المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قـلـعة آل جريــان ..شــاهدة التـــأريخ ورمــز لوحــدة العشـــائر العــراقيـــة



المحامي سيف ال سدخان
02-23-2011, 05:24 PM
*
http://im9.gulfup.com/2011-08-22/1314051290861.jpg (http://www.gulfup.com/)
*
*
*
*
*
*
http://im9.gulfup.com/2011-08-22/1314051290112.jpg (http://www.gulfup.com/)

تحقيق /علي شاكر السلطاني
ربما كان الظل يحجبها عن واجهة التدوين التأريخي ,وربما أهلها لم يكن يشغلهم توثيق الأحداث التي واكبت شخوصها والذي ما برح يطاول العلياء شاخصاً حتى يومنا هذا ..ذلك انهم كرماء العرب والعراقيين خاصة لم يحفلوا بالتنظير أو التبجح بمآثرهم ,لكن التأريخ لم يهمل الوقائع مهما نئت عن الأنظار ومهما توارت عن الحجب ..ففي السنين الأولى من القرن العشرين شيدّت على طراز القلاع الرومانية في موقع لم يكن عشوائي الاختيار عندما اختير بين محافظات بابل /بغداد/واسط لتكن محطة نقاهة وسياحة للكثير من الأمراء والملوك والرؤساء الذين مازالت مخادعهم التي كانوا يأوون اليها وعوائلهم التي ترافقهم ,ومازالت جدرانها تحاكي المتطلع إليها عن لقاءات سياسية وتجمعات عشائرية طوتها عقود الزمن الغابر ,تلك هي قلعة آل جريان شيوخ مشايخ آل بو سلطان ..
(المواطن) زارت القلعة والتقت مشاييخها وأجرت هذا التحقيق
الموقع وتأريخ التشييد
أختير موقع القلعة في منطقة خصبة زراعياً على بعد (50)كم جنوب شرق الحلة ليكون بمحاذاة الخط السريع محوراً لامتداد العشائر الأخرى التي تقطن المنطقة مع عشائر آل بوسلطان المنتشرة حول القلعة بين محافظات الوسط وقد بناها شيخ مشايخ البوسلطان عداوي الجريان ,وكما يقول عنها شيخ مشايخ آل بوسلطان علي حاتم الجريان ان أعدادهم تقدر بالملايين يتوزعون بين (34) عشيرة فرعية وكل عشيرة تتفرع من( 5-10) أفخاذ وجلهّم يقطنون محافظات بابل /البصرة/ ديالى /تكريت/الموصل وكركوك,وقد شيدت القلعة عام 1904 على مساحة (6) دونم 0
رئيس الوزراء الأردني يفتتح دار الضيافة
وفيما بعد افتتح رئيس وزراء الأردن هزاع المجالي دار الضيافة فيها التي إضافها للقلعة الشيخ عبد المحسن الجريان نجل الشيخ عداي الجريان والقلعة محاطة بأربعة قلاع على الطراز الروماني القديم وقد بنيت قاعة داخلها لإقامة المؤتمرات السياسية لأعضاء الحكومة العراقية آنذاك واللقاءات الخاصة لشيوخ العراق وفيها قسم لإيواء ما لا يقل عن مئة شخص ما بين حارس وخادم وهناك جزء مضاف للقلعة لإيواء الخيول لأكثر من ألف منها في إسطبلات خاصة فضلاً عن مساحات أخرى مخصصة للمواشي ,وعندما ذهبنا نستطلع هذه الأماكن وقفنا نتأمل مساحات مربط سرائب الخيول التي كانت يوماً تنحدر من اماكن قصية في مدن ومناطق العراق لتجتمع في هذه القلعة لحدث ما أو دعوة لمناسبة كما يروي لنا ذلك الشيخ علي وبعض ضيوفه من كبار السن ,
رواد القلعة الملوك والامراء
ويكشف لنا الشيخ ان الكثير من المسؤولين من الأمراء والملوك العراقيين والعرب كانوا يرتادون القلعة للنقاهة والصيد والبقاء لأيام تمتد إلى فترة شهر في عدة أحاين ومنهم ملوك العراق وأبنائهم الأمراء كالملكين غازي وفيصل ؤغيرهم وعوائلهم وبعض الأمراء والمسؤولين العرب بعضهم كان يأتي للزيارة والبعض الآخر للصيد كذلك ضيافة شيوخ ومشايخ العراق والوجهاء من جميع محافظات العراق بمختلف أطيافهم للتباحث بالآراء السياسية والعشائرية وتوحيد الرأي ,وهناك ثمانية غرف في القلعة خصصت للملوك والأمراء وعوائلهم بكامل أثاثها إضافة إلى قاعات أخرى للضيوف الأفراد وهي أيضا مؤثثة وما يؤكده الشيخ الحفيد أنّه لم يمر يوماً آنذاك بدون مئات الضيوف الذين يرتادون القلعة ..فهي قلعة كانت لجميع العراقيين بعيداً عن التسميات الطائفية أو العرقية ,أما عن الطعام الذي كان يوماً يقدم للضيوف بكميات كبيرة فضلاً عن تجمع العشائر في المناسبات الدينية والخاصة وما يحتاجونه من ولائم.
