صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12
  1. بتاريخ : 06-27-2010 الساعة : 09:46 AM رقم #1
     افتراضي  العنوان : شيوخ عشائر الجبور في العراق

    الاداره

    الصورة الرمزية ادارة الموقع

    رقم العضوية : 1
    الانتساب : Mar 2010
    المشاركات : 926
    بمعدل : 0.18 يوميا
    ادارة الموقع غير متواجد حالياً



    شيوخ عشائر الجبور في العراق

    الرئاسة او المشيخة في المجتمعات العشائرية والقبلية ، تمثل سلطة معنوية تهدف إلى اضفاء شعور بالترابط والانسجام تحت ظل سلطة مركزية موحدة…
    ولم تكن هذه المسألة في يوم ما مجرد منصبا وجاها يبرز صاحبه إلى واجهة الاحداث، بل كانت قوة معنوية تستمد منه القبيلة اسباب عزتها وقوتها تجاه الاخرين…
    وكلما كان الشيخ من ذوي المال والجاه الرفيع ، ساعده ذلك على الاتصال بالسلطات وبالتالي تعزيز مركز قبيلته فينعكس ذلك على باقي افراد القبيلة الذين يشعرون بموقعهم بين الاخرين والامثلة كثيرة على مر الزمان.
    وفي المجتمعات العربية نجد ان شيوخ العشائر والقبائل كانوا هم الحكام الفعليون ، في حين كانت الحكومة مهتمة بجمع الضرائب وتحصيلها بواسطة موظفيها، وضرب القبائل بعضها ببعض لتحقيق اغراضها الخاصة، خصوصا ، خصوصا اذا كانت السلطة الحاكمة اجنبية، رغم ان بعض تلك الحكومات وحسب ظروفها لم تكن ترغب في حدوث اضطرابات خطيرة فكانت تعمل على مسايسة شيوخ القبائل واستمالتهم إلى جانبها سواء بمنحهم الالقاب والاوسمة، او بالتخويف وضربهم بواسطة سلطاتها الخاصة وبمعاونة القبائل المناوئة لهم…
    وبطبيعة العربي البسيطة وانقياده لطاعة ولي امره فان مهمة هؤلاء الشيوخ كانت يسيرة ومبسطة ، اذ استطاعوا ان يهيمنوا على جميع الافراد المنضوين تحت لوائهم القبلي وساعدهم على ذلك اعتزاز كل فرد بقبيلته وعشيرته وعدم اتاحة الفرصة للاخرين او المعادين من استغلال تلك الثغرات لضرب العشيرة من الداخل.
    ولا شك ان ابن القبيلة – سابقا – ولظروف معينة – كان محدود الافق لما هو ابعد من محيطه الذي يعيش فيه…
    فالوطن عنده ، هو العشيرة وما دونه لا يعنيه لا من قريب او بعيد ، اللهم الا اذا وجد شيوخه يدفعونه إلى ذلك…
    فنظرته كانت انانية ومبسطة تجاه الوطن ، بسبب عدم نضوج مثل هذه الافكار في مخيلته، ولكن بعد ان تغير الزمن انصهر الجميع في بوتقه اسمها (الوطن) الذي اصبح الخيمة التي تضم داخلها الاوطان الصغيرة (القبائل والعشائر) فتوسع بذلك مفهوم الوطنية لديه اكثر واكثر…
    ومركز الشيخ عموما مصان ومحاط بهالة من التقدير والقدسية لدى اتباعه وولي عهده في مشيخته غالبا ما يكون من ابنائه ، ولكن هذا قد لا يكون شرطا دائميا ، فقد يسود القوم احد ابناء العشيرة ، فهذا عامر بن الطفيل يقول…
    وأني وان كنت ابن سيد عامر
    وفارسها المشهور في كل مركب
    فما سودتني عامر عن وراثة
    ابى الله ان اسمو بأم ولا اب
    ولكنني احمي حماها ، واتقي
    اذاها وارمي من رماها بمنكب
    والضرورة تقول انه ليس من الضروري ان يكون ابن السيد سيدا على القوم من بعد ابائه ، انما يحق لوالده ان يقدمه لصدارة القبيلة اثناء حياته ليضمنها له بعد مماته وليثبت اقدامه في معترك الحياة العشائرية فيما بعد…
    ولكن كم من المشيخات ماتت ولم يبقى منها غير الذكرى الحميدة بعد ان درس الزمن معالمها وظهرت من بعدها مشيخات حملت على اكتافها تكملة المسيرة . فقد تظهر مشيخات ليس لها من العمق الاجتماعي ما يؤهلها لتولي امر العشيرة ولكن وجود مجموعة من الصفات النادرة في شخص ما تؤهله لتسنم سدة المشيخة متخطيا بذلك المشيخة الاصلية التي لها عمق حضاري قديم ولكن عدم وجود اشخاص مؤهلين من بين ابنائها اضاع علهيم الاستمرار في حمل لواء المشيخة.
    وحتى مع وجود اشخاص قد لا يملكون صفات معينة مطلوب توافرها . وقيل ن كسرى سأل النعمان بن المنذر ، هل في العرب قبيلة تشرف على قبيلة؟؟..
    قال نعم … قال فبأي شيء ، قال من كانت له ثلاث اباء متوالية رؤساء ، ثم اتصل بكمال الجد الرابع ، فالبيت من قبيله فيه وينسب اليه.
    ولكن يبقى الكرم هو معيار المشيخة الاول… وقيل ان احدهم جاء إلى احد ملوك العرب طالبا منه ان يوليه المشيخة على عشيرته فقال له الملك (كبر منسفك يوليدي)…
    وعند البعض قد تكون الشجاعة هي المعيار العام للمشيخة ، فقد سأل بدوي كيف يصير الشيوخ عندكم؟ … قال وهو يهز سيفه بالفهم السوي والزند القوي..
    واردف اخر قائلا.. الذي اذا حضر هبناه واذا غاب عبناه..
    وعموما فان الكرم والشجاعة والايثار والمضيف المفتوح أمام الناس في أي وقت هي المعايير التي تحدد المشيخة، وبسببها ازدهر التراث والشعر والكصيد في المجالس والدواوين، واصبحت بعض القصائد بمثابة قنوات اعلامية مهمة لتوثيق مراحل كثيرة من طبيعة الحياة العشائرية وخصوصاً مشيختها فكم من شيخ ضاعت اخباره لولا قصيدة مهمة قيلت في حقه، وكم من افعال كبيرة وعميقة الاثر اندثرت معالمها لولا ان تناقلتها المجالس في صورة قصيدة تناقلتها الاجيال وتتغنى بقيمها الاصيلة.. اذن نحن امام منعطف كبير في الحياة العشائرية لعبت فيه القصيدة الشعبية الدور الاكبر في حفظ مآثر وأفعال الكثير من اعلام القبائل والعشائر العربية واضحى لشاعر القبيلة او مهوالها مكانة خاصة متميزة في الحفاظ على الصفات الايجابية لشيخه وقبيلته من خلال القيام بدور المؤرخ لتلك الافعال ولكن من خلال القصيدة سواء بدوية او شعبية او فصحى.. الخ وهكذا اصبحت ملامح الصورة واضحة تماما امام ابناء القبيلة لتوثيق دورهم تجاه شيوخهم ويتمثل ذلك في:..
    1. احترام المشيخات الاصيلة والتي قامت على اكتافها كيان العشيرة وبرزت افعالهم خاصة في اوقات الشدة والعسر والمجاعات وهذا يمثل جانب الكرم.
    2. اعطاء المشيخات التي حافظت على كيان العشيرة العام حقها الصحيح في التوثيق الشفوي واظهار التقدير والتبجيل لهم أمام ابناء العشائر الاخرى خصوصا وان الكثير من شيوخ العشائر كانوا فرسانا بقدر ما كانوا قادة حافظوا على عشائرهم ودافعوا عنها بالدم قبل المال وهذا يمثل جانب الشجاعة.
    3. رفض سيادة اصحاب المال دون الاخلاق والصفات الحميدة ، فالمال ليس المعيار الوحيد للمشيخة وان كان عاملا مساعدا مهما لاداء واجبات معينة مع احترام اصحاب الاموال بقدر ما تحمل دواخلهم من صفات اصيلة.
    4. الدفاع عنهم والرد على منتقديهم بالاشعار او القصائد دون ان يعني ذلك التنابز بالالقاب والقول الفحش بل يكفي ان تذكر محاسن شيخك دون ان تضطر إلى الرد على منتقديه وبأسلوب مهذب يستطيع المقابل ان يشم منه رائحة هجوم عنيف دون ان تكلف نفسك عناءا غير مبرر يثير الحساسيات والعنعنات العشائرية.






    شيوخ عشائر الجبور
    (حسب الحروف الابجدية)

    الشيخ احمد الصالح الطويل (1877-1960) م
    هو احمد بن صالح بن جاسم بن عبد الجادر بن سليمان بن حمد بن واوي بن عجل بن جاموس بن شويخ بن جاموس بن هيجل بن عامر بن بشر بن جبارة بن السلطان جبر…
    ولد في محافظة نينوى – ناحية الشورة – قرية ام المحامير عام 1877 م ، وبرزت مشيخته حوالي العام 1900 حيث كان والده على تواضعه رجلا بارزا وهو الذي غرس في نفسه حب الخير ومساعدة المحتاجين .. إلا أن الشيخ احمد ، احدث انقلابا عفويا في فكره الاجتماعي ، فقد بلغ به الكرم مبلغه وكان يقف على الطرقات العامة ويدعوا الناس إلى تناول الطعام ثم برز دوره الاكبر عام 1917 م اثناء السنة المعروفة بـ (سنة الغلا) حيث كان يسير في الوديان والطرقات يبحث عن الجياع والفقراء ويطعمهم بيده ويأخذ الضعيف منهم إلى بيته حتى اضحى شيخا يشار اليه بالبنان ووصل صيته الافاق ، اذ ذكرته الوثائق البريطانية وكتب الانساب القديمة وبقى في مكانته العالية حتى وفاته عام 1960…
    وقد اعقب ولدا واحدا هو عايد احمد الصالح من وجوه عشيرة الواوي العجل المعروفين اما الذي خلفه في رئاسة العشيرة في الاربعينيات بعد ان بلغ العمر بالشيخ احمد مبلغه.. فهو شقيقه الشيخ سليمان الا ان الرجل لم يكمل مشواره اذ توفاه الله بداية الخمسينيات واعقب: ..
    الشيخ محمد سليمان وهو حاليا رئيس عشيرة الواوي العجل التي تنتشر في اماكن كثيرة من العراق مثل الموصل واطرافها والشورة وسامراء والخرجة وغيرها.
    والرجل من مواليد عام 1942 ويمتلك مضيفا ضخما وحديثا ، وهو يحاول ان يتأسى بعمه ووالده وقد استشهد واعتقل عددا من ابناء هذا البيت دفاعا عن ارض العراق ضد القوات الامريكية المحتلة .







    الشيخ ابراهيم المحمود المنصور...
    ابراهيم محمود محمد منصور مضعن فرج جاموس شويخ جاموس هيجل عامر بشر جبارة الجبر.
    يرأس عشيرة الفريجات المنتشرة في الموصل والنمرود وسنجار وبغداد..
    ولد في قرية الياجور- النمرود- عام 1931الموصل
    اكمل دراسته في الكتاتيب ، حيث تعلم المبادئ الاولية للقراءة والكتابة ومبادئ الدين.. لم يأت الرجل الى عالم المشيخة دون اساس ، فعمه الشيخ خلف المنصور كان رئيس العشيرة في الثلاثينات وذكرته الوثائق الرسمية والكتب التي صدرت في تلك الفترة وخاصة كتاب ((عشائر العراق)) للمرحوم الاستاذ عباس العزاوي ..
    في عام 1956 اضطرته ظروف الحياة للسفر وترك قريته، حيث اقام بصورة دائمة بالموصل بعد ان نهل الكثير من المعارف والتقاليد و الاعراف العشائرية التي لم يتخلى عنها وعن قيمها الاصيلة رغم مباهج الحياة المدنية ورفاهية العيش في المدينة قياسا للقرية.
    وهو الان المرجع الاول لعشيرته في حل قضاياهم الاجتماعية وفي معرفة انسابهم وتفرعاتهم كما انه احد شيوخ الجبور في الموصل..

    الشيخ اسعد الطه الدوري (1866-1949) م
    هو اسعد بن طه بن حمد بن طه بن ياسين بن شبيب بن عمر بن عبد الله بن شويخ بن جاموس بن شويخ بن جاموس بن هيجل بن عامر بن بشر بن جبارة بن السلطان جير.
    ولد في محافظة صلاح الدين – قضاء الدور عام 1866 م ، حيث سكن جده عبد الله الشويخ (جد الشويخات) هذه المدينة قبل اكثر من ثلاثة قرون … والشويخات متفرعة من عشيرة الشويخ في زمار .. تعلم في بداية حياته في الكتاتيب دراسة املائية دينية اولية ، ليواصل بعدها رحلـة العلم متنقلا من شيخ إلى شيخ حتى استطاع ان يكون المرشد الاول لابناء عشيرته ومنطقته…
    وكان الرجل متعدد المواهب وجريئا في اتخاذ المواقف ، شد الرحال مرارا كثيرة إلى بغداد ليلتقي برجالها وساستها فتعلم منهم الكثير واستطاع في الوقت نفسه ان يوطد مكانته بين اصحاب النفوذ في بغداد … وبالتالي اصبحت منزلته لدى ابناء العشائر العربية الاخرى كبيرة وكثيرا ما استعانوا به في قضاء حاجاتهم وحل مشاكلهم الاجتماعية او التي تحدث بينهم وبين السلطة الحاكمة انذاك…
    ونظرا لمكانته تلك فقد طلب منه الحاكم البريطاني في سامراء التعاون الا انه رفض ذلك بكل اباء وشمم بعد ان كان يعيش في نفور مع الاتراك…
    وعندما زار الملك فيصل الاول مدينة سامراء في العشرينات لم يجرؤ احد من رؤساء العشائر الدخول على الملك وعندما علم الشيخ اسعد بذلك ركب فرسه وذهب حيث مكان الملك ومن بعيد عرفه الملك فيصل وقال له… الست الشيخ اسعد الدوري قال نعم (باشارة من راسه) فقام وقدم له شيوخ العشائر الاخرين ، ثم طلب منه الملك ان يأتيه إلى البلاط لتعيينه في احد المناصب الكبيرة ، الا انه اعتذر بلطف ورفض العرض…
    وقد بقيت مكانة الشيخ اسعد مرموقة ومحترمة حتى وفاته في 4/1/ 1949 بعد حياة حافلة بالمجد والسعي الحثيث لخدمة الناس…
    ثم برز ابنه الشيخ محمد الاسعد الذي لم يحيد عن مبادئ والده في الحياة الحرة الكريمة والتزام ابناء عشيرته والسعي المتواصل لادامة الصلة مع بقية ابناء عمومتهم الجبور – وخاصة الشويخ…
    وبعد وفاة محمد الاسعد ، تولى ابنه الشيخ قاسم محمد الاسعد…
    وقد ابتدأ الرجل حياته في الوظيفة اذ دخل كلية الشرطة في الستينات وتخرج منها ضابطا… ثم تولى الكثير من المناصب المهمة منها مرور بغداد ومدير شرطة لعدة محافظات وغيرها… وعند تقاعده اتجه إلى المجال الاجتماعي لكونه يحمل ارثا عشائريا واجتماعيا معروفا وعريقا، حيث ابتدأ بتكملة المشوار الذي بدأ فيه ابائه واجداده ، واخذ يتواصل مع بقية ابناء عشيرته كما زاد تواصله مع بقية ابناء عمومته الجبور ولمؤلف الكتاب عدة لقاءات وجلسات مع هذا الرجل والذي يحفظ عن ظهر قلب نسبه وحكايات اهله وعشيرته …

