المدرسة عام 1924 م وكان نزيهاً عاقلا يميل إلى الهدوء والسكينة الا انه تنازل لشقيقه الشيخ عبيد عن المشيخة بعد سنتين في حين احتفظ لنفسه بمختارية القيارة … ثم بنى مدرسة لابناء المنطقة واهداها للدولة ثم اتجه في اخريات ايامه إلى زهد الدنيا بعد ان كان قد تنازل عن المختارية لشقيقه الشيخ عبد الله الطابور…
أما الشيخ عبيد الملقب (عبد الرحمن) 1910 –1982 م ، فكان فارسا بحق وجريئا لايهاب الصعاب محبا للفروسية والقنص والرماية بالمسدس بدقة متناهية قلما يخطي في اصابة هدفه…وكان مثل والده يكره الانكليز ولم يقترب اليهم مما جعلهم يألبون عليه – كما حدث لوالده – بعض الشيوخ والاقطاعيين المأجورين لاخذ اراضيه بمختلف الوسائل والسبل والحيل وقاموا بعدة محاولات لاغتياله وكان يتحداهم ولا يخاف من كل وسائلهم …وبعد عام 1958 م اعيدت له بعض حقوقه بعد ان انهارت اصنام الاستعمار ولكنه لم يسكت حتى استعادها جميعا.وفي 9/3/1982 انتقل إلى رحمة الله تولى المشيخة بعده الشيخ عبد الله الطابور ثم الشيخ محمود عبيد الطابور وهو مختار ناحية القيارة ومن الرجال البارزين.
هو: طابور بن حسين بن ايوب بن عبيد بن عيسى بن سلطان بن عميري بن عجل بن جاموس بن شويخ بن جاموس بن هيجل بن عامر بن بشر بن جبارة بن السلطان جبر…ينتمي إلى عشيرة العميري العجل – وهو من اولاد عمومة بيت الوكاع…ولد في محافظة نينوى – ناحية القيارة – قرية الرمانة …نشأ في بيت عريق ومعروف اذ كان جده ايوب العبيد (شقيق زرزور العبيد جد الوكاع) رجلا معروفا خاصم الشيخ العبد ربه وهاجر إلى ديالى – شهربان وتوفي هناك ودفن في مدينة شهربان (المقدادية) في حين عاد اولاده إلى اقاربهم في القيارة….أما طابور حسين الايوب فانه نال المشيخة بعد صبر وجهد كبير وكان لوالدته الدور الاكبر في ذلك اذ كانت تحثه على الكرم فلفت انظار الناس اليه…واسمه اصلا (علي) ولكن الاتراك لقبوه بـ (طابور) لوقوف الناس طوابير امام بيته ايام المجاعات…ويروي المعمرون انه كان ينقل المواد الغذائية من حبوب وارغفة ويدفنها في أماكن سرية ثم يقوم بتوزيعها على الجياع بنفسه فأنقذ مئات الناس من موت محقق…وكان في زمنه اقوى شيوخ الجبور قاطبة ، ففي احدى المرات تعاقدت معه الدولة العثمانية على تقاسم نفط القيارة المصدر الى المانيا انذاك بصورة بدائية ، وقد اشارت إلى ذلك احدى الوثائق باللغة الانكليزية الموجودة لدى مؤلف الكتاب.كما ان الدولة العثمانية كرمته بوسام النجمة الحميدية عام 1909 م واعطته بعد سنوات لقب (باشا) وكان الاتراك بعد سنة 1920 م يستقبلونه كأي مسؤول كبير عند زيارته إلى تركيا ولا يزال التلفزيون التركي يحفظ في ارشيفه بشريط سينمائي يمثل زيارته إلى تركيا بداية الثلاثينيات وكذلك له صورة في احد متاحف مدينة اسطنبول…
وفي بداية الحكم الوطني في العراق بعد العام 1920 م زاره الملك فيصل الاول في قريته وبقي في ضيافته لمدة يوم كامل الا انه كان معارضا بشدة للحكم البريطاني فناصبوه العداء واضعفوا مركزه كثيرا وحرضوا عليه شيوخ واقطاعيو البدو والشيوخ الموالين لهم…أما حياته الاجتماعية فانه تزوج ثمان نساء وتوفي عام 1934م…وتولى المشيخة بعده ابنه الشيخ رشيد لفترة قصيرة وكان رجلا مثقفا اكمل دراسته في الموصل حيث دخل المدرسة عام 1924 م وكان نزيهاً عاقلا يميل إلى الهدوء والسكينة الا انه تنازل لشقيقه الشيخ عبيد عن المشيخة بعد سنتين في حين احتفظ لنفسه بمختارية القيارة … ثم بنى مدرسة لابناء المنطقة واهداها للدولة ثم اتجه في اخريات ايامه إلى زهد الدنيا بعد ان كان قد تنازل عن المختارية لشقيقه الشيخ عبد الله الطابور…
أما الشيخ عبيد الملقب (عبد الرحمن) 1910 –1982 م ، فكان فارسا بحق وجريئا لايهاب الصعاب محبا للفروسية والقنص والرماية بالمسدس بدقة متناهية قلما يخطي في اصابة هدفه…وكان مثل والده يكره الانكليز ولم يقترب اليهم مما جعلهم يألبون عليه – كما حدث لوالده – بعض الشيوخ والاقطاعيين المأجورين لاخذ اراضيه بمختلف الوسائل والسبل والحيل وقاموا بعدة محاولات لاغتياله وكان يتحداهم ولا يخاف من كل وسائلهم …وبعد عام 1958 م اعيدت له بعض حقوقه بعد ان انهارت اصنام الاستعمار ولكنه لم يسكت حتى استعادها جميعا.وفي 9/3/1982 انتقل إلى رحمة الله تولى المشيخة بعده الشيخ عبد الله الطابور ثم الشيخ محمود عبيد الطابور وهو مختار ناحية القيارة ومن الرجال البارزين.