اول مجلس للاعيان في العراق
ويضيف الشيخ المهندس باسم الجريان وهو أحد أحفاد آل جريان قائلاً...أن القلعة كانت ذات تأثير كبير في القرار العشائري وقد لعبت دوراً اساسياً سياسياً وعشائرياً ,والكثير من القرارت السياسية والعشائرية تصدر من القلعة ,حيث كانت القلعة تعتبر المجلس العشائري الموسع للعراق والكثير من شيوخ العراق والمسؤولين والوجهاء كانوا يحضرون في القلعة للاستنارة برأي الشيخ عداي الجريان ,وقد كان المجلس التأسيسي الذي أنتخب ملكاً على العراق من داخل القلعة والذي كان يتألف من رئيس المجلس التأسيسي عداي الجريان وعدد من التكنوقراط والشيوخ وهو أول مجلس أعيان للعراق كان أحد أعضاءه عبد المحسن الجريان شقيق عداي الجريان ,وقد لعب الاثنان دوراً سياسياً بارزاً على الساحة العراقية لتضع عشائر آل بوسلطان بصمتها في المجال السياسي إضافة إلى الدور العشائري .
أول مؤتمر مصالحة وطنية في العراق
في عقد الأربعينات يكشف لنا الشيخ باسم ان الدولة العراقية طلبت من عشائر آل بوسلطان وشيخهم عبد المحسن نايف الجريان أن يتكفلوا بعقد مؤتمر مصالحة في العراق ,فيروي لنا الواقعة عندما طلبت الحكومة آنذاك اجتماع شيوخ عشائر العراق وأن يكفل أي شيخ من الجالسين في الاجتماع أن يستقبل عشائر العراق عامة لتحقيق مؤتمر المصالحة ,حيث نأى الكثير من المشايخ بأنفسهم عن تحقيق هذا المؤتمر لما يتطلبه من جهود ومكان لتضييف وخدمةالعشائر التي ستجتمع ,وهذا ما يعد منقصة على العشيرة أذا لم تكن قادرة على تحقيق ذلك (على حد وصفه),لذا انتظر الشيخ محسن ريثما يتأكد من عدم رفع أي من شيوخ العشائر يده لتحقيق هذا المطلب ليرفع يده هو معلناً قدرته على تحقيق هذا المؤتمر في القلعة واستقبال العشائر من كل مناطق العراق ,مؤكداً أن الوصف لذلك المؤتمر مازال سارياً حتى يومنا هذا لوقعه التاريخي في حياة العراق السياسية ,إذ أن أحد السجناء الذي أنهى محكوميته في السجن في ذلك التأريخ يذكر أن صدى ذلك المؤتمر وصل حتى إلى سجون العراق رغم محدودية الإعلام وان من شواهد ذلك الحدث وصول مائدة مؤتمر قلعة آل جريان آل بوسلطان للمصالحة إلى السجون في صورة لكرم وسخاء العشائر العربية في العراق والتي كانت عبارة عن (قصع) كبيرة من الرز المطبوخ وعلى كل قصعة هناك حمل مشوي ,وقد عبر ذلك المؤتمر عن قوة عشائر آل بوسلطان وقدراتها في توحيد العشائر العراقية والتأثير في القرار السياسي آنذاك .
وسام جورج الخامس
بعد مايسمى بالانقلاب على الملكية انقطعت الحياة الديمقراطية والممارسات الديمقراطية حتى يومنا هذا كما يصفه الشيخ باسم ,وحتى ماحدث بعد عام 2003 لم يصل إلى ما كانت عليه الديمقراطية في عهد الملكية ويقول نحتاج الكثير للوصول إلى تلك الصورة وكل ينطلق في تحليله من مبتنيّاته السياسية الخاصة ,وقال أن العشائر العراقية عانت منذ عام 1958 وحتى الآن من جراء التعمد بتشضية العشائر والعمل على إلغاء الانتماء العشائري رغم أنّ العشائر هم أصل الكينونة العراقية وأنهم يمثلون أكثر من 65% من النسيج العراقي ,ولديهم مآثر مشرقة خالدة على مر ّ التأريخ كعشائر آل بوسلطان التي كان لها دوراً سياسياً بارزاً على صعيد العراق والدول العربية ,حيث كانت تربطنا علاقات مع معظم رؤساء وملوك الدول العربية كالملك حسين وغيره ,وللدور الوطني الذي قدمته عشائر آل بوسلطان في توحيد القرار العشائري ولم شمل العراقيين فانّ الحكومة البريطانية اختارت خمسة شخصيات على مستوى الوطن العربي لنفس الدور في بلدانهم لتكريمهم بوسام الملك جورج الخامس من بينهم الشيخ عبد المحسن الجريان..ذلك أن بصمة آل جريان معروفة على الساحة العراقية عبر التأريخ الذي يمتد إلى مئة سنة , وأن دور العشائر مازال يحتل الدور ألقيمي الأخلاقي والإنساني في بنية المجتمع العراقي وعلى الساسة أن يبتعدوا عن تسمية شيوخ حسب خياراتهم والاعتماد على كل ممن ليس لديهم جذور وطنية داخل البلد 0
مآثر ومواقف
ويقول الشيخ علي حاتم الجريان كان الحكم سابقاً في قضايا الناس والعشائر داخل القلعة وهي الوحيدة التي بقيت شاخصة حتى يومنا هذا من بين أثنان أو ثلاث قلاع أندثرت في العراق بنيت بنفس الطراز غير قلعة آل جريان ,حيث كان الحكم في المضيف أو القلعة لأي وأعقد مشكلة تحصل داخل العشيرة أو العشائر الأخرى ,وهناك الكثير من المآثر التي نقشتها عشائر آل بوسلطان منها مشروع نايف وهو عبارة عن جدول مائي حفرته أيدي الفلاحين ومعاولهم بأعداد تقدر بمئات الألوف من عشائر آل بوسلطان وبطول أكثر من (24)كم وكذلك مشروع الخميسية ,وفي أحداث عام 1991 كانت للقلعة دور أساس في عتق رقاب المئات من الإعدام بإيوائهم إلى القلعة بما فيهم وجهاء وشيوخ ,كذلك في الأحداث التي أعقبت سقوط النظام السابق كان للقلعة دور آخر في الحفاظ على أكثر من ألف ممّن لجأوا إلى القلعة من البعثيين نساءاً ورجالاً غير المسيئين كون هذا البيت هو نذر لكل العراقيين بمختلف آرائهم وطوائفهم وأنتماءاتهم ورغم الانتقادات التي وجهت الينا في بداية الأمر الاّ أن الجميع رضوا عنا وشكرونا فيما بعد لتمكننا من حقن الدم العراقي في حينها كون هؤلاء ليسواممن تلطخت ايديهم بدماء العراقيين .
السيد السيستاني والعشائر
ولو أنيطت مسألة المصالحة الوطنية إلى العشائر وشيوخها بعيداً عن تدخل الساسة لكانت النتائج أكثر ايجابية ولحققت مالم يستطع أن يحققه الساسة وفي وقت مبكر ,واكشف لك عن لقاء ضمّ عشرة شيوخ من مشايخ العشائر من مختلف المحافظات من الشمال إلى الجنوب والتقينا السيد السيستاني وأنقل لك وللإعلام خير تعليق منه بعد ساعة ونصف من اللقاء معه عندما قام واقفاً مودعاً لنا فقال نصاً "لا تتكلوا على أي سياسي في هذا البلد ,ولا تراهنوا عليهم لبناءه.. أنتم عنوان وحدة هذا البلد "
وأضاف قائلاً "أنا مريض ..ولولا مرضي لما قبلت زيارتكم لي ولزرتكم شخصياً كل في مضيفه " وهذا البلد أرقى ما فيه ..التنوع في العشيرة الواحدة ..فلا يوجد في العالم عشيرة تحمل طيفين دينياً او عرقياً أو غير ذلك وكلها مصطفة حسب عرقها ودينها ..في هذا البلد تجد في نفس المسمى العشائري سني وفي نفس المسمى العشائري شيعي ..ولو ترك الأمر لهم لما اختلف أولاد العم بينهم .
القلعة وتطويرها
وعبر الشيخ باسم الجريان عن أمنياته أن تمتد يد الاعمار إلى هذا الصرح الأثري وتطويره ..وقال ..الحقيقة ما ينقصنا نحن كشيوخ وعشيرة ...نعيش الحدث ولا نتفاخر به ..فهناك منجزات تأريخية ووطنية على الصعيدين العشائري والسياسي تجسدت وانطلقت من هذه القلعة على مدى أكثر من مئة سنة فضلاً عن أنها كانت مخدعاً للملوك والأمراء وبعض الرؤوساء العرب والمسؤولين في الدول الصديقة والمجاورة ,كذلك لم يكن لها شبيه في العراق أو منطقة الشرق الأوسط, ونحن ننتظر أي مبادرة أو مشروع تطويري لدراسته والمساهمة فيه وقد عرضنا القلعة للتمثيل فيها مجاناً كونها تتناسب مع الأحداث التاريخية التي مرّ بها العراق .
ختمنا تحقيقنا وخرجنا من القلعة لنقف متأملين على بعض أطلالها ومرافقها وقد علاها غبار عمق السنين التي واكبت أحداثها والتي حملت بصمة هذه القلعة التاريخية وكأنّنا نتحسس وقعاً لحوافر الخيل وصهيلها عندما كانت يوماً تأتي في سرائب لتحّط رحالها في باحات هذه القلعة لحدث استثنائي ما أو دعوة لمناسبة ..فهي تراث جدير بالاهتمام وتوثيق الوقائع التي اقترنت بها ...