    الشيخ ابراهيم الامونة (1850-1937) م
    هو ابراهيم بن حمادي بن محمد بن ابراهيم بن صالح بن راشد بن محمود بن سليمان بن سالم بن فرج بن زريج بن جميل بن جمعة بن محمد بن بشر بن جبارة بن السلطان جبر … ينتمي إلى عشيرة الكضاة – فخذ البو جمعة …
    ولد في محافظة نينوى – قضاء سنجار – قرية عين غزال …. وهي منطقة بادية وجزيرة حيث نشأ فيها وتعلم مبادئ الفروسية منذ وقت مبكر وكانت المنطقة التي يسكنها بمثابة مثلث بين العراق وتركيا وسوريا وكانت القوافل من ابناء هذه الدول تمر في منطقته فأنشأ مضيفا سماه الاتراك (ديوخانة شيخ ابراهيم) حيث يقدم في المضيف الطعام والشراب والمبيت دون مقابل حتى اصبحت له شهرة كبيرة واصبح مقصدا للكثيرين وبعد وفاته برز ابنه الشيخ ظاهر (1900-1982) الذي اضحى من شيوخ الجبور المعروفين خاصة بعد انتقاله إلى مدينة الموصل ، وهذا الرجل هو الذي علم كل افراد عائلته واقاربه صيد الصقور والغزلان واصبحت لهم مواسم صيد مشهورة يخرج فيها الشباب ورجال العائلة إلى جوف الجزيرة ، ومن هذه الحياة العربية الاصيلة اضحى هذا الرجل يمثل ارثا عربيا اصيلا فقصده الكثير من الناس إلى قريته ، والح عليه الكثير من الجبور ان ينتقل من ذلك المكان إلى الموصل كما اخبرني بذلك الشيخ المرحوم مجبل الوكاع وبشهادة منه – لانهم اضحوا علما عشائريا لا يمكن التفريط به وكان يدعى (بواردي الجزيرة) وهي كلمة بدوية تعني بطل الرماية لانه كما سمعنا عنه لا تخطئ عنده اطلاقة ابدأ مهما كان الهدف صغيرا او بعيدا ورغم انتقاله للمدينة فانه لم يتخلى عن هوايته في صيد الصقور والغزلان بل جعلها رمزا لعائلته حتى الان يتناقلونه جيلا بعد جيل ويتولى المشيخة حاليا الشيخ محمد ظاهر الامونة…

    الشيخ بنيان السلطان (1875-1939) م
    هو بنيان بن سلطان بن ملا حمد بن موسى بن حمد بن محمد بن حوري بن جاسم بن رملي بن جابر بن حسين بن نجاد بن عامر بن بشر بن جبارة بن السلطان جبر…
    ولد في محافظة صلاح الدين – قضاء الشرقاط – قرية الحورية عام 1875 م … ينتمي الى عشيرة البو انجاد – فخذ الحوري…
    عاش هذا الرجل حياته في قرية الزوية شمال البيجي بعد ان انتقل اليها مع بقية اقاربه وقد تنافس على مشيخة العشيرة مع ابن عمه حماد موسى الملا حمد ، فانتقل الثاني إلى قرية المسحك وبقي بنيان في الزوية…
    وعرف في شبابه بالمهابة والصلافة اضافة إلى الشهامة اللامحدودة وايواء المطاردين حتى سماه الناس (جبش الجبل) دلالة على قوة شكيمتة وصلابة رأيه واعتزازه بقيمه الاصيلة وكانت الرحال تشد اليه من مختلف المناطق مهتدين بسيرته الشجاعة وسمعته في ايواء الدخيل…
    وفي عام 1912 اعلن تمرده على الدولة العثمانية ورفضه دفع الضرائب فسيرت نحوه جيشا قوامه 500 مقاتل من البو حمد وشمر والجندرمة العثمانية بقيادة شيخ البو حمد ابن عاكوب والملا رمضان من الواوي ، وذكر لي الحاج المرحوم برجس محمد الداغر (1895-1993) من قرية الرمانة انه شارك في الحملة غير انها باءت بالفشل لصمود الشيخ بنيان وتحصنه …
    وفي عام 1941 توفي الشيخ الشجاع بنيان رحمه الله وبرز بعده ابـنه الشيخ عبـد الكـريم (1910-1991)..
    وبرز دوره في الاربعينيات وكان مناصرا قويا للشيخ مجبل الوكاع اثناء الانتخابات النيابية في العهد الملكي والرجل كان من اصحاب المضايف بكل معنى الكلمة ومجالسهم لا تنقطع ابداً… اما شقيقه الشيخ ربيع البنيان فقد برز بالشجاعة وكان احد فرسان الجبور بحق وكان دائما يتقدم الجموع …
    ويرأسهم حاليا الشيخ علي عبد الكريم البنيان وهو من رؤساء الجبور البارزين في محافظة صلاح الدين كذلك شقيقه الشيخ غازي وهو من الرجال البارزين وينوب عنه في ادارة شوؤن العشيرة في كثير من الاحيان .




    هو حفيد الشيخ شبيب العلي - ولدعام 1943م في الدورة- تخرج من كلية العلوم السياسية ووصل إلى منصب معاون مدير عام ورشح لمنصب رئيس مؤسسة إلا انه طلب الاستقالة عام 1983م ، كما انه أراد أن يتفرغ للحياة الاجتماعية والعشائرية سيما وانهم من بيوت المشيخة المعروفة الذين يؤمهم الناس في كل وقت وحين علما أن الشيخ توفيق في حياته الوظيفية راس عدة وفود تجارية مثل فيها العراق منها رئاسة الوفد التجاري العراقي إلى الدار البيضاء والوفد التجاري العراقي إلى موسكو وغيرها … وهذا الرجل طموح إلى تجديد زعامة جده الشيخ شبيب وتشده إلى نفسه الثقة العالية لحمل هذه الراية … وهو يحمل أسلوبه الخاص والمميز في مخاطبة كل ذي مقام بقدر مقامه ومنزلته الاجتماعية أو العلمية … أما مضيفه فهو اكبر مضايف شيوخ عشائر الجبور كما انه مبني على احدث طراز وطوله حوالي ثلاثين مترا وعرضه اكثر من عشرة امتار إضافة إلى الكثير من الملحقات الأخرى ودار استراحة خاصة لضيوفه وله علاقات واسعة ومتشعبة مع شيوخ العشائر العربية في العراق وفي الخليج العربي إضافة إلى شيوخ ووجوه عشائر الجبور … حيث أن علاقاته الاجتماعية قديمة ومتميزة مع أل المهيري والوكاع والعطا الله والملا منصور والعسكر والدبي وشويش وال دانه والكتاب والعيسى والملحم وعشرات عوائل المشيخة في الجبور وكثير منهم يفدون إلى مضيفه عند زيارتهم إلى بغداد كما أن علاقاته لا تعد ولا تحصى بمختلف فئات المجتمع الأخرى علما أن الرجل لم يكن وليد نعمة اليوم أو انه حدث طارىء في عالم المشيخة بل أن ثرائه يعود إلى أيام جده واستطاع أن يجعل من نفسه رجل أعمال بارز مثلما هو شيخ بارز لغرض ادامة مضيف اجداده والذي اصبح نقطة تجمع للكثير من الشخصيات المعروفة فالشيخ نايف المهيري والشيخ مجبل الوكاع وغيرهم كانوا يحطون ركابهم في مضيف هذا الشيخ عموما أن هذا الرجل رائده الخير ومحبة الناس ، شجاع بكل معاني الكلمة وجريء لا يهاب الصعاب وهو من كرماء الجبور في العراق. وبعد احتلال بغداد من قبل قوات الاحتلال الامريكي عام 2003م هب الشيخ توفيق ومعه الخيرين من رجال هذا الوطن للدفاع عن القيم الاصيله للمجتمع العراقي العربي بكافة الوسائل حيث دعا علناً بخروج المحتل من ارض العراق الطاهرة ورفض المساومة على عروبة واستقلال العراق وتعرض بيتهِ ومضيفهِ الى المداهمة والتفتيش من قبل قوات الاحتلال عدة مرات وقدم الكثير من ابناء عمومته قرباناً لهذا الوطن مابين شهيد وجريح ومعتقل .





















    الشيخ جاسم العنفوص (1865-1964) م

    هو الشيخ جاسم بن عنفوص بن ناصر بن حسين بن علي بن ثامر بن وشاع بن محمد بن عبيد بن سليمان بن محمد بن حسين بن عبد بن صالح بن جبارة بن حمد بن محمد بن دهمش بن بشر بن جبارة بن السلطان جبر..
    ينتمي إلى عشيرة الدهامش…
    ولد في بغداد – منطقة بزايز ابو غريب ، وكان بروزه منذ ان كان شابا حيث اصبح احد شيوخ المنطقة المعروفين وقد ذكره احد الرحالة الاجانب عام 1912 بأنه شيخ عشيرة الدهامش كذلك ذكر في التقرير السري للاستخبارات البريطانية عام 1917 عن العشائر العراقية وفي كتاب (عشائر العراق) للاستاذ المرحوم عباس العزاوي وقد اشتهر هذا الرجل بشجاعته وسماحته ويروى المعمرون ان مضيفه كان مفتوحا ليلا ونهارا وكان يضرب المثل بـ (بخت جاسم العنفوص) حيث انه اختط لاحفاده مبدأ حياتيا عماده الوفاء والكرم والسمعة الطيبة ثم برز ابنه الشيخ خلف جاسم العفوص 1927-2000 واشتهر بلقب (ابو الهلاوين) لكثرة ترحيبه بضيوفه وحلاوه لسانه وكان مضيفه ايضا مفتوحا ليلا ونهارا وكان من صفاته طيبه القلب والمسامحة والكرم والبعد عن الخصومات والنزاعات الشخصية او العامة وقد كانت علاقاته قوية مع شيوخ الجبور في مختلف انحاء العراق وقد ترك بعد وفاته في 17/5/2000 ثلاثة عشر ولدا ثم تولى المشيخة بعده ابنه الشيخ حاتم 1955 وهو مثبت لدى الجهات الرسمية بأنه شيخ العشيرة ومضيفه في قرية المكاسب في اطراف بغداد وهو نفس المضيف الذي بناء والده عام 1963 والرجل له علاقات اجتماعية واسعة مع شيوخ عشائر الجبور في العراق او شيوخ العشائر العربية الاخرى وعلاقاته متميزة مع بيت الوكاع والعطا الله والصالح العلي والعبد الله السالم وغيرهم كما انه معروف في مجالس الفصل العشائري في مختلف انحاء العراق ويحضر المناسبات الاجتماعية والعشائرية التي تقيمها عشائر الجبور او العشائر القريبة الاخرى وقد اشاد بهذا الرجل الكثير من شيوخ الجبور واثنوا على اخلاقه وسعيه الدائم لادامة الصلة مع بقية ابناء عمومته الجبور في كل مكان…



    الشيخ جدوع الكليب (1850-1942) م


    هو جدوع بن كليب بن حمد بن حمادي بن محمد بن عميري بن عجل بن جاموس بن شويخ بن جاموس بن هيجل بن عامر بن بشر بن جبارة بن السلطان جبر…
    ينتمي إلى عشيرة العميري – المحمد العميري…
    متكونة من سبعة أفخاذ وهم: صالح المحمد وعليوي المحمد وجالموس المحمد وحمد المحمد وحسن المحمد ودندن المحمد وعامر المحمد وقد ورده في نسب محمد العميري ان ابنه احمادي والصحيح ان احمادي ابن صالح محمد العميري وقد تزوج صالح أمره اسمها اغزيله الكنعان عمت الشيخ احمد الصالح الطويل شيخ الواوي العجل وانجبت له ولدان وهم احمادي وزبيدي
    ولد الشيخ جدوع في سوريا – محافظة دير الزور عام 1850 ، نشأ في البداية يتعلم اصول الفروسية وحياة البادية التي تليق بالرجال العظـام … بدأت مشيختهم منذ زمن الشيخ حمادي محمد العميري قبل 300 سنة ثم اصبح وهو شاب في مقدمة ابناء عشيرته ، ورحل معهم إلى العراق .

