كشف القيادي في القائمة العراقية أسامة النجيفي عن وجود تطور في الحوارات التي تجريها القائمة العراقية مع باقي الكتل، لكنها لم تؤد بعد لتحالفات نظرا لأن الحوارات تركز على البرامج والرؤى السياسية . واوضح النجيفي أن عدم وجود كتلة فائزة بأغلبية يستدعي قيام تفاهمات بين الكتل لتشكيل الحكومة، لكن من دون أن يؤدي ذلك إلى إحياء نظام المحاصصة بالمعنى الذي طبق في المرحلة الماضية.
لكن عضو التحالف الكردستاني محمود'عثمان قال ان ما يجري لحد الآن مجرد عقد مشاورات واجتماعات على مستوى الأشخاص، ولم تجلس كتلة مع غيرها على طاولة مباحثات لتبادل الآراء وبحث عقد تحالفات. وانتقد عثمان بشدة ما وصفها بـ'محاولات حسم الأمور خارج العراق'، في إشارة إلى اجتماعات بين رئيس الجمهورية ونائبه عادل عبد المهدي وممثلين لائتلاف دولة القانون في طهران مؤخراً، مشددا على أن حسم الاتفاقات على تشكيل الحكومة في الخارج ليس بالأمر الجيد لسمعة أي من الأطراف، متسائلاً لماذا لا يجتمعون هنا ببلدهم ويتفاوضون.
بدوره يدعو عضو الائتلاف العراقي جلال الدين الصغير إلى التفريق بين موضوع المحاصصة وموضوع المشاركة بين الإطراف السياسية لتشكيل الحكومة، مشيراً إلى أن هناك من يجمع بين الأمرين .ويعتبر الصغير أنه لا بد أن نعيش الواقع العراقي ونعطيه كل استحقاقاته، لأن هذا الواقع يقول ان العراق متشكل من ألوان متعددة، لذلك لا يمكن أن نخرج إلا بمشاركة جادة وحقيقية في السلطة ما بين الأطراف السياسية، ويتطلب تشكيل الحكومة الجديدة أن تجمع الكتلة التي تتولى ذلك'163 مقعدا وهو نصف عدد مقاعد البرلمان زائدا مقعد واحد، ويستدعي ذلك أن تدخل مجموعة من الكتل في تحالف لتشكيل الحكومة.
من جانبه يستبعد القيادي في الاتحاد الإسلامي سامي الاتروشي احتمال استبعاد بعض المكونات التي حصلت على مقاعد عالية في البرلمان ومنها العراقية عن الحكومة، موضحا حتى لو لم تحصل العراقية على رئاسة الوزراء، فستشارك في بعض الوزارات أو بعض المناصب السيادية. ويشير الاتروشي إلى أن الوضع السياسي لا يحتمل الانفصال، ومن المستبعد أن تتبع أي كتلة سياسية هذا الأسلوب.
لكن المتحدث الرسمي باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي تؤكد ان القائمة لن تستعمل سوى الأساليب القانونية في حال عدم إشراكها في عملية تشكيل الحكومة، نافية أن تتبع أسلوب العنف كأحد أساليب الضغط السياسي، واوضحت الدملوجي أن القائمة العراقية لا تملك ميليشيات ولن تستعمل أسلوب القوة كأحد أساليب الضغط' من اجل تشكيل الحكومة، وأن قائمتها ستستعمل الطرق القانونية والسلمية للمطالبة بحقوقها، إلا أنها رفضت ذكر هذه الطرق وقالت 'ستعلن في حينها'. ولفتت الدملوجي إلى أن القائمة العراقية تتبنى مبدأ السلام ولا تؤمن بمنطق القوة والانفصال.
من جهته قال عضو اللجنة المكلفة من قيادة القائمة العراقية بإجراء الحوارات مع الكتل الأخرى، محمد علاوي، ان القائمة العراقية تتحاور مع الجميع، ومثلما أكد رئيس القائمة إياد علاوي، فإنه ليس هناك خطوط حمر، ونحن على استعداد لإجراء مباحثات وتحالفات مع الجميع وعلى أسس تحقيق البرامج الوطنية التي تخدم العراق والعراقيين، مشيرا إلى أنه من الصعب الحديث عن صورة التحالفات التي ستنتج عنها مباحثاتنا مع بقية الأطراف حاليا، وقد تتضح الصورة في غضون أسبوع إلى أسبوعين.