حربية البو سلطان مع اليسار (نجدة المعامره)

السلام عليكم اخوتي الاعزاء وابناء العم الغالين.......
سبق ان نشرت في منتدانا الغالي هوسة لاحد شعراء البو سلطان دون ان اعرف اسمه ولا المناسبة التي القيت بها هذه الهوسة..
والان وبعد مثابرة تمكنت من معرفة القصة كاملة لاسردها لكم بكل ممنونية واعتزاز.

الهوسة التالية هي لب الموضوع واساس البحث وهي(صد لافتنا امحل تاليهه)

اما عن قائلها فهو رباط السلومي من البو جاسم وهو من الشعراء الاذكياء والذي وثق بكلمات قليلة قصص باكملها.
اما المناسبة فهي احدى ماثر البو سلطان التي ما انفكت تنتزع الانتصارات من القبائل المحيطة بها ابتداء من حربية الغبيشي التي اصبحت علامة فارقة بتاريخ الفرات الاوسط والجزيرة وتواليك مرورا بحربية اليسار التي ستكون موضوع البحث .

وهنا الباب مفتوح للجميع للادلاء بدلوهم لاغنائنا بالمعلومة والحدث..

تقبلوا اعتزازي وللحديث بقية....

السلام عليكم اخوتي الاعزاء...
قبيلة المعامرة من القبائل التي كانت لها علاقات واسعة ومتشعبة مع البو سلطان وهذا كان له اسباب تأريخية وجغرافية ناهيك عن كونها وللامس القريب تعد من القبائل الزبيدية فهم ابناء عمومة لالبو سلطان.
بعد ان ذاع صيت البو سلطان في الفرات الاوسط بشكل خاص والعراق بشكل عام بعد واقعتهم مع زبيد لم تنفك القبائل المحيطة بهم من طلب ودهم وكان من هذه القبائل قبيلة المعامرة حيث انها دخلت في حلف مع البو سلطان .وكانت الاحلاف غايتها عسكرية بحته .

فكان ان حدث صدام بين المعامرة واليسار بخصوص بعض الاراضي ولم يكن للمعامرة الغلبة في ذلك الصدام .
فما كان منها الا ان لجئت لحليفتها البو سلطان لأستعادة ما تم اخذه بالقوة. فما كان من البو سلطان الا ان لبوا نداء النجدة فجمعوا رجالهم واعدوا عدتهم وساروا الى مقارعة اليسار وكان مركزهم في قسم من اراضي المحاويل واراضي المهناوية على طريق المسيب .
كان مسير البو سلطان منطلقين من الحمزة الغربي مرورا بقرى طريق السياحي الان ثم ينحرفون شمالا بأتجاه المحاويل والمهناوية .
وصادف اثناء مرورهم بقرى السياحي ان مروا بمزارع الفلاحين الذين يمتهنون زراعة الخضروات التي كان البو سلطان يأنفون ممارستها بأعتبارها من الامور المشينه وكان ذلك نتيجة لكونهم بجذورهم ذوو نفس بدوي يميل لتربية المواشي من الاغنام . ويبدوا انهم وجدوا حسنا بأكلهم من هذه المزارع التي وجدوا فيها ما هو مختلف عما كانوا يأكلونه من الحبوب ومنتجات الحيوانات .
ويبدوا انهم بالغوا بذلك حتى باتت المزارع شبه فارغة من المحاصيل ..وكان سيرهم على شكل مجاميع كل عشيرة ببيرقها ورجالها تتلوها الاخرى,
كعادة الشعراء بأقتناص الحدث انبرى احدهم وهو رباط السلومي من شعراء البو سلطان المميزين وهو من البو جاسم(العليات).فألقى هوسة جميلة قال فيها(صد لافتنا امحل تاليهه)

وهو اذ انشد ذلك اشار الى الجموع (افتنا)...(والافه كل ما هو كبير ومتسع) اشار الى توالي الجموع الضخمة التي تسير وتتوالى على اكل الخضروات حتى باتت المزارع فارغة من المحاصيل فما كان الا ان امحلت(جاعت) الجموع اللاحقة لان من سبقوهم بالمرور لم يتركوا لهم شيئا يأكلونه .
وهو اذ يقول ذلك لم يرد من ذلك الا التباهي بكثرة الرجال وكثرة جموعهم .

وللحديث بقية....

ما أجمل الكلماتك عندما تنبعث
من صادق أحساسك شيخنا الفاضل ..........
ارتقيت ببراءة حروفك إلى علو المعاني
رائعة هي كلماتك ومواضيعك .. كروعتك ودائماً تأتينا بكل ما هو جميل ورائع..
لك تحية من صميم قلبي..

http://files.shabab.ps/vb/images_cas...15515714Ny.gif

حياك شيخنا ابو مخلد متميز بحديثك وسردك للأحداث امتعتنا شيخنا الكريم

حياك شيخنا ابو مخلد

اخي ابو مخلد الموسوعه اتمنى لك الخير والسعاده في حياتك اتمنى منك ان تخبرنا عن هذه الهوسه وتاريخها وقصتة المعركه واسالك عن المعركه المسماة بام جكاير وتاريخها

شكرا لأولاد العم لمرورهم الرائع وان شاء الله ااتيكم بكل جديد ومعركة ام جكاير ستكون البحث المقبل....

السلام عليكم اخوتي الاعزاء,,,,
نتم ما بدءناه ونقول...
سار جمع البو سلطان الى ديار اليسار ولما وصلوا لتلك الديار كان وصولهم ليلا وتجمعت عشائر البو سلطان على مرمى حجر من قلاع اليسار السبعة التي كانوا يتميزون بها عن باقي القبائل فكانت قلاعا كبيره ومحصنه بشكل جيد يصعب اقتحامها .
يروى ان هوسه اخرى القاها احد شعراء البو سلطان اجهل منشدها على اتم التحديد القيت هذه الهوسه في ذات الليله التي وصل بها البو سلطان والهوسه تقول...(احنا الريع انشف ريجه).
والهوسه اكثر من رائعه واكثر من جميله فيها اعتداد بالنفس كبير جدا ....
فالمطر النازل على الارض ليس كمثله في قوته وليس كمثله في اغراقه للارض ماءا واذا بالشاعر هنا يقول اننا نجعل من حلق هذا المطر وريقه جافا ويابسا لبئسنا وشدتنا....فمن يجعل الماء عطشانا؟؟؟

كان البو سلطان ينادون على اليسار من خلف قلاعهم ويطالبونهم بالاستسلام خيرا لهم ومن لا يعرف البو سلطان في ذلك الحين عندما سطع نجمهم بعد موقعتهم مع زبيد كان عديم البصيره ويسير الى الهلاك.
في حينها كانت البو سلطان بمشيخة الشيخ ناجي السدخان رحمه الله الى حد كبير .فما كان من اليسار الا ان ارسلوا رسولا يطلب من البو سلطان البخت حتى يستسلم اليسار ويدخل البو سلطان القلاع بدون حرب .
وافق البو سلطان على ما عرض عليهم واعطى الشيخ ناجي السدخان البخت لليسار وبدء اليسار بالخروج من القلاع واحده تلو الاخرى وتم اخلاء ستة قلاع بالسلم دون اراقة اي دماء .
الا ان عشيرة البو جاسم طالبوا بأن تستسلم القلعه السابعة مبخوته ببخت الشيخ نايف الجريان فكان لهم ذلك الا ان اليسار ارادوا البخت من الشيخ ناجي السدخان تحديدا فلما علم البو جاسم بذلك وكانوا رجالا ذوو بأس سارعوا لأقتحام القلعه الاخيره (السابعه)بالقوه وكان ان سقط منهم قتلى يقال انهم سبعه ومن اليسار ثلاثة عشر وتم اقتحام القلعه الاخيره وكانت تلك الحادثه حدث اخر يضاف لسيرة البو سلطان وسجلها المشرف في رفضهم لاي اعتداء عليهم ونجدتهم لأي مستنجد.....

وأذ ننتهي من سرد تلك القصه اطلب من جميع الاعضاء ومن لديه تتمه للموضوع او التعليق عليه...

اما القصه الاخرى من قصص البو سلطان سأترك لكم اختيارها ...

والسلام خير الختام....

حيا الله الشيخ ابومخلد حياالله العمام النشامى