المضيف عنوان الكرم والنخوة والشهامة وكل الصفات الطيبة وصاحب المضيف يجب ان يتمتع بهذه الصفات وايضاً يتمتع بسعة الصدر لانه يعتبر اب مسؤول عن الرعية التي تعتبره قائدها تفتخر به والقصص اقل ما نقول عنها كثيرة التي تحكي عن المواقف المشرفة للشيوخ اصحاب المضايف .
المضيف امان للمسافر والتائه وحقن للدماء كم من محتاج قصد مضيف ووجد الكرم اكثر مما يحلم به وكم من مشكلة تحل في المضيف وكم من استجار باحد المضايف ووجد الامان ناهيك عن الترحيب والتهليل وكم من قتل ودخل مضيف عشيرة المقتول ووجد الامان لانه دخل المضيف وهذا يعني ان المضيف له قدسية لانه يتمتع بالصفات الطيبة .
مضيف ( الشيخ ) محجوب الفلاحي ( شيخ عشيرة الفلاحات ) في التاجي فاجئ الجميع فهذا المضيف يختلف اختلافا جذريا عن المضايف التي يعرفها الجميع هذا المضيف مقر للخطف والقتل والاغتصاب وضيافة زفة العرس واحدة من ضيافة هذا المضيف الذي استضاف سبعين شخص كانوا في زفة عرس فبدل ان يهنئوهم ويشاركونهم فرحتهم خطفوهم وبدل ان يذبحوا لهم الخرفان ذبحوهم وبدل التمني الخلف الصالح للعروس اغتصبوها امام زوجها وقطعوا ثدييها وقتلوها وقتلوا زوجها ، حتى الاطفال عددهم خمسة عشر طفلا بدل ان يهدوا اليهم الهدايا ربطوهم بالاثقال ورموهم في النهر مع الاباء والامهات والشباب . ستبقى هذه الضيافة وصمة عار في جبين هذه العشيرة ما لم تتخذ موقف من شيخها واعلان البراءة منه .
وعلى القضاء حسم هذه القضية واصدار حكم الاعدام بسرعة لانهم اعترفوا ولاحاجة لتاجيل المحاكمة فالارهابيين اعترفوا وجميع الادلة موجودة واعدام كل من تثبت ادانته لو بكلمة لتكون رادعا للمجرمين الذين استباحوا دماء الابرياء ، ونتمنى ان يكون تنفيذ حكم الاعدام في ساحة التحرير مركز العاصمة . ونتمنى من العشائر العراقية ان تتوحد في هذه القضية وتقف مع عشيرة الضحايا كي تعرف باقي العشائر التي تدعم الارهاب بانهم ان لو أمنوا من الحكومة فان العشائر سوف توقفهم عند حدهم .
ويجب انشاء نصب تذكاري لهذه الجريمة البشعة كي تبقى شاهد على المرحلة الصعبة التي يمر بها العراق وتعرف الاجيال بشاعة هؤلاء الارهابيين .