    لم يسكن عند وصوله العراق في منطقة معينة بل قضاها بالترحال من مكان إلى اخر متجولا في منطقة المشراق ثم رحل فترة من الزمن وسكن مع عشيرتي الواوي والداغر الحمد في قرية جهينة في حمام العليل…
    رجع بعدها مع بعض اقاربه إلى الخابور وهناك توطدت مكانته اكثر بين اصحابه ، خاصة وأنه كان ثريا ، كما ان علاقته كانت ممتازة مع السلطة الحاكمة انذاك والمتمثلة بالعثمانيين والتي كان يراها ممثلة للخلافة الاسلامية اضافة إلى ان ابنه فندي كان ضابطا في الجيش العثماني وقد قتل عام 1912 وهي حالة نادرة ان يكون احد ابناء العشائر وصل الى هذه الرتبة في الجيش العثماني علما ان أولاد شيوخ الملحم وصل بعضهم إلى هذه الرتبة…
    وفي عام 1909 رجع الشيخ جدوع الكليب مرة اخرى إلى العراق وسرعان ما قويت علاقته مع العائلات الكبرى والعريقة في الموصل ، خصوصا الجليليين حكام الموصل السابقين الذين ساندوه في الكثير من الامور العشائرية الهمة وكانوا سندا حقيقيا له…
    واستطاع الشيخ جدوع ان يسيطر على مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية الخصبة اضافة إلى عدة قرى ، ساعده على ذلك انه تزوج 13 أمرأة ورزقه الله تسعة أولاد وهم احمد وتركي وفندي وعبد الحميد وعبد العزيز ومجتوب وصالح وعلي وعزاوي وقد قام بتوزيع القرى التي اخذها على اولاده، اذ اعطى قرية الذيبانية لابنه الشيخ احمد وقرية الجايف لولديه فندي وصالح ، كما اعطى قرية حويجة الحصان دية لابناء عمومته العميرة بسبب حادثة قتل جرب بينهما.
    ولابد ان نذكر ان الملك فيصل الاول قد زاره مرتين سنة 1924 و 1926 في قرية الذيبانية التي كان فيها ابنه الشيخ احمد الجدوع وبعد عمر طويل وحافل توفي الشيخ جدوع الكليب عام 1942 وكان من ابرز اولاده الشيخ أحمد الملقب (فانوس الحاوي) 1888 –1952 وقد ولد في سوريا – دير الزور ، ويعتبر هذا الرجل العمود الاساس والمتين لبيت الجدوع بكل المعاني ، وفي عهده بلغت سمعة هذا البيت العريق اوج ازدهارها ، بل ان انتخابات مجلس النواب لمنطقة النمرود والكوير كانت الصناديق الانتخابية في بيتهم واسهموا بنصب وافر في ضمان فوز الشيخ مجبل الوكاع في انتخابات المجلس .. عموما تربى الرجل في احضان والده تربية خاصة وقد برز صيته في حياة والده وهو شاب صغير حتى ان الملك فيص الاول ملك العراق عندما زار بيت الجدوع كان مجيئه إلى مضيف الشيخ احمد وتأكيدا لمكانته العالية فقد عين الرجل في اول مجلس لعشائر لواء الموصل في الثلاثينيات واستمر في مكانه حتى دخل معه الشيخ احمد الملا منصور والشيخ محمد العسكر وشيخ طي حنش الهوا ومن شمر الشيخ عجيل الياور والشيخ مشعان الفيصل الا انه كان اقدمهم .. كما كانت الجهات المختصة وفي مناسبات مهمة ترسل اليه في بغداد لحظور مثل هذه المناسبات ، كما كانت علاقته قوية بعوائل الجليلي والدملوجي وغيرها وكان الزيارات العائلية بينهم من الامور المعتادة وكان هو المحكم العشائري بين عشائر السبعاويين وطي في الاربعينيات كما كان يزوره في مضيفة شيوخ العشائر ومنهم الشيخ طه المسمار والشيخ حنش الهوار وغيرهم وقد استثمر علاقاته الواسعة في رفع الحيف والظلم عن الكثير من الشيوخ والشخصيات العشائرية أما عن كرمه فحدث ولا حرج فقد كان الرجل كريما جدا حتى اسماه الناس (فانوس الحاوي) ومما يذكر ان احد الاشخاص من عشيرة البو انجاد شد الرحال اليه ليعرف كرمه فقام الشيخ احمد بذبح ذبيحة للرجل دون ان يعرفه او يعرف مقصده، وكان الوقت متأخر ، فأرادت زوجة الشيخ ان تعطي الرجل رغيف خبز لحين نضوج الاكل ، ورأى الشيخ ما فعله زوجته فقام بطردها من بيته أمام الضيف وهو يعتذر منه ، وبعد سنوات اخرى ذهب الشيخ احمد إلى الشرقاط على ظهر فرسه وفي منتصف الطريق احس بالتعب فنام قرب مزرعة ، فجاء صاحب المزرعة وتصوره لصا وسحب سلاحة ليرميه وعندما رأى أن النائم هو الشيخ احمد الجدوع اخذ يطلق النار في الهواء ابتهاجا ويأمر زوجته ان تهلهل لان ضيفه سيكون الشيخ احمد .. عموما كن مضيفه مفتوحا ليلا ونهارا ويجد فيه المحتاج كل ما يريد وكان ينفق بغير حساب ولم يكن لكرمه حدود … وللناس فيه حسن اعتقاد ويطلبون دعائه او بقية اسماله وملابسه لقضاء حاجاتهم الروحية ، وتزخر الذاكرة الشعبية بكثير من الحالات المعسرة التي حلت ببركة وبخت الشيخ احمد الجدوع، وبلغ احترام الناس وتقديرهم له انه كان يتمنى مصاهرته كل الذين عرفوه او سمعوا به وقد تزوج في حياته (13) أمراة مثل والده … وقد انتقل إلى رحمة الله عام 1952 .. وبرز من اولاده واخوته واحفاده الكثير من الشيوخ الافاضل منهم .. ابنه الشيخ اسماعيل وكان كريما مضيافا محبا للخير ، وشقيقه الشيخ سالم الذي سار على نفس نهج جده وابوه ثم برز الشيخ ابراهيم يوسف تركي الجدوع… وهو رجل معروف على مستوى العراق كان عضوا في المجلس الوطني العراقي للدورتين الاولى والرابعة.
    وكذلك الشيخ تركي العبد الحميد فهو حاليا من رؤساء عشيرة العميري التي تنتشر في ناحية النمرود وقراها وناحية القيارة وقراها ومدينة الموصل.

    الشيخ جرباوي الدهش (1865-1922) م
    هو: جرباوي بن دهش بن حسين بن حمد بن حسن بن محمد بن جاسم بن حسوني بن جبر بن محمد بن عبد الله بن شويخ بن جاموس بن شويخ بم جاموس بن هيجل بن عامر بن بشر بن جبارة بن السلطان جبر…
    ولد في محافظة بابل – ناحية اليوسفية – قرية خشوم حلان … وينتمي إلى عشيرة الشويخات، البو شيخان … تربى في حجر جده الشيخ حسين الحمد ، الذي كان مشهورا ببلاغته وبحفظه للمأثورات العشائرية كما كان مرجعا للكثير من العشائر في معرفة انسابها وسموه (ابو الكرمة) أي الحافظ للانساب والتفرعات العشائرية ، وقد توسم فيه جده امارات الذكاء فتعهده برعايته وقربه منه وكان يجلسه في صدر المجلس ، وبعد وفاة جده تولي جرباوي الدهش المشيخة تنفيذا لوصية جده .. فبرز الرجل في ميدانه حتى اصبح عارفة المنطقة التي يسكنها وقد اتصف بالذكاء الشديد، وهو الذي عمل لابناء منطقته الكثير من السواني والاحكام العشائرية التي لا يزال يعمل بها حتى الان، حيث حدد الكثير من الامور الاجتماعية واحكامها المتعلقة بالدية والقصاص البدني والصلح العشائري والتراضي وغيرها، كما كان له دور كبير في امارة زبيد وشارك بفعالية بمختلف توجهاتها وكان يذهب إلى منطقة الصويرة حيث مركزها بصورة دائمة وله مع امراء زبيد مساجلات وصداقات كثيرة.
    كما ان الرجل احد شيوخ المنطقة المشهورين بكرمه وبمضيف يتردد عليه ابناء العشائر الاخرى الذين كانوا لا يرتضون الا بحكمه … وبعد وفاته تولى المشيخة ابنه الشيخ سريسـح (1890-1951) وكان ايضا من المشهورين والمشيخة في عقبه حتى الان ، ثم برز الشيخ حسين السريسح الذي توفى مبكرا عام 1952 أي بعد سنة واحدة من وفاة والده…ثم برز الشيخ عبد السريسح (1920-1983) وكان له دوره الاجتماعي في المحيط الذي يعيش فيه وبعده برز ابنه الشيخ احمد عبد السريسح احد شيوخ الجبور البارزين في منطقة اليوسفية ، والذي يتمتع بمركز عشائري واجتماعي كبير باعتباره سليل عائلة كانت ولا تزال قطب الرحى لمعظم أفخاذ عشيرة البو شيخان وهو يقيم حاليا في مضيف اجداده في اليوسفية –قرية خشوم حلان…















    الشيخ حسن اسماعيل (1915-1967) م
    هو : حسن بن اسماعيل بن عبد الله بن محمد بن حمد بن سلطان بن عبيد بن سلطان بن عبدان بن جاسم بن رملي بن جابر بن حسين بن انجاد بن عامر بن بشر بن جبارة بن السلطان جبر ...
    ولد في محافظة نينوى - ناحية القيارة - الجرناف ... وينتمي الى عشيرة البو نجاد - الحجاج - العبدان ، بدأ حياته مكافحا عصاميا اذ ولد يتيما وحيدا وان كان يملك ارثا عشائريا عريقا وتعلم القراءة والكتابة عند الملالي والكتاتيب في بيئة متمسكة بعشائريتها ومجالسها اليومية المنتشرة في كل قرية وحارة ... والغنية اصلا بالمشيخات الكبيرة ...وعند شبابه الباكر كان قد اصبح شيخا يشار اليه بالبنان ، بل نستطيع القول ان هذا الرجل في فترة الخمسينيات والستينات كان من اشهر شيوخ عشائر الجبور في مناطق محافظة نينوى
    واطرافها فقد كان معظم ساسة البلد من اصدقائه وله مكانة كبيرة بينهم فكان ذلك دافعا مهما لان يقضي حوائج الناس في دوائر الدولة وبالتالي ازدياد شعبيته ، كما قام بتكليف من الدولة بتطويع مئات الشباب الى الجيش فاصبح اسمه على كل لسان ...
    وساعده على ذلك انه كان انيقا في ملبسه وفي تصرفاته العامة اضافة الى رجولة وشجاعة كبيرة كان يتصف بها ... وفي مضيفه بالجرناف كان شيوخ الجبور من كل مكان يأتون اليه وارتبط بعلاقات خاصة وحميمة مع شيوخ وابناء الجبور في البصرة والديوانية والحلة وبغداد وديالى وغيرها وبصورة عامة فقد كانت حياة هذا الرجل عصامية تماما فهو ولد دون ان يرى اباه ودون اخ او عم لكنه رغم ذلك استطاع ان يكون من اشهر شيوخ زمانه ...وقد توفي الرجل اثر حادث مؤسف في مدينة الموصل يوم 6/6/1967م وكان يوم وفاته مشهودا...واعقب : فتاح وصالح وسبهان وابراهيم ... وكان يراس العشيرة ً ابنه الشيخ فتاح ومضيفه من اكبر مضائف شيوخ الجبور وله مجلس يومي حافل بالرجال وكان سابقاً رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في الشرقاط والقيارة وقد توفي يوم 4/4/2006..والشيخ صالح الحسن شخصية معروفة على مستوى العراق وقد انتخب عام 2005م نائبا لرئيس مجلس قبيلة الجبور العام في العراق .














    الشيخ حسن الحماده (1865-1932)م

    حسن بن حماده بن جاموس بن محمد بن عميري بن عجل بن جاموس
    بن شويخ بن جاموس بن هيجل بن عامر بن بشر بن جبارة بن
    السلطان جبر ..
    ينتمي الى عشيرة العجل – المحمد العميري .. ومن شيوخ الجبور
    في جنوب الموصل ..
    ولد في محافظة نينوى – منطقة الشورة عام 1865 – برز في شبابه معتمدا" على نفسه فاستطاع ان يحفر له اسما متميزا" بين وجهاء منطقة الشورة .
    ثم برز دوره بعد سنة الغلاء المعروفة 1917 ، وبعد الاحتلال البريطاني للعراق كان للرجل مكانته وعدته الوثائق الرسمية بانه احد شيوخ منطقة جنوب الموصل البارزين وبالذات عند تفتيش ناحية الشورة عام 1932 اذ كان احد اربعة شيوخ اعتبروا بمثابة رؤساء عشائر ، وكان للرجل مضيفه الخاص به الذي تقدم فيه القهوة العربية الاصيلة وهي دلالة لها معاني اجتماعية بين العشائر وكان ذلك في قرية نص تل .
    وعند وفاته عام 1932 برز ابنه الشيخ صالح الحسن الذي بقي في مضيف والده حتى العام 1954 ثم برز الشيخ مطلك الصالح الذي واصل مسيرة جده ووالده حتى وفاته عام 1979 ثم برز حسان صالح الحسن حتى وفاته ثم برز علي حسان الصالح ، وهو مختار قرية نص تل حاليا .
    علما ان القهوة العربية لاتزال تقدم في دواوينهم حتى الان وبالطريقة التقليدية ..
    ومن ابرز احفاد الشيخ حسن الحمادة حاليا .. الاستاذ نايف عبوش حسن الحماده ، وهو شخصية اجماعية ثقافية كبيرة ، حاصل على شهادة الماجستير في العلوم الاقتصادية وكاتب سياسي متميز له عشرات المقالات في الصحافة العراقية وعضو عدة جمعيات واتحادات عراقية وعربية ..
    وهو حاليا من رجال الجبور المعروفين في مختلف مناطق العراق .

    الشيخ حسين الحمد الدرويش(1930-2002) م
    هو : حسين بن حمد بن درويش بن خلف بن عيسى بن بركات بن عمر بن سالم بن خلف بن حسين بن ذنون بن وشاح بن طعمة بن عامر بن بشر بن جبارة بن السلطان جبر ...
    ينتمي الى عشيرة البو طعمة - البركات ( البراغثة ) ...
    ولد في محافظة بغداد - ناحية جسر ديالى - عام 1930م ...
    تعلم القراءة والكتابة على المنهج الملائي القديم الا ان ثقافته العــامة ممتازة تدل على حنكة صاحبها وقوة شخصيته ...
    وسيذكر التاريخ لهذا الرجل انه اول شخصية جمع شيوخ ووجوه عشائر الجبور في العراق عن بكرة ابيهم في مضيفه يوم 8/10/1991م حيث شهد جلسة مهمة حضرها كل شيوخ ورؤساء افخاذ ووجوه الجبور من شمال العراق الى جنوبه ومن شرقه الى غربه من جميع المدن والقصبات والقرى في ظاهرة ربما لن تتكرر ...
    وعموما الرجل مناضل قديم كما انه عضو المجلس الوطني العراقي للدورة الاولى عــــام 1980م وابنه المقدم علي عضو المجلس الوطني العراقي للدورة الثالثة وشقيقه حسن عضو المجلس للدورة الثانية وابن عمه العميد محمود السلمان عضو المجلس للدورة الرابعة وما كان كل هذا ليتم لولا عراقة عائلته وشعبيتهم الكبيرة بين مختلف ابناء العشائر العربية عامة والجبور خاصة ...
    وبعيدا عن ذلك فهو مزارع مشهور وناجح وله نشاطات اجتماعية لا تعد ولا تحصى ... وقال الشاعر بحق الشيخ حسين الحمد الدرويش ....
    ولا ننسى ابن درويش واصحابه علم فوك الجبل رفرف سواريها
    بنى بيوت الكرم بغداد تشهد له جريم وشهم اوصافــة قوانيها
    على شيوخ الما يدانون الرذيلات اتكول النوب يستاهـل رواسيها
    وقد انتقل إلى رحمه الله الشيخ حسين الحمد الدرويش عام 2002 م واصبح مكانه في المشيخة شقيقه الشيخ حسن حمد الدرويش.





