المحامي سيف ال سدخان
02-27-2011, 07:28 PM
تواجه ليبيا في هذه الفترة واحدة من أخطر مراحل تاريخها الحديث، حيث تعيش حالة غير مسبوقة من عدم الاستقرار والانفلات المفتوحة على كل الاحتمالات، وتواجه حالات ثورة تعلن عن تصميمها على تحقيق مطالبها بالتغيير السياسي الشامل.
وعلى الجانب الآخر نجد العقيد معمر القذافي يتعامل مع تلك المطالب بنوع من العناد والتصميم على عدم الاستجابة اليها وذلك من خلال إعلان عزمه على البقاء حتى آخر طلقة، كما قال نجله سيف الإسلام.
وبين هذين الأمرين يتواصل نزيف دم الشعب الليبي حيث وصلت اعداد الضحايا، على حد قول مسؤول حقوق الإنسان في الخارجية الفرنسية، إلى ما يقرب من الفي قتيل حتى أمس الأول. والخطير في الأمر ان القذافي لديه من القوات الموالية ما يكفي لمواصلة القتال رغم انه قد فقد السيطرة على جزء كبير من بلاده في شرق ليبيا كما انضمت بعض وحدات الجيش الليبي إلى المحتجين في شرق ليبيا. ومع ذلك فإن مجموعة من الجنود الأشداء سيظلون موالين له على الأرجح فيما يحاول الاحتفاظ بالسيطرة على غرب ليبيا والشريط الساحلي والعاصمة طرابلس.
لا قيادة للمحتجين
وبينما فقد القذافي فيما يبدو السيطرة على معظم الشرق الغني بالنفط حول بنغازي. واختفت القوات في مواجهة الاحتجاجات الشعبية التي استلهمت إسقاط زعيمي مصر وتونس، فإن ذلك ادى إلى ترك المنطقة في أيدي ميليشيات شعبية ومجموعات قبلية.
وحتى الآن يبدو معارضو القذافي متباينين وغير منظمين وليست لهم قيادة مركزية فضلا عن أن احتمالات أن يشنوا هجمات بأنفسهم تعتبر ضئيلة إلى حد كبير فهم ببساطة لا يستطيعون ذلك. وقد يترك هذا زمام المبادرة في يد القذافي.
ويقول محللون إنه - القذافي - عمل دوما على أن يبقى الجيش ضعيفا وغير منظم ووضع السلطة الحقيقية في أيدي وحدات تدين له بالولاء الشديد ترتبط عادة بقبيلته او يقودها بعض ابنائه.
ضغوط دولية متزايدة
وعلى الصعيد الدولي ازدادت الضغوط من جانب العديد من القوى والدول والمؤسسات الاقليمية والدولية على نظام القذافي إلى الحد الذي طالت الحديث عن ارصدته وتجميدها في الخارج وهو الأمر دعا وزارة الخارجية الليبية في ساعة مبكرة من صباح أمس الجمعة إلى نفي ان يكون للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أرصدة مالية في سويسرا أو في أي بنوك أخرى في العالم.
وقالت الخارجية الليبية في بيان صحفي "أقدمت الحكومة السويسرية على خطوة كشفت عن حجم العداء الذي تكنه للجماهيرية العظمى وقائدها بإعلانها عن تجميد أرصدة مالية محتملة للزعيم الليبي معمر القذافي".
وأضافت: "إذ نشير إلى هذا الإعلان فإننا نطلب من الحكومة السويسرية بأن تثبت أن للقذافي أي مبالغ مالية أو حسابات مصرفية في بنوكها أو في أي بنوك أخرى في العالم".
وأكدت وزارة الخارجية الليبية في بيانها أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية "لمقاضاة الحكومة السويسرية عن هذا الإعلان العاري عن الصحة".
وكانت سويسرا أعلنت أمس الأول الخميس أنها ستقوم بتجميد أية أرصدة محتملة لديها تخص الزعيم الليبي معمر القذافي وأسرته. كما اعربت دول اخرى، منها بريطانيا، عن انها يمكن ان تتخذ خطوة في هذا الاتجاه خلال الايام المقبلة.
32بليون دولار على الأقل في بريطانيا
وكانت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية الصادرة أمس الجمعة قد كشفت عن أن الحكومة البريطانية حددت بلايين الجنيهات الاسترلينية أودعها العقيد معمر القذافي ونظامه في لندن وتسعى لتجميدها في غضون أيام.
وقالت الصحيفة إن وزارة الخزانة (المالية) البريطانية أنشأت وحدة لتتبع أصول العقيد القذافي بريطانيا، والتي يُعتقد أنها تشمل بلايين الجنيهات الاسترلينية في حسابات مصرفية وممتلكات تجارية وقصراً في لندن قيمته 10 بلايين جنيه استرليني.
واضافت أن النظام الليبي تردد بأنه يملك نحو 20 بليون جنيه استرليني، أي ما يعادل نحو 32 بليون دولار، في الأصول السائلة ومعظمها في لندن، من المتوقع أن يتم تجميدها في اطار الجهود الدولية الرامية إلى اجبار القذافي على التنحي عن السلطة.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر في الحكومة البريطانية قوله "إن الأولوية الأولى هي اعادة الرعايا البريطانيين من ليبيا، وبعد ذلك سنكون مستعدين للتحرك بشأن أصول القذافي ويجري العمل في هذا المجال وهو موضع رقابة على أعلى المستويات".
وكانت وثائق دبلوماسية سرية أمريكية سُربت إلى موقع ويكيليكس كشفت أن النظام الليبي أودع بلايين الدولارات في حسابات مصرفية في الخارج، وخاصة في العاصمة البريطانية لندن.
ونسبت برقية دبلوماسية أمريكية إلى الرئيس التنفيذي للمؤسسة الليبية للاستثمار قوله للسفير الأمريكي في طرابلس "لدينا 32 بليون دولار، أي ما يعادل نحو 19.8 بليون جنيه استرليني، من السيولة النقدية مودعة في مصارف خارج ليبيا".
محاولات امتصاص غضب الداخل
وفيما يعد محاولة لامتصاص الغضب في اوساط الشعب الليبي أقدمت الحكومة الليبية على خطوات اقتصادية عاجلة لمواجهة تداعيات موجة الاحتجاجات التي تشهدها معظم المدن الليبية عن طريق تخصيص البلايين من الدينارات التي رأت صرفها بشكل عاجل.
وبموجب هذه الخطوات، التي رأى البعض بأنها جاءت متأخرة، فقد تقرر تسييل "تحويل فعلي" 6 بلايين دينار ليبي إلى المصارف المتخصصة "مصرف التنمية، والمصرف الزراعي، والمصرف الريفي" لمباشرة منح القروض لليبيين ودعم الأسعار وخاصة السلع الأساسية.
وقالت مصادر ليبية إن هذه الخطوات تشمل رفع المرتبات بنسب مابين 150 بالمائة إلى 50 بالمائة وتحديد الحد الأدنى للأجور ولأول مرة في البلاد بـ 450 دينارا ليبيا إلى جانب تخصيص منح شهرية بقيمة 150 دينارا لكل باحث عن عمل طيلة فترة بحثه.
وأوضحت أن تلك الإجراءات تشمل كذلك صرف 500 دينار لكل أسرة ليبية لمدة شهرين لمواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
"تايمز": على بريطانيا أن توضح للقذافي أن وقته انتهى
علقت صحيفة "تايمز" البريطانية المحافظة على رد فعل الحكومة البريطانية تجاه الاضطرابات الراهنة في ليبيا ورأت تقصيرا في تصرف حكومة لندن وطالبتها بعمل المزيد من أجل حماية المواطنين البريطانيين في ليبيا.
وكتبت الصحيفة في عددها الصادر أمس الجمعة: "تشهد ليبيا اضطرابات عنيفة من الممكن أن تغير الخريطة السياسية العالمية بينما يتولد لدى الناس في بريطانيا انطباع بأن الحكومة التي دعمت التعاون مع الزعيم الليبي معمر القذافي، في إجازة".
وأكدت الصحيفة أنه "يجب على هذه الحكومة حماية المواطنين الليبيين من زعيمهم " وأضافت: "على الحكومة أن تعرف مسؤوليتها تجاه هذا الأمر وتضع خطا سياسيا واضحا".
واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة: "على بريطانيا أن توضح لقبيلة القذافي أن وقته انتهى وأن تحاول ضمان خروج آمن له من البلاد أما إذا رفض ذلك فعلى الحكومة دعم الشعب في مواجهته" على حد قول الصحيفة.
الاتحاد الأوروبي يخطط لفرض عقوبات ضد ليبيا
على صعيد آخر يخطط الاتحاد الأوروبي لحزمة من العقوبات ضد ليبيا حيث قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أمس الجمعة في ختام محادثات وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في جودولو بالقرب من العاصمة المجرية بودابست: "نحن بصدد بحث كل شيء، فرض قيود على السفر وتجميد أرصدة خلال الأيام المقبلة".
وأضافت أشتون: "حان الوقت لأن يفكر الاتحاد الأوروبي في إجراءات تقييدية" وأوضحت: "يجب ضمان ممارسة أكبر قدر ممكن من الضغط حتى يتوقف العنف في ليبيا".
