بسم الله الرحمن الرحيم
بعد أن أنزل الله سبحانه وتعالى كتابه الكريم مبشرا ونذيرا على سيد الأنبياء والمرسلين عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم
وأعانه على نشر الاسلام في أصقاع المعمورة
ونظرا لانطلاق الفتوحات من طيبة الطيبة التي استجلبت في الوقت نفسه طلبة العلم ومحبّي صحبة الحبيب
ولكون قبيلة جهينة من المقرّبين السبّاقين لهذا الحدث العظيم والقريبين جغرافيا بل كانوا داخل الدائرة
المعطرّة بالذكر في حينه
وبعد وفات محمد صلى الله عليه وسلّم أستمر الصحابة رضوان الله عليهم بحفظ الحديث ونشره
ومع تعاقب الأجيال بدأ ضعف الوازع الديني يظهر وحفظة الأحاديث بدأوا ينقصون وكثرت الأحاديث الموضوعة
وفي تلك الفترة كانوا أهل قبيلة جهينة من الحفظة لقربهم من موضع الحدث كما ذكرنا سابقا فاشتهروا بأن لديهم الخبر اليقين وكلما اختلف أهل العلم على حديث أو فتوى كانوا يقطعون القفار والوديان حتى يصلوا الى أرض جهينة حيث الحفظة والمتدينين
فأطلق عليهم ( وعند جهينة الخبر اليقين )
نظرا لاشتهارهم بعلوم الدين
والله أعلم
