النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: نشأة الخيل

  1. بتاريخ : 08-19-2011 الساعة : 03:30 PM رقم #1
     افتراضي  العنوان : نشأة الخيل

    مشرف عام

    الصورة الرمزية عـــلاء الرحال

    رقم العضوية : 1480
    الانتساب : Mar 2011
    الدولة : العراق _ تكريت
    المشاركات : 928
    بمعدل : 0.19 يوميا
    عـــلاء الرحال غير متواجد حالياً




    نشأة الخيل

    حمدا لله الذي فكهنا بثمار أوراق العلماء والصلاة والسلام على نبيه شجرة العلم التي أصلها ثابت وفرعها في السماء وعلى اله وصحبه الذين هم فروع هذه الشجرة وأغصانها التي دنت لهذه ألآمة قطوفها المثمرة , وبعد ....

    أقدم بين أيديكم جزءٍ يسيراً من بحثي المتواضع عن الخيل في الشعر الجاهلي الذي نسجته وكان الدكتور الفاضل (( بشار سعدي )) هو الذي ثقف لي هذه الصعدة وحلب لي ضرعها الحافل لحصول هذه الزبدة , وخروجه على هذا النحو .
    فقد وددت من هذه الأسطر أن أبين نشأة هذا الحيوان الذي يمثل للعربي العز والجمال والمتعة والقوة .
    العرب في الجاهلية لم تكن تصون شيئاً من أموالها ولا تكرمه صيانتها الخيل وإكرامها لها لما كان لهم فيها من العز والجمال والمتعة والقوة على عدوهم حتى أن كان الرجال من العرب ليبيت طاويا ويشبع فرسه ويؤثره على نفسه وأهله وولده فيسقيه المحض ويشربون الماء القراح ويعير بعضهم بعضا باذالة الخيل وهزالها وسوء صيانتها ويذكرون ذلك في أشعارهم.
    قال عنترة.
    أَبنيَ زبِيبة ما لِمُهركُم ... مُتَهَوشاً وبطونُكم عُجرُ.
    ولكم بايثاء الوليد عَلى ... إثر الحَمير بشدة خُبر
    إذ لا تزال لكم مُغَرغِرة ... تَغلى وأعلى لونها صَهرُ.






    خلق الخيل


    الرواية الأولى منقولة عن على بن أبي طالب t: قال رسول الله r لما أراد الله تعالى أن يخلق الخيل قال للريح الجنوب : إني خالق منك خلقاً فأجعله عزًّ الأوليائي، ومذلة لأعدائي، وحمى لأهل طاعتي، فقالت الريح: أخلق، فقبض منها قبضة فخلق فرساً، فقال له: سميتك فرساً، وخلقتك عربياً، وجعلت الخير معقوداً بناصيتك، والغنائم مَحُوزَة على ظهرك، والعز معك حيثما كنت، آثرتك على غيرك من الدواب، وجعلتك لها سيداً، وعطفت عليك صاحبك، وجعلتك تطير بلا جناح، فأنت للطلب، وأنت للهرب، وسأحمل على ظهرك رجالاً يسبحوني ويكبروني ويهللوني، تسّبِح إذا سبحوا، وتهلل إذا هللوا، وتكبرَّ إذا كبروا، قال: فليس من تسبيحه ولا تكبيرة ولا تهليلة يهللها صاحبها فيسمعها إلا وتجيبه نمثلها.
    ثم قال: فلما سمعت الملائكة صفة الفرس وعاينوا خَلقها،
    قالت: أيْ ربي ! نحن ملائكتك نسبِّحك ونكبرك ونهللك فماذا لنا ؟ فخلق الله للملائكة خيلاً بلقا، لها أعناق كأعناق البُخْت، أمدَّ بها من شاء من أنبيائه ورسله، أرسل الفَرَس إلى الأرض واستوت قدماه عليها صهل،
    فقال: بوركت من دابة ! أُذلُّ بصهيلك المشركين، وأرعبُ به قلوبهم، وأَملأ آذانهم، وأُذلُّ به أعناقهم،
    ثم لما عَرَض على آدم ما خلق من شيء فسماه باسمه،
    وقال له: اختر من خلقي ما شئت، فاختار الفرس،
    فقال له: اخترتَ عزك وعز ولدك، خالداً ما خلدوا، وباقياً ما بقُوا؛ بركتي عليك وعليهم، ما خلقتُ خلقاً أحب إليّ ومنهم، ثم وسمه بغُرَّة وتحجيل، فصار ذلك من لدنه

