النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. بتاريخ : 07-26-2010 الساعة : 06:36 PM رقم #1
     افتراضي  العنوان : فلسفة تعريف الشعر

    مشرف عام

    الصورة الرمزية الشيخ ابوسند حيدر الفاضل

    رقم العضوية : 56
    الانتساب : Jul 2010
    الدولة : العراق
    المشاركات : 231
    بمعدل : 0.05 يوميا
    الشيخ ابوسند حيدر الفاضل غير متواجد حالياً





    تراث الشعر:كم إحتار علماء النفس في فهم غموض النفس البشرية وتفسير ظواهرها تفسيراً قاطعاً رغم كثرة النظريات والدراسات التي عجزت عن سبر أغوارها وإدراك كنها فقد إحتار المتخصصون كذلك في تفسير ظاهرة الشعر تفسيراً حاسماً وتحديد تعريف جامع لوصفها يصطلح عليه الجميع ويركنون اليه كتعريفٍ حاسمٍ لماهية الشعر وحقيقته حتى الشعراء أنفسهم فشلوا في ذالك رغم تمخض الشعر عنهم ذلك لأن الشعر وليد النفس الإنسانية ذاتها.
    لذا فإن كل التعريفات والفلسفات التي قيلت عنه ما هي الا مفاهيم فردية تصور وجهة النظر الشخصية لصاحبها وهي في مجملها رغم تباينها لا تتعدى في الواقع السطح لحقيقة الشعر وماهيته أما باطنه وكنهه فلا يزال في مجاهل الغيب وما سوف نورده هنا من تعريفات ما هي إلا آراء لكوكبة من الأدباء والشعراء وقفنا عليها من خلال قراءتنا المحدودة في بعض الكتب الأدبية ومما مر بنا ما يلي:
    الشعر: في ما هيته الحقيقة تعبير إنساني فردي يتمدد ظله الوارف في الإتجاهات الأربعة ليشمل الإنسانية بعموميتها...
    د.إحسان عباس
    الشعر: ظاهر إنسانية لا يحد بدايتها تاريخ معين ولعلها وجدت منذ وجد الإنسان على ظهر البسيطة وهو مرآة تعكس الحياة بكل ما فيها من مفارقات ومتناقضات وهو تعبير عن إحساس وخلجات النفس تجاه موثر خارجي إستنبطه الشاعر فأثر عاطفته واصطبغ بوجدانه...
    يوسف أبو سعد
    الشعر: ليس الشعر إلا وليد الشعور والشعور تأثر وإنفعال رؤى وأحاسيس عاطفة ووجدان صور وتعبيرات ألفاظ تكسو التعبير رونقاً خاصاً ونغماً موسيقياً ملائماً أنه سطور لامعة في غياهب العقل الباطن تمدها بذالك اللمعان ومضات الذهن وإدراك العقل الواعي...
    عبد الله بن إدريس
    الشعر: لغة الخيال والعواطف له صلة وثقى بكل ما يسعد ويمنح البهجة والمتعة السريعة أو الألم العميق للعقل البشري إنه اللغة العالية التي يتمسك بها القلب طبعياً مع ما يملكه من إحساس عميق...
    هازلت
    الشعر: الشعر المستمد من الشعور الصادق يصور الوجود في جوانبه المتعددة ومفاتنه الساحرة ويحلل القضايا والمشكلات ويعالج النفوس والأرواح ويجسد الآلام والمآسي في أنماط من الألفاظ الأنيقة والمعاني الجميلة وكل ذالك في أمانة من الأداء وصدق في التعبير وتحليق في آفاق رحبة من الشعور المطمئن وأبعاد مستطيلة في أجواء الإلهام الفسيحة...
    محمود عارف
    الشعر: فن مادته الكلمات والموسيقى يستعملها ليكشف عن الحقائق التي سجلتها الحواس وبعثتها المشاعر وأدركها العقل ورسخها الخيال المجنح...
    بابت دوج
    الشعر: للشعر هدف نبيل فليس كما تصوره البعض مجرد موسيقى تلمس الآذان فتطرب لها النفوس لتحقق متعة حسية بل إن غاية الشعر تسمو عن هذه الأهداف والمقاصد القريبة فهو أداة بناء وتوجيه وتقويم يصف مظاهر الحياة وجانب الخير فيها في لوحة جميلة ورائعة بريشة فنية مبدعة كما يصف معالم الشر والرذيلة والسوء في صورة مقيتة مزرية...
    عبد الله الحقيل
    الشعر: هو تلك الكلمة الجميلة النابضة بالحياة التي تكشف أمام الآخرين وتكشف الآخرين أمامك وتعتريك منها هزة مشوبة بلذة ونشوة لا شبيه لها والشعر هو أن تُعبر من واقعك إلى نفسك إلى داخلك عبر جسر جميل من الكلمات الموزونة فتجد نفسك بحسناتها وسيئاتها الموروثة والمكتسبة في قليل من الكلمات المتجاورة ونسق يطربك نغمة ويشجيك جماله ويذهلك صدقه والشعر والجمال شقيقان لا ينفصلان كما أن الشعر شكل ومضمون وهما كذالك لا ينفصلان عن بعضهما فما شي واحد والشعر تعبير والتعبير لا ينفصل عن التفكير والتفكير ضرورة تحتمها المنطقية الفنية لا منطق الشعوذة الحدائية العبثية والشعر موقف والموقف خارجي وداخلي في آن معا فالحدث الخارجي يقابله تفاعل داخلي والتعبير ينقل لنا الحالتين في وقت واحد والحالة الداخلية هي العاطفة ونقل العاطفة وحدها ليس شعراً بل كما يقول النقاد...ان التأمل في تلك العاطفة والخروج من هذا التأمل بإبداع جديد هو الشعر...
    مبارك بو بشيت
    الشعر: هو اللغة الخيالية الموزونة التي تعبر عن المعنى الجديد والذوق والفكرة والعاطفة وعن سر الحياة البشرية...
    الأدب الموجه
    الشعر: تعبير عن الحياة كما يحسها الشاعر من خلال وجدانه وتصوير لإنعكاسها على نفسه وسيلته في ذالك اللغة...
    البلاغة والنقد المقرر على طالبات الصف الثالث ثانوي عام 1413ه
    الشعر: هو صورة الشعور واللاشعور وترجمان النفس ومحللها ولغة القلوب الشاعرة وهو الغذاء الذي ينمو به الفكر والخيال ويرهف به الحس والذوق ويسمو به الوجدان والسلوك وهو اللغة المثالية التي لو تعامل بها الناس في حياتهم اليويمية لعاشوا الحياة فاضلة ترفرف عليها أعلام الحب والسلام والسعادة والوئام..ذلك لو تمخض عن روح الإسلام...
    عبد اللطيف الوحيمد
    الشعر: لمعة خيالية يتألق وميضها في سماوة الفكر فتنبعث اشعتها إلى صحيفة القلب فيفيض بلآلئها نوراً يتصل خيطه بأسلة اللسان فينفث بألوان من الحكمة ينبلج بها الحالك ويهتدي بدليلها السالك...

    مفاتيح البحور...

    الطويل : طويلٌ له دون البحورِ فضائلُ 0 0 فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
    المديد : لمديدِ الشعرِ عندي صفاتُ 0 0 فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
    البسيط :
    إن البسيطَ لديهِ يبسطُ الأملُ 0 0 مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
    الوافر :
    بحور الشعر وافرها جميلُ 0 0 مفاعَلتن مفاعلَتن فعولن
    الكامل :
    كَمُلَ الجمالُ من البحورِ الكاملُ متفاعلن متفاعلن متفاعلُن
    الهزج :
    على الأهزاج تسهيلُ 0 0 مفاعيلن مفاعيلُ
    الرجز :
    في أبحرِ الأرجازِ بحرٌ يسهلُ 0 0 مستفعلن مستفعلن مستفعلُن
    الرمل :
    رمل الأبحرِ ترويه الثقاتُ 0 0 فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
    السريع :
    بحرٌ سريعٌ ما لهُ ساحلُ 0 0 مستفعلن مستفعلن فاعلن
    المنسرح :
    منسرحٌ فيهِ يُضربُ المثلُ 0 0 مستفعلن مفعولاتُ مفتعلن
    الخفيف :
    يا خفيفاً خفَّت بهِ الحركاتُ 0 0 فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن
    المضارع :
    تعدُّ المضارعاتُ مفاعيلُ فاعلاتن
    المقتضب :
    اقتضب كما سألوا 0 0 فاعلاتُ مفتعلُ
    المجتث :
    إن جُثّت الحركاتُ 0 0 مستفعلن فاعلاتن
    المتقارب :
    عن المتقاربِ قال الخليلُ 0 0 فعولن فعولن فعولن فعولن
    المتدارك ، أو المُحدَث :
    حركاتُ المحدث تنتقلُ 0 0 فعلن فعلن فعلن فعلن
    بحور الشعر: البحور والتفاعيل العروضية : تختلف البحور في عدد تفعيلاتها ، فمنها ما يتألف من :
    - أربع تفعيلات ، وهي : الهزج ، المضارع ،المجتث ، والمقتضب
    - ست تفعيلات ، وهي : الرمل ، الرجز ، المديد ، الخفيف ، السريع ، المنسرح ، الوافر ، والكامل
    - ثمان تفعيلات ، وهي : الطويل ، البسيط ، المتدارك ، والمتقارب
    ويلاحظ أن بعض البحور يتألف من تفعيلة واحدة مكررة في شطري البيت وهي :
    الهزج ، الرجز ، الرمل ، الكامل ، المتدارك ، المتقارب
    وبعضها الآخر يتألف من تفعيلتين مختلفتين
    تكرر احداهما في كل شطر من البيت ولا تتكرر الأخرى ، وهي :
    الوافر ، المديد ، الخفيف ، السريع ، المنسرح
    وهناك بحران يتكونان من تفعيلتين مختلفتين تتعاقبان في التكرار وهي:
    الطويل البسيط
    وأخيراً هناك بحران يتألف كل منهما من تفعيلتين مختلفتين لا تكرر أي منهما وهما :
    المضارع والمقتضب

