المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البحتري



عـــلاء الرحال
06-02-2011, 07:47 PM
البُحتُرِيّ
206 - 284 هـ / 821 - 897 م
الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة البحتري.
شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري.
وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي و أوفر شاعرية من أبي تمام.
ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج.
له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.
وله من القصائد الشيء الكثير لكن لا يسعني أن أذكر إلا القليل منها


قال البحتري :


أَظَلومُ حانَ إِلى القُبورِ ذَهابي *** وَبَليتُ قَبلَ المَوتِ في أَثوابي
فَعَلَيكِ ياسَكَني السَلامُ فَإِنَّني *** عَمّا قَليلٍ فَاِعلَمِنَّ لِما بي
جَرَّعتِني غُصَصَ المَنِيَّةِ بِالهَوى *** فَمَتى تَرَينَكِ تَرحَمينَ شَبابي
سُبحانَ مَن لَو شاءَ ساوى بَينَنا *** فَأَدالَ مِنكِ فَقَد أَطَلتِ عَذابي


وله أيضاً
تَعاتَبَ عاشِقانِ عَلى اِرتِقابِ *** أُديلا الوَصلَ مِن بَعدِ اِجتِنابِ
فَلا هَذا يَمَلُّ عِتابَ هَذا *** وَلا هَذا يَكَلُّ عَنِ الجَوابِ


وقال :



أَميرَتي لا تَغفِري ذَنبي *** فَإِنَّ ذَنبي شِدَّةُ الحُبِّ
يا لَيتَني كُنتُ أَنا المُبتَلى *** مِنكِ بِأَدنى ذَلِكَ الذَنبِ
حَدَّثتُ قَلبي عَنكُمُ كاذِباً *** حَتّى قَدِ اِستَحيَيتُ مِن قَلبي
إِن كانَ يُرضيكُم عَذابي وَأَن *** أَموتَ بِالحَسرَةِ وَالكَربِ
فَالسَمعُ وَالطاعَةُ مِنّي لَكُم *** حَسبي بِما يُرضيكُمُ حَسبي



وله :


يا حارِثِيَّ وَما العِتابُ بِجاذِبٍ *** لَكَ عَن مُعانَدَةِ الصَديقِ العاتِبِ
ما إِن تَزالُ تَكيدُهُ مِن جانِبٍ *** أَبَداً وَتَسرُقُ شِعرَهُ مِن جانِبِ


وله :



لَعَمرُكَ ما العَجَبُ العاجِبُ *** سِوى غَنَوِيٍّ لَهُ حاجِبُ
وَمَوتِ الحُقوقِ فَلا يائِسٌ *** يَرُدُّ غُلامىً وَلا راغِبُ
وَلَولا اِبنُ عَمروٍ وَتَسويفُهُ *** لَما غَرَّني الأَمَلُ الكاذِبُ


وله ايضاً :


ذَكَرتُ وَصيفاً ذِكرَةَ الهائِمِ الصَبِّ *** فَأَجرَيتُ سَكباً مِن دُموعي عَلى سَكبِ


أَسيرٌ بِأَرضِ الشامِ ما حَفِظوا لَهُ *** ذِمامَ الهَوى فيهِ وَلا حُرمَةَ الحُبِّ
وَما كانَ مَولاهُ وَقَد سامَهُ الرَدى *** بِمُتَّئِدِ البُقيا وَلا لَيِّنِ القَلبِ








وقال :



أَلا تَعجَبونَ كَما أَعجَبُ *** حَبيبي يُسيءُ وَلا يُعتِبُ
وَأَبغي رِضاهُ عَلى جَورِهِ *** فَيَأبى عَلَيَّ وَيَستَصعِبُ


عَتَبتَ فتَحَمَّلتُ عَنكَ وَفيكَ الذُنو *** بَ وَأَيقَنتُ أَنّي أَنا المُذنِبُ
َدَيتُكَ يا مُذنِبُ *** فَجِئتُكَ أَبكي وَأَستَعتِبُ
أَذَلفاءُ إِن كانَ يُرضيكُمُ *** عَذابي فَدونَكُمُ عَذِّبوا
أَلا رُبَّ طالِبَةٍ وَصلَنا *** أَبَينا عَلَيها الَّذي تَطلُبُ
أَرَدنا رِضاكُم بِإِسخاطِها *** وَبُخلُكَ مِن جودِها أَطيَبُ

سالم الهزاع
06-02-2011, 10:11 PM
مشكور استذ علاء

الشيخ ابوسند حيدر الفاضل
06-03-2011, 10:01 AM
حيا الله الاستاذ علاء الرحال لتسلطيك الضوء على احد عمالقة الشعر العربي البحتري

تقبل شكري وتقديري

عـــلاء الرحال
06-03-2011, 12:21 PM
جزاكم الله خيراً أبناء العم
على هذا المرور الطيب