    كما ذكرت لنا رواية أخرى عن نشأة الخيل وهي ما ذكر عن ابن عباس tقال: كان داود نبي الله وخليفته في أرضه يحب الخيل حباً شديداً، فلم يكن يسمع بفرس يُذكَر بعِتْقٍ أو حسن أو جرْى إلا بعث نحوه، حتى جمع ألف فرس، لم يكن يومئذ في الأرض غيرها، فلما قبض الله داود،
    وورثه سليمان وجلس في مقعد أبيه قال : ما ورثنَّي داود مالاً أحب إلى من هذه الخيل، فأضْمَرَها وصنَعها ودعا بها ذات يوم،
    فقال: اعرضوها عليَّ حتى أعرفها بشياتها وأسمائها وأنسابها،
    قال: فأخذ في عرضها حتى صلى الظهر، فمر به وقت العصر وهو يعرضها، ليس فيها إلا سابق رائع، فشغلته عن الصلاة، حتى غابت الشمس وتوارت بالحجاب، ثم أنتبه فذكر الصلاة، فاستغفر الله تعالى وقال: لا خير في مال شَغَل عن ذكر الله وعن الصلاة ! رُدُّوها عليَّ ! وقد عُرض منها تسعمائة وبقيت مائة، فردوا التسعمائة، فطفق يضرب سُوقها وأعناقها أسفاً على ما فاته من وقت العصر.
    وبقيت مائة فرس لم تكن عُرضت عليه؛ فقال: هذه المائة أحبُّ إليَّ من التسعمائة التي فتنتني عن صلاتي؛ فأمسكها،
    قال الله تعالى: ((ووهبنا لداودَ سليمانَ نِعْمَ العبد إنه أوَّاب(30) إذا عُرض عليه بالعشيَّ الصافناتُ الجياد(31) فقال: إني أحببت حُبَّ الخير عن ذِكر حتى توارت بالحجاب(32) رُدُّوها عليَّ، فطفق مَسْحاً بالسوق والأعناق)) (33) والمائة التي لم تشغله عن ذكر الله تركَها، فلم يزل معجبا بها حتى قُبض. فالخيل إلى هذه الغاية من نسل تلك المائة الباقية.
    وفي رواية أخرى عن ابن الكلبي : يقال إنه اخرج الله تعالى إليه مائة فرس من البحر لها أجنحة، وكان يقال لتلك الخيل الخير؛ فكان سليمان عليه السلام يراهن بينها ويجُريها؛ ولم يكن شيء أعجب إليه منها.

    وروى أن ابن عباس
    tقال: أول ما انتشر في العرب من تلك الخيل أن قوماً من الأزْد من أهل عُمَان، قدموا على سليمان ابن داود عليه السلام بعد تزويجه بلقيس ملكة سبأ، فسألوه عما يحتاجون إليه من أمر دينهم ودنياهم، حتى قضوا من ذلك ما أرادوا، وهموا بالانصراف؛ فقالوا: يا نبي الله! إن بلدنا شاسع، وقد أنْفَضْنا من الزاد، فَمُرْ لنا بزاد يبلغنا إلى بلدنا، فدفع إليهم سليمان فرساً من خيل داود، وقال: هذا زادكم! فإذا نزلتم فاحملوا عليه رجلاً، وأعطوه مِطْرَداً، واحتطبوا وأورُوا ناركم، فإنكم لن تجمعوا حطبكم وتُوروا ناركم حتى يأتيكم بالصيد. فجعل القوم لا ينزلون منزلا إلا حملوا على فرسهم رجلاً بيده مطرد، واحتطبوا وأوْرَوْا نارهم؛ فلا يلبثون إلا قليلاً حتى يأتيهم صاحبهم بصيد من الظباء والحُمر والأرْوَى، فيأتيهم بما يكفيهم وفضلاً عن ذلك، فقال الأزديون: ما لفرسنا هذا اسم إلا (( زاد الراكب )) ؛ فكان ذلك أول فرس انتشر في العرب من تلك الخيل. فأصل فحول العرب من نتاجه. وزعم آخرون أن سليمان بن داود u لما كان يمسح أعناقها وسُوقها طار منها ثلاثة أفراس عند قتله إباها؛ فوقع فرس في ربيعة، وفرس في خُشَيْن، وفرس في بهراء، فحملوهم على خيولهم وكانت هُجْناً، فلما نُتِجَتْ تلك الأفراس طارت فرجعت إلى البحر، وتناتجت الخيل بعضها من بعض.