وأشارت أشتون إلى وجود قدر كبير من التنسيق بينها وبين الجانب الأمريكي فيما يتعلق بالأزمة الليبية.
وعلى الجانب الآخر نجد العقيد معمر القذافي يتعامل مع تلك المطالب بنوع من العناد والتصميم على عدم الاستجابة اليها وذلك من خلال إعلان عزمه على البقاء حتى آخر طلقة، كما قال نجله سيف الإسلام.
وبين هذين الأمرين يتواصل نزيف دم الشعب الليبي حيث وصلت اعداد الضحايا، على حد قول مسؤول حقوق الإنسان في الخارجية الفرنسية، إلى ما يقرب من الفي قتيل حتى أمس الأول. والخطير في الأمر ان القذافي لديه من القوات الموالية ما يكفي لمواصلة القتال رغم انه قد فقد السيطرة على جزء كبير من بلاده في شرق ليبيا كما انضمت بعض وحدات الجيش الليبي إلى المحتجين في شرق ليبيا. ومع ذلك فإن مجموعة من الجنود الأشداء سيظلون موالين له على الأرجح فيما يحاول الاحتفاظ بالسيطرة على غرب ليبيا والشريط الساحلي والعاصمة طرابلس.
لا قيادة للمحتجين
وبينما فقد القذافي فيما يبدو السيطرة على معظم الشرق الغني بالنفط حول بنغازي. واختفت القوات في مواجهة الاحتجاجات الشعبية التي استلهمت إسقاط زعيمي مصر وتونس، فإن ذلك ادى إلى ترك المنطقة في أيدي ميليشيات شعبية ومجموعات قبلية.
وحتى الآن يبدو معارضو القذافي متباينين وغير منظمين وليست لهم قيادة مركزية فضلا عن أن احتمالات أن يشنوا هجمات بأنفسهم تعتبر ضئيلة إلى حد كبير فهم ببساطة لا يستطيعون ذلك. وقد يترك هذا زمام المبادرة في يد القذافي.
ويقول محللون إنه - القذافي - عمل دوما على أن يبقى الجيش ضعيفا وغير منظم ووضع السلطة الحقيقية في أيدي وحدات تدين له بالولاء الشديد ترتبط عادة بقبيلته او يقودها بعض ابنائه.
ضغوط دولية متزايدة
وعلى الصعيد الدولي ازدادت الضغوط من جانب العديد من القوى والدول والمؤسسات الاقليمية والدولية على نظام القذافي إلى الحد الذي طالت الحديث عن ارصدته وتجميدها في الخارج وهو الأمر دعا وزارة الخارجية الليبية في ساعة مبكرة من صباح أمس الجمعة إلى نفي ان يكون للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أرصدة مالية في سويسرا أو في أي بنوك أخرى في العالم.
وقالت الخارجية الليبية في بيان صحفي "أقدمت الحكومة السويسرية على خطوة كشفت عن حجم العداء الذي تكنه للجماهيرية العظمى وقائدها بإعلانها عن تجميد أرصدة مالية محتملة للزعيم الليبي معمر القذافي".
وأضافت: "إذ نشير إلى هذا الإعلان فإننا نطلب من الحكومة السويسرية بأن تثبت أن للقذافي أي مبالغ مالية أو حسابات مصرفية في بنوكها أو في أي بنوك أخرى في العالم".
وأكدت وزارة الخارجية الليبية في بيانها أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية "لمقاضاة الحكومة السويسرية عن هذا الإعلان العاري عن الصحة".
وكانت سويسرا أعلنت أمس الأول الخميس أنها ستقوم بتجميد أية أرصدة محتملة لديها تخص الزعيم الليبي معمر القذافي وأسرته. كما اعربت دول اخرى، منها بريطانيا، عن انها يمكن ان تتخذ خطوة في هذا الاتجاه خلال الايام المقبلة.
32بليون دولار على الأقل في بريطانيا
وكانت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية الصادرة أمس الجمعة قد كشفت عن أن الحكومة البريطانية حددت بلايين الجنيهات الاسترلينية أودعها العقيد معمر القذافي ونظامه في لندن وتسعى لتجميدها في غضون أيام.
وقالت الصحيفة إن وزارة الخزانة (المالية) البريطانية أنشأت وحدة لتتبع أصول العقيد القذافي بريطانيا، والتي يُعتقد أنها تشمل بلايين الجنيهات الاسترلينية في حسابات مصرفية وممتلكات تجارية وقصراً في لندن قيمته 10 بلايين جنيه استرليني.
واضافت أن النظام الليبي تردد بأنه يملك نحو 20 بليون جنيه استرليني، أي ما يعادل نحو 32 بليون دولار، في الأصول السائلة ومعظمها في لندن، من المتوقع أن يتم تجميدها في اطار الجهود الدولية الرامية إلى اجبار القذافي على التنحي عن السلطة.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر في الحكومة البريطانية قوله "إن الأولوية الأولى هي اعادة الرعايا البريطانيين من ليبيا، وبعد ذلك سنكون مستعدين للتحرك بشأن أصول القذافي ويجري العمل في هذا المجال وهو موضع رقابة على أعلى المستويات".
وكانت وثائق دبلوماسية سرية أمريكية سُربت إلى موقع ويكيليكس كشفت أن النظام الليبي أودع بلايين الدولارات في حسابات مصرفية في الخارج، وخاصة في العاصمة البريطانية لندن.
ونسبت برقية دبلوماسية أمريكية إلى الرئيس التنفيذي للمؤسسة الليبية للاستثمار قوله للسفير الأمريكي في طرابلس "لدينا 32 بليون دولار، أي ما يعادل نحو 19.8 بليون جنيه استرليني، من السيولة النقدية مودعة في مصارف خارج ليبيا".
محاولات امتصاص غضب الداخل
وفيما يعد محاولة لامتصاص الغضب في اوساط الشعب الليبي أقدمت الحكومة الليبية على خطوات اقتصادية عاجلة لمواجهة تداعيات موجة الاحتجاجات التي تشهدها معظم المدن الليبية عن طريق تخصيص البلايين من الدينارات التي رأت صرفها بشكل عاجل.
وبموجب هذه الخطوات، التي رأى البعض بأنها جاءت متأخرة، فقد تقرر تسييل "تحويل فعلي" 6 بلايين دينار ليبي إلى المصارف المتخصصة "مصرف التنمية، والمصرف الزراعي، والمصرف الريفي" لمباشرة منح القروض لليبيين ودعم الأسعار وخاصة السلع الأساسية.
وقالت مصادر ليبية إن هذه الخطوات تشمل رفع المرتبات بنسب مابين 150 بالمائة إلى 50 بالمائة وتحديد الحد الأدنى للأجور ولأول مرة في البلاد بـ 450 دينارا ليبيا إلى جانب تخصيص منح شهرية بقيمة 150 دينارا لكل باحث عن عمل طيلة فترة بحثه.
وأوضحت أن تلك الإجراءات تشمل كذلك صرف 500 دينار لكل أسرة ليبية لمدة شهرين لمواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
"تايمز": على بريطانيا أن توضح للقذافي أن وقته انتهى
علقت صحيفة "تايمز" البريطانية المحافظة على رد فعل الحكومة البريطانية تجاه الاضطرابات الراهنة في ليبيا ورأت تقصيرا في تصرف حكومة لندن وطالبتها بعمل المزيد من أجل حماية المواطنين البريطانيين في ليبيا.
وكتبت الصحيفة في عددها الصادر أمس الجمعة: "تشهد ليبيا اضطرابات عنيفة من الممكن أن تغير الخريطة السياسية العالمية بينما يتولد لدى الناس في بريطانيا انطباع بأن الحكومة التي دعمت التعاون مع الزعيم الليبي معمر القذافي، في إجازة".
وأكدت الصحيفة أنه "يجب على هذه الحكومة حماية المواطنين الليبيين من زعيمهم " وأضافت: "على الحكومة أن تعرف مسؤوليتها تجاه هذا الأمر وتضع خطا سياسيا واضحا".
واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة: "على بريطانيا أن توضح لقبيلة القذافي أن وقته انتهى وأن تحاول ضمان خروج آمن له من البلاد أما إذا رفض ذلك فعلى الحكومة دعم الشعب في مواجهته" على حد قول الصحيفة.
الاتحاد الأوروبي يخطط لفرض عقوبات ضد ليبيا
على صعيد آخر يخطط الاتحاد الأوروبي لحزمة من العقوبات ضد ليبيا حيث قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أمس الجمعة في ختام محادثات وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في جودولو بالقرب من العاصمة المجرية بودابست: "نحن بصدد بحث كل شيء، فرض قيود على السفر وتجميد أرصدة خلال الأيام المقبلة".
وأضافت أشتون: "حان الوقت لأن يفكر الاتحاد الأوروبي في إجراءات تقييدية" وأوضحت: "يجب ضمان ممارسة أكبر قدر ممكن من الضغط حتى يتوقف العنف في ليبيا".
وأشارت أشتون إلى وجود قدر كبير من التنسيق بينها وبين الجانب الأمريكي فيما يتعلق بالأزمة الليبية.