ادارة الموقع
02-24-2011, 06:56 PM
تعيش ابو مخلد مشكور كل الشكر

أبوعمرالسلطاني
08-22-2011, 10:25 AM
القلاع تدل على البأس والقوة فيجب ان نفتخر بتاريخ أولئك الأجدادالأبطال

سالم الهزاع
08-22-2011, 10:59 AM
طوبا لشيوخ البوسلطان الكرام

جعفر
08-22-2011, 07:54 PM
والنعم من البوسلطان هذه القلاع انما هي رمز من رموز العراق

أبوعمرالسلطاني
11-17-2011, 07:22 AM
حيا الله البوسلطان

علي درويش السلطاني
05-22-2012, 03:09 PM
حيا الله عمامي البو سلطان دومهم اهل الكرم والجود

خليل الجبوري
05-22-2012, 03:31 PM
ونعم ونعم ونعم من سيوف زبيد و رماحها الما تنثلم

ابو ليث السلطاني
11-15-2012, 07:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ان من دواعي الفخر والاعتزاز ان تكون هذه القلعه هي التي وحدت عشائر العراق وكلمتهم والثانيه التي ارجو ان لاتنسى الاجتماع التي انطلقت منه شرارة ثورة العشرين كان في مضايف البوسلطان ولافخر لان الوطنيه جذر ولايس انتساب وهذا ديدن البوسلطان على مر التاريخ وفقكم الله وفخنا اننا منكم وانتم العراق كله ( اخوكم ابو ليث السلطاني / بغداد /العراق)