    وروى الواقدي أن أول من ركب الخيل إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام.
    قال: وإنما كانت الخيل وحشاً لا تطاق أن تُركب، حتى سُخَّرت لإسماعيل، فكان أول من رَسَنها وركبها ونتجها. عن ابن عباس t قال: كانت الخيل وحشاً كسائر الوحوش، فلما أذن الله عز وجل لإبراهيم وإسماعيل عليهما السلام برفع القواعد من البيت قال الله تعالى: إني معطيكما كنزاً ادخرته لكما، ثم أوحى الله تعالى إلى إسماعيل أن أخرج فادْعُ بذلك، فخرج إسماعيل إلى أجياد، وكان موضعاً قريباً منه، وما يدري ما الدعاء ولا الكنز، فألهمه الله عز وجل الدعاء، فلم يبق على وجه الأرض فرس بأرض العرب إلا أجابته فأمكنته من نواصيها، وذللها الله له. قال ابن عباس t : فاركبوها واعتقِدوها فإنها ميامين، وإنها ميراث أبيكم إسماعيل.
    هذه الروايات هي ما وصل ألينا عن نشأة الخيل وخلقها ولم نعثر على روايات نستدل منها بصورة أخرى أو مغايرة عن نشأة الخيل وتطورها .


     



  2. بتاريخ : 08-19-2011 الساعة : 10:30 PM رقم #2
     افتراضي  العنوان : رد: نشأة الخيل

    مشرف عام

    الصورة الرمزية سالم الهزاع

    رقم العضوية : 6
    الانتساب : Mar 2010
    المشاركات : 796
    بمعدل : 0.15 يوميا
    سالم الهزاع غير متواجد حالياً



    الاستاذ الكريم علاء الرحال اثني على هذا البحث المميز تقبل شكري وأسئل المولى ان يحفظك من مكروه ويسدد خطاك


    سالم الهزاع
    أخو زايده
    بيوت اهل الفخر عالمجد مرتفعه بهاليها زهيه جانت او وسعه
    اجاويد اهلها او بيها منجمعه وجوه الخير واعله الخير مصطفه

     



  3. بتاريخ : 08-19-2011 الساعة : 10:50 PM رقم #3
     افتراضي  العنوان : رد: نشأة الخيل

    مشرف عام

    الصورة الرمزية عـــلاء الرحال

    رقم العضوية : 1480
    الانتساب : Mar 2011
    الدولة : العراق _ تكريت
    المشاركات : 928
    بمعدل : 0.19 يوميا
    عـــلاء الرحال غير متواجد حالياً




    جزاك الله خيراً اخي سالم
    تسلم على مرورك الطيب وتعليقك الاطيب


     



  4. بتاريخ : 08-22-2011 الساعة : 08:28 PM رقم #4
     افتراضي  العنوان : رد: نشأة الخيل

    عضو جديد



    رقم العضوية : 1593
    الانتساب : Jul 2011
    الدولة : كربلاء المقدسة
    المشاركات : 9
    بمعدل : 0.00 يوميا
    جعفر غير متواجد حالياً



    جزاك الله خيرا استاذ علاء بحث جميل اتمنى ان ترسل لي فهرس البحث واهم المصادر التي اعتمت عليها
    مع خالص شكري


     



  5. بتاريخ : 08-22-2011 الساعة : 08:42 PM رقم #5
     افتراضي  العنوان : رد: نشأة الخيل

    عضو جديد



    رقم العضوية : 1592
    الانتساب : Jul 2011
    المشاركات : 6
    بمعدل : 0.00 يوميا
    سيف1 غير متواجد حالياً



    شكرا استاذ علاء لكن لي استفسار كيف يكون الخيل وحشاً لا تطاق أن تُركب، حتى سُخَّرت لإسماعيل، فكان أول من رَسَنها وركبها ونتجها.
    وهي في زمن نبي الله سليمان مروضة لديه فاود تبين ذلك مع شكري الجزيل


     



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •