سالم الهزاع
04-26-2011, 04:22 PM
حلة/ الملف برس/ محمد الخفاجي
لا يكاد شبر من ارض العراق يخلو من اثر يعود الى هذه الحضارة او تلك، فالعراق حسب ما يؤكد الاثاريون هو عبارة عن موقع اثاري كبير، لم يكتشف في اجزاء واسعة منه.
ومن بين المواقع الاثارية المهمة، التي لم تطالها بعد ايادي المنقبين فترك امرها لعبث الاهالي الذين لا يدركون قيمة التراب الذي يمشون عليه، قريتي الخميسية والغزالي التابعتين لناحية المدحتية التي تضم عشرات التلال التي تحوي اثارا وذهبا نقيا .
وبحسب الاهالي فان هذه التلال سرعان ما تكشف عن كنوزها بمجرد ان تمطر السماء فيتكشف ماهو تحت التراب فيغدو المنظر بهيا، تراب مطرز بالذهب الذي يعكس اشعة الشمس بعد ان يتوقف المطر وتتبدد الغيوم، ما يدفع بالعشرات من الأهالي والرعاة الى تلك التلال للبحث عن قطع ذهبية تنجرف مع التربة.
يقول نبيل كاظم مدير ناحية المدحتية "إن قريتي الخميسية والغزالي والمناطق الأخرى تحتوي على أكثر من 37 تل تعود إلى حضارات ما قبل الإسلام مثل الحضارة الأشورية والاكدية والبابلية بالإضافة للحضارة الإسلامية، وتمتد هذه التلال من قرية الخميسية والغزالي وصولا الى منطقة كيش التابعة لناحية النيل وهي جميعها من المناطق الفقيرة"، مؤكدا "إن الأهالي هناك تمكنوا ولأكثر من مرة من إحباط محاولات عدد من المتطفلين حاولوا العبث بتلك التلال ".
إما المجلس البلدي في الناحية فقد أكد وجود هذه الظاهرة، يقول خالد ضيغم "وجود قطع ذهبية تنجرف من تلك التلال عند سقوط الإمطار، وقد عثر على الكثير من القطع الذهبية وخصوصا في تلال ( أم الماش 1-2-3-4 وتلال غافل – أبو شلغم –أبو علامة – النيلية -) بالاضافة لتلال متفرقة قليلة الارتفاع عن الأرض، وعند هطول الأمطار وخصوصا الشديدة والتي تسبب انجراف التربة وبمجرد شروق الشمس تلاحظ شذرات من الذهب واغلبها قطع صغيرة والبعض منها عملات نقدية تتلالا تحت اشعة الشمس".
اهالي المنطقة من جانبهم، يؤكدون ان التلال تحتوي اضافة الى الذهب الكثير من الاثار والمقابر، فيبين احد الأهالي "انه في عام 1995 وتحديدا في مجموعة تلول الخمسيات عند نهاية نهر (أبو خميس) غرب جدول الخميسية وعندما كانت مجموعة من الفلاحين تقوم بفتح قناة سقي بالحفارة بجوار احد التلال عثر مع التراب على صندوق حجري، وعند فتحه تبعثرت منة الكثير من القطع الذهبية ما سبب وعلى الفور شجارا قويا بين الحاضرين سرعان ماتوسع ليصبح نزاعا عشائريا تدخلت القوات الأمنية في فضه". ويضيف "وعلى اثرها اختفى الصندوق ولا احد يعلم ان كان لدى الاهالي ام لدى رجال الشرطة".
السيد احمد عزيز من أهالي القرية يؤكد "ان مجموعة من التلال تقع في منطقة الثابتية عثر الأهالي فيها على أواني فخارية كبيرة اسطوانية الشكل تكون رفيعة من طرفيها ومستوية من الوسط يقدر طولها بأكثر من متر ونصف وعندما فتحوها وجدوا داخلها هياكل عظمية، فتبين انها مقابر فخارية تستعمل في حفظ رفات الموتى من الأمطار والسيول.
وفي العودة الى قضية اللقى الذهبية، تقول الحاجة أم شلفاح تجاوزت الستين من العمر "أن عملية البحث عن الذهب في التلال ليس بالعملية السهلة كما يتصورها البعض،فبعد توقف المطر وشروق الشمس تظهر الكثير من المعادن وقطع الزجاج والحلي والإكسسوارات بمختلف الألوان وعندها يبدأ البحث عن قطع صغيرة من الذهب".
ويضيف الاهالي " توجد الكثير من اللقى الذهبية في تل عواد وهو تل اثري يبعد قرابة (10) كم شمال شرق مركز ناحية المدحتية في منطقة تسمى الراشدية، الا ان القوات الأميركية استخدمت التل لتفجير أسلحة واعتدة الجيش السابق ومخلفات الحرب ما تسبب بتحطيم قمة التل وحدوث حفرة كبيرة بسبب التفجيرات المستمرة، ومنذ سنوات امتنع الأهالي من الوصول لتل عواد خوفا من المخلفات الحربية وكذلك حزنا على هذا التل الذي كانت تقتات عليه الكثير من العائلات الفقيرة".
وفي سياق تعرض المواقع الاثارية الى العبث والسرقة، فان المسؤولين في ناحية المدحتية طالبوا بإعادة النظر في حراس التلال الأثرية، وأكدوا ضرورة "إن تناط عملية الحراسة بأصحاب الأرض التي تقع التلال ضمن أراضيهم".
