الاعتداءات على مكاتب المراجع الشيعية تتصاعد مع اعتراف الداخلية بتقليص حماياتهم

مع اعتراف وزرارة الداخلية العراقية اليوم بتقليص حمايات المراجع الشيعية الكبار في مدينة النجف فقد تعرض مكتبان تابعان لاثنين من ابرز هذه المراجع الى اعتداءين بقنابل في عمليات متواصلة منذ اسابيع عدة. وقال مصدر امني في النجف (150 كلم جنوب بغداد) اليوم ان "مكتب المرجع الكبير اية الله بشير النجفي وسط المدينة تعرض الى اعتداء بقنبلة صوتية لم تسفر سوى عن اضرار مادية محدودة". واضاف "سبق ذلك اعتداء مشابه استهدف مكتب المرجع اسحاق الفياض بعبوة صوتية مساء الاحد".
وجاء هذان الهجومان بعد ايام قليلة من قيام السلطات العراقية "بتقليص الحمايات من مكاتب المرجعيات الدينية في النجف الاشرف"، حسبما اكدت وزارة الداخلية العراقية في بيان نشرته على موقعها اليوم.
واوضحت الوزارة انها قامت "بسحب الفائض من حماية الشخصيات، فهناك شخصيات لديها حمايات اكثر من الحاجة"، مؤكدة انه "لم يتم سحب اسلحة الحمايات كما اشيع".
من جهته، قال امام جمعة النجف السيد صدر الدين القبنجي اثناء لقائه المرجع النجفي اليوم ان "المراجع، وبسبب سيرهم على النهج الصحيح، من الطبيعي ان يتم استهدافهم". واضاف القبنجي حسبما نقل عن مكتبه الاعلامي "نقول انه لا يمكن السكوت بعد الان، وننتظر من المرجعيات ادانة هذا الاعمال ونطالب الحكومة باخذ دورها".
وفي ايلول/سبتمبر 2011، قررت المراجع الشيعية في النجف عدم استقبال السياسيين العراقيين تعبيرا عن استيائها من ادائهم وعدم التزامهم بوعودهم التي قطعوها لتحسين الوضع المعاشي في البلاد.
وقام رئيس الوزراء نوري المالكي الاسبوع الماضي بزيارة الى النجف، الا انه لم يعلن خلالها عن لقائه بأي من كبار الشخصيات الدينية.