    بدايةً
    الحالة النفسية أثناء الكتابة ...أو الحال اللتي تكتب بها ...لابد أن تأخذ طابعاً ..
    معيناً.. إما حزن ...وإما قهر ...وإما فرح ...واما شوق ..أو وله ...أو حنان ...
    فمنها تنبثق الأبيات...
    حتى لو ما كنت كاتب للشعر أو الشعر من طبعك ...أنا متأكد إنك قلت بيت في
    يوم من الأيام أو خاطرة أو إحساس ..أو حتى أنشودة ...حتى لويوم كنت طفل ...
    كل واحد منا فيه هذا الشي بداخله ..
    ..ولكي تستقيم الكتابة ...وتكتمل الصورة المطلوبة من القصيدة قلباً...وقالباً..أقترح
    عليك أخي الكاتب ..أن تتبع هذه الأشياء وتراعيها:..
    أولاً:- جو المكان ..
    وأن يكون ملائماً..للحالة اللتي أردت أن تكتب بها ...وأنا أفضل الجو الهاديء..
    فهو الجو المثالي للكتابة ...وحاول أن تكون متأكداً..من أنه لا يوجد أي ارتباط
    أو عمل ...وأفضل الأوقات المساء..
    ثانيا:- موضوع القصيدة :
    قبل أن الشروع في كتابة القصيدة يجب أن تكون لديك فكرة معينة وتريد
    الوصول إليها أو التعبير عنها والأفضل أن تكتب هذه الفكرة على ورقة
    خارجية وكذلك تكتب بعض النقاط التي تود أن تثيرها وتنقلها من الفكرة إلى النص ,
    وهذا ليس عيباً...بل يساعد على جعل القصيدة أقل تكلفاً..
    ثالثاً:- حاول أن تعيش الفكرة اللتي كتبتها ...
    بأن تكون شبه مسترخي ...أو كطفل صغير لا يفكر إلى بشيء واحد معين لكي يفعله..
    وأطلق العنان لروحك ...وخيالك لكي تعيش تلك الفكرة..
    رابعا :- لا تحمل هم الوزن أبداً...
    وابدأ بالبيت الأول ...وتخيل نفسك ...وكأنك طفل صغير سوف يلقي بأنشودة أمام أي أحد
    يحبه بدون رهبة ولا خوف ..
    خامساً... الوزن:-...
    إخترع لحناً..معيناً..مهما كانت نبرة اللحن لاتهم ولكن يجب أن يكون اللحن
    قريباً للقلب مستساغاً..وسهلاً..وكأنه أشودة ..في البداية..ولا تتخيل أي شيء إسمه بحور
    الشعر أو غيره ..لأن هذا التخيل قد يقتل الإحساس والإلهام بداخلك ...ويكسر روحك ...
    والبحور.. أشياء إخترعتها الألحان والقصائد ..ولم تخترع القصائد من البحور..
    سادساً:- القافية
    حاول أن تتناسب القافية مع نفس اللحن ..أي أن تكون حروفها سهلة وأنت في أول الطريق
    وأن تستعمل الألفاظ الخفيفة حسب المناسبة وحسب الفهم الدارج ...إلى أن تتمكن من الكتابة
    شيئأً فشيئأً.. بالكلمات الصعبة أو باللهجة البدوية ...أو بأي لهجة أتقنتها ..
    سابعاً :-
    أن تكون حذراً..بالتنقل بين صور القصيدة ..وأن تكون الصور تدريجية .
    ومتناغمة لكي لا يتبين الخلل بينها وتنقل المستمع من صورة إلى صورة بشكل مزعج ...
    وهذه العملية بسيطة وسهلة كل ماعليك ...هو التركيز على الفكرة الأساسية اللتي كتبت
    بنودها في ورقة خارجية .. ومن ثم تربط الصور وتتنقل من صورة إلى صورة .
    ثامنا:- لا تلتزم بلحن معين تحبه ..
    لأن هذا سوف يلزمك الكتابة والمتابعة على نفس اللحن ..ويحد من كتاباتك ويعيبها لأنه
    لا يوجد لديك سوى لحن واحد أحببته فحاول ..أن تنوع اللحن من قصيدة لأخرى ..
    تاسعاً:-
    نفس اللحن اللذي لحنت به الشطر الأول من البيت الأول ..طبقه في الثاني..وأيضاً..
    طبقه في الشطر الأول من البيت الثاني ..وفي الشطر الثاني من البيت الثاني وهكذا إلى آخر
    القصيدة .. فإن إختل معك اللحن أو وجدت نشازاً..فمعناه أن هذا الموقع فيه كسر ...وان تمت ...
    فهنيأً لك أيها الشاعر ما كتبت..
    عاشراًً:-
    حاول أن لا تبدأ قصيدتك بحروف الياء أو الهاء ...وحاول أن يكون الحرف قاسياً في البداية لتطول القصيدة فالحرف المتحرك يلزمك دائماً ويغتال القصيدة من بدايتها..
    تعريفات شعرية
    الشعر: هو الكلام الموزون المقفى المطرز بإسلوب وعاطفة ومعنى.
    القصيدة: هي مجموعة أبيات من بحر واحد مستوية في الحرف الأخير وما قبله بحرف أو حرفين أو يزيد وفي عدد التفعيلات أي *الأجزاء التي يتكون منها البيت الشعري وأقلها ستة أبيات وقيل سبعة وما دون ذالك يسمى قطعة.
    القافية: هي قفل البيت وهي آخر ما يعلق بالذهن من بيت الشعر.
    البحر: هو النظام الإيقاعي للتفاعيل المررة بوجه شعري ويعرف لدى العوام بالطرق أما الطاروق فيعني اللحن لديهم ويطلق تجاوزا على البيت الكامل معناه وبحره ولحنه. والفرق بين البحر والوزن ان البحر يتجزاء الى عدة أجزاء من الوزن الشعري كل جزء يمثل وزنا مستقلاً بذاته حيث التام وهو ما استوفى تفعيلات بحره والمجزوء وهو ما نقص عن التام بالتفعيلة الأخيرة من كل شطر. والمشطور وهو ما سقط نصفه وبقي نصفه الىخر.والمنهوك وهو ما حذف ثلثاه وبقي ثلثه أي لا يستعمل إلا على تفعيلتين إثنتين..إلخ من الأوزان.
    البيت: كل موزون مقفى وينقسم إلى ثلاثة أقسام هي:
    العروض: ويطلق هذا المصطلح على التفعيلة الواردة في نهاية صدر البيت.
    الضرب: ويطلق هذا المصطلح على التفعيلة الواردة في نهاية عجز البيت.
    الحشو: ويطلق هذا المصطلح على بقية التفاعيل في صدر البيت وعجزه .
    أجزاء البيت الشعري
    الصدر: وهو النصف الأول من البيت ويسمى أيضاً المصراع الأول ويصطلح عليه عامياً بالمشد .
    العجز: وهو النصف الثاني من البيت ويسمى أيضاً المصراع الثاني ويعبر عنه العوام بالقفل وتطلق كلمة القفل تجاوزا على البيت كله الا انها تعني بالضبط العجز
    الضرورة الشعرية
    1-صرف الممنوع من الصرف ، نحو : معاهدٌ ، مقاييسٌ بدلاً من معاهدُ مقاييسُ
    2- قصر الممدود ، نحو : الرجا ، السما بدلاً من الرجاء والسماء
    3- جعل همزة الوصل همزة قطع ، نحو : إبن وإمرأة بدلاً من ابن وامرأة
    4- جعل همزة القطع همزة وصل ، نحو : وادرك ، فاكرم بدلاً من وأدرك ، فأكرم
    5- تسهيل الهمزة ، نحو القاري والناشي بدلاً من القارئ والناشئ
    6- تخفيف الحرف المشدد في روي القافية ، نحو : يمتدْ ويحتدْ بدلاً من يمتدّ ويشتدّ
    7- تسكين الحرف المتحرك وتحريك الحرف الساكن ، نحو : القلْم والخلْق بدلاً من القَلَم والخُلُق
    8- تسكين الياء في الاسم المنقوص ، نحو : سألتُ الهاديْ بدلاً من سألت الهاديَ
    9- تسكين الواو والياء في الفعل المضارع المنصوب ، نحو : أن أمضيْ و لن أرجوْ بدلاً من أن أمضيَ ولن أرجوَ
    10- إشباع حركة الضمير الغائب – أحياناً – في الحشو ، حيث يتولد منها حرف مد يناسب الحرف الأخير منه ، نحو : همُ بهِ تصبح همو وبهي
    _مد المقصور ، نحو : الرضاء والكراء بدلاً من الرضا والكرى
    الوزن :-
    توطئة
    لعل من نافلة القول أن الشعر النبطي يلتقي في بحوره مع أبحر الشعر العربي الفصيح ذلك لأنه إمتداد طبيعي له حيث أن أصل الشعر النبطي يرجع للشعر الفصيح إلا أنه استنبط كلهجة جديدة محدثة استنبطها بنو هلال القبيلة العربية المعروفة كما تشير أغلب المصادر وسار الشعر النبطي على لهجتها حتى عصرنا هذا بدليل أنه يصطنع لغة واحدة على الرغم من وجود إختلافات قليلة أو كثيرة بين لهجات القبائل العربية المختلفة والمتفرقة التي ينتسب إليها هذا الشعر وتذكرنا هذه الظاهرة بما وصلنا من شعر الجاهلية فهو بلغة واحدة على الرغم من انتماء الشعر لقبائل مختلفة توجد بين لهجاتها فروق في نطق بعض الكلمات واستخدام بعض الاساليب او دلالاتها ولعل هذه الوحدة اللغوية التي تبدو في الشعر النبطي راجعة الى اتخاذ الشعراء من جميع القبائل اللهجة الهلالية أساساً لهذا الشعر كما أتخذ العرب في الجاهلية اللهجة القرشية أساساً لشعرهم إذاً فهو شعر عربي أصيل تعمقت جذوره في العروبة وتناقلته قبائل البادية حسب ترحالها وتوارثته هذه القبائل حتى الآن.
    الإيقاع الشعري

    لشعر موسيقى يصدرها اللسان وتستقبلها الآذان ويعيها القلب ومن هذا المنطلق فإن معرفة الوزن لا تكون ميسرة بغير هذه الآلات والإنسان كلما مارس الشعر قراءة وتنغيماً وانصاتا لنبرات مقاطعه وانسياب موسيقاه ورنين إيقاعه درب ملكته المتذوقة وأصبح قادراً على تمييز الأوزان الشعرية ومعرفتها معرفة سليمة وأدرك ما هو سليم الوزن وما هو مختله دون عناء أو مشقة واستطاع بالتالي ان يهتدي في يسر وسهولة إلى مواطن الخلل فيصلح ما عانى نشاز ليستقيم ويصبح منسجم التنغيم فالأذن المدربة لا يغيب عنها خلل اللحن كما لا يغيب عنها خلل الوزن المنسي لحنه .
    وللإيقاع ودراسته أهمية بالغة لا غنى عنها لمن له صلة بالشعر ونقده وذلك تمييز الشعر عن النثر من خلال معرفة وحدته الإيقاعية المطرده إلتزاماً والتي تختلف من نظام شعري إلى آخر والإيقاع هو الظاهرة الصوتية التي تفصل النص بعد إستيفائه النظام الإيقاعي من مجال النثر إلى مجال الشعر وهي الصفة الأساسية التي لا يكون الشعر شعراً بدونها وهذه الإيقاعات تحكمها وحدات تفعيلية وهي لا تعني شيئاً سوى كونها معايير يقاس بها كلمات البيت أو أجزاؤه من حيث المدة الزمنية التي يستغرقها التلفظ بها أي أنها حوامل للحركات والسكنات المصورة في الموزون المقابل غير أن الشعر النبطي لم يتخذ الوزن العروضي أي هذه الوحدات التفعيلية التي اتخذها الشعر الفصيح مقياسا لوزنه لضبط وتنظيم الايقاعات الموسيقية ولكنها تنطبق عليه تماما كما تنطبق على الشعر الفصيح واهميتها تكمن في حفظ الاوزان عن الضياع فبالنسبة للشعر النبطي فإنه يعتمد في وزن القصيدة على الغناء حيث ينظم الشاعر شعره بالغناء ويعايره به **يقيسه** بمعنى ان الشاعر حينما تتبادر الى ذهنه فكره او خاطرة او يحس بهاجس الشعر يقوم بتجسيد ذلك في قوالب من الألفاظ والعبارات ويركبها على لحن موسيقي ذة ايقاعات منتظمة على وتيرة واحدة ترجع الى بحر معين ويستمر في عملية النظم أثناء تداعي المعاني على نفس اللحن حتى نهاية القصيدة وغالباً ما يكون العجز إعادة حرفية لصدر اللحن وقديأتي مختلفاً إختلافاً بسيطاً وهذا الإختلاف اكثر ما يقع في النهاية **القفله** ويجدر التأكيد هنا على تساوي اللحن مع شطري البيت وزناً وأن لحن الشطرة الأولى يعاد حرفياً أو معدلاً لشطره الثاني ولكل أشطر القصيدة . ولكي نعرف وزن القصيدة ومدى إستقامتها على هذا الوزن نقوم بتحديد هذا البحر الذي إختاره الشاعر ثم نغنيها عليه فإذا لم يتعثر الغناء أو الجرس الموسيقي في بيت أو شطره عرفنا أن القصيدة كلها مستقيمة أما إذا أختلف الغناء أو إضطرب الجرس الموسيقي ولم يساير بقية الأبيات عرفنا أن هناك خلل بهذا البيت أو الشطر ناتج عن نقص أو زيادة في الحروف التي تتألف منها مفرداته فعملية وزن القصيدة غنائياً عملية صعبه ودقيقه جداً للإنتقاد إلا لذوي الحس الموسيقي المرهف فالأذن غير المدربة تدريباً جيداً قد يغيب عنها خلل اللحن أو الوزن إذ أن **الشدة** مثلاً تتسبب في إضطراب الجرس الموسيقي إذا جائت ضمن كلمة يرفضها إنسيابه والعكس صحيح إذا وضعت في سياق البيت كلمة يستدعيها الجرس الموسيقي مشددة وكانت غير ذالك فإنها تحدث فيه إختلالاً وكمثال على ذالك نورد هذين النموذجين فقط لنوضح الخلل فيهما وكان بودنا أن نأتي بنماذج كثيرة لاثراء ذهنية المبتدىء في كتابة الشعر والذي يعاني من صعوبة ضبط الوزن بمحاولته الشعرية نظراً لدقته وصعوبة السيطرة عليه بصعوبة ولكن يتعذر علينا ذلك تقديراً لضيق المقام وما يقتضيه من الإيجاز فالأمثلة كثيرة جداً وتحتاج إلى كتاب موسع...