*
لا يكاد شبر من ارض العراق يخلو من اثر يعود الى هذه الحضارة او تلك، فالعراق حسب ما يؤكد الاثاريون هو عبارة عن موقع اثاري كبير، لم يكتشف في اجزاء واسعة منه.
ومن بين المواقع الاثارية المهمة، التي لم تطالها بعد ايادي المنقبين فترك امرها لعبث الاهالي الذين لا يدركون قيمة التراب الذي يمشون عليه، قريتي الخميسية والغزالي التابعتين لناحية المدحتية التي تضم عشرات التلال التي تحوي اثارا وذهبا نقيا .
وبحسب الاهالي فان هذه التلال سرعان ما تكشف عن كنوزها بمجرد ان تمطر السماء فيتكشف ماهو تحت التراب فيغدو المنظر بهيا، تراب مطرز بالذهب الذي يعكس اشعة الشمس بعد ان يتوقف المطر وتتبدد الغيوم، ما يدفع بالعشرات من الأهالي والرعاة الى تلك التلال للبحث عن قطع ذهبية تنجرف مع التربة.
يقول نبيل كاظم مدير ناحية المدحتية "إن قريتي الخميسية والغزالي والمناطق الأخرى تحتوي على أكثر من 37 تل تعود إلى حضارات ما قبل الإسلام مثل الحضارة الأشورية والاكدية والبابلية بالإضافة للحضارة الإسلامية، وتمتد هذه التلال من قرية الخميسية والغزالي وصولا الى منطقة كيش التابعة لناحية النيل وهي جميعها من المناطق الفقيرة"، مؤكدا "إن الأهالي هناك تمكنوا ولأكثر من مرة من إحباط محاولات عدد من المتطفلين حاولوا العبث بتلك التلال ".
إما المجلس البلدي في الناحية فقد أكد وجود هذه الظاهرة، يقول خالد ضيغم "وجود قطع ذهبية تنجرف من تلك التلال عند سقوط الإمطار، وقد عثر على الكثير من القطع الذهبية وخصوصا في تلال ( أم الماش 1-2-3-4 وتلال غافل – أبو شلغم –أبو علامة – النيلية -) بالاضافة لتلال متفرقة قليلة الارتفاع عن الأرض، وعند هطول الأمطار وخصوصا الشديدة والتي تسبب انجراف التربة وبمجرد شروق الشمس تلاحظ شذرات من الذهب واغلبها قطع صغيرة والبعض منها عملات نقدية تتلالا تحت اشعة الشمس".
اهالي المنطقة من جانبهم، يؤكدون ان التلال تحتوي اضافة الى الذهب الكثير من الاثار والمقابر، فيبين احد الأهالي "انه في عام 1995 وتحديدا في مجموعة تلول الخمسيات عند نهاية نهر (أبو خميس) غرب جدول الخميسية وعندما كانت مجموعة من الفلاحين تقوم بفتح قناة سقي بالحفارة بجوار احد التلال عثر مع التراب على صندوق حجري، وعند فتحه تبعثرت منة الكثير من القطع الذهبية ما سبب وعلى الفور شجارا قويا بين الحاضرين سرعان ماتوسع ليصبح نزاعا عشائريا تدخلت القوات الأمنية في فضه". ويضيف "وعلى اثرها اختفى الصندوق ولا احد يعلم ان كان لدى الاهالي ام لدى رجال الشرطة".
السيد احمد عزيز من أهالي القرية يؤكد "ان مجموعة من التلال تقع في منطقة الثابتية عثر الأهالي فيها على أواني فخارية كبيرة اسطوانية الشكل تكون رفيعة من طرفيها ومستوية من الوسط يقدر طولها بأكثر من متر ونصف وعندما فتحوها وجدوا داخلها هياكل عظمية، فتبين انها مقابر فخارية تستعمل في حفظ رفات الموتى من الأمطار والسيول.
وفي العودة الى قضية اللقى الذهبية، تقول الحاجة أم شلفاح تجاوزت الستين من العمر "أن عملية البحث عن الذهب في التلال ليس بالعملية السهلة كما يتصورها البعض،فبعد توقف المطر وشروق الشمس تظهر الكثير من المعادن وقطع الزجاج والحلي والإكسسوارات بمختلف الألوان وعندها يبدأ البحث عن قطع صغيرة من الذهب".
ويضيف الاهالي " توجد الكثير من اللقى الذهبية في تل عواد وهو تل اثري يبعد قرابة (10) كم شمال شرق مركز ناحية المدحتية في منطقة تسمى الراشدية، الا ان القوات الأميركية استخدمت التل لتفجير أسلحة واعتدة الجيش السابق ومخلفات الحرب ما تسبب بتحطيم قمة التل وحدوث حفرة كبيرة بسبب التفجيرات المستمرة، ومنذ سنوات امتنع الأهالي من الوصول لتل عواد خوفا من المخلفات الحربية وكذلك حزنا على هذا التل الذي كانت تقتات عليه الكثير من العائلات الفقيرة".
وفي سياق تعرض المواقع الاثارية الى العبث والسرقة، فان المسؤولين في ناحية المدحتية طالبوا بإعادة النظر في حراس التلال الأثرية، وأكدوا ضرورة "إن تناط عملية الحراسة بأصحاب الأرض التي تقع التلال ضمن أراضيهم".
*