مستل من كتاب ( الشواهد في نسب السواعد ) تأليف عبدالحسين الشيخ عبدالحسن الشيخ كاظم الساعدي


الراية ( البيرق )

كانت وما تزال الراية ( البيرق ) رمزاً للشعوب والدول والجيوش والقبائل ، وهي محط أعتزازهم وأحترامهم ، فهي رمزٌ للكرامة والعزة والقوة ، وتحتها تتحد الجيوش والمقاتلين ، وخلفها يسيرون وتشتد عزائمهم وترتفع معنوياتهم ، فكانوا حريصون على أن تكون راياتهم عالية مُهابة ، وهم يحرصون أشد الحرص على أن لا تسقط الراية ( البيرغ ) من أيدي الرجال ، أو أن تصيبها مهانةً لا سامح الله ، لذا فهم يسلمونها إلى رجالٍ وفرسان عُرِفوا بالشجاعة والإقدام والصلابة ، حِرصاً عليها من أن يلحقها ما يُسيء إليها من شيءٍ مُعيب .
وأعتزت قبيلة السواعد بالراية أيما أعتزاز ما جعلت حاملها ( البيرغجي ) من المعروفين بنسبهم والشجعان والصلبين ، ويتوارث حمل الراية من الأب إلى الإبن ومن الأخ إلى الأخ ، ولهم مكانة محفوظة بين أبناء عشيرتهم .
تتصف راية السواعد ( البيرغ ) باللون الأحمر مكتوب عليها كلمة السواعد باللون الأبيض ، وفي الفترة الأخيرة ظهرت الألوان الأبيض والأصفرعند بعض عشائر السواعد ، وربما عند العشائر المتحالفة معهم ، وهذا لايقدح بالأمر البتة .
ويلتف ويتحد حول راية السواعد جميع عشائر وأفخاذ وبيوت قبيلة السواعد دون أستثناء ، وتُحمل الراية أثناء القتال و( العراضة ) وفي مناسبات مختلفة سواء المحُزِنة أوالمفرحة منها ، وترافقها الأهازيج المُلهبة للحماس والمُحَّرِكة للمشاعر .
__________________
عبدالحسين الساعدي
كاتب وإعلامي