    بحور الشعر النبطي وأوزانه

    1- بحر المسحوب : وهو أكثر البحور استخداما في أيامنا ، وذلك بسبب خفته وسهولة تفاعيلة وسلاسته ؛ مثال (أنا حبيبي بسمته تخجل الضيّ .. يكسف سنا بدر الدجى من جبينه).
    وتفعيلاته هي(مستفعلن مستفعلن فاعلاتن) لكلا الشطرين نحو:-
    إنسي ترى النسيان نعمه كبيره.....ودليل هذا في حضورك نسيتك
    إنسي ويمكن ما حصل فيه خيره.....خلني أقول أقدار ما أقول ليتك
    أما مجزوؤه فيقل النظم عليه وتفاعيله(مستفعلن مستفعلن فِعلْ) نحو:-
    طال الصبر وأستفحل الشوق.....وأمرني أسهر حتى الأشراق
    ولك النظر يا صاحب الشوق....هل هذا لك قد طاب او لاق
    2- بحر الصَخَرِي : وقد سميّ بهذا الاسم نسبة لقبية بني صخر ، والمعروف عن هذا البحر أنه ذو نبرة حزينة ؛ مثال ) غريب الدار ومناي التسلي .. أسلي خاطري عن حب خلي )
    ويلتقي مع الوافر ويكثر النظم عليه قديماً وحديثاً وتفاعيله(مفاعلتن مفاعلتن فعولن) نحو:-
    حبيبي بالعفو أرجو شمولي.....سجين وبالعدل اطلق وثاقي
    كلامٍ لفّقه شخصٍ فضولي.....على شخصي ترى محض اختلاقي
    3- بحر الهجيني : وهو بحر مشهور جدا ويعد من أكثر البحور استخداما بعد المسحوب في الخليج ، ويتميز بأنه سهل النظم سريع لايقاع ويقال بأنه سمي بهذا الاسم لعلاقة بين إيقاعه وطريقة سير الهجن أو الجمال ، مثال ( قصيدتي لاغدى ضييّ .. شحيح وارتبكت ايديني ..وتعثرت بي خطاويي .. ولا ع
    اد رايي يقديني .. وصرت أطلب الصاحب يعيي .. ماغير بعدين بعديني .. وتنكرولي بني خيي .. واستسهلوني معاديني .. والموت ماعاد متهيي .. والعمر ماعاد يمديني .. تكفين لا يابعد حيي .. ظلي معي لاتهديني)
    _ومن أوزانه ما يلتقي مع البحر العربي المسمى بالمتدارك وتفاعيله(فاعلاتن فعولن فاعلاتن فعولن) نحو:-
    يا رسول البشاير....بلّغ الشوق عني
    قل له القلب حاير....والسنين أتعبنّي
    والنوع الآخر يقابل بحر المجتث وهو قليل الإستعمال في الوقت الحاضر وتفاعيله(مستفعلن فاعلان مستفعلن فاعلتن) نحو :-
    من عادة السعد ما يدوم.....يا سرع ما تمضي ساعاته
    لو أسعدك وقتك بيوم.....لابد بتذوق لوعاتــــــــــه
    ونوع آخر من الهجيني مشهور جداً يضاهي شهرة المسحوب ويلتقي مع بحر الرمل وتفعيلاته(فاعلاتن فاعلاتن فاعلن) نحو :-
    إجرحيني جرح في قلبي عميق.....جرح ذكرى ما تداويه السنين
    والرسايل ولّعي فيها حريق.....وأثبتي شكي في حبك باليقين
    ومجزوؤه(فاعلاتن فاعلاتن....فاعلاتن فاعلاتن) نحو :-
    أسمحي لي في كلامٍ.....بعد تجريبٍ بقوله
    تجهلين انتي من الحب....كل معانيه واصوله
    4- بحر الحداء : وينطق الحدا .. وهو بحر قصير الفقرات سريع النغمات قليل الأبيات .. مثال ( يا بو هلال ليتك تشوف .. حطوني العسكر نظام .. يقودني مثل الخروف .. العسكري ولد الحرام ) .
    5- العرضه : وهو لون جماعي حماسي يغنى بمجموعات ، وقد سمي بالحربي .. مثال :
    ( والله ياللي منتوي حربنا مايليق .. واللي زبنا ننثني دونه وعينه ماتنام .. واللي قعد عن لابته لاتجعلونه رفيق .. خله مع الخفرات خدامٍ لسمر اللثام).
    6- بحر الطويل : وهو بحر عربي ويقل استعماله حاليا وتفاعيله(فعولن مفاعيلن..فعولن مفاعيلن) نحو:-
    نوى القلب يمشي لك على السمع والطاعه....نوى القلب نيه ما نواها لحد غيرك
    أحبك واقول امرك لها النفس خضّاعه.....مع الشك والغيرة وهجرك وتقصيرك
    7- بحر الهزج : وهو أحد بحور الشعر العربي ويكثر إستعماله في الشعر العامي وتفعيلاته(مفاعيلن مفاعيلن...مفاعيلن مفاعيلن) نحو:-
    مشاعر تختلج فيني.....لخلي كيف أوصّلها
    وشوق بناره يكويني....يذيب الروح ويقتلها
    8- بحر الرجز : بحر عربي وتفاعيله(مستفعلن مستفعلن...مستفعلن مستفعلن) نحو :-
    يا مدّعي التجديد في شعرك بتغميض ورموز...لو نسألك تفسيرها لكان ردّك بالنفي
    فكيف نتفاعل معك وباعجابنا شعرك يفور....وانتا مع انك كاتبه مضمونه في ذهنك خفي
    9- بحر البسيط : بحر عربي وتفاعيله(مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن) نحو :-
    أرجوك جفت دموعي لا تبكّيني.....يكفيني اللي من الهجران قاسيته
    10- بحر المديد : بحر عربي واستعماله قليل في هذا الوقت وتفاعيله(فاعلاتن فاعلن فاعلاتن) نحو:-
    طايرات الميق واحد وعشرين....ما تصيب أهدافها مثل عينك
    والرموش السود صفّت جيشين....واشرقت شمس الضحى من جبينك
    كذلك يوجد : السامري ، والهلالي ، والمربوع ، والقلطات .. ؛ والحقيقة بأنني لا أعرف عن هذه البحور الكثير ..

    طرق كتابة القصيدة /شرح تفصيلي

    هناك طريقتان ، لوزن القصيدة ومعرفة الكسور فيها : -
    الأولى:
    تلحينها وغنائها ، أي تقويم الأبيات على لحن معين تسحب عليه الأبيات كاملة حتى تكون جميع الأبيات على سياق اللحن ولا تشط عنه في نشاز لحني ، وإلا كان هذا هو الكسر .
    الثانية:
    وهي الأضمن والأفضل ولكنها ليست الأسهل ) .. وهي التفاعيل)
    والتفاعيل لها حروف خاصة تسمى حروف التقطيع ولها مقاطع صوتيه بعضها سمي أسبابا وبعضها سمي أوتادا ، وبعضها خماسي وبعضها سباعي .
    طرق كتابة القصيدة بالشرح
    ركز معي الآن ، القصيدة عبارة عن أبيات .. الأبيات عبارة عن كلمات .. الكلمات عبارة عن حروف ..
    جميل .. وصلنا للحروف .. الحروف في التفاعيل تنقسم إلى نوعان : متحرك ، وساكن .. فقط لا غير
    أي فتحة وسكون .. وسأستعيض عن الفتحة بالداش أي /
    وأستبدل السكون بحرف الأو بالانجليزي أي O
    حسناً .. دعنا نوزن بيت واحد فقط الآن ، مثلا هذا البيت :-
    أنثر قصيدي مثل نثري للأحلام .. غيري تمتع به وأنا ضايق البال
    لا تنسى : الحروف في هذا البيت ، نوعان في من التفاعيل ، متحرك وساكن
    وزن الكلمة الأولى يكون على النحو التالي :
    أ ن ث ر
    حرف الألف : متحرك .. لماذا ؟ لأن غير ساكن ، أي توجد فوقه فتحة . فيكتب : / ( فتحه) ، أو حركة
    حرف النون : ساكن .. لماذا ؟ لأنه غير مضموم ولا مكسور بل ساكن ، فيكتب (سكون ): O
    حرف الثاء : متحرك ؟ لنفس السبب ، أي لأن تحته كسره وينطق أنثـِـر ، فيكتب متحرك أي
    : /
    حرف الراء : ساكن ، فيكتب
    : O
    O/o/إذن .. فالكلمة الأولى تكتب
    الفتحة الأولى هي حرف الألف والسكون الثاني هو حرف النون ، والفتحة الثالثة حرف الثاء ، والسكون الأخير هو الراء.
    إذا استوعبت الكلمة الأولى فيمكنك وزن باقي البيت والقصيدة كلها على نفس الموال ، أي ، تكتب الكلمة الثانيه وتقسمها إلى حروف متحركة وساكنة ، بنفس الطريقة الأولى ، وكذلك الكلمة الثالثه ، والرابعة حتى ينتهي الشطر الأول ثم تكمل الشطر الثاني بنفس الطريقة ، فيصبح :
    أن ث ر قصي دي مث لنثـ ري للح لا م
    /o /o // O / O /o // O /o // O /o /
    ألا تلاحظ شي ؟ .. بأن السكون يكون هو آخر حرف دائما ، بعده تكون تفعيلة ثانيه ، وهذا هو الصواب ، أن يكون السكون مرحلة الانتقال للتفعيلة الثانية ، أو التقطيعة الثانية وإلا فإنك ستبقى تكتب /// حتى تواجه سكون فيكون ///o ، بعدها تبدأ من جديد.
    الشطر الثاني
    ، وهو : غيري تمتع به و أنا ضايق البال ، سيكتب على النحو التالي- :
    غي ري تمت تع به وأنا ضا يقل با ل
    /o /o // O / O /o // O /o // O /o /
    ألا تلاحظ شي آخر هنا ..؟
    ، في كلمة تمتّـع ..؟ ، في التقطيع أضيف لها حرف تاء ثالث !.. فـأصبحت في التقطيع ، تمتـ تـع.
    لماذا ؟ .. السبب .. لأن التاء مشدّدة .. وفي حالة تشديد أي حرف يتحول لحرفين في التقطيع . لأنه ينطق أصلا حرفين ( جرب الآن كلمة تمتـّـع ) ستجد أنك نطقت التاء ثلاث مرات في الكلمة ، لذلك فهو يكتب في التقطيع كما ينطق .
    بعد أن انتهيت من البيت الأول كاملا .. أدرج البيت الثاني تحته وقطـّعه بنفس الطريقة ، إذا كان البيت الثاني موزون على نفس وزن البيت الأول فإنك تسير على نفس البحر .. ولا توجد كسور في قصيدتك ، أي .. الشطرين الذين كتبناهما الآن تقطيعهما كالتالي : -
    /o /o // O / O /o // O /o // O /o / *** /o /o // O / O /o // O /o // O /o /
    يجب أن يكون البيت الثاني بنفس التقطيع أي : -
    /o /o // O / O /o // O /o // O /o / *** /o /o // O / O /o // O /o // O /o /
    وهكذا الى نهاية القصيدة
    نصائح مفيدة لكتابة القصيدة...

    نصائح مفيدة قبل البدء في إنشاء القصيدة
    دائما ما تكون أجواء كتابة القصيدة مميزة .. فإمّـا أن تكون مشاعر الحزن قد طغت على مشاعر الفرح ، أو العكس .. فتلجأ للكتابة .
    حتى وإن لم تكن شاعرا .. لا بد أنك في يوم قد حاولت أن تكتب الشعر .. فكل إنسان في داخله شاعر .. لذلك فأنا قد جمعت لك من بعض المراجع ومن خلال خبرتي البسيطة ، بعض النصائح علها تفيدك في مشروع قصيدتك القادمة :-
    أولا- الفكرة : قبل أن الشروع في كتابة القصيدة ، يجب أن تكون لديك فكرة معينة وتريد الوصول إليها أو التعبير عنها ، والأفضل أن تكتب هذه الفكرة على ورقة ، وكذلك تكتب بعض النقاط التي تود أن تثيرها وتنقلها من الفكرة إلى النص .
    ثانيا- الجو :
    حاول أن تهيئ الجو المناسب الذي تعوّدت على الكتابة فيه .
    ثالثا- الخيال:
    تأمل في الفكرة جيدا قبل أن تبدأ في الكتابة ، وطلق العنان لخيالك أن يجوب فكرة القصيدة ، فهو بذلك يبرز لك بعض الارتباطات بين الفكرة والخيال ، ويعبث بأبعاد النص اللغوي .
    رابعا - أول بيت :
    أ-لاتفكرفي الوزن بل تجاهله مؤقتا .. فكر فقط في المعنى الذي تريد أن تقوله .. أعد التفكير مرتين وثلاث في موضوع القصيدة .. تماما وكأنك تشرح لشخص يجلس أمامك .
    ب- ابدأ بوضع لحن معيّن تعتقد بأن المعنى الذي أردت قوله توافق يتوافق معه .. أي بمعنى آخر القصيدة نفسها تحدّد بحرها بنفسها .. فلا تقل لنفسك أريد الكتابة على بحر الهلالي مثلاً .. خصوصاً في البداية بل تغن بالكلمات التي تحس أنها تبحث مافي نفسك على أي بحر كانت ثم أكمل بعد ذلك .
    جـ - إبحث عن القافية التي تحس أنها تتناغم مع البحر الذي تريدة أو الذي بدأته بالفعل .. مثلاً .. لنفرض أنك وضعت بيتاً على (المسحوب )وكانت قافيته الأولى بكلمة(منال)) وقلت فيما معناه .. بأن الوصول إليك صعب المنال .. وتريد أن تقول أيضاً أنك رغم ذلك حاولت فقلت في الشطر الأول من البيت الأول ( وصلك حبيبي صار صعب المنال ) .. تبحث عن كلمة القافية ولدينا منها الكثير مثل : محال .. وصال .. وقال .. الخ ؛ مثلا لنأخذ كلمة ( محال ) .. فأنت الآن يجب ان تربط هذه الكلمة بالكلام الذي تريد أن تقوله ، فتحاول ربطها بمعنى كأن تقول ( حاولت .. لكن كان هذا محال ) ..
    أو كلمة مثل ( ليال ) .. فتقول ( حاولت أجي يمك بسود الليال )، وهكذا تمد الجسور بين القافية والمعنى ، حتى تختم القصيدة .
    خامساً - بعد الانتهاء :
    حاول إقامتها مرة أخرى على الميزان ثم اللّحن حتى تتأكد من سلامتها .
    تــــــذكـــر :- ** الحرف الذي لاينطق لا يكتب ولا يوزن .
    ** حروف العلة سواكن .
    إقامة القصيدة على لحن واحد تجيده تفيدك كثيراً في الحكم المبدأي على أي قصيدة
    البحور الشعرية
    بحر الشعر: إن وزن البيت وما يقع فيه من زحافٍ في حشوه أو علة في عروضه وضربه يؤلف ما يعرف بـ(بحرالشعر) . وقد سمي بذلك لاستيعابه جميع أبيات القصيدة ، مهما بلغ عدد أبياتها .
    وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي خمسة عشر بحراً ، حينما وضع هذا العلم أول مرة في تاريخ الشعر العربي . ثم جاء تلميذه الأخفش الأوسط فتدارك الأمر ، وأضاف إليها بحراً آخراً ، سمي المتدارك ، وأطلق عليه المحدث والخبب .
    ويلاحظ أن المتتبع لبحور الشعر العربي - قديمه وحديثه - أن البحور : الطويل ، والكامل ، والوافر ، والمديد ، تستخدم - غالباً - للقصائد الرصينة ذات الموضوعات الهامة والمواقف الجادة ، بينما البحور : السريع ، والمنسرح ، والهزج ، والمتقارب ، والمتدارك ، وأضرابها ، يُلجأ إليها - عادةً - للمعاني الخفيفة . أما الرجز فأكثر ما يُستخدمُ في اراجيز الحروب ، وكذلك في الشعر التعليمي . وإذا ما طالت الأرجوزة الواحدة فبلغت ألف بيت سميت ( ألفية ) ، مثل ألفية ابن مالك في النحو .
    مفاتيح البحور
    نظمها صفي الدين الحلي تسهيلاً لرجوع الأذن الموسيقية للبحر الذي تنتمي إليه القصيدة
    فأتمنى أن تحفظ
    حيث انه كتب عن كل بحر بيتاً يحوي شطره الأول مسمى البيت
    ويحوي شطره الثاني تفاعيل البيت :
    أكرر من جديد أتمنى أن تحفظ
    إذا فلنبدأ :
    الطويل :
    طويلٌ له دون البحورِ فضائلُ 0 0 فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
    المديد : لمديدِ الشعرِ عندي صفاتُ 0 0 فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
    البسيط :
    إن البسيطَ لديهِ يبسطُ الأملُ 0 0 مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
    وافر :
    البحور الشعر وافرها جميلُ 0 0 مفاعَلتن مفاعلَتن فعولن
    الكامل :
    كَمُلَ الجمالُ من البحورِ الكاملُ متفاعلن متفاعلن متفاعلُن
    الهزج : على الأهزاج تسهيلُ 0 0 مفاعيلن مفاعيلُ
    الرجز : في أبحرِ الأرجازِ بحرٌ يسهلُ 0 0 مستفعلن مستفعلن مستفعلُن
    الرمل : رمل الأبحرِ ترويه الثقاتُ 0 0 فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
    السريع : بحرٌ سريعٌ ما لهُ ساحلُ 0 0 مستفعلن مستفعلن فاعلن
    المنسرح : منسرحٌ فيهِ يُضربُ المثلُ 0 0 مستفعلن مفعولاتُ مفتعلن
    الخفيف : يا خفيفاً خفَّت بهِ الحركاتُ 0 0 فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن
    المضارع :
    تعدُّ المضارعاتُ مفاعيلُ فاعلاتن
    المقتضب :
    اقتضب كما سألوا 0 0 فاعلاتُ مفتعلُ
    المجتث :
    إن جُثّت الحركاتُ 0 0 مستفعلن فاعلاتن
    المتقارب :
    عن المتقاربِ قال الخليلُ 0 0 فعولن فعولن فعولن فعولن
    المتدارك ، أو المُحدَث :
    حركاتُ المحدث تنتقلُ 0 0 فعلن فعلن فعلن فعلن
    ---------
    البحور والتفاعيل العروضية : تختلف البحور في عدد تفعيلاتها ، فمنها ما يتألف من :
    - أربع تفعيلات ، وهي : الهزج ، المضارع ،المجتث ، والمقتضب
    - ست تفعيلات ، وهي : الرمل ، الرجز ، المديد ، الخفيف ، السريع ، المنسرح ، الوافر ، والكامل
    - ثمان تفعيلات ، وهي : الطويل ، البسيط ، المتدارك ، والمتقارب
    ويلاحظ أن بعض البحور يتألف من تفعيلة واحدة مكررة في شطري البيت وهي :
    الهزج ، الرجز ، الرمل ، الكامل ، المتدارك ، المتقارب
    وبعضها الآخر يتألف من تفعيلتين مختلفتين
    تكرر احداهما في كل شطر من البيت ولا تتكرر الأخرى ، وهي :
    الوافر ، المديد ، الخفيف ، السريع ، المنسرح
    وهناك بحران يتكونان من تفعيلتين مختلفتين تتعاقبان في التكرار وهي:
    الطويل البسيط
    وأخيراً هناك بحران يتألف كل منهما من تفعيلتين مختلفتين لا تكرر أي منهما وهما :
    المضارع والمقتضب
    الساكن و المتحرك

    تتشكل القصيدة من أشطر و أبيات في أغلب الاحيان متساوية أي أن الشطر الأول يساوي الشطر الثاني في البيت الواحد و هكذا في القصيدة كاملة و البيت الأول يساوي البيت الثاني و الثالث أي أن الأبيات تساوي بعضها و لكن ما هو معيار هذا التساوي أو في ماذا يتساوى الشطر مع الشطر الاخر و البيت مع البيت الاخر في القصيدة الواحدة و الجواب على هذا السؤال يعتبر من أهم الاساسيات في الشعر
    نستطيع القول أن الشطر يساوي الشطر الاخر في مجموع التقاطيع أي أن الشطر يتألف من تقاطيع تساوي تقاطيع الشطر الاخر و لكن ما هو التقطيع
    التقطيع هو التقسيم اللفظي للشطر والمقصود باللفظي هو كيفية نطق الشطر الموزون و ليس كيفية كتابته أو كيفية قراءته بأي طريقة عادية أخرى فأهم نقطة نريد الوصول اليها هي كيف نستطيع انشاد الشعر بطريقة سليمة و منها نستطيع تقطيع الأشطر تقطيع سليم و هذه النقطة مهمة جدا و أساسية في سبيل التقطيع الامثل
    و يأتي التقطيع السليم بعد اللفظ السليم و لكن مم يتشكل هذه التقطيعات و نستطيع القول أن التقطيع يتشكل من حرف متحرك ملفوظ أو حرف ساكن ملفوظ و من هذا المنطلق نستطيع أن نقول أن الشطر يتشكل من مجموعة حروف ساكنة و حروف متحركة ملفوظة بغض النظر عن طريقة الكتابة و الحرف الساكن يعتبر مثل حرف ( ج ) الساكن و حرف ( د ) الساكن و الحروف المتحركة الملفوظة مثل ( بَ ) أي حرف الباء بالفتح أو الضم أو الكسر و هكذا دواليك جميع الحروف
    و بعد أن عرفنا الحروف الساكنة و المتحركة نستطيع أن نقطع البيت الى حروف ساكنة و متحركة و لكن هذا لا يسمى تقطيع شعري و التقطيع المراد هو تقطيع الشعر حسب الحروف الساكنة و المتحركة الى ثلاث انواع
    النوع الأول ... هو حرف متحرك يلفظ من دون دون مشاركة أي حرف أخر معه و هذه النوع محدود الى 28 حرف في ثلاث مرات تكرار حسب الفتحة و الكسرة و الضمة أي الى أَ أِ أُ بَ بِ بُ تَ تِ تُ و هكذا الى نهاية حروف الهجاء نرمز له باللعلامة * في التقطيع
    النوع الثاني ... هو حرف متحرك يليه حرف ساكن لا نستطيع لفظه بدون الحرف المتحرك لذا يعتبر هذا الحرف الساكن مع الحرف المتحرك الذي يأتي قبله لفظة ً واحدة و المثال ك لفظة ( حَر ) و تتشكل من حاء المفتوحة بالضافة الى الراء الساكنة و ايضا كلمة ( صَح ) و تتشكل من حرف الصاد بالفتح و الحاء الساكنة و نستطيع رمز هذا النوع الثاني بالعلامة التالية = في التقطيع
    و الان نستطيع تقطيع البيت الشعري و لكني أفضل شرح نوع أخرى يحدث بعض الاشتباه ليكتمل الفهم و هذا النوع الثالث غير وارد في الشعر العربي الفصيح و يوجد في الشعر الشعبي فقط لعدم التقاء الساكنين
    النوع الثالث ... و هو نوع يتشكل من النوع الثاني بالاضافة الى ساكن زائد ملتصق بالنوع الثاني ك كلمة ( بحر ) و تقطع هكذا = * في التقطيع داخل الشطر ( ملاحظة : ان نفس الكلمة تقطع الى = في اخر البيت استثناءً ) و نرجو ملاحظة هذه النقطة في تقطيع البيت أو الكلمة أو الشطر لفظيا و ليس كتابيا

    علم العروض

    جاء في التوشيح الوافي والترشيح الشافي في شرح التأليف الكافي في علمي العروض والقوافي لابن حجر العسقلاني عن الحسين بن يزيد انه قال: سألت الخليل عن علم العروض فقلت: هل عرفت له أصلاً؟ قال: نعم، مررت بالمدينة حاجاً فبينما أنا في بعض مسالكها إذ نظرت لشيخ على باب دار وهو يعلم غلاماً وهو يقول له:
    نعم لا، نعم لالا، نعم لا، نعم للا
    نعم لا، نعم لالا، نعم لا، نعم للا
    فدنوت منه وسلمت عليه وقلت له أيها الشيخ ما الذي تقوله لهذا الصبي؟ فقال هذا علم يتوارثه هؤلاء عن سلفهم وهو عندهم يسمى التنعيم، فقلت: لم سموه بذلك؟ قال: لقولهم نعم نعم قال الخليل فقضيت الحج ثم رجعت فأحكمته .
    وفي بغية المستفيد من العروض الجديد للأستاذ إبراهيم علي أبو الخشب ما نصه: فيما يروى عن الخليل نفسه أنه كان بالصحراء فرأى رجلاً قد أجلس ابنه بين يديه وأخذ يردد على سمعه نعم لا، نعم لا لا، نعم لا، نعم لا لا مرتين فسأله عن هذا فقال إنه التنغيم بالغين المعجمة نعلمه لصبياننا .
    وهذا الوزن هو ميزان بحر الطويل، كما وصفه الخليل في عروض الشعر فعولن، مفاعيلن، فعولن، مفاعيلن .
    نعم لا، نعم لا لا، نعم لا، نعم لا لا .
    وأياً ما كان الأمر فإن الثابت هو أن الخليل ابن أحمد أراد أن يبتدع ويؤسس أوزاناً للشعر العربي خشية من تخبط الناس بعد اختلاط جنسيات أخرى غير عربية تماماً كما خشى أبو الأسود الدؤلي على النحو والصرف الذي لم يكن علماً بل كان فطرة لدى البدو الرحل يتوارثونه بطبعهم وفطرتهم في صحرائهم قبل أن تدخل عليهم عوامل التحضر والاختلاط بأجناس وملل شتى من الأعاجم الذين أثروا في العربية تأثيراً سلبياً أدى إلى ضياع كثير من أصولها وقواعدها الثابتة، لولا أن تداركها الإمام علي كرم الله وجهه فوضع علم النحو والصرف وسن للناس علماً يتبعونه إذا اختلفوا في أمر من أمور النحو والصرف,, فأراد الخليل أن يسن للناس علماً اقتبسه من أوزان أشعار العرب السائدة منذ عهد الجاهلية الأولى ليكون مرجعاً للناس اذا عرض لهم عارض أو اختلفوا في وزن بيت من الشعر بحيث يعرضونه على هذه الأوزان فما شذ عنها فهو دخيل لا علاقة له بأشعار العرب وموسيقى شعرهم ولهذا في الغالب سماها العروض بفتح العين وهي مؤنثة, وقد قيل كثير من التصورات والأفكار والآراء حول سبب هذه التسمية ولكن ما ذكرته هو أنسب وأقرب إلى المنطق في هذه التسمية, والتفعيلات في الأصل هي ثماني تفعيلات، فعولن، مفاعيلن، فاعلاتن، فاعلن، مستفعلن، متفاعلن، مفعولات, وقد أضاف إليها العروضيون فاع لاتن، مستسفع لن وهاتان التفعيلتان هما ذاتا التفعيلتين المذكورتين ضمن الثماني تفعيلات الأولى لولا أنهم أعادوا صياغة أسبابها وأوتادها فكل التفعيلات تتألف من أسباب وأوتاد وفواصل، فالسبب نوعان خفيف يتألف من حرفين الأول متحرك والثاني ساكن مثل من، كن، لو والسبب الثقيل وهو أيضاً حرفان ولكن متحركان مثل لك، بك وأما الاوتاد فهي ثلاثة حروف متحركان بعدهما ساكن مثل نعم، مضى، جرى وهو الوتد المجموع وهناك الوتد المفروق، وهو أيضاً ثلاثة حروف متحركان بينهما ساكن مثل قال، عيل، زيد والفاصلة أيضاً نوعان الصغرى وهي ثلاثة حروف متحركة يليها ساكن مثل ضربوا، أكلوا، رطباً، عنباً والفاصلة الكبرى هي أربعة حروف متحركة يليها حرف ساكن مثل نُزُلنا، مَلِكَنا وقد جمعها أهل العروض في هذه العبارة لم أر، على ظهر، جبلن، سمكتن .
    وأجاز في هذه التفعيلات بعض التغييرات في حركات حروفها في أسبابها وأوتادها، سماها الزحاف والعلة , فالزحاف وهو يأتي عادة في حشو البيت تغيير حركة ثواني الأسباب التي تتألف منها أجزاء التفعيلة وقسَّمه إلى نوعين زحاف مفرد وزحاف مركب، فالزحاف المفرد ابتدع له أسماء لتمييزه ...
    أسماء الزحاف

    1 الأضمار: وهو إسكان ثاني التفعيلة اذا كان متحركاً وثاني السبب فيها ويدخل على متفاعلن فتصبح مستفعلن .
    2 الخبن: حذف الثاني متى كان ساكناً وثاني سبب.
    3 الطي: حذف رابع التفعيلة متى كان ساكناً وثاني سبب.
    4 الوقص: حذف ثاني التفعيلة متى كان متحركاً وثاني سبب.
    5 العصب: إسكان خامس التفعيلة متى كان متحركاً كما في مفاعلتن، فتسكن اللام فيها لأنها في الأصل متحركة.
    6 القبض: حذف خامس التفعيلة متى كان ساكناً مثل فعولن تصبح فعول .
    7 العقل: حذف خامس التفعيلة متى كان متحركاً وثاني سبب مثل مفاعلتن تصبح مفاعلن .
    8 الكف: حذف سابع التفعيلة متى كان ساكناً وثاني سبب.
    أما الزحاف المركب فهو:
    1 الخبل: وهو جمع الخبن والطي في مستفعلن ومفعولات .
    2 الخزل: وهو جمع الاضمار والطي في متفاعلن .
    3 الشكل: وهو جمع الخبن والكف في فاعلاتن ومستفعلن .
    4 النقص: وهو جمع العصب والكف في مفاعلتن .
    وأما العلل فهي تغيير يحدث فقط في العروض وهو آخر تفعيلة من صدر البيت وفي الضرب وهو آخر تفعيلة من عجز البيت, وهو اذا دخل على الضرب في أول بيت في القصيدة وجب أن يدخل على كل أبيات القصيدة في الضرب فقط، والعلل تكون بالزيادة على عدد حروف التفعيلة أو بالنقصان من أصل حروفها,, فالعلل التي بالزيادة هي:
    1 الترفيل: زيادة سبب خفيف على كل ما آخره وتد مجموع مثل:فاعلن فتصبح فاعلاتن .
    2 التذييل: وهو زيادة حرف ساكن على التفعيلة التي تنتهي بوتد مجموع مثل مستفعلن فتصبح مستفعلان .
    3 التسبيغ: زيادة حرف ساكن على ما ينتهي بسبب خفيف مثل فاعلاتن فتنقلب فاعلاتان .
    وعلل النقص تسعة هي:
    1 الحذف: هو إسقاط السبب الخفيف من آخر التفعيلة مثل مفاعيلن فتصبح مفاعي وتحول إلى فعولن.
    2 القطف: إسقاط السبب الخفيف واسكان ما قبله مثل مفاعَلتُن فتصير مفاعل وتحول إلى فعولن.
    3 القطع: حذف ساكن الوتد المجموع وتسكين ما قبله فاعلن تصبح فعلن ومتفاعلن تصبح فعلاتن ومستفعلن لكي تصبح مفعولن.
    4 القصر: حذف ساكن السبب الخفيف وإسكان متحركه فاعلاتن تصبح فاعلات وفعولن تصبح فعول.
    5 البتر: حذف سبب خفيف مع القطع في الوتد الذي قبله فعولن تصبح فع وفاعلاتن تصبح فعلُن .
    6 الحذف: هو حذف وتد مجموع من آخر التفعيلة متفاعلن تصبح فَعِلُن .
    7 الصلم: هو حذف وتد مفروق من آخر تفعيلة العروض أو الضرب، مفعولات تصبح مفعو وتحول إلى فعلن .
    8 الوقف: إسكان آخر الوتد المفروق من آخر تفعيلة العروض أو الضرب مفعولات تصبح مفعولان .
    9 الكسف: حذف آخر الوتد المفروق من آخر تفعيلة العروض أو الضرب مفعولات تصبح مفعولاً وتنقل إلى مفعولن .
    ف

    وهذه هي مجموع الزحافات والعلل حسبما وردت في كتب العروض مجتمعة ،وهي كما ترى تصيب المبتدئ بالعلل وتهول له الأمر بدلاً من أن تسهل له معرفة الوزن اللهم إلا إذا كان شاعراً مطبوعاً فهو في الغالب لا يحتاج إلى كل هذه الأدوات إلا اذا اشكل عليه الأمر وقد يشكل عليه في حالة واحدة,, فهو برغم أذنه الواعية بموسيقى الشعر قد يخلط بين بحرين قريبين فيكون الصدر مثلاً من بحر المديد ثم يأتي العجز من بحر الرمل فالموسيقى متكاملة في شطري البيت وان اختلفت البحور ولكنها متقاربة التفعيلات فالمديد فاعلاتن فاعلن فاعلاتن والرمل فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن أي أن الفرق هو سبب خفيف في التفعيلة الوسطى واحتمال الخطأ نادر جداً ولكنه وارد، وقد يحدث ثم لا يلبث إذا أعاد الشاعر تلاوة البيت في سياق القصيدة فإنه يكتشفه.
    ومع ان هذه الزحافات والعلل جائزة وهي مسموح بها وهي لا تعيب الشعر أو الشاعر إلا أن الاستغناء عنها أحكم للشاعر وأدل على قدرة ملكته وقوة طبعه على ان الزحاف في بحر الخفيف في مستفعلن مستحب وهو الخبن وهو حذف الثاني الساكن من التفعيلة فتصبح مفاعلن بدلاً من مستفعلن إلا أن الطي ممنوع منعاً باتاً فيها في بحر الخفيف,, ولقد يكون البيت مع استعمال الخبن في مستفعلن أخف على الأذن وأكثر تشبعاً بالجرس الموسيقي من استعمال التفعيلة كاملة وهذا بيت استعملت فيه التفعيلة كاملة مستفعلن من بحر الخفيف.
    وذكرت الحمراء مرتع حبي
    فبكت من ذكرى هواك عيوني
    وفي نفس القصيدة استعملت مفاعلن المخبونة
    كم شدا الطير في رباك وغنى
    لحن ذكراك في فؤادي الحزين
    وكما ترون وسوف تحسون ان البيت الأول فيه قليل من الثقل في اللسان والاذن بينما الثاني بزحافه أخف على الأذن وأكثر جرساً في موسيقاه، لهذا فإن بعض علماء العروض يفضلون عند ذكر التفعيلات في الخفيف اضافة الزحاف إلى مستفعلن لكي تصبح عروضه فاعلاتن مفاعلن فاعلاتن.
    ومهما يكن فإن الزحاف يسهل مهمة الشاعر على أن تكراره كثيراً غير مستحب ويدل على عجز في ملكة الشاعر والأمر عائد إليه فإذا تعود أن يصوغ شعره بتفعيلة كاملة وساعده طبعه وقريحته وملكته فسوف يجد نفسه في ذلك على الدوام وتستوي له الأوزان وينطلق فيها بلا أي مشقة غير أن المشقة تحدث عندما يحس الشاعر المطبوع انه لم يقل شعراً لفترة طالت,, ويحس بالحنين ويدفعه ذلك إلى أن يقول شعراً دون أن يوجد هناك حدث أو انفعال بحدث عندها تصعب عليه القوافي وينقطع به ويسقط في يده,, ويضطر إلى أن يرص الحروف رصاً وبهذا يحكم الشاعر على نفسه بالاعدام كشاعر لأنه سيأتي بشعر لا روح فيه ولا حس ولا طعم ولا لون وما أكثر هؤلاء الذين تعودوا وعودوا أنفسهم على ذلك فماتوا كشعراء وهم لا يدرون أنهم ماتوا,, فالمعاناة هي الأساس والانفعال بتلك المعاناة هما روح الشعر والشعر في ذاته ينبغي أن يكون ردة فعل لكل ذلك حتى يكون فيه حياة وروح وحس وماء,, وما عدا ذلك فإنه نظم بارد ممل مهما اجتهد فيه الشاعر وزينه بالمفردات الرنانة.
    وكما أن لحشو البيت أسسه فإن للقافية أيضاً نظاماً ثابتاً ينبغي الالتزام به وأول التزام يكون هو الالتزام بجعل الحركة الصوتية التي تأتي في آخر البيت متطابقة مع بقية حركات الأبيات التي تلي أول بيت فإذا قال مثلاً:
    سمراء رقي للعليل الباكي
    وترفقي بفتى مناه رضاك
    فعليه أن يلتزم بهذا الحرف المكسور الكاف في الباكي وفي رضاك إلى آخر القصيدة وإن أورد القافية في قصيدة أخرى مرفوعة كقول أبي فراس:
    أراك عصي الدمع شيمتك الصبرُ
    أما للهوى نهيٌ عليك ولا أمرُ
    وجب عليه أن يواصل ذلك الحرف المرفوع ذاته الراء إلى آخر القصيدة، وهكذا إذا قيد القافية وأسكن حرف الروي فيها مثل:
    وقل لبني عمنا الواجدين
    بني عمنا,, بعض هذا الغضب
    فحرف الباء الساكن في الغضب هو حرف الروي ويتبع الحرف الساكن في الروي الحرف المشدد الساكن مثل:
    كم يحن المرء إن طال السفر
    فإذا بعد النوى عاد استقر
    فالراء في استقر مشددة في الأصل فإذا حركتها أصبحت حرفين الأول ساكن والثاني متحرك استقرَّ لكن إذا أسكنتها مع الروي الساكن في القصيدة السفر تعتبر حرفاً واحداً ساكناً وهو وارد ومسموح به في القافية فقط، فإذا اراد اتباعها بالهاء الساكنة مثلاً كانت القافية شجنُ مرفوعة وأراد اتباعها بالهاء الساكنة لتصبح شجنُه فينبغي ان يحرص على ان تكون حركة النون واحدة فلا يقول شجنَه ثم في بيت آخر يقول بدَنِه فذلك إقواء وهو عيب من عيوب القافية فإذا أراد ان يحرك حرف الهاء فيقول مثلا اشجانها أو اشجانُه فينبغي أيضا ان يحرص على ان تكون حركة النون واحدة في كل أبيات القصيدة لأن النون هي الروي في كل ذلك والهاء الساكنة التي بعدها هي حرف الوصل والحرف المتولد من حركة الهاء المتحركة هو الخروج أما اذا سبق الهاء حرف مد فعندها تصبح الهاء ذاتها هي حرف الروي القافية مثل:
    اني علقت على الهدى
    لمياء يقتلني لماها
    فالهاء: في لماها روي والألف بعدها حرف وصل .
    على ان هناك حروفاً أصلا لا تصلح ان تكون قافية روي وهي حروف المد الثلاث ا، و، ي لأنها في واقعها تشير الى حركة الحرف الذي قبلها مثل إماما فالألف الأخير هي اشباع لحركة الميم فهي ليست صالحة لأن تكون قافية لان الميم هي القافية وكذلك لو ان القافية كانت أمامي أو زعموا فالياء والواو اشباع لحرف الميم التي هي القافية، والثلاثة حروف هي حروف الوصل هنا وآخر حرف صحيح في البيت هو حرف الروي مثلا:
    أراك عصي الدمع شيمتك الصبر
    آخر حرف ينطق فيها هو حرف الراء في الصبر ، وهو الروي وتنسب اليه القصيدة فيقال مثلا رائية أبي فراس أو رائية ابن أبي ربيعة.
    فإذا اشبعنا حركة حرف الروي ان كانت مرفوعة أصبحت الصبرو أو منصوبة الصبرا أو مكسورة الصبري فإن الواو والألف والياء هذه هي ما تسمى حرف الوصل او اذا وصلنا حرف الروي بها ساكنة او متحركة فتصبح صبره او صبرها فالهاء الساكنة او المتحركة هنا هي حرف الوصل كما أسلفت وشرحت سابقا والراء هي القافية.
    وهناك استثناء في حرف المد فمثلا حرف الألف المقصورة مثل هدى وكرى ومدى وشذى فهذه الألف يمكن ان تكون حرف الروي ومثلها الألف الممدودة التي تحذف الهمزة التي بعدها مثل وفاء وقضاء وعناء وذلك لأنها من أصل بنية الكلمة وليست دخيلة عليها فتقول مثلا:
    رب، إني اليوم خصم لهم
    جئت مظلوما وذا يوم القضا
    نقضوا عهدي وقد أبرمته
    وعرى الدين فما أبقوا عرى
    فالألف في آخر قضا وعرى هي حرف الروي.
    ويمكن للياء ان يكون حرف روي اذا كانت من اصل بنية الكلمة ومكسور ما قبلها مثل:
    نروح ونغدو لحاجتنا
    وحاجات من عاش لا تنقضي
    تموت مع المرء حاجاته
    وتبقى له حاجة ما بقي
    وهناك الياء المتحركة مثل:
    سرى لك طيف في دجى الليل باكيا
    يذكرني عهد الهوى والتصابيا


    تابع الزحاف

    وهذه ما أكثرها في شعر الأوائل والمتأخرين وكذلك الياء اذا أتبعتها بتاء التأنيث المربوطة مثل:
    هذه الدنيا حياة فانية
    إنما الجنة دوما باقية
    فالياء في فانية وباقية هي حرف الروي وعليك ان تحرص عليها في كامل القصيدة,وكذلك الواو قد تصلح لحرف الروي اذا كانت من اصل بنية الكلمة وساكنة مضموم ما قبلها مثل يدعو يشكو يصفو والهاء الأصلية المتحرك ما قبلها مثل النقَه والشبَه يمكن ان تكون رويا وكما نوهت اذا سبق الهاء حرف مد أصبحت ايضا رويا للبيت, وتاء التأنيث مثل قامت نامت هامت او عمتي خالتي يمكن ان تكون حرف روي.
    وكاف الخطاب مثل يصونك، يودك، يشدك، يجوز ان تكون رويا وقد يستحسن الا تكون حرف روي لأنها تكون أروع وأجمل لو اعتبرت وصلا والتزم الشاعر للروي بحرف قبلها في كل أبيات قصيدته مثل:
    إن أخاك الحق من كان معك
    ومن يضر نفسه لينفعك
    ومن إذا ريب الزمان صدعك
    شتت فيك نفسه ليجمعك
    فالعين في هذين البيتين هي الروي وكذلك الميم المسبوقة بهاء مثل هم أو المسبوقة بالكاف مثل لكم، ويستحسن لو يسبقها مع كافها او هائها حرف يعتبر هو الروي مثل:
    لبيكما لبيكما
    ها أنذا لديكما
    فالياء هنا هي الروي طالما ان الشاعر قد التزم بها في كل أبيات القصيدة اما اذا لم يلتزم فإن الميم تكون رويا سواء كانت مقيدة أو متحركة.
    وهناك حرف مد قد يأتي قبل حرف الروي الذي هو آخر حرف في القصيدة مثل شعارا أو دورو أو سفيري فان حرف المد هذا الذي جاء قبل الراء يسمى الردف وهناك حرف مد يأتي قبل الحرف المتحرك الذي يسبق حرف الروي مثل زائل، مائل فالألف التي في زائل والألف التي بعد الميم في مائل تسمى التأسيس واللام هي حرف الروي وحركتها هي حرف الوصل، فإذا قلت مثلا شمائلا رسائلا ومعاملا فأنت ملزم ان تتقيد على ان توحد حرف التأسيس هذا حرف المد الألف فلا تقول مثلا مع شمائلا سموءلا أو مصهلا بل ينبغي ان تلتزم بحرف مد واحد لكامل القصيدة كتأسيس.
    والحرف المتحرك الذي بين التأسيس والروي يسمى الدخيل هو في شمائلا الهمزة التي قبل اللام وقد اهتدى الخليل بن احمد الفراهيدي في مجمل بحثه الى خمسة عشر بحرا جزأ عليها أوزان الشعر العربي برمته وجاء بعده الأخفش ليضيف الى هذه البحور بحرا آخر هو المتدارك وهو فعلن ثماني مرات ومنها رائعته المعروفة
    يا ليل,, الصب متى غده
    أقيام الساعة موعده
    وهي القصيدة التي عارضها اكثر من مئة شاعر كان آخرهم شوقي في قصيدته:
    مضناك جفاه مرقده
    وبكاه ورحم عوده
    وعلى هذه الستة عشر بحرا بني الشعر العربي كله وان كان بعض الشعراء قد حاولوا الشذوذ عن ذلك واستنباط أوزان جديدة كأبي العتاهية الا انه لم يبق ولم يثبت على مر الزمن الا هذه الأوزان الستة عشر وما شذ عنها فهو دخيل على الشعر العربي الأصيل.
    أرأيتم يا أحبائي يؤثر إخواننا الحداثيون قصيدة النثر لأنها تنقذهم من كل هذه البروتوكولات التي يجب الالمام بها قبل الدخول الى عالم الشعر,, إنهم يريدون الانتماء الى الشعر ولكنهم لا يريدون ان يبذلوا أي جهد ولا ان ينصهروا في بوتقة الشعر الحقيقي وذلك لأنهم ليسوا شعراء مطبوعين فأرادوا عجزا اختصار الطريق بإلغاء العروض برمتها ومع ان هذه الأسس والقواعد قد يلم بها الأكاديميون فهي موجودة في كتب التراث ولكن الالمام بها لا يمكن أن يخلق شاعرا,, ان الشاعر الحق يولد بفطرته وطبعه شاعرا انها ملكة مركبة في ذات المرء منذ ولادته تتواءم وتتناسق مع فطرته وطباعه وذوقه وسماته,, وكما ذكرت في مقالاتي السابقة فإنها تتكيف مع بيئته فاذا نشأ في بيئة شعر أصبح شاعرا ،واذا نشأ في بيئة موسيقى أصبح موسيقارا نادرا مميزا أو اذا نشأ في بيئة نحت أصبح نحاتا عظيما واذا نشأ في بيئة فن أيا كان ذلك الفن فإنه يتقنه ويصل بملكته فيه الى أقصى حدود الاتقان والتفرد,,.
    إن الحداثيين يريدون تغيير الامور وقلب الحقائق ونقض المسميات وخلط النثر بالشعر كل ذلك بهدف واحد وهو ان يقال عن نصوصهم النثرية انها شعر,, والسؤال لماذا,,؟ لماذا,,؟ لماذا؟
    وما هو الهدف الذي يستفيد منه أدبنا الحديث,, من اجل ذلك قرروا محو التراث واتهامه بالجمود والتخلف ووصفوا الشعر الاصيل بالتقريرية والتكرار ونسوا او تناسوا ان التراث يحمل في طياته نثرا لا أروع ولا أجمل يتمثل في المقامات والخطب الرائعة، اما في العهد الحديث فهذا جبران خليل جبران ونثره اللؤلؤي الرائع ومع ذلك فلا جبران قال ولا احد من معاصريه قال :ان نثره ذاك يعتبر شعرا، انه العجز والرغبة في الوصول الى القمم بلا أصالة او ملكة او مقومات ان كل اهبل يريد ان يكون شاعرا ويسارع الى لضم المفردات لضما ويصدر الكتاب تلو الآخر للشاعر فلان ابن علان,, ولا شيء في الكتب الا مسخ وخلط لا قيمة له ولا هدف ولا معنى,, وعندما أدركوا ان نثرهم هذا الذي أطلقوا عليه مسمى قصيدة النثر عندما يحاولون ابراز معنى له يأتي باردا ومملا خرجوا أخيرا علينا بتفسيرات تقول :إن الهدف ينبغي ان يكون الناحية الجمالية في النص وليس معنى النص وقرروا انه لا داعي لأي معنى ولا داعي لأي هدف او مغزى ،وان أروع نص هو ذلك الذي يكتنفه الغموض من كل جانب فلا يدرك معناه ولا هدفه احد، وعندما وجدوا ان شعرهم هذا لم يلق أي استحسان بل وجد إعراضا من المتلقين اتهموا كل المتلقين حتى المثقفين منهم وحتى الشعراء بالجمود والتخلف,, كل هذه الدائرة الطويلة العريضة من المغالطات لكي يقنعونا بانهم شعراء,, حتى لو كانوا شعراء بلا شعر,, المهم انهم هم الشعراء ولا احد غيرهم ،اما هؤلاء الاغبياء المتخلفون الرجعيون شعراء الشعر العمودي على حد تعبيرهم وتسميتهم لشعراء الاصالة وشعراء التراث فإنهم في رأيهم لا شيء، لا شيء على الاطلاق لأنهم يرددون كلاما مكررا مطروقا عشرات المرات على مر العصور وشعرهم شعر تقريري ممل ولو عرفوا وليتهم يعرفون ان السر في جمال شعر الاصالة والتراث انه برغم كونه شعرا له أوزان محدودة فانه على مر السنين وعلى كثرة الشعراء لم ينضب معينه وراح الشعراء في كل عصر يسبحون في بحاره التي هي أشبه بالمحيطات ويغرفون منه على مر العصور دون ان يبلى او يموت بل راح يتجدد ويزداد حلاوة وطلاوة ولو أنصفوا لأدركوا ان الشعر مر بعصور تخلف في الأمة فتخلف معها ومر بعصور ازدهار فازدهر وطاب وأينع وانه مرت فترات تجديد للشعر في العصر العباسي ثم ضمر واضمحل في عهد حكم آل عثمان الذين سحقوا اللغة العربية حتى أصابها الضمور والتخلف ،ثم جاء عهد النهضة في القرن الماضي عندما ثار العرب على عبوديتهم واستعادوا أمجاد لغتهم فكانت المدارس الشعرية كمدرسة أبولو ومدرسة الديوان ومدرسة المهجر في الشام وعادت للشعر روعته واصالته وظل ملتزما بأوزانه وبحوره ولكن بصيغ جديدة وأساليب متجددة ورائعة, ثم ابتدأت عهود الاستعمار الغربي للعرب وبدأ الضعفاء في عروبتهم يتأثرون بالثقافة الغربية بما فيها من أخطاء وما فيها من عيوب وبدأ أساتذتهم الغربيون يوجهونهم الوجهة التي تخدم أهدافهم وتخدم الاستعمار وتفتت لغتهم لغة القرآن وهي الشيء الوحيد الذي يربطهم بعضهم ببعض, وبدأت حركة التجديد العاقل مع مدرسة أبولو فقرأنا رائعة الشابي عذبة أنت وقرأنا اطلال ناجي وغيرها وغيرها وقرأنا ثورة الشك لعبدالله الفيصل,, وامتدت حلقة التجديد حتى أصيبت بانتكاسة الحداثة,, وما فيها من ثورة على التراث ونقض لكل مقوماته وثوابته وتحير كثير من المثقفين واندمج السذج والعاجزون في التيار حتى لا يقال عنهم انهم متخلفون وضموا أصواتهم مع الجميع وبقي المؤمنون بتراثهم المحافظون عليه العارفون لجوهره وجماله ثابتين لا تزعزعهم كل الدعاوي ولا يحبطهم وصفهم بالتخلف والتقريرية والتكرار بل إن المعركة كانت حافزا لهم فبدأوا يراجعون حساباتهم وراحوا يجددون ويرتفعون بأساليبهم وينتقون مفرداتهم بكل دقة وحس ووظفوا إحساسهم الصادق للخروج من الأزمة بشعر قوي متين يحمل من أساليب التجديد وأصالة المعنى ورقة المشاعر وابتعدوا عن التقريرية والنظم الممل فظلوا ثابتين في الميدان لم تزعزعهم قوة الموج ولم تجرفهم رعونة التيار وعندما وصل الحداثيون الى طريق مسدود عادوا يتراجعون,, وبدأوا يعترفون بأخطائهم وبانهم كانوا ركاب موجة حتى إن بعضهم عندما رأى موجة الشعر العامي الدارج مرتفعة ركبها وراح ينادي بأصالة الشعر الشعبي وانه يجب ان تكون له المكانة وان يوضع في المقدمة.
    إن هذه الأمة قد بلاها الله بأبنائها واذا لم يرعها الله بعين رحمته فسوف يضللها بنوها ويسقطون بها ومعها الى الحضيض ولا حول ولا قوة الا بالله.
    وما أريد ان أضيفه هو انه عندما انكسرت شوكة العرب في المشرق العربي وأصبحوا محكومين بعد ان كانوا حاكمين تفكك الشعر وانزوى,, لكنه في ذات الوقت عندما ازدهرت دولة العرب وحضارتهم في المغرب الأندلس راح الشعراء هناك يبحثون عن وسيلة للتجديد خاصة وهم قريبون من دول الغرب فراحوا يحاولون تأثرا بالغرب إدخال بعض التعديلات على اوزان الشعرواستحدثوا أوزانا جديدة وانواعا جديدة من الشعر فكان هناك، الموشحات، والدوبيت، وقام حتى العوام والسوقة باستنباط أوزان باللغة العامية درجت على ألسنة العامة فكان هناك الزجل، والمواليا، والكان كان، وألقوما، كل هذه الأوزان سواء منها ما كان باللغة العربية الفصحى او ما كان باللغة العامية الدارجة كلها تبخرت واضمحلت ولم يبق منها شيء فيما عدا القليل القليل من الموشحات لأن الابداع كان فيها غالبا، وعندما نطالع كتب التراث في الأندلس نقرأ تلك الموشحات التي حفظها لنا تراث الأمة العربية بالمغرب والأندلس، ولكن للأسف لن يكون لها أي امتداد على الحاضر لأنها في حقيقتها ليست لها جذور راسخة في التراث العربي الأصيل,, ولهذا انقرضت واضمحلت وتلاشت