    الشيخ حمد الزركة(1880-1965)
    هو : حمد بن محمد بن حمد بن سليمان بن كاطع
    بن علي بن جامل بن زريج بن حمادي بن علي بن رملي
    بن بكر بن عز الدين بن مانع بن عميرة بن بشر بن جبارة
    بن السلطان جبر ...
    ينتمي الى عشيرة البو عميرة - الرملي ...
    ولد في مدينة بغداد - الكرخ ...
    كان هذا الرجل من شجعان مدينة بغداد بكل معنى الكلمة وشجاعته كانت لنصرة الضعفاء وحمايتهم وتاكيد مبادىء عربية اصيلة يؤمن بها ...
    في بداية شبابه كانت المرجلة مفتاح شخصيته وعنوان المرحلة التي كان يجتازها ...
    وقد انعكست هذه الشجاعة على المبدأ السياسي الذي كان يؤمن به الا وهو كرهه للاستعمار ومقاومته بكل السبل والاشكال ...
    ففي احد الايام كانت وزارة نوري السعيد تناقش قضية احدى المعاهدات الجائرة بين العراق وبريطانيا فما كان من الشيخ حمد الزركة الا ان اطلق رصاصة من مسدسه في ساحة المحاكم قريبا من مكان الاجتماع تعبيرا عن احتجاجه على مثل هذه القيود التي يحاولون فرضها على العراق ...
    وعند وفاة الشيخ ضاري المحمود رئيس عشيرة زوبع بعد ان قتل لجمن ، رفضت الشرطة تسليم جثته خوفا من تحشد الاف الناس قرب المستشفى فارادوا ان يخرجوا الجثة من الباب الخلفي لتدفنها الشرطة سرا فصعد الشيخ حمد الزركة على سياج المستشفى وصاح ( وين الخوالة من عمامه ) فاستجاب له شخصان من جموع الحاضرين كلاهما من عشيرة الجبور وهم اسمير الناصر من الكضاة وجسام الاسود من البو عميرة ...
    وهجم الشيخ حمد ورفاقه نحو الجثة وسحبوها وهو يهزج ( هز لندن ضاري وبجاها ) ...
    اما في المجال الاجتماعي فقد كان للشيخ حمد الزركة مجلس حاشد ويقدره اهل بغداد ويحترمون رجولته ويذكر الشيخ مجبل الوكاع ان حمد الزركة وعبد الله المهيدي كانوا يستقبلونه عند وصوله الى بغداد وهم يسألون عن احوال بقية الجبور في الموصل ...
    وشجاعته ورجولته لم يستخدمها ابدا للاعتداء على الاخرين بل كان يدعوا الى مكارم الاخلاق والشهامة وكل قيمة نبيلة ...
    وعندما توفي عام 1965م خرج رئيس الجمهورية آنذاك عبد السلام عارف في جنازته وشارك في دفنه ... كما تم اذاعة وفاته من الاذاعة العراقية.
    وبعد وفاته برز ابنه الشيخ محمد الحمد ( 1910-1986 ) م وهذا كان مشهورا ومعروفا ولعب دورا كبيرا في سد فراغ المشيخة في عشيرة البو عميرة بعد وفاة الشيخ عبد الله المهيدي وكبر سن والده اذ فتح مضيفه وبيته وجعل كل وقته في خدمة ابناء عشيرة البو عميرة حتى انتقل الى رحمه الله عام 1986م .


    الشيخ حمد العنبر
    هو : حمد بن عنبر بن موسى بن سلطان بن غزال بن فرج بن اعمر بن حمد بن حسين بن ذنون بن وشاح بن طعمة بن عامر بن بشر بن جبارة بن السلطان جبر…
    ولد في محافظة ديالى – ناحية السعدية –منطقة حمرين …. نشأ في بيت معروف ، له القدح المعلا في الشيخة منذ العام 1850 م ، وكان والده الشيخ عنبر الموسى من كرام العرب واجوادهم ومن اصحاب المضايف الذين لا تخلوا مضائفهم من الناس ليلا ونهارا … وقد اشتهر الشيخ عنبر بحبه للضيوف وخاصة ابناء لاسبيل وكان مشهورا بإيوائه للفقراء والمساكين الا ان شهرة ابنه الشيخ حمد رغم ذلك طغت على شهرة والده فيما بعد…
    وليس ادل على كرم الشيخ عنبر الموسى من قول الشاعر…
    يعنبر ريت رب العرش عانك
    اسليمة تاخذ العفنين عنك
    عبن اسع من الميدان عينك
    الهي يارب العرش ، عليه عينك
    عبنو لي وللمثلى اذرى
    اذن من كان اباه مثل هذا الرجل الكريم فحري به ان يواصل هذا السفر الخالد ، وهذا ما كان فعلا اذ اصبح الشيخ حمد احد الذين انعقد عليهم الاجتماع العشائري حتى ان الكثير من الوثائق التي تعود للعشرينيات وحتى عام 1939 لم تكن تخلو من اسمه عند تناول حوادث وشخصيات الجبور في ديالى … وقد اصبح مضيفه شهيرا ومجلسه تناقلت اخباره بقية عشائر العرب ولا يزال الكثير من مناقب هذا الرجل الكريم تتناقله الالسن رغم ما اصابهم من سهام الزمن الذي لا يرحم…
    وقد اعقب الشيخ حمد عدة ابناء واصلوا المسيرة بعد وفاته منهم الشيخ مزهر حمد العنبر ، وتوفي عام 1973 ، والشيخ بوري حمد العنبر ، والمشيخة حاليا لحفيده الشيخ سلمان مزهر حمد العنبر احد شيوخ محافظة ديالى البارزين.

    الشيخ حمود النادوس (1875-1933) م
    هو: حمود بن نادوس بن سليمان بن عبد الله بن شلال بن
    حند بن عرار بن شويط بن خالد بن وليد بن باز بن منديل بن علي
    بن سالم بن بشر بن جبارة بن السلطان جبر…
    ولد في منطقة الجزيرة – ناحية تل عبطة – غرب مدينة الموصل
    وهو ينتمي إلى عشيرة البو سالم تربى تربية بدوية بحكم مجاورتهم
    واندماجهم مع العشائر البدوية ، وعائلته تراست عشيرة البو سالم
    منذ ثلاثمائة سنة منذ زمن جدهم عرار ثم حمد العرار الذي
    قاتل العكيدات مع الشيخ العبد ربه ويقال انه قتل في حـرب
    الطوال في زمن تمر باش الملي ثم برز شلال الحمد الملقــب
    (طويل الدخانة) وهو الذي هاجر إلى العراق مع عشيرة البو سالم

    ثم عبد الله وابراهيم اولاد شلال ثم سليمان ثم نادوس ثم حمود واحميد اولاد نادوس…
    وكان حمود النادوس رجلا شجاعا وفارسا جريئا له مكانته بين العشائر العربية وعند وفاته عام 1933 اصبح ابنه الشيخ مصلح (1900-1996) م رئيسا للعشيرة ، حيث تعلم من مجالس البادية الشيء الكثير اضافة إلى مخالطته بقية ابناء عشائر الجبور في المناطق الحضرية والرجل كانت له شعبية كبيرة بين ابناء عشيرة البو سالم وهو الشيخ الوحيد من عشائر الجبور الذي له المشيخة العامة على عشيرته دون منافس من أي شخص ، وفي سنواته الاخيرة اندمج كثيرا مع بقية شيوخ الجبور بعد ان كانت البادية قد اخذت من وقته الكثير … فكان يسافر من منطقة إلى اخرى حتى وطد معهم علاقات متشعبة…
    وقد توفي عام 1996 م وله من الاولاد الشيخ محمد (1941-1997) ومحمود وطه والمرحوم محمد كان بسيطا متواضعا مثل والده ، وايضا بقي في الجزيرة ولم يسكن المدينة وبعد وفاته اصبح شقيقه الشيخ محمود المصلح في مضيف اجداده…
    وقد كان لي شرف زيارة هذه العشيرة مرات كثيرة في قلب الصحراء ومعرفة احوالهم .. وتبصيرهم ببعض الامور التاريخية والاستفادة من خبراتهم في الحياة… ويرأس عشيرة البو سالم حالياً الشيخ خضير عايد النادوس.

    الشيخ حمد الخلف (1820-1875) م
    هو: حمد بن خلف بن عجل بن شويخ بن جاموس بن شويخ بن جاموس بن هيجل بن عامر بن بشر بن جبارة بن السلطان جبر…
    ولد في سوريا – محافظة دير الزور – وينتمي إلى عشيرة الشويخ – الجوابنة (العجل الشويخ)… جده الشيخ عجل بك بن شويخ كان من كبراء ولاية دير الزور السورية ومنحته الدوله العثمانية وساما ولقب بك ثم حاولت قتله لعدم اطاعته لهم وهرب إلى منطقة اخرى حيث توزعت ذريته حاليا ما بين العراق ومنطقة راس العين في سوريا وابو غريب اذ تزوج عدة نساء في مختلف المناطق…
    ثم ظهر حفيده الشيخ الفارس حمد الخلف وكان شجاعا جدا وجسورا لا يخاف الصعاب وكريما كما هي عادة العرب واستطاع ان يستعيد مجد جده بسيفه وشجاعته وسقط عدد كبير من اولاده واخوته واقربه قتلى بسبب كثرة دخوله الحروب والغزوات مع الاخرين حتى كان ان يفني كل من ينتسب اليه وهذا هو السبب الذي جعلهم قلة لحد الان نتيجة لكثرة من سقط من اجدادهم قتلى…
    ونتيجة لشجاعته فقد اعطاه الملحم امراة منهم زوجة له ، ففي احدى المرات كسرت احدى اصبعه وكان العظم بارزا ، فاراد بعض القوم ان يروا يده لغاية ما فقام بالضغط على يده حتى كسر العظم البارز فصمد على نفس رغم الالم الفضيع حتى لا يتشمت به حساده…
    فاثار هذا العمل اجلال واكبار كل من حضر الواقعة ومهم شيوخ الملحم الذين اعطوه المراة نتيجة شجاعته وكبريائه..
    ثم توفي حمد الخلف في الخابور ، فحصلت عملية قطع في مشيختهم حتى اعادها اليهم حفيده الشيخ علاوي خليف عمر علو الحمد ، المعروف بـ (الشيخ علاوي الخليف) والذي كان يعيش مع اخوته مع عشيرة شمر في ناحية ربيعة –قرية مشيرفة .. وهو حاليا من كبار شيوخ الجبور في محافظة نينوى.



    الشيخ حمادي البزون (1865-1927) م
    هو: حمادي بن بزون بن علي بن حمد بن مصطفى بن جبر بن محمد بن مصطفى بن جاسم بن رملي بن جابر بن حسين بن انجاد بن عامر بن بشر بن جبارة بن السلطان جبر…
    ولد في قضاء الشرقاط – قرية الخضرانية – وينتمي إلى عشيرة البو انجاد –الحجاج – المصطفى …
    وهذا الرجل من شجعان عشائر الجبور وفرسانها اضافة إلى لكونه شيخ عشيرة .. كانت تربيته وسيرة حياته نتاج طبيعي للبيئة التي عاش فيها..عشائر بدوية تساندها الحكومة تحاول الاستيلاء على اراضي الجبور بالقوة فكان من الطبيعي وهو من زعماء القوم ان يكون في مقدمة الفرسان وهذا ما حدث فعلا اذ كان يغزو بنفسه ويصد غارات البدو ولا يزال المعمرون يذكرون ان الشيخ حمادي كان يعود من الجزيرة ماشيا من دون فرسه بعد ان تقتل وهو يحمل السرج من شدة القتال او ان فرسه نفقت من التعب بعد ان يكون قد طارد الغزاة لمسافة طويلة…
    وبرز ايضا ابنه خلف الحمادي وكان لا يقل عن ابنه شجاعة وكرم وتوفي هو الاخر ، غير ان الشيخ حسين الحمادي (1915-1968) كان له القدح المعلى في اعلاء شان ال حمادي البزون ، اذ كان احد الرجال الذين ساندوا بقوة ترشيح الشيخ مجبل الوكاع إلى مجلس النواب الملكي ممثلا للجبور وكانت فترة الاربعينات والخمسينات ازهى فترات نشاطه…
    وقد اخبرني الشيخ مجبل الوكاع ان الشيخ حسين الحمادي جاء في ثورة الشواف عام 1959 طالبا تحريض الجبور والمشاركة في الثورة ضد الشيوعيين والشعوبيين الا ان الثورة انتهت سريعا وكان المشهورين من الجبور في ذلك الوقت هم الشيخ مجبل الوكاع والشيخ سبهان الخلف والفرج والشيخ حسن الاسماعيل والشيخ حسين الحمادي وكان الايثار بينهم واضحا والمحبة متلازمة فلا شحناء ولا بغضاء بل كان الجميع يعمل لخدمة العشيرة والتضحية من اجلها وهذا عمق من محبة الناس لهم والانشداد اليهم…وعند وفاة الشيخ حسين الحمادي كان ابنه الشيخ جاسم طالبا في الكلية العسكرية العراقية الا انه اضطر لترك الكلية بعد بضعة اشهر بعد ان طلب منه ابناء العشيرة ذلك الامر وتوسد المشيخة بدلا من والده وليبقى بينهم واجهة اجتماعية للعشيرة لما يملكونه من ارث عميق في المشيخة .. وفعلا لم يخيب الرجل امال الذين توسموا فيه الخير اذ اضحى بعد مدة يسيرة ورغم صغر سنه انذاك احد ابرز شيوخ المنطقة…
    وحاز على شعبية كبيرة بين جميع ابناء العشائر العربية الاخرى اضافة إلى عشيرة الجبور، وليس ادل من ذلك انتخابه عضوا في المجلس الوطني لثلاث دورات متتالية…
    وهذا لم يأتي من فراغ بل هي سنة طبيعية لرجل كان نسيج وحده اختارته العشيرة على صغر سنه ان يكون شيخا لها وترك مستقبله الوظيفي من اجلهم فبادلوه الحب بالتضحية فكان ما كان من امره وعضويته في المجلس الوطني العراقي.

    الشيخ حسين الناصر (1850-1905) م
    هو: حسين بن ناصر بن بكر بن عماش بن محمد (الملقب برغوث) بن اعمر سالم بن حسين بن ذنون بن وشاح بن طعمة بن عامر بن بشر بن جبارة بن جبر…
    ولد في مدينة بغداد – منطقة العريفية .. وكان مشهورا في وقته وخاصة لدى الدولة العثمانية والتي قامت بتسليمه تجهيزات عسكرية (تذكرة وبروكو العشاير) حسب احدى الوثائق العثمانية التي بحوزتنا ومثبت فيها اسم الشيخ حسين الناصر رئيسا لـ (جبور فرقه) أي احد عشائر الجبور وتاريخها في 30 مايس عام 1322 هـ – 1904م.
    وبعد وفاته برز ابنه الشيخ محمد حسين الناصر (1875-1973) وكان من شيوخ الجبور المعروفين في لواء بغداد وما يدل على ذلك وجود وثيقة عبارة عن رسالة قبل 60 عاما من مدير ناحية سلمان إلى الشيخ محمد الحسين لحضور اجتماع لمناقشة شؤون إدارية تهم الناحية كذلك كتاب صادر من متصرفية لواء بغداد برقم 7966 بتاريخ 15/5/1935 تم بموجبه تشكلي لجنة من مدير ناحية سلمان بالك وشيخ المنطقة محمد حسين الناصر لغرض تحديد الإضرار الحاصلة عن الفيضانات والزوبعة الترابية.كذلك كتاب صادر عن متصرفية لواء ديالى / قسم العشائر بعدد 8736 فــــي 9 / 6 / 1955 ونسخه منه إلى الشيخ محمد الحسين وانتخابه عضوا في لجنة فض النزاعات العشائرية والكثير من الكتب الرسمية الاخرى التي تؤكد عراقة مشيخة هذا البيت…
    علما انهم كانوا ايضا من اثرياء المنطقة حيث قام الشيخ محمد الحسين عام 1945 بشراء اراضي زراعية بكافة منشاتها وانهاراها في منطقة (تل صخيرية) في ناحية بهرز في لواء ديالى وبمبلغ قدره (3500 دينار) دفعت نقدا في 1 مايس 1945…
    ثم برز الشيخ عباس محمد الحسين وكان شجاعا وجريئا وله مواقف كثيرة في ذلك ودخل في معارك عديدة مع بعض اهل بغداد الذين كانوا يزدرون الرجل القروي وجرح الكثير منهم بسبب غيرته على العنصر العربي القادم من الريف ، كما كان الرجل محكما عشائريا وصاحب مضيف…
    ثم برز ابنه الشيخ سامي العباس وهو رجل معروف على مستوى الدولة والعشائر واصبح عضوا جلسات عشائرية كثيرة مشكلة من قبل الجهات الرسمية وهو حاليا من شيوخ البو طعمة المعروفين في بغداد كما انه يحضر تجمعات عشائر الجبور في كل محافظات العراق وفي مضيفه كان الشيخ مجبل الوكاع وغيره يحضرون بين فترة واخرى والرجل يمارس الاعمال التجارية والزراعية.
    وله من الاولاد … علاء ، حسام ، ضياء ، عباس

    الشيخ الملا حسين العلي (1789-1830) م
    هو: حسين بن علي بن سلطان بن عبدان بن جاسم بن رملي بـن جابر بن حسين بن نجاد …
    ولد في منطقة في سوريا… وتوفي ودفن فيها … وهو اساس مشيخة بيت المتراس…
    كان رجل دين وشرع ومن كبار رجال البو نجاد في وقته الا ان اخباره قليلة غير ان ابنه الشيخ خلف (1820-1880) م برز بشكل كبير وقد اشتهر كثيرا بالكرم وعندما حدثت مرحلة المجاعة الشهيرة عام 1878م والمسمات عام غلاء الليرة حيث اختفت المواد الغذائية واصبحت الليرة لا قيمة لها قام الشيخ خلف ونصب تنورين للجياع والمحتاجين ولعل الشاعرة البدوية انصفته حين قالت…
    تنورهم يثكب براس العلوة شهد لبو عبود يوم الغلوة
    وكان الرجل معتدا بنفسه لا يهاب احدا فدخل في مشاكل مع بعض اقاربه الحوري حيث قتل في قرية النمل – جنوب الشرقاط، فقام شقيقه فاضل وقتل احد كبار شيوخ الحوري ..
    اصبح الشيخ فاضل الملا حسين شيخا بدله ، وقد اشتهر اكثر حتى ان المنطقة التي سكنها سميت (عرب الفاضل) وهي قرية اجمسة حاليا في جرناف الشرقاط .. ثم برز الشيخ عبود خلف الملا حسين وكان متزوجا ابنة الشيخ محجوب الترك شيخ عشيرة العكلي وقتها… وفي عهد الاحتلال البريطاني برز الشيخ ابراهيم الفاضل شيخا للعشيرة ومختارا للقرية ووقتها قام ابناء عشيرة الحوري بالسطو على قافلة ارزاق للجيش البريطاني ونهبها وقتل احد الجنود فقامت السلطة المحتلة بسجن الشيخ فاضل في مكان بعيد فقالت خطيبته…

    الشوك طب السجن وص الشبانة بيه فكوا الكلبجة بعكل لا توجعون ايديه

    وبعد وفاته برز شقيقه علي الفاضل وفي زمنه عام 1928 م جاء الشيخ عجيل الياور إلى منطقة الجرناف واخذ معظم الاراضي الزراعية وحاول ان ياخذ اراضي الملا حسين فقال له الشيخ علي الفاضل (ان الاجمسة (يقصد القرية) اذا درت ، فانها تدر لاهلها فقط وليس للغرباء)… وفعلا بقيت اراضيهم بحوزتهم مصانة ولم يستطيع عجيل الياور من اخذها … وبعد وفاته برز شقيقه محمد الفاضل … وفي تلك الفترة قام خلف موسى بيدر الملا حسين وقتل احد ابناء عمومته من فخذ حسن المتراس وهذا ادى إلى ضعف مركز مشيخة الملا حسين … حتى اعاد مجدها الزاهي الشيخ المرحوم اسماعيل حسن المتراس (1927-1998) م كان جده متراس الملا حسين رجلا زاهدا متصوفا يذهب ماشيا على اقدامه إلى بغداد لزيارة ضريح الشيخ عبد القادر الكيلاني وله موقف مشهور مع البدو حين اطلق سراح ملهوف الخفاجي من براثن رجال مطلك الفرحان باشا بحجة انه يصيد الغزلان التي لاحق لاحد بصيدها غير رجال شمر…. وبعده برز ابنه الشيخ حسن المتراس (1890-1952) وكان مآزراً لابن عمه الشيخ محمد الفاضل ومن مواقفه المشهورة ان اثنين من الجندرمة في العهد العثماني كانوا يقومون بجولة مع اسلحتهم في منطقة الجرناف ويأخذون الحبوب والاموال بحجة الضرائب فما كان منه الا ان قام بتجريدهم من اسلحتهم وضربهم ثم طردهم من المنطقة فتم سجنه وقتها…
    وبعده برز ابنه الشيخ اسماعيل حسن المتراس، وكان شخصية تراثية واجتماعية كبيرة رافق الشيخ مجبل الوكاع والشيخ وسبهان الخلف والشيخ حسين الحمادي وغيرهم وكانت جولاتهم مشتركة…وقد قام بدور كبير في استعادة وهج المشيخة المفتقدة ، سيما وان الشيخ حسن الاسماعيل غطى بضلاله على معظم شيوخ المنطقة واصبحت له شعبية كبيرة ورغم ذلك استطاع الشيخ اسماعيل ان يسترجع مجدهم الذي بنوه منذ عام 1820م….وكان رحمه الله بليغا اشد ما تكون البلاغة ، يحفظ العشرات من القصائد البدوية والحكايات التراثية ويلقيها بعاطفة صادقة ويتأثر بمعانيها…
    كما كان كريما يحب الايثار ، فهو عندما بنى مضيفه في مهرجان الحضر الدولي عام 1994 سماه (مضيف البو نجاد)… وبعد وفاته برز ابنه الشيخ عسل اسماعيل حسن المتراس ، وهو شاب من مواليد عام 1968م وهو يسير على نفس نهج والده.. ولعل الزمن كفيل باعطائه المكانة التي يستحقها…

    الشيخ خلف الفرج (1840-1915) م

    هو: خلف بن فرج بن درويش بن حمد بن حسن بن درويش بـن خلف بن حوري بن جاسم بن رملي بن جابر بن حسين بن انجاد بن عامـر بن بشر بن جبارة بن السلطان جبر…
    ولد في محافظة الانبار – منطقة حصيبة (على ارجح الاقوال) … ينتمي إلى عشيرة البونجاد – الحوري نشأ في بداية حياته في منطقة حصيبة وحديثة وغيرها قبل ان يهاجر الحوري إلى الشرقاط الى قرية الحورية التي اتخذت اسمها نسبة إلى الحوري…ثم حدث نوع من الفتور في العلاقة بين ابناء العمومة فرحل المحمد الحوري إلى شمال البيجي وسكنوا قرية الزوية والمسحك في حين هاجر الخلف الحوري إلى جنوب منطقة الشرقاط وبعاجة الحالية حيث تزعم الشيخ خلف الفرج فخذ الخلف الحوري والشيخ موسى الملا حمد فخذ المحمد الحوري.. وحسب الوثائق التي وجدتها فقد كان مع الشيخ خلف الفرج الكثير من العشائر العربية الاخرى التي انضمنت إلى مشيخته وهذا يدل على مبلغ قوته سيما وان علاقاته مع الاتراك كانت لا تشوبها شائبة..وفي عام 1915 م حدثت بعض المنازعات العشائرية فقامت السلطات المحتلة التركية بمضايقة الشيخ خلف الفرج وذهبت به إلى الموصل لمحاكمته او مساءلته فتوفي بمدينة الموصل ودفن في مقبرة جامع النبي شيت .. وبرز من عقبه ابنائه وكانوا كلهم شيوخا واصحاب مضايف ومنهم…
    الشيخ عبود (1882-1946) م وقد قتله البدو في عملية غادرة وكان من الاجواد الاخيار الذين لا تنقطع الضيوف عن دواوينهم… ثم برز الشيخ شلاش الخلف (1880-1969) وكان رحمه الله بسيطا وتواضعا جدا … ولكنه ايضا شجاعا وغيورا جدا على عروبته ومعتزا بها … وهو الذي انقذ نساء شمر وعددهن 46 امراة وثلاثة عبيد والعديد من الاطفال من براثن القوات البريطانية عام 1919م عندما هاجمت القوات البريطانية مضارب قبيلة شمر فاضطر الشيوخ للهرب إلى الصحراء فجاء الشيخ شلاش إلى قائد القوات البريطانية وقاله له من العيب ان تحبسوا النساء والاطفال فاخذهم معه إلى مضاربه وبقوا في ضيافته مائة يوم حتى عاد الشيوخ إلى مضاربهم بعد العفو عنهم ولم تنسى شمر هذه الحادثة ولا يزال شيوخهم وعوارفه يترحمون عليه..
    وفي احدى المرات كان يحمل الف ليرة ذهب مملوءة بكيس كبير فشاهد مجموعة من النساء الغجريات وسط المعسكر البريطاني ، فنادى عليهم ليطردهن ، فقال له جماعته انهن غجريات ولسن عربيات .. قال ولكن الانكليز لا يميزون انهم يحسبونهن على نساء العرب ، فقام وطردهن واعطاهن ليرات الذهب حتى لا يلوث الكفار شرف نساء العرب حسب معتقده واقسم ان سوف يذبحهن ان وجدهن في المرة القادمة.. أما شقيقه الشيـخ سبـهان الخلـف (1900-1970) م الملقب ابو ريشة فكان اصغر اخوته حيث تربى في احضان والده قبل ان يتعهده اخوته بالرعاية وخاصة الشيخ شلان وقد اظهر منذ صغره حنكة وبراعة وحكمة مما جعل بقية اخوانه الكبار يقدمونة على انفسهم ويكلفونه في الكثير من القضايا..وللرجل دور كبير في المطالبة باسترداد الاراضي التي اغتصبها البدو من الجبور ، وكان يراجع بنفسه مختلف المسؤولين لهذا الغرض…وبعد ثورة 14 تموز عام 1958 م تعرض للسجن والمطاردة اذ اتهم بمساندة ثورة الشواف عام 1959 م ومحاولة نسف سكة قطار الموصل – بغداد ، وقد ورد اسمه على لسان رشيد علي الكيلاني امام محكمة المهداوي حول هذا الامر…
    أما عن شجاعته فقد رويت الكثير من الاخبار والقصص خاصة اثناء تنقله في البادية الممتدة بين العراق وسوريا حيث يكثر قطاع الطرق وللصوص ، وكان يهربون عندما يعلمون ان الشيخ سبهان من ضمن القافلة حيث كان يجابههم مباشرة لا عن بعد وعند وفاته عام 1970م قام الرئيس العراقي السابق المرحوم احمد حسن البكر بتقديم التعازي إلى عائلة الشيخ سبهان وارسل على بعض اولاده ونشرت الصحف الرسمية خبر وفاته .. ومن أولاده .. نايف ، فرج ، خالد ، محسن ، عشم ، عبود…والمشيخة حاليا للشيخ عبدالله روضان دخيل الفرج اشهر شيوخ الشرقاط وهو معروف على مستوى العراق وكان عضوا في البرلمان العراقي .
    الشيخ خلف الصكر الدرباس (1892-1978) م
    هو: خلف بن صكر بن درباس بن خلف بن ابراهيم بن سالم بن محمد بن حسن بن علي بن مرهج بن علي بن مرهج بن ابراهيم بن جبر بن حسين بن نجاد بن عامر بن بشر بن جبارة بن السلطان جبر… ينتمي إلى عشيرة البونجاد – البو جحش ولهم رئاستها…
    ولد في محافظة التأميم – قضاء الحويجة – ناحية العباسي (الجبور سابقا) عاش في بيت عشائري عريق الحسب والنسب في محيط عربي عشائري معروف بعيدا عن تأثيرات المدينة والمدنية…
    كانت صفاته … الكرم .. والشجاعة .. وانقياد ابناء العشيرة له تماما…وقد اكتسب الشيخ خلف الصكر شهرة كبيرة في الكرم وكان له بيت خاص او مضيف لابناء السبيل وبعضهم يبقى اكثر من شهر ياكل وينام دون ان يسأله احد .. وفي المحيط الاجتماعي كانت شهرته كبيرة جدا واصبح احد اهم شيوخ العشائر العربية في الحويجة… وقد اطلعت على كتاب شكر صادر من قائممقامية قضاء الحويجة عام 1954 من السيد هادي الجاوشلي – وزير فيما بعد – موجه الشيخ خلف الصكر والشيخ مزهر العاصي على ما قدموه من خدمة جليلة في تطبيق القانون والعدالة…وهذا ليس بمستغرب عن الشيخ خلف فقد كان يؤدب العصاة والخارجين عن القانون والمسيئين من ابناء عشيرته بيده ويربطهم إلى وتد بالحبال ويبدأ بضربهم بعصا غليظة وحسب ذنب المسء تماما كما يفعل الخليفة الفاروق (رض)… وعند وفاته عام 1978 م تولى المشيخة ابنه الشيخ سبهان المولود عام 1944 م ..

    الشيخ خنجر الحديد (1810-1900) م
    هو: خنجر بن حديد بن درويش بن حميد بن عبد بن حمد بن عساف بن جبارة بن حسين بن محمد بن بشر بن جبارة بن السلطان جبر… ولد في محافظة ديالى – قرية قرة تبة – منطقة نارين – قرية العساف..ترك اقاربه وهو شاب بعد ان تخاصم معهم وهاجر إلى مدينة بغداد حيث اشترى هناك علوة لبيع الحبوب وخان يأوي اليه المسافرون والقوافل وهو بمثابة فندق في عصرنا..
    وكان اغلب الذين يأتون اليه هم أهالي الكرمة قرب الفلوجة وخاصة من عشيرة جميلة فخذ البو خالد وقد توطدت العلاقة معهم فأعطوه امراة جميلة فتزوجها وانجب منها ابنه خلف ثم مات الشيخ خنجر ودفن في بغداد – مقبرة الشيخ معروف… ثم برز خلف الخنجر (1840-1910) م الذي سكن مع اخواله ثم برز اكثر ابنه الشيخ ظاهـر الخلف (880-1941) م الذي اصبح شيخ الجبور في الانبار من العام 1938 م وحتى وفاته عام 1941 م… ثم برز الشيخ رشيد الخلف (1917-1982) م وهو الذي راجع بقية اقاربه العساف في نارين. عندما جاءه أحد اقاربه رحيم عمر محمد الحديد واثبت له انهم اولاد عم حيث قام الشيخ رشيد بزيارة أبناء عمومته في قرة تبة كما انه تخاصم مع أحد شيوخ المنطقة المتنفذين وقام ووضع تحت وسادة ذلك الشيخ بضع رصاصات وذهب إلى اقربائه في قرة تبه وحينما علم أن أحدا لا يستطيع أن يفعل ذلك غير الشيخ رشيد اخذ وفدا من عشيرته وذهبوا إلى قرة تبه واقسموا انهم لن يرجعوا إلا وهو معهم وبعد أن قدم له الوفد والشيخ الاعتذار كما سافر الشيخ رشيد إلى الموصل وقابل بقية اقاربه العساف … ثم برز الشيخ احمد رشيد الخنجر (1954-000) وهو ضابط متقاعد ولد في الكرمة قرية البوعودة وقد صدر الامر الاداري من ديوان رئاسة الجمهورية العراقية باعتبار الشيخ احمد رشيد الخنجر شيخا لعشيرة الجبور في محافظة الانبار إضافة إلى الشيخ فوزي والرجل حاليا من اصحاب المضايف المعروفين في الانبار ، كما انه مثقف ويحتفظ بمشجرات كثيرة لمعظم عشائر الجبور… وهو حاليا اضافة إلى انه رئيس عشيرة الجبور في محافظة الانبار ، فهو ايضا رئيس عشيرة الكضاة في عموم بغداد واطرافها …. كما ان الكثير من افخاذ عشيرة الكضاة في نينوى وديالى تعتبره شيخا لها وهو من كرام الجبور وبذل الغالي والرخيص من اجل بقية أبناء عشيرة الجبور في الانبار ولا يزال يسعى إلى عمل الخير متحديا الظروف التي تجابهه ومضيفه مشهور في الفلوجة .

    الشيخ خلخال المشعل (1904-1970) م
    هو: خلخال بن مشعل بن راضي بن محمد بن شبيب بن محمود بن محمد بن عامر بن محمد بن حسين بن واوي بن عجل بن جاموس بن هيجل بن عامر بن بشر بن جبارة بن جبر… (عشيرة المحامدة)…






    ولد في منطقة الزرفية والتي تسمى حاليا الطليعة التابعة لمحافظة بابل… من عائلة مشيخة تمتد إلى فترة مائتي سنة تقريبا منذ ايام جدهم محمود ، غير ان مشيختهم تبلورت في زمن جدهم محمد بن شبيب بن محمود ، حيث منحته الدولة العثمانية لقب اغا، فاطلق عيلهم لقب (بيت الاغا) وهم رؤساء عشيرة المحامدة. ثم برز منهم الشيخ سلمان الموجد احد ثوار العشرين حيث قاد قبيلة الجبور في منقطة الزرفية وغيرها لمقاومة الالحتلال البريطاني وقد اشار الى ذلك المرحموم عبود المهيمص في مذكراته .. وبعد الثلاثينيات برز خلخال المشعل وتولى رئاسة العشيرة بعد وفاة ابن عمه سلمان الموجد، وهذا الرجل له مواقف وطنية صلبة ضد الاستعمار البريطاني وخاصة في ثورة مايس عام 1941م عندما هيأ عشيرته للمشاركة في الثورة…وقد اشتهر بالكرم حتى انه كان يلقب بـ (خان بلاش) كما ان المطرب الخليجي المشهور عبد الله فضاله امتدحه في احدى اغنياته…
    وتوفي يوم 13/5/1970 وكان يوم وفاته حدثا مشهودا في منقطة الفرات الاوسط ، اذ اجتمعت في مضيفه بمنطقة الزرفية (ناحية الطليعة) رايات عشائر الفرات الاوسط وتبارى الشعراء في الاشادة بمآثره…علما ان مجلس الوزراء البريطاني وجه عام 1937 م بواسطة السفارة البريطانية في بغداد كتاب شكر إلى الشيخ خلخال المشعل لتأمينه الحماية لقافلة مدنية حتى وصولها إلى حدود لواء الديوانية ، وقد ذكر لي حفيده الشيخ رياض محمد الخلخال انهم ظلوا يحتفظون بالكتاب حتى الستينات فحرقه والده مع الكثير من الوثائق الاخرى لجهلهم بأهميته…وبعد عام 1970م تولى المشيخة الشيخ محمد الخلخال (1928-1992) م وعاش هذا الرجل في مضيف جده ووالده وتعلم كل سواني العرب وطبائعهم الاصيلة مع حبه للعمل حيث واصل الدراسة حتى المرحلة الاعدادية وهو وطني صادق في ولائه للعروبة، تطوع في حرب فلسطين عام 1948 م وكانت له علاقات حميمة مع الشخصيات السياسية والوطنية في العراق.. وتم تكريمه مـن قبل الدولة العراقية عــدة مرات .. وتـوفي في 27/11/1992 وحسب ما ذكره الناس فان جنازته قل نظيرها من ناحية التشييع الشعبي واستمرت الفاتحة اكثر من عشرة ايام..وخلفه برئاسة العشيرة ابنه الشيخ رياض محمد الخلخال – المولود عام 1950 م وهو رجل معروف واحد اعمدة عشائر الجبور في الفرات الاوسط ، اخذ الحياة العصرية والعشائرية وابدع في كل روافدها…فهو عضو اتحاد الادباء والكتاب العراقيين واصدرت له وزارة الثقافة مطبوعا بعنوان (ايها الشعراء الطيبون)…كما انه احد فرسان مجالس الفصل العشائري ومحدث لبق له وزنه الاجتماعي ويملك اخلاقاً عالية وطيبة نفس قل نظيرها …





    الشيخ خلف الملا جاسم (1820-1890) م

    هو: خلف بن جاسم بن محمد بن سالم بن ثابت بن حسن بن حمد بن تركمان بن ذنون بن وشاح بن طعمة بن عامر بن بشر بن جبارة بن السلطان جبر.. ينتمي إلى عشيرة البو طعمة فخذ الثابت …ولد في منطقة الدورة…
    كان هذا الرجل ثريا جدا واسس لاولاده اساسا متينا وقويا اهلهم لتبؤ مراكز اجتماعية مهمة… وهذا ما جعل شهرة اولاده تغطي على اخباره .. وقد اعقبه…
    أ*- الحاج خضير (1850-1935) م
    كان رحمه الله متدينا ومستقيما في حياته وثريا جدا ونزيها بعيدا عن الشبهات وهادئا وهذا ما جعل التقارير البريطانية تصفه بأنه لا يثير المشاكل … غير ان الاحداث اثبتت عدم صحة هذا الرأي حين قام بايواء يوسف السويدي (والد توفيق السويدي رئيس وزراء العراق في العهد الملكي) وعبد المجيد كنه وبعض الثوار والمجاهدين وبعضهم كان محكوما بالاعدام.. ولم يكتف بذلك بل قام بارسال بعض ابناء عشيرته معهم واوصلوهم إلى الجهة التي يريدونها…
    وظهر بعده او معه شقيقه الشيخ علوان الخلف (1880-1937) وهذا كان من اشهر شيوخ الجبور في بغداد في زمنه وحاز على شعبية كبيرة جدا بل حتى لدى ابناء العشائر القريبة الاخرى وكانت النخبة السياسية الحاكمة انذاك تاتيه إلى مضيفه بصورة دائمة… وكانت الاشعار بالربابة تتغنى به دون بقية اخوته ، كما كان بقية شيوخ العشائر يرجحون كفته.. وكانت علاقاته متميزة مع جميع شيوخ العشائر العربية
    ومن اجل بيت عتابة قام بأهداء المطرب الشعبي (عكار) والد المطرب الشعبي (جبار عكار) عشرة دونمات من اجود الاراضي الزراعية وقد اشار إلى ذلك المطرب جبار عكار في لقاء له مع تلفزيون العراق قبل سنوات .ومن اشقائه الاخرين الحاج ضيدان (1870-1954) م والحاج راضي (1860-1930) م والحاج زيدان (1867-1950) م… ومن ذريتهم حاليا الشيخ مبدر محسن علوان الخلف والشيخ عبد الوهاب زيدان الخلف ….




    الشيخ خضر الاعمر (1830-1885) م

    هو : خضر بن اعمر بن عيسى بن عبيد بن ناصر بن حسون بن شويخ بن جاموس بن شويخ بن جاموس بن هيجل بن عامر بن بشر بن جبارة بن السلطان جبر …ينتمي إلى عشيرة الشويخ ….
    ولد في سوريا منطقة دير الزور … عاش هذا الرجل حياة حافلة بالنشـاط إذ كان معاصرا للشيخ العبد ربه وتزوج ابنته وكان الكثير من الناس تنقاد إليه واكثر حياته قضاها في الترحال والغزو وبعد وفاته برز ابنه الشيخ مد الله وهذا الرجل كان كريما وثريا ويكفي أن نذكر انه كان يملك عام 1917 وهي السنة المعروفة بـ( سنة الغلا ) الكثير من رؤوس الغنم والماشية وزعها كلها على الفقراء والمحتاجين والعشائر الأخرى وكان يرسل اولاده إلى تلكيف ليقوموا ببيع جزء من اغنامه هناك وجلب الحبوب بدلها ويقوم بذبح الباقي منها للجياع والضيوف علما أن شهرته وصلت في الكرم إلى عشائر البادية ومدحه الكثير من شعراء البادية واثنوا على كرمه وقد توفي عام 1947 م وبرز بعده اولاده خاصة الشيخ جميل وهو رجل كان معروفا على جميع المستويات حيث تولى منصب رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في نينوى بداية السبعينيات كما برز الشيخ عزيز المد الله، ومن البارزين في المشيخة ابن عمه الشيخ شلتاغ علي المد الله وهو أيضا رجل مشهور في كرمه إضافة إلى ذلك فان لكل شخص من أل المد الله مضيفه الخاص …

    الشيخ ديوان الحمد (1810-1880) م
    هو : ديوان بن حمد بن حسين بن علوان بن صفر بن سلطان بن حسين بن حميد بن ناصر بن فاضل بن عبد الله بن خضير بن ذنـون بن وشاح بن طعمة بن عامر بن بشر بن جبارة بن السلطان جبر ….ولد في منطقة اليوسفية على ارجح الاقوال إلا انه عاش فيما بعد في منطقة الصنين في النجف قرب مدينة الحيرة وقد تميز الرجل بقوة شخصيته وتثبيته أساس احفاده فيما بعد ثم برز ابنه الشيخ حمود الديـوان (1830-1924) م وكان مدحت باشا والي العراق يحترمه كثيرا وقد أعطاه أو اجره أراضي شاسعة جدا من منطقة الصنين إلى النجف ولا تزال لهم أراضي وبساتين في تلك المنطقة وحمود رجل وطني صادق فقد سجن في العهد الانكليزي لمدة 8 سنوات مع الاشغال الشاقة وهرب من السجن رغم كبر سنه وهو مقيد بالحديد وتخفى في مدينة النجف وكانت لحمود الديوان قطعان كثيرة من الاغنام خاصة بضيوفه وهي طريقة لا تزال متبعة حتى الآن في هذا البيت وخاصة عندما كانت النجف تخلوا من المطاعم ….وبعد وفاته برز الشيخ فنجان الديوان وفي زمنه انتقلوا إلى مدينة النجف عام 1890 م وهذا تميز بالشجاعة وهو الذي ثبت مشيخه اخيه الشيخ حمود وكانت العشائر تهابه رغم قلة رجاله ، وما يروى عنه ان احد شيوخ العشائر العربية في الحيرة اغلظ القول لاحد شيوخ الجبور وبحضور الشيخ فنجان فما كان منه الا ان رجع ليلا وارسل عدد من رجاله وخطفوا ابن الشيخ وهو طفلا رضيعا وعندما لحقه ذلك الشيخ في منتصف الطريق قام الشيخ فنجان بقتل ذلك الشيخ ورجاله في احد بيوت السادة ال الحلو وارجع الطفل لامه وقد توفي الشيخ فنجان عام 1935 م وبرز بعده ابنه الشيخ مطرود وكان ايضا رجلا شجاعا وتوفي عام 1949 م ، ثم الشيخ عبد الفنجان وكان رجلا داهية وحكيما عاقلا وتوفي عام 1978 م ثم الشيخ الحاج مهدي الفنجان وكان رجلا بسيطا الا انه حادا وتوفي عام 1990م ثم برز الشيخ شمخي جبر فنجان الديوان المولود عام 1940م وقد رافق عمه الشيخ مهدي الفنجان ثلاثون عاما وكان معه في حله وترحاله وشهد مئات مجالس الفصل العشائري والدعوات الاجتماعية حتى اكتسب خبرة كبيرة في الامور العشائرية والاجتماعية والرجل مثقف جدا وقارئ نهم لكل الكتب ولديه مكتبة ضخمة وعشرات المشجرات لانساب عشائر الجبور وعوائلها وخاصة في النجف وهو مرجع الجبور في تلك المناطق، كما انه من كرام شيوخ الجبور ومضيفه مشهور في مدينة النجف وعلاقاته واسعة مع بقية شيوخ الجبور في نينوى وبغداد وغيرها اضافة إلى مناطق الفرات الاوسط. ومهما قلنا في حقه فلن نصل إلا لجزء بسيط من شخصيته الفذة كرماً وعلماً وخلقاً رفيعاً ، فهو بحق من أعمدة الجبور في العراق …








    الشيخ دانه الحبيب (1840-1910) م
    هو: دانة بن حبيب بن محيسن بن خضر بن فارس بن عبود بن واوي بن مهيد بن حسين بن واوي بن عجل بن جاموس بن هيجل بن عامر بن بشر بن جبارة بن السلطان جبر..
    ولد في منطقة قريب من ابي صخير في النجف
    … كان اهله يتنقلون من مكان إلى اخرى في مناطق
    الفرات ، بعد ذلك سكن دانه في منطقة تسمى (الفوار) وهي منطقة سهلة وارضها خصبة تقع بين محافظتي الديوانية والسماوة ثم سكن منطقة اخرى تسمى طحربة تقع بين قضائي الحمزة الشرقي والرميثة في الجهة الغربية لنهر الديوانية وفي هذه المنطقة برز الشيخ دانة اذ حدثت معركة بينهم وبين عشيرة بني عارض وقد قتل شقيقه جرار. فأخذ دانة يثأر لاخية في المعركة وقتل منهم خمسة وعشرون رجلا.. ثم ارتحل الى المنطقة التي تسمى الهدام التي تقع في منطقة الرميثة والتي تقع في الجهة الشرقية لمنطقة نهر الديوانية وكان يسكن المنطقة شيخ من عشيرة عربية يسمى وادي ، بلغ من الطغيان والاستهتار أنه كان يهين أي شيخ عشيرة ، وذات يوم ارسل إلى الشيخ دانة فاستشار عشيرته فقرروا ارسال ابنه الشيخ كمون وحدث بعد ذلك قصة طويلة قتل فيها الشيخ وادي من قبل كمون الدانة الذي غرز خنجره في بطن الرجل وعند وصول كمون إلى والده اخبره بما فعل فصاح مهوسا (عفية ابني ال كص عيب الفاسد) وفي تلك الليلة ارتحل دانة عن العشيرة القوية وسكن منطقة تسمى الظلمة ، المجاورة لمنطقة الهدام تسكنها عشائر بني زريج الذي قالوا لدانه يجب ان ترحل من ديرتنا الا ان دانة اخبرهم ان القتال هو الذي يحكم بينهما ، وهنا طلب الشيخ حسن رئيس عشيرة بني زريج من عشيرته ان يرجعوا بعد ان ايقن ان هذا الرجل لن يلين ابدا…وبعد ان اصبح مركزه قويا طلب حاكم النجف والعشائر المجاورة من دانة حماية الطريق ما بين النجف والشامية ، فرحل مع ابنه كمون إلى منتصف الطريق وسكنوا ابو صخير ، في حين ظل عبود وعبد علي في منطقة الظلمة في اراضي عشيرة بني زريج ، حتى توفي الشيخ دانة حوالي العام 1910 م في منطقة ابي صخير ، ولا يزال احفاد كمون فيها ، في حين ان عبد علي وعبود سكنوا منطقة الشوفة –قضاء الحمزة بعد ان انتزعوها من عشيرة الخزاعل…وبرز في المشيخة الشيخ عبد علي بن دانة وتوفي عام 1955 م ثم برز الشيخ شخيط بن عبد علي الدانة وهو من مواليد عام 1925 واشتهر على مستوى العراق بشجاعته وكرمه ، حتى اصبح علما مشهورا ومن صفاته تواصله مع شيوخ الجبور في الشمال والوسط والجنوب ، وقد اقام عام 1970 م دعوة كبرى للشيخ عبد العزيز المسلط جمع فيها جميع شيوخ الجبور وقد تم اعدامه من قبل الدولة العراقية عام 1975 بتهمة التخطيط لتغيير نظام الحكم في العراق.. وظهر بعده شقيقه الشيخ كحيط وتوفي عام 1987م وكان علما بارزا ايضا ثم الشيخ كاظم الذي اعدم عام 1991 بعد مشاركته بالثورة التي حدثت في جنوب العراق
    بعد حرب الخليج الثانية… واخرهم الشيخ تكليف عبد علي الدانة من
    مواليد1950 م والرجل معروف على مستوى العراق وقد انتخب
    عضوا" في البرلمان العراقي في30/1/2005 ..
    ومن المعروفين منهم الشيخ علي كحيط الدانة وهو صاحب مضيف ..

















    الشيخ دوهان الحسن (1895-1962) م
    ينتمي إلى عشيرة الواوي – العمر لنك وله رئاستها…
    نشأ في بيت مشيخة معروفة ، وتنقل اهله إلى عدة مناطق قبل استقرارهم في الحلة حيث كان اجدادهم الاوائل في الموصل من جبور آل واوي وهاجروا بعد ذلك الى وسط وجنوب العراق، وقد تولى رئاسة عشيرته وهو في العشرين من عمره ، فاظهر براعة فائقة في ادارة عشيرته ونظرا لزعامته العشائرية فقد كان احد الذين قابلهم وفد ثوار العشرين من اجل حثه على المشاركة في الثورة ونقل المعارك إلى مناطق اخرى..وفعلا قام الشيخ دوهـــان بقيادة (500) رجل من ابناء عشيرته وشارك بهم في الثورة واشتركوا في المعارك وقدموا الكثير من الشهداء..وبعد انتهاء الثورة تم القاء القبض على الشيخ دوهان واودع السجن من 7/6/1920 لغاية 30/5/1921 وصودرت امواله ونهبت مزروعاته وفرضوا عليه غرامة مالية كبيرة ثم دمروا قصره، وكان من اجمل قصور الفرات الاوسط وكان قد بناه في العهد العثماني بمبالغ طائلة وخيالية..واكتسب الرجل مقابل ذلك احترام الناس وتقديرهم له ولدوره الخالد في ثورة العشرين وهذا ما اهله فيما بعد ان يكون عضوا بارزا في مجلس النواب الملكي في السنوات (1936-1943)م….وبقي الرجل يحتفظ بمكانته حتى وفاته …. وبعد وفاته اصبح ابنه الشيخ عبد الكاظم (( 1916-1986)) رئيساً للعشيرة ثم الشيخ محمد الدوهان ((1932-1994)) م وكان في شبابه يهوى الشعر الشعبي وكان متأثراً بالمتنبي ، وله باع طويل في العراضات والهوسات وله صوت جهوري عالي النبرات وهو خريج كلية الحقوق الا انه لم يكمل المرحلة الاخيرة منها، وكان يحب مكارم الاخلاق واكرام الضيف .. وله اشعر كثيرة يحفظها ابنه الأستاذ نهاد ومنها قوله..

    هله ابجيت الجبور اليوم جيت ريحْ
    ومن شان الجريب عالجريب ايطيح
    هذولة انتوا اهلها صدك مو تلميـح
    الما يتصنع بيـــــن من ممشاه

    وكان يتصدر المشيخة الشيخ خوام دوهان الحسن وهو من أعمدة الجبور في الفرات الاوسط ورجل كريم وهادىء وقد توفي رحمه الله عام 2005.. ولا بد أن نذكر عدد من الهوسات التي قيلت عن الشيخ دوهان وهي من شعر ناظم الحمزة …

    حكنة انتباهة بثـورة العشرين
    وبحدنة نشيـل الراس متباهين
    لن دوهان مـن ارجالهة الزينين
    امجرب والله امجرب يومن ثار الدان
    ***
    كل الكال اني يجذب وغلطان
    وهذا الهدموا بيته برصاص ودان
    ثورة العشرين تشهد بيها اسم دوهان
    الشاهد هذا الشاهد دنشد حجي عناد

    الشيخ دبي ال واوي (1835-1910) م
    هو: دبي بن عبد الامير بن ظاهر بن حسن بن علي بن واوي بن هميش بن ربج بن خولة بن مراح بن واوي بن عجل بن جاموس بن هيجل بن عامر بن بشر بن جبارة بن السلطان جبر…








    ينتمي إلى عشيرة الواوي في الفرات الاوسط – محافظة بابل.
    تلقى المشيخة كابرا عن كابر منذ ايام جده الشيخ هميش الذي كان فارسا شجاعا قاوم الاتراك بكل شراسة فلم يكن امام الاتراك غير زيادة الضرائب على جبور الواوي التي اصبحت من اقوى عشائر الفرات الاوسط مما ادى الى نشوب معارك كثيرة بني الطرفين وبعد وفاة الشيخ هميش تولى المشيخة ابنه الشيخ واوي فحاول الاتراك القاء القبض عليه ففشلوا في ذلك فاصدروا عفوا عنه.. ثم برز بعد ذلك حفيده الشيخ عبد الامير ظاهر ال واوي .. الذي بقي على نفس النهج الذي سار عليه اباءه واجداده … ومن ماثره انه في معركة بين عشائر زبيد بقيادة وادي بك الشفلح والاتراك حوالي العام 1800 م جمع الشيخ عبد الامير عشائر الجبور في الجنوب وحثهم على المشاركة مع اخوانهم زبيد في التصدي للاتراك ، وقد برز دوره في هذه المعركة بصورة ملفتة للنظر ولا تزال العشائر العربية والزبيدية تتناقل اخبار شجاعته في المعركة حيث انه رمى نفسه على الطوب (المدفع) غير مكترث مما قد يحصل له ، وعندما اقترب من الطوب رماه صاحب الطوب بقنبلة فاصاب فرسه وقطع احد ارجلها ولم يتراجع الشيخ عبد الامير بل تقدم باتجاه الطوب وقتل الجندي العثماني وخرب الطوب ، وبعد وفاته برز ابنه الشيخ دبي: وهذا يعتبر من ابرزهم وبه عرفت عائلة الدبي لحد الان..
    وهذا الرجل لم يهادن الاتراك وحبسوه اكثر من عشرة مرات دون ان يلين وفي نفس الوقت وصلت مشيختهم في عهده إلى اوج ازدهارها علما ان الاتراك حبسوه ثماني سنوات متواصلة وبعد وفاته برز ابنه الشيخ فرحان (1870-1936) م وهذا ايضا لم يهادن الاتراك فسجنوه وفرضوا عليه الضرائب الباهضة…وعند دخول الانكليز إلى العراق واحتلالهم له كان الشيخ فرحان الدبي في طليعة المعارضين لهم بل حرم على نفسه حتى الجلوس معهم .. وكان له دور مشهود في ثورة العشرين حيث قاد جحافل عشيرته في كل مناطق الفرات الاوسط ودخل في معارك كثيرة مع الانكليز….
    وعند انتهاء الثورة تعرض للاضطهاد والسجن والتنكيل ومصادره أمواله وفرض غرامة مالية باهضة ضده .. وجديرا بالذكر انه عندما تم سجن الشيخ فرحان الدبي بعد ثورة العشرين تولى المشيخة الشيخ عبود كريم الدبي (1890-1980) م وكان والده كريم الدبي قد توفي اثناء حياة والده دبي..
    وللشيخ عبود دور مشرف في ثورة العشرين حيث كان له الشرف بتطويق مدينة الحلة وفي معركة الرستمية فقد عينه في سبيل الوطن فكان شاهدا حيا على جهاده .. واثناء سجن عمه الشيخ فرحان حاول الانكليز استمالته وعرضوا عليه ترشيح نفسه لعضوية مجلس النواب الملكي فرفض ذلك واقسم مع ابناء عشيرته انه لن يتعاون مع الانكليز باي شكل وفعلا ضعفت مشيختهم كثيرا بسبب ذلك .. وكانت المس بيل تحاول استمالته للتعاون معهم دون جدوى.. عند خروج الشيخ فرحان من السجن بقيت الناس تجل وتقدر الشيخ عبود كما ان سلطته العشائرية لم تقوض بل انه اصبح مرجعا في قضايا الفصل العشائري … كما ان الشيخ فرحان انهكه المرض والسجن..وعند قيام ثورة مايس التحررية عام 1941 م اتصل به قادة الثورة عن طريق قائمقام قضاء الهاشمية وحسب البرقية المرقمة 2012 في 6/5/1941 م ويطلبون منه المشاركة في الثورة وفعلا جمع عشائره وسار نحو الفلوجة وفي منتصف الطريق انتهت الثورة … ومن مشهوريهم ايضا الشيخ عباس كريم الدبي (1907-1985) وكان رجلا مشهورا بالانساب وتفرعاتها وله الفضل في مد جسور التعارف مع ابناء عمومته الواوي في محافظة نينوى…ثم برز ابنه الشيخ منفي وهو الجيل التاسع من شيوخهم الذي تلقى المشيخة كابرا عن كابر… وهو صاحب فضل اكبر في التعرف ببقية ابناء عشيرة الواوي ، والجبور عامة في مختلف مناطق العراق ويقوم بين فترة واخرى بزيارات في مختلف مناطق الجبور لادامة الصلات معهم…كما انه احد رواد الفصول العشائرية ومعروف في معظم المحافظات وتستعين به الكثير من العشائر العربية لهذا الغرض . وهو يحفظ الكثير من سواني العرب وانساب العشائر وتفرعاتها…
    أما من ذرية الشيخ فرحان فهناك الشيخ دبي عبد المهدي فرحان فهو من اصحاب المضايف ومشهور في الفرات الاوسط ، كذلك الشيخ آمن عبد العزيز الدبي وهو من اصحاب المضايف ويعتبر نفسه امتدادا لجده الشيخ فرحان الدبي ..

    الشيخ سالم الحمادي (1860-1949) م
    هو: سالم بن حمادي بن علي بن حمد بن ناصر بن رشيد بن عجاج بن محمد بن سالم بن محمد (خطاب) بن اعمر بن بشر بن جبارة بن السلطان جبر…
    ينتمي إلى عشيرة البو خطاب وهو ايضا شيخها – ولد في مدينة الدورة عام 1860م .
    عائلته توارثت المشيخة منذ مائتي عام – والده حمادي العلي كان من شيوخ البو خطاب عند هجرتهم إلى العراق من سوريا عن طريق خط سنجار – موصل ثم دخلوه وصولا إلى بغداد فسكنوا الدورة










    حوالي العام 1840 م وكانوا من المتنفذين واستطاعوا ان يشتروا الكثير من البساتين والاراضي الزراعية حتى اصبحوا من البيوتات الكبيرة المعروفة والثرية..
    وزاد شأن هذا البيت الكريم عند توسيد الشيخ سالم الحمادي مشيخة العشيرة عام 1894 م اذ استطاع بحنكته من ان يجعل من عشيرته وبيت الحمادي احدى العلامات البارزة في بغداد سيما وان مضيفه الذي بناه عام 1890 م وجدده عام 1930 م من اكبر مضايف شيوخ العشائر العربية وقد بناه وسط احد بساتينه وقربه قلعة ال حمادي الموغلة منذ القدم وقد زرت بنفسي هذا المضيف رغم تجاوزة القرن من الزمن – ووجدته من اكبر المضايف التي رأيتها بناءا وعراقة وأصالة وهو يتجاوز العشرون مترا طولا والعشرة امتار عرضا وكان مزودا بتخوت خشبية ضخمة للجلوس في وقت لم يعرف احد مثل هذه العادة المبتكرة الا القلة واطلقت الناس عليه لقب (ابو التخوت)…وشهد مئات مجالس الفصل والتجمعات العشائرية ولا يزال سليما نظيفا ، الا انهم بنوا مضيفا اخر في الدورة في بيت الشيخ عبد الله السالم.والشيخ سالم حاول الانكليز شراء ولائه بكل السبل والاغراءات حيث عرضوا عليه عام 1920 م ان يأخذ جميع مخلفات الجيش البريطاني في معسكر الدورة بكل ما فيها من مواد حديدية وخشبية ورفض ذلك بشدة .. كا قاموا واقتطعوا له عدة الاف من الدونمات من اخصب الاراضي الزراعية في الدورة ورفضها ايضا….وكان الرجل يقوم عام 1917 م بتهريب الاسرى الاتراك من معسكرات الجيش البريطاني بعد تزويدهم بالمال اللازم من عنده وبواسطة المرحوم عبد المجيد كنه وقد اكتشف الانكليز هذا الامر وغيره فقاموا باعدام عبد المجيد كنه لكنهم لم يتحرشوا بالشيخ باعتباره شيخ عشيرة معروف، وجدير بالذكر ان الشيخ سالم كان قد تبرع بمبلغ (3000 ليرة) ذهب لثوار ثورة العشرين سلمها للشيخ يوسف السويدي كما ان السويدي بقي ثلاثة اشهر متخفيا في منطقة الجرناف بالشرقاط عند الشيخ طه المسمار بتوصية من الشيخ سالم ، حسب رواية حفيده الشيخ رشيد العبد الله السالم.
    كما كان الرجل خبيرا زراعيا بالفطرة يجري تجاربه على تهجين انواع الفاكهة والحمضيات كما انه كان يعلم الناس كيفية الزراعة العلمية الصحيحة والكثير من بساتين اهل بغداد اخذت شتلاتها من بساتينه وخاصة بستان الحاج ناجي الكرادي المشهور بصداقته للمس بيل ، اضافة إلى علاقات الشيخ سالم مع السيد رشيد عالي الكيلاني والتي استمرت إلى عهد ابنه الشيخ عبد الله كذلك الاستاذ عبد العزيز القصاب وزير الداخلية ورئيس مجلس الاعيان والذي ادى فريضة الحج عام 1937 م بسيارة الشيخ سالم الحمادي ، ناهيك عن العوائل الكبيرة الاخرى والسياسين وشيوخ العشائر وكان الشيخ سالم بمثابة الساعد الايمن للجبور في بغداد ولعب دورا كبيرا في مساعدة الشيخ طه المسمار في صراعه مع الاقطاعيين من شيوخ عشائر اخرى والتوسط له لدى البلاط الملكي واخرجه عدة مرات من السجن كما ذكر لي الشيخ علي طه المسمار ، الذي اكد ان شقيقه الشيخ بورزان الطه ذهب إلى الدورة لهذا الغرض واستمروا على هذا المنوال إلى عهد ابنه الشيخ عبد الله السالم الذي ادخل الشيخ طه إلى الوصي عبد الاله بل انه في احدى المرات جلب اوراق القضية من الموصل إلى بغداد وسط ذهول الشيخ عجيل الياور الذي لم يكن يتصور ان احدا يقف امامهم…كما شهد مضيفه جلسة الصلح الشهيرة بعد مقل الشيخ عبد الحميد السلامة والذي حضره كبار رجال الدولة العراقية عام 1944 م اضافة إلى شيوخ العشائر العربية متحملا كافة المصاريف والنفقات…وللرجل افضال كبيرة على ابناء الجبور الاخرين اثناء مجيئهم إلى بغداد حيث كان يكلف ابنه الشيخ عبد الله بمرافقتهم إلى مختلف دوائر الدولة والاتصال بالمسؤولين وقد زار المؤلف قبر الشيخ سالم الحمادي في مقبرة الشيخ معروف وقد دفن إلى جانبه الفريق صالح صائب الجبوري والذي طلب ان يدفن إلى جانب الشيخ سالم الحمادي لمحبته الشديدة له … وعند وفاته عام 1949 م تولى المشيخة بعد ابنه :الشيخ عبد الله السالم … المولود عام 1911 م ويكفيه فخرا انه جالس كبار شيوخ العشائر العربية وعلية القوم اثناء حياة والده وشارك في مجالسهم وحديثهم أي انه كان شيخا في حياة والده … بل ان نفوذه في البلاط الملكي كان كبيرا بواسطة اصدقائه السياسيين وخاصة رشيد عالي الكيلاني وكم من المرات اخرج شيوخ ووجهاء الجبور من السجن وتأمين مقابلات لهم مع الملك او مع رئيس الوزراء كما انه اخرج شيوخ احدى العشائر العربية ونقض حكم الاعدام الذي صدر ضده وجلبه إلى اهله بسيارته سالما معافى…
    وله الشرف ان يكون مضيفه شهد اكبر تجمع عشائري عام في 27/8/1956 م اثناء نزاع اللهيب والبو عميرة حضره نواب وشيوخ وساسة ونشرته الصحف المحلية انذاك واخبرني الشيخ حسين الصالح رئيس عشيرة الكضاة في مضيفه في قره تبه – قرية العوامر انه حضر التجمع مع والده انذاك وراى بنفسه عشرات الذبائح التي نحرها الشيخ عبد الله السالم واليت بلغت مائة وعشرة ذبيحة (ويعتبر هذا التجمع اول لقاء لرؤساء عشائر الجبور بعد الهجرة من الخابور) كما ان هذا المضيف جاءه زائرا وزير خارجية روسيا (انريوغروميكو) والذي اصبح رئيس الاتحاد السوفيتي فيما بعد ووزير الدفاع الروسي ونائب رئيس جمهورية ألمانيا الديمقراطية والكثير من الوزراء الاجانب ومنهم الرئيس السوري السابق امين الحافظ الذي نحر له الشيخ عبد الله مائة وعشرة ذبيحة…
    ومن ماثر الشيخ عبد الله السالم انه في ربيع عام 1968 م بعث الشيخ عبد العزيز المسلط على الشيخ عبد الله طالبا منه التوسط لدى الحكومة العراقية بقبوله كلاجئ سياسي وذلك في زمن الرئيس عبد الرحمن عارف وقد قل هذا الطلب إلى احد المسؤولين في حينه وتكلم مع الرئيس عبد الرحمن ووافق على قبوله كلاجئ سياسي الا ان بعض الامور والحسابات الخاصة جعلت الشيخ عبد الله يتروى في الامر وبعد ثورة 17 تموز مباشرة ابلغه احد المسؤولين بضرورة مجئ الشيخ عبد العزيز المسلط وفعلا سافر الشيخ عبد الله السالم إلى سوريا وابلغ الشيخ عبد العزيز بهذا الامر وبعد ايام حضر إلى العراق ومعه عوائل كثيرة وكبيرة من المحم ، وقام الشيخ عبد الله السالم وباع الكثير من املاكه حيث قام باستئجار البيوت لهم واعطاهم مبالغ مالية كبيرة وقد اكد المحامي طه حسين الصالح العلي ان الذي عمله الشيخ عبد الله السالم للملحم وللشيخ عبد العزيز المسلط كان فوق طاقة البشر وكاد ان يبيبع كل ما يملك وظل يصرف عليهم لمدة اربع سنوات…ومن الجدير بالذكر انه في بداية السبعينات جاء احد المسؤولين إلى الشيخ عبد الله السالم ومعه الشيخ عبد العزيز المسلط والشيخ شخيط الدانة من اجل ترشيح الشيخ عبد الله لرئاسة عشائر الجبور فرفض ذلك بشدة واكد انه يحترم جميع شويخ الجبور لا يريد ان يكون فوق أي مخلوق…وعن عفة الشيخ عبد الله السالم نورد الحكاية التالية:
    اتفق الشيخ عبد الله السالم على استئجار اراضي زراعية تقدر باثنتي عشر الف دونم عام 1939 م وسط مدينة بغداد ومن ضمنها حاليا ارضي ملعب الشعب الدولي، ودفع فلوسها نقدا من عنده واشترى لها الالات والمكائن مسجلها باسمه الا ان المرحوم رشيد عالي الكيلاني اتفق معه على ان يكون شريكا معه ولكن دون ان يدفع فلسا او ان يسجل أي دونم باسمه على ان يكون وجوده معنويا فقط ليكون سندا لصديقه الشيخ عبد الله…وفي عام 1941 م حدثت حركة مايس فجأة وهرب رشيد عالي وبقيت الارض لك ، فما كان من الشيخ عبد الله الا ان ذهب إلى كامل الكيلاني (شقيق رشيد) وسجل الارض وما عليها من الات ومكائن واعاطا لهم وباسمهم وبقي ال الكيلاني يبيعون منها كل بضع سنوات بمبالغ طائلة ومن ضمنها ارض ملعب الشعب الدولي…وفي عام 1958 م وبعد غيبة استمرت 17 سنة عن ارض الوطن حضر السيد رشيد عالي الكيلاني إلى بلده العراق، وفي داره بالصليخ جاء المئات من شيوخ العشائر والساسة ورجال الدين للسلام عليه، وعندما تقدم قرب الشيخ عبد الله السالم ، قال بصوت واضح…الست الشيخ عبد الله السالم؟ … قال نعم …. فاغرورقت عيون الكيلاني بالدموع وقال بصوت مسموع، لم يكن واحدا وفيا معي الا الشيخ عبد الله السالم…ولم يفهم يومها احد مغزى كلامه وهو مدلول هذه الحكاية…وقد قابلته بنفسي فوجدته ذلك العربي الاصيل بقوامه النحيف ونظراته التي تمتزج فيها دهشة ابن الصحراء برفاهية ابن المدينة…وفي يوم الخميس ليل الجمعة 21/3/1999 كان الشيخ عبد الله السالم على موعدا مع الموت ، اذ انتقل إلى رحمة الله وحضر موكب تشييعه شيوخ العشائر العربية وشيوخ الجبور من مدينة زمار شمال الموصل وحتى مدينة الديوانية حضروا جميعا في نفس يوم التشييع والذي سدت فيه جميع الطرق وتوفت حركة السير فيه في مدينة الدورة…ثم تولى المشيخة ابنه الشيخ رشيد العبد الله السالم (1942)…ففي تاريخ عابق بالمحافل والمجد فتح عينيه وهو يرى القيم العربية وطقوسها تؤدى في مضايف اهله…ففي هذه المضايف اصفناف شتى من البشر .. سياسيون .. وزراء … شيوخ عشائر …ابناء عائلات عريقة … و … الخ…فعاش في محيط ثري يختلف عن محيط اسرته فادرك جيدا معنى ان يكون الانسان محاطا من كل جانب بالاخرين تدثره نعماء الحياة ويرفل بالجاه والعز…دخل المدرسة عام 1950 م في بغداد وبعد ان اكمل دراسته الاعداية شد الرحال إلى مصر ودخل جامعة القاهرة ونال منها شهادة الماجستير فاكمل معظم مراحلها فحدت زيارة السادات إلى القدس فقطع دراسته وعاد إلى بغداد ثم نال الشهادة فيما بعد…
    وقد اختارت الاقدار الشيخ رشيد ليكون القيم الامين على تراث عائلته الممتدة لعدة قرون وفقد اصبح الرجل شيخ العشيرة مع احتفاظ والده بحرمه مركزه الاجتماعي ووجوب الانقياد لرأيه.. والرجل حاليا احد اعمدة عشائر الجبور في العراق وله مكانة عالية بين شيوخ الجبور الكبار وهو عموما غني عن التعريف وحياته عصرية وحضارية الا انه متمسك بعشائريته ومنحاز إلى تراثه الاجتماعي … ومن اشقائه…الشيخ احمد عبد الله السالم…المولود عام 1947 م والحاصل على بكلوريوس محاسبة من جامعة بيروت عام 1972 م ثم درس سنة دراسية لنيل شهادة الماجستير من القاهرة ثم تركها لظروف خاصة … وهو حاليا الرجل الثاني بعد شقيقه الشيخ رشيد وينوب عنه في كثير من الامور الاجتماعية والعشائرية كما انه مقيم في مضيف والده…ومنهم المرحوم الدكتور مجيد العبد الله والذي كان حاصلا على الدكتوراه من المانيا في الطب وسالم العبد السالم واعقب الشيخ رشيد كل من محمد ومصعب ومضر…




    قهوة البوسلطان

    في مضيف البوسلطان

     



  2. بتاريخ : 06-27-2010 الساعة : 10:19 AM رقم #2
     افتراضي  العنوان : رد: شيوخ عشائر الجبور في العراق

    عضو جديد



    رقم العضوية : 42
    الانتساب : Jun 2010
    المشاركات : 2
    بمعدل : 0.00 يوميا
    اخو شاهة غير متواجد حالياً



    مشكوور طال عمرك على هذا الموضوع

    ونسأل الله ان يوفقكم في موقعكم المبارك


     



  3. بتاريخ : 06-27-2010 الساعة : 06:53 PM رقم #3
     افتراضي  العنوان : رد: شيوخ عشائر الجبور في العراق

    مشرف عام

    الصورة الرمزية المحامي سيف ال سدخان

    رقم العضوية : 39
    الانتساب : Jun 2010
    الدولة : العراق بابل
    المشاركات : 883
    بمعدل : 0.18 يوميا
    المحامي سيف ال سدخان غير متواجد حالياً



    بارك الله فيك........نورتنا بالمعلومه.........تحياتي


     



  4. بتاريخ : 07-27-2010 الساعة : 08:40 PM رقم #4
     افتراضي  العنوان : رد: شيوخ عشائر الجبور في العراق

    المشرف العام

    الصورة الرمزية خليل الجبوري

    رقم العضوية : 60
    الانتساب : Jul 2010
    الدولة : العراق
    المشاركات : 212
    بمعدل : 0.04 يوميا
    خليل الجبوري غير متواجد حالياً



    ونعم من عمامي الجبور و لا عليكم زود
    تسلم


     



  5. بتاريخ : 11-03-2010 الساعة : 05:12 PM رقم #5
     افتراضي  العنوان : رد: شيوخ عشائر الجبور في العراق

    عضو نشيط



    رقم العضوية : 679
    الانتساب : Oct 2010
    المشاركات : 40
    بمعدل : 0.01 يوميا
    يونس الجبوري غير متواجد حالياً



    والله ونعم اخوكم الشيخ ابو سفيان


     



  6. بتاريخ : 11-06-2010 الساعة : 07:51 PM رقم #6
     افتراضي  العنوان : رد: شيوخ عشائر الجبور في العراق

    المشرف العام

    الصورة الرمزية خليل الجبوري

    رقم العضوية : 60
    الانتساب : Jul 2010
    الدولة : العراق
    المشاركات : 212
    بمعدل : 0.04 يوميا
    خليل الجبوري غير متواجد حالياً



    حياكم الله جميعا
    طبعا هذا الموضوع فيه قسم من شيوخ قبيلة الجبور و ليس الجميع
    للتنويه
    .........................


    اللهم أحفظ العراق


     



  7. بتاريخ : 11-07-2010 الساعة : 07:34 PM رقم #7
     افتراضي  العنوان : رد: شيوخ عشائر الجبور في العراق

    مشرف عام

    الصورة الرمزية الشيخ ابوسند حيدر الفاضل

    رقم العضوية : 56
    الانتساب : Jul 2010
    الدولة : العراق
    المشاركات : 231
    بمعدل : 0.05 يوميا
    الشيخ ابوسند حيدر الفاضل غير متواجد حالياً



    والنعم والثلث تنعام من كل عشائر جبور




    أخو فنوني
     



  8. بتاريخ : 06-11-2011 الساعة : 04:52 PM رقم #8
     افتراضي  العنوان : رد: شيوخ عشائر الجبور في العراق

    مشرف عام

    الصورة الرمزية عـــلاء الرحال

    رقم العضوية : 1480
    الانتساب : Mar 2011
    الدولة : العراق _ تكريت
    المشاركات : 928
    بمعدل : 0.20 يوميا
    عـــلاء الرحال غير متواجد حالياً



    والنعم من الشيوخ الكرام
    وكل الجبور
    أشكرك كثيراً ابن العم المدير
    معلومات رائعة ومفيدة
    لك مني كل الشكر والتقدير
    على هذا الطرح


     



  9. بتاريخ : 08-11-2011 الساعة : 06:35 PM رقم #9
     افتراضي  العنوان : رد: شيوخ عشائر الجبور في العراق

    عضو جديد



    رقم العضوية : 1618
    الانتساب : Aug 2011
    المشاركات : 2
    بمعدل : 0.00 يوميا
    السيد عمار السلامي غير متواجد حالياً



    والنعم ولله عشاير الجبورر كلهم نشامه وسباع

    شكرا ع الموضوع الرائع


     



  10. بتاريخ : 08-19-2011 الساعة : 10:27 PM رقم #10
     افتراضي  العنوان : رد: شيوخ عشائر الجبور في العراق

    المشرف العام

    الصورة الرمزية خليل الجبوري

    رقم العضوية : 60
    الانتساب : Jul 2010
    الدولة : العراق
    المشاركات : 212
    بمعدل : 0.04 يوميا
    خليل الجبوري غير متواجد حالياً



    ونعم منكم جميعا


    اللهم أحفظ العراق


     



صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •