لقاء الشيخ محسن المرير مع ألامير عبد الله بن سعود عند ما كان وليأ للعهد عام 1983 في ا

بسم الله الرحمن الرحيم
لقاء الشيخ محسن المرير مع ألامير عبد الله بن سعود عند ما كان وليأ للعهد عام 1983
في ربيع عام 1983 كان في ضيافة الجربا أبو فهد الشيخ مشعان الفيصل ألامير عبد الله بن سعود ولي عهد المملكه العربية السعودية والقائد العام للحرس الوطني السعودي صهر الشيخ أبو فهد ويقال أن خواله عشيرة عبده من قبيلة شمر وكان مكان الدعوة في قصر الشيخ مشعان في بستانه بالقيارة في مكانه الحالي وحضر هذه الدعوة الكبيرة مع ألأمير أمير عتيبة وكذالك الأمير لورنس ابن شعلان ودعى أبو فهد حكومة الموصل ومسؤولي الحزب وشيوخ عشيرة شمر وشيوخ المنطقة ومعهم الشيخ محسن المرير وعند وصول ألأمير إلى المكان الذي خصص له في مضارب الجربا جاوءا الفيصل بالشيخ أبو فهد وعند مقدمه قام ألأمير عبد الله والحضور لأستقبال أبو فهد حيث رحب ألأمير بخاله الشيخ الكبير أبو فهد وتجامل معه يقوله أنك شباب وسوف أزوجك وبقي الشيخ أبو فهد وعلى عجلته وبمسافة (3) متر أمام ألأمير الضيف ولحضة جلوسه بدء أبو فهد يصوت بأعلى صوته : أين محسن المرير اين خالي ابو عبد وطلب أحضاره وكان والدي مرافقأ لعمه الشيخ محسن المرير في هذه الضيافه وكان شاهدا لهذا الموقف جاء الشيخ سعود الفيصل والشيخ نايف الفيصل اشقاء الشيخ مشعان الفيصل إلى عمي وطلبوا منه التحرك باتجاه شقيقهم أبو فهد وقالوا له أخوك يطلب منك التحدث في هذا المجلس وانت تعرف حالته المرضية التي تعيقة من التكلم حيث إن المرض أثقل عليه في تلك السنون وكان كلامه ثقيلاً وللتاريخ فأن الشيخ مشعان الفيصل لايعلو عليه شيخأ في حياته من زعامات الباديه(بكرمه وشجاعته وبلاغته) حيث كان يحفظ الكثير من قصيد الباديه بل يعتبره الكثير بأنه الشخصيه الثانيه بعد الشيخ عجيل الياور في قبيلة شمر ,وللتاريخ كان الشيخ مشعان الفيصل على صلة حميمه وصداقة قويه مع الشيخ محسن المرير (وعند ما يقول خالي محسن المرير )هذا الكلام لم يأتي من فراغ حيث ان الشيخ مشعان الفيصل خواله الحسان وهم زعامه الاسلم في الصايح والصايح لهم تحالف مع عشيرة اللهيب .. وأصروا الفيصل على حمل الشيخ محسن المرير و التحرك باتجاه شقيقهم أبو فهد وعندها قدمه أبو فهد للامير بقوله :اقدم لك خالك الشيخ محسن المرير ( راعي العرجة ) رئيس عشيرة اللهيب وبعد المصافحه مع الامير جلس الشيخ محسن المرير بجانب الشيخ مشعان الفيصل والأثنان امام الامير الضيف وطلب الشيخ مشعان الفيصل من شيخنا التكلم مع ألأمير ضيفهم الكبير , فأجابه شيخنا ابو فهد اليوم شعراء شمر حاضرون وانها فرصه لهم لقول الشعر بحق ضيفنا ألأمير( راعي العوجه) ابن سعود ويستاهل ألأمير قول الشعر بحقه أما انا والكلام لشيخنا لدي بعض الحفائظ عن الحمايل القديمة ولايوجد لدي جديد . عندها أجاب ألأمير بلهجة البادية : أننا نطلب القديم ولانريد الجديد ... معنى إن الكرة أصبحت في ملعب شيخنا وعليه عرض الموضوع الملائم في لتلك المرحلة .. وهنا تبدء الحكمه التي ؟ نعتبرها في المصطلحات العصرية ( الفكر السوقي ) أو ( الفكر الاستراتيجي ) لشيخنا .... وقد أخذ كعادتة قسط من التأمل قبل ألأقدام على الكلام حيث جلس بجانب الشيخ أبو فهد . وهنا بدء التأمل لشيخنا أي كلام وأي لغة ملائمة للطرح في هذا المحفل ؟ العراق دخل في عامه الثالث من الحرب في البوابة الشرقية للأمة العربية . قوافل الشهداء تدخل بلاد الرافدين . الطيران المعادي يجوب سماء العراق . المعارك الضارية على مشارف حلبجة ومندلي ومجنون وميسان ؟ والفاو وشرق البصرة. والمدافع والدبابات والطائرات هي التي تتكلم قبل السياسة . نصر جزئي لأيران في قاطع ما . انتصارات تاريخيه لجيشنا المغوار . للتاريخ اقول بأن عمي رغم أخذي لكم ماكنت أتكلم عنه كان يعيش حالة الحرب ويلتقي بالمقاتلين من أبناء العشيره ويتكلم معهم عن الحرب . كيف بدء الهجوةم الايراني ماهو رد فعل قطاعاتكم ؟ من هم القادة ... شجاعتهم أرزاقكم . سلاحكم كان يشد من أزر المقاتلين ويشجعهم وكان يحضر الفواتح التي تقام على ارواح شهدائنا من البداية والى النهاية ويحضر مراسم الدفن ..... وشاهدته يوم أستشهد ( خالد احمد الشفلح ) واحمد الشفلح من أبناء عمومتنا رجل شجاع وكريم وكان من المتطوعين إلى العسكرية . بل هو أقدم واول شاب تطوع لخدمة العلم وأشترك في حرب فلسطين عام 1948 وحرب الشمال وكان كريماً سخياً وذو علاقة متينه بأبن عمه شيخنا أبو عبد وكان يعتز ( رحمه الله ) أعتزازاً كبيراً بأبن عمه وزعامته . ومن المواضيع التي تؤلمني وتجعلني أعتز بالمرحوم ( أبو صبحه ) احمد الشفلح إن المرحوم شيخنا أبو عبد واخوانه وابناء عموته ذهبوا إلى الحج عام 1970 واجتمعنا ومعنا ألأصدقاء من أقاربنا للذهاب لأستقبالهم عند عودتهم من الحج وعندما تجمعنا وأذا بعمنا (أبو صبحه) يتهيئ معنا للذهاب فأعترض الجميع عن ذالك بقولهم انك مريض ولاتستطيع السفر .. رأفة بحاله وحفاضاً على موارده المحدودة كي لايصرف مبالغ وهو بحاجة أليها . لكن أصر وقال : يجب أن اكون على رأس المستقبلين لأخواني .فذهب معنا إلى مدينة سامراء وعندها وافق على العودة .. وبنائاً على تلك المواقف كان شيخنا يرعى أبناء المرحوم أحمد الشفلح ومنهم المرحوم خالد . وقد فقد في معركة الفاو 1986 ولم يتم العثور على جثته وفي العام 1988 وبعد تحرير الفاو جيء بجثة الشهيد خالد إلى القرية .وأذكر تلك اللحضات حيث كان شيخنا على رأس المستقبلين وقال في حينها . مرحباَ بك ياخالد بطلاً في أرضك مشيرفة ورحمك الله , وقرأ سورة الفاتحة هكذا كان شيخنا أباً وقائداً . نعود إلى موضوعنا الذي بدأنا به .... الحرب على البوابة الشرقية , ايران بلاد فارس . تفوق مساحتها مساحة العراق خمس مرات , ونفوسها يفوق نفوس العراق بخمس أضعاف , العراق يقاتل وحده أمام هذا الحجم من القوة ولم تجرأ أي دولة عربيه بالوقوف علناً مع العراق عدى بعض ألأستثنائات ( اليمن وألأردن ) وهذا الكلام هو المطلوب طرحه ألأن أمام ولي عهد السعودية ( الدولة ذات الوزن الدولي الكبير والمكانة المتميزة في بلاد الغرب وخاصة أمريكا ) فهنا مطلوب أختيار الكلام المناسب والملائم الذي ينهض الهمم ويذكرنا بماضي العرب المجيد والذي كان يميزهم عن سائر ألأمم .

بعد هذا التأمل أنبرى شيخنا بصوته الجلل متكلماً مع ألأمير حيث قال له :. مــن الــذي قال ..

لو غاص غواص البحر جاب دره
يصبح مصابيح ألسره كل ساري
ورفف بطير السعد لاتذره
شما دبره المولى على العبد جاري
وياحيف ياخطوة الغلام مذره
من الزاد شبعان ومن العز عاري


بعد أن اكمل شيخنا القصيدة أستطرد قائلاً : الذي قال هذه القصيدة هو عبد الله بن سعود ألأول الذي سميت عليه . والكلام موجه لسمو الامير الضيف .. قالها على أبن عمه (مشاري أبن سعود) عندما أقنعه ألأتراك بترك النضال من أجل السلطة وكرم بـ
(فيلا) في مصر وخصصت له الخيل وراتب وخدم وحشم في مصر وبقي أبن عمه عبد الله بن سعود في نجد معارضاً للسلطة ولم يقبل بالخنوع للاجنبي منادياً ؟ بأستلام قيادة نجد , وعندها اكمل شيخنا القصيدة إلى أخرها وقد أعترض امير عتيبة على أحد أبيات القصيدة وقال أن الحرف الفلاني هو ليس كما قيل .. وعندها ثار شيخنا وقال له نحن العراقيين وجميع العرب مصدرهم اليمن ورحلنا إلى الحجاز ونجد ونحن العشائر العراقية تطلعنا إلى ( عراق بن مزيد ) وفيه النهرين دجلة والفرات ومسيطر عليه من قبل ألأتراك والفرس ونحن لم تلزمنا ألديره في شبة الجزيرة العربيه وطردنا ألأتراك وتعرفون مكانهم ألان أين وطردنا الفرس وتعرفون أيضاً حدودهم أين ألان . ونحن منذ افترقنا قبل ألاف السنين نقاتل ألأعداء شمالاً وشرقاً وتجدنا محافظين على قيم العروبة بيت الشعر والكوفية والعقال موجود .. ولم ننسى اللغة العربية بل بقي كلامنا عربياً صرفاً (موزين ما لقيتنا نتكلم تركي او فارسي بل حافظنا على عروبتنأ وقيمنا العربيه الأصيله . ونحن منذ ثلاث سنوات حرب مع أيران والدول العربية لم تقدم لنا أي أسناد فمطلوب من السعودية موقف أكثر جدية لمساندة العراق ومساندتة . وأنت ألان تحاسبني على كلمة في القصيدة تقول تكون بهذا الشكل . فالكلام الذي قلته هو الصحيح . فرد ألأمير : والنعم والنعم والنعم من العراقيين والعشائر العراقيه والنعم منك خالي ونحن معكم ومع العراق والنعم منكم , وألتفت إلى أمير عتيبه وقال له كلام خالي هو الصحيح وفض النقاش.