    يقع الزحاف في حروف التفعيلة على الشكل التالي :
    الحرف الثاني >>>>> الإضمار ، الخبن ، والقص
    الحرف الرابع >>>>> الطي
    الحرف الخامس >>>> العصب ، العقل ، والقبض
    الحرف السابع >>>> الكف
    الزحاف المركب
    جمعت انواع الزحاف المركب في قول الخليل :
    الخبنُ والطيُّ هو المــــــخبول **** والضمرُ والطيُّ هو المخزول
    والعصب والكفُّ هو المنقوصُ **** والخبن والكفُّ هو المشـكولُ
    نأخذها كلا على حدة :
    1- الخبل ( الخبن + الطي ) : وهو حذف الثاني والرابع الساكنين ويقع في :
    * مستفعلن /5/5//5 لتصبح متعلن ////5
    في البحر البسيط ، الرجز ، السريع ،والمنسرح
    * مفعولاتُ /5/5/5/ لتصبح مُعَلاتُ ///5/
    في البحر المنسرح
    2- الخزل ( الإضمار + الطي ) : وهو تسكين الثاني النتحرك وحذف الرابع الساكن ويقع في :
    * متفاعلن ///5//5 لتصبح مُتْفَعِلُن (مُفْتعلن ) /5///5
    في البحر الكامل
    3- الشكل ( الخبن + الكف ) : وهو حذف الثاني والسابع الساكنين ويقع في :
    * فاعلاتن /5//5/5 لتصبح ///5/
    في البحر الخفيف ، والرمل
    * مستفعلن /5/5//5 لتصبح متفعلُ //5//
    في البحر المديد ، والمجتث
    4- النقص ( العصب + الكف ) :
    وهو تسكين الخامس المتحرك وحذف السابع الساكن ويقع في :
    * مفاعلتن //5///5 لتصبح مفاعلتُ ( مفاعيلُ ) //5/5/
    في البحر الوافر
    من المستحسن في الزحافات المركبة أن نذكر الزحافين منفردين
    بدلاً من أن نذكر مصطلح الزحاف المركب الذي يشملهما معاً
    فنقول مثلاً إن التفعيلة ( مخبونة مطوية ) بدلاً من أن نقول ( مخبولة )
    وكلا القولين مقبول ومنسجم مع مصطلحات الزحاف المفرد المركب
    الدرس المقبل: الزحاف الجاري مجرى العله


    هو زحاف يدخل الأسباب ولا يكون إلا في العروض والضرب ، وأهمها :
    1-الإضمار + الحذَذ : ويقع في :
    * متفاعلن ///5//5 لتصبح متْفا ( فعْلن ) بسكون الثاني /5/5
    في البحر الكامل ولا تقع الا في الضرب
    2 - الخبل( الخبن + الطي + الكسف ) :
    ويقع في :
    * مفعولاتُ /5/5/5/ لتصبح معلا ( فعِلن ) ///5
    في البحر السريع ويقع في العروض والضرب
    3 - الخبن : ويقع في :
    * فاعلن /5//5 لتصبح فعلن ///5
    في البحر البسيط ويقع في العروض والضرب
    أ - الخبن + الحذف ويقع في
    * فاعلاتن /5//5/5 لتصبح فعِلا ( فعلن )///5
    في البحر المديد ويقع في العروض والضرب
    ب - الخبن + الترفيل : ويقع في :
    * فاعلن /5//5 لتصبح فعلاتن ///5/5
    في البحر المتدارك المجزوء ويقع في العروض والضرب
    ج - الخبن + القطع : ويقع في
    * مستفعلن /5/5//5 لتصبح متفعلْ (فعولن ) //5/5
    في البحر البسيط المخلَّع ويقع في العروض والضرب
    4 - الطي : ويقع في :
    * مستفعلن /5/5//5 لتصبح مستعلن ( مفتعلن ) /5///5
    في البحر المنسرح والمقتضب ويقع في العروض والضرب
    أ - الطي + الكسف : ويقع في :
    * مفعولاتُ /5/5/5/ لتصبح مفعلا ( فاعلن ) /5//5
    في البحر السريع ويقع في العروض والضرب
    ب - الطي + الوقف : ويقع في :
    * مفعولاتُ /5/5/5/ لتصبح مفعلاتْ /5//55
    في البحر السريع ويقع في العروض والضرب
    5 - العصب : ويقع في :
    * مفاعلتن //5///5 لتصبح مفاعلْتن بتسكين التاء (مفاعيلن ) //5/5/5
    في البحر الوافر المجزوء ويقع في الضرب فقط
    6 - القبض : ويقع في :
    * مفاعيلن //5/5/5 لتصبح مفاعلن //5//5
    في البحر الطويل ويقع في العروض والضرب


    العلة الجارية مجرى الزحاف
    هناك تغييرات تصيب بعض مقاطع التفعيلة في الحشو
    لكن هذه التغييرات لا تقع في ثواني الأسباب كما هو الحال في الزحاف
    وإنما تقع في الأوتاد
    لذلك اعتبرت من انواع العلة
    ولمّا كانت هذه التغييرات إذا وقعت في عروض بيت أو ضربة غير ملزمة لبيقية أبيات القصيدة
    فقد جعلها العروضيون عللاً تجري مجرى الزحاف ، وأهمها :
    1 - التشعيث : هو حذف أول الوتد المجموع
    ويقع في :
    * فاعلاتن /5//5/5 لتصبح فالاتن ( مفعولن ) /5/5/5
    في البحر الخفيف ، والمجتث ، وتقع في الضرب
    * فاعلن /5//5 لتصبح فالن ( فعْلن ) /5/5
    في البحر المتدارك ويقع في العروض والضرب والحشو
    2 - الحذف : وهو إسقاط السبب الخفيف من آخر التفعيلة
    ويقع في :
    * فعولن //5/5 لتصبح فعو ( فعِلْ ) //5
    في البحر المتقارب ويقع في العروض والضرب
    3 - الخرم : وهو إسقاط أول الوتد المجموع في التفعيلة الأولى من البيت
    ويقع في :
    * فعولن //5/5 لتصبع عولن ( فعْلن ) /5/5
    في البحر الطويل والمتقارب وتقع في الحشو
    ----
    الفرق بين الزحاف والعلة :
    1 - الزحاف يكون في الأسباب دون غيرها ، بخلاف العلة التي تشترك في الأسباب والأوتاد .
    2 - الزحاف يقع في تفاعيل البيت جميعها ، بخلاف العلى التي تقع في الأعاريض والأضرب .
    3 - الزحاف غير لازم ، بخلاف العلة فإنها إذا لحقت بعروض أو ضرب بيت من أبيات القصيدة
    وجب التزامها واستعمالها في سائر أبيات القصيدة
    الدرس الأخير : الزحاف وتعريفاته
    لزحاف
    الزحاف لغة الإسراع ، واصطلاحاً هو ما يعتري ثواني الأسباب من حذف أو تسكين
    فان كان ثاني السبب ساكنناً - سبب خفيف - حذف ساكنه
    وان كان ثاني السبب متحركاً - سبب ثقيل - سكن المتحرك الثاني او حذف
    وعلى هذا لا يدخل الزحاف الحرف الاول والثالث والسادس من التفعيلة
    لانها ليست ثواني أسباب
    ويدخل الثاني والرابع والخامس والسابع لانها ثواني أسباب
    لكن لا يلزم دخول الزحاف على بيت من أبيات القصيدة دخوله على بقية الأبيات
    فقد يقع في بيت من قصيدة ويخلو من بيت آخر في القصيدة نفسها
    والزحاف نوعان
    1- زحاف مفرد
    وهو الذي يقع في موضع واحد من التفعيلة
    2- زحاف مزدوج ( مركب )
    وهو الذي يقع في موضعين إثنين من التفعيلة
    ويلاحظ أن الزحاف المزدوج أقل استعمالاً من الزحاف المفرد
    الزحاف المفرد
    جُمعت أنواع الزحاف المفرد في قول أحدهم :
    زحاف الشعر : قبضٌ ثم كفُّ *** بهنَّ الأحرف الأخرى تغصُّ
    وخبنٌ ثـــــــم طيٌّ ثمَّ عصبٌ *** وعـــقلٌ ثم إضمارٌ ووقصُ
    نأخذها كلا على حدة
    1- الإضمار : وهو تسكين الثاني المتحرك ويقع في :
    * مُتَفَاعِلُن ///5//5 لتصبح مُتْفَاعِلُن /5/5//5 >>>>> في البحر الكامل
    2- الخبن : وهو حذف الثاني الساكن ويقع في :
    * فاعلن /5//5 لتصبح فعلن ///5
    في البحر البسيط ، المديد ، والمتدارك
    * فاعلاتن /5//5/5 لتصبح فعلاتن ///5/5
    في البحر الخفيف ، الرمل ، المديد ، والمجتث
    * مُسْتفعلن /5/5//5 لتصبح متفعلن ( مفاعلن ) //5//5
    في البحر البسيط ، الرجز ، السريع ، المنسرح ، الخفيف ، والمجتث
    * مفعولاتُ /5/5/5/ لتصبح معولاتُ ( فعولاتُ ) //5/5/
    في البحر المنسرح ، والمقتضب
    3- الطي : وهو حذف الرابع الساكن ويقع في :
    * مستفعلن /5/5//5 لتصبح مستعلن /5///5
    في البحر البسيط ، الرجز ، السريع ، والمنسرح
    * مفعولاتُ /5/5/5/ لتصبح مفْعلاتُ ( فاعلاتُ )
    في البحر المنسرح ، والمقتضب
    4- العصب : تسكين الخامس المتحرك ويقع في :
    * مفاعلَتن //5///5 لتصبح مفاعلْتن //5/5/5 ( مفاعيلن )
    في البحر الوافر
    5- العقل : حذف الخامس المتحرك ويقع في :
    * مفاعلتن //5///5 لتصبح مفاعتن ( مفاعيلن ) //5//5
    في البحر الوافر
    6- القبض : وهو حذف الخامس الساكن ويقع في :
    * فعولن //5/5 لتصبح فعولُ //5/
    في البحر الطويل ، والمتقارب
    * مفاعيلن //5/5/5 لتصبح مفاعلن //5//5
    في البحر الطويل ، الهزج ، والمضارع
    7- الكف : حذف السابع الساكن ويقع في :
    * فاعلاتن /5//5/5 لتصبح فاعلاتُ /5//5/
    في البحر الخفيف ، الرمل ، المديد ، والمضارع
    * مفاعيلن //5/5/5 لتصبح مفاعيلُ //5/5/
    في البحر الطويل ، الهزج ، والمضارع
    * مستفعلن /5/5//5 لتصبح مستفعلُ /5/5//
    في البحر الخفيف ، والمجتث
    8-الوقص : وهو حذف الثاني المتحرك ويقع في :
    متفاعلن ///5//5 لتصبح مفاعلن //5//5
    في البحر الكامل
    واخيرا احب ان اقدم ملوحظه عن الفرق بين الشعر والخاطرة ما معنى الخاطرة أو شعر التفعيلة؟
    ما هي كيفية كتابته و كيف نفرق بينه و بين ما يقوم به البعض من ربط كل جملتين أو ثلاث بقافيه وحده ظاناً بأنها خاطره .؟
    في هذه المقاله نوضح الاجابات على الأسئله السابقه ..

    الخاطرة : لها وزن كالقصيدة تماما
    شعر التفعيلة المسمى بالخاطرة : هو نفس ما يكتب بالشعر مع اختلاف بسيط انه :
    في الخاطرة يختلف اللحن من مقطع إلى مقطع و لكن يجب ان يكون هناك رابط بين المقاطع حتى نقول عن الخاطرة
    مميزه و خاليه من الكسور وسنضرب أمثله لإيصال الفكرة :
    قصيدة المعاناة لخالد الفيصل :
    يا ليـل خبـرني عن أمر المعاناة = هي من صميم الذات ولا أجنبيه
    هي هاجس ٍ يسهر عيوني ولا بات = أو خفقة تجمح بقلبي عصيه
    أو أي قصيده أخرى و لكن اخذ هذه مثال :
    حين تحاول أن تغنيها فبمجرد ما أن تغني البيت الأول بلحن من تأليفك أو كما غناها احد المطربين ستجد أن اللحن ثابت
    من أول بيت إلى آخر بيت و هذا الثبات يكون في القصائد التي لها قافيه واحده
    و هكذا إلى أخر القصيدة فيبقى اللحن ثابت
    لكن نأخذ مثال آخر لما يسمى بشعر التفعيلة
    (شبيه الريح) لـ عبد الرحمن بن مساعد
    شبيه الريح
    وش باقي من الأحلام
    وش باقي من الأوهام
    سنيني يم و قلبي المركب المتعب و أنتي الريح
    مجاديفي عذاب وهم و زاد الوقت و التبريح
    هذان مقطعان فيهما اختلاف بالوزن
    بالعبارتين الأولى وزن واحد
    و العبارتين الثانية وزن أخر
    ولو حاولت أن تتغنى بالعبارة الأولى ثم تغني العبارة الأخرى بنفس اللحن لن تستطيع لان اللحن اختلف و البحر اختلف
    أيضا فستضطر إلى تغيير اللحن .
    أذن هذه هي الخاطرة مزج بين بحور الشعر و بين أوزانه .
    و لنأخذ مثال على الشعر الفصيح من الأبيات المشهورة ليشار :
    يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة ٌ = و الإذن تعشق قبل العين أحيانا
    قالوا بمن لا ترى تهذي فقلت لهم = الأذن كالعين توْفي القلب ما كانا
    هل من دواء ٍ لمشغوف ٍ بجارية ٍ = يلقى بلقيانها ريحا ً و ريحانا
    إذا لحنتها ستجد بأن اللحن واحد في كل الأبيات و ستستطيع إكمال القصيدة ولو كانت أكثر من مليون بيت على نفس
    اللحن لكن حين تحاول أن تفعل ذلك مع خواطر أحمد مطر أو عبدالرحمن بن مساعد أو أي خاطرة كانت فلن تستطيع " في الغالب " أن تنفرد ولو بلحن واحد .
    قليل جدا فاغلب الخواطر يكون المزج فيها كثيرا من عدة بحور يعني من ثلاث إلى أربع أحيانا .
    الكتابة العرضية :
    وهي أن نقوم بتفصيل المقاطع مثلا خاطره لمشرفنا البنان ( القصد الفائدة ) .. قال في أحد مقاطعها :
    ذبحني الزين في صافي عيونك
    و باقي الزين ساترته عباتك
    اجل وشلون لو تظهر فتونك
    الا يا ربّ ثبتني بْثباتك
    كيف اعرف أذا هذا المقطع فيه كسر أو لا؟؟ متناسق أم لا؟؟
    ابدأ بتقييم الجملة الأولى مثلا
    و كما هو معلوم نرمز للحرف المتحرك بـ " / "
    و للساكن بـ " - "
    و حين نقسم جمله أو بيت من الشعر اكتبه كما تنطقه

    فتقطيع الجملة الأولى هكذا
    ذبح نز زين في صا في عيو نك
    //-/-/-//-/-/-//-/-
    أذا ألقيتم نظره على باقي الثلاث جمل فستجدونها على نفس التقطيع و نفس الوزن بالضبط .
    هل هذا يعني أن الخاطرة كلها يجب أن تكون هكذا ؟
    لا طبعا , لأننا قلنا أن للخاطرة بحور تختلط ببعض و لكن يبقى هناك ترابط على الأقل بين كل مقطع و مقطع كما شرحنا
    في ( شبيه الريح )
    مشاركه أخرى للبنان بعنوان ( النفس المحمدية ) فيها مزج أيضا بين البحور
    في الخاطرة مقطع يقول :
    نحله تداعب
    وردةَ مسك ٍ مكيّه
    نسمه تلامس
    زهرةَ حسْن ٍ هنديّه
    ثم انتقل الى لحن اخر حين قال :
    تزدادُ النفس مرحا ً
    يختال الجفن فرحا
    ثم انتقل الى بحرٍ و فقال

    و طيرٌٌ على ألحان الهمس يشدو
    و ظبيٌ على جمرات الشمس يخطو
    هناك تناسق بين كل جملتين ليس شرطا بالقافية مثل ( يشدو و يخطو ) لكن على الأقل الوزن متناسق .
    .................................................. ....
    الواحد منا يتعلم مهم كان كبيرا وملما في هذا المجال فكبار الشعراء في الماضي كانوا يقرؤون و يدرسون فليس عيبا
    أن نقرا نحن . نحن في بلدان ٍ عربيه و المكتبات ما شاء الله عامره والكتب التي تحكي عن "علم العروض " متوفرة
    سواء للفصيح أو النبطي وسنجد فيها فائدة عظيمه لكل من يريد أن يطور نفسه في الشعر و الخواطر و من هذه الكتب
    كتاب "علم العروض و القافية " للدكتور عبد العزيز العتيق ففيه فوائد ممتازة عن عروض الشعر الفصيح . و أيضا هناك
    للنبطي كتاب اسمه " كيف تنظم قصيده " لـ فلاح منصور فيه فائدة جيده عن الشعر النبطي و حين نقراه و نعرف كيف
    نوزن القصيدة حينها سنعرف كيف نتعامل مع الخاطرة .
    هذه الأشياء مهمة لكل من يهتم بالخواطر حتى يستطيع أن يفرق بين الخاطرة المتكاملة المتناسقة في جملها و بين
    الخاطرة المليئة بالكسور حينها يكون حكمنا للخاطرة بالتميز حكما نابعا عن معرفه .

    هذا الموضوع تم تكوينة من عدة مواقع لكى يستفاد به
    جميع الاعضاء داخل المنتدى




    أخو فنوني
     



  2. بتاريخ : 04-03-2011 الساعة : 10:36 AM رقم #2
     افتراضي  العنوان : رد: فلسفة تعريف الشعر

    مشرف عام

    الصورة الرمزية عـــلاء الرحال

    رقم العضوية : 1480
    الانتساب : Mar 2011
    الدولة : العراق _ تكريت
    المشاركات : 928
    بمعدل : 0.20 يوميا
    عـــلاء الرحال غير متواجد حالياً



    فكرة جميلة أن تطلعنا على هذه المعلومات عن الشعر وفلسفته والبحور الشعرية لك مني كل الود والاحترام ... موضوع ... مميز ... ورائع



    التعديل الأخير تم بواسطة عـــلاء الرحال ; 07-10-2011 الساعة 03:33 PM
     



  3. بتاريخ : 12-08-2011 الساعة : 07:11 AM رقم #3
     افتراضي  العنوان : رد: فلسفة تعريف الشعر

    المشرف العام

    الصورة الرمزية أبوعمرالسلطاني

    رقم العضوية : 1560
    الانتساب : Jun 2011
    الدولة : سوريا-ديرالزور
    المشاركات : 345
    بمعدل : 0.07 يوميا
    أبوعمرالسلطاني غير متواجد حالياً



    معلومات ثرية بالفكر والثقافة شكرا لك


    وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق
     



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •