زمن مضى وزمن اخر ياتي ,وبين الزمن الذي مضى والذي سياتي زمن اخر نسميه الحاضر ما ان يبدأ حتى ينتهي يكون مستقبلا ويصبح بعد طرفة عين ماضيا ,يكون املا ووعدا واحتمالا ويصبح بعد ثانية واحده تاريخا وذكرى .وتقف انت ترفض دورة الزمن هذه ,تفاجأ ان هذا الزمن رغم سكونه ورتابته رغم تكرار ايامه وكربونيتها ,رغم بطأ ايقاعه واستاتيكيته ,تفاجأ ورغم ذلك كله يذهب عمرك ويمضي .تضنه احيانا واقفا لا يتحرك ساكنا كأنه بحيرة قصديروليس نهرا يجري ويتدفق ثم تفاجأ بان هذا الزمن الذي ضننته واقفا جامدا قد استعار بواقع الامراجنحة الطيور وفر بها هاربا في فضاء الابديه ناقلا معه طفوله لم تعشها وشبابا لم تحيه واحلاما كبيرة كلها صارت وهما .
ربما خرجت بنزهه وعمرك بالعشرين والان عندما عدت فاذا براسك يملأه الشيب .
هل تمطط الزمن بهذا الشكل الكابوسي المرعب ,هذه نكتة الزمن الذي مر بطيئا مجدبا يغدو بهذا الكم من السنين .
العمر الذي ينسكب فوق الرمال كماء.الوقت الذي اصبح لصا يسرق العمر ويمضي .ها انت فجأة تشيخ وتموت دون ان يمنحك الزمن ساعة ًولا حتى دقيقه لتحياها بحق .
ماذا يحدث للامال الكبيرة التي راودتك ذات يوم ؟وما اردت انجازه ؟
لقد خرجت من دائرة العقل ودخلت كبسولة زمن اللا زمن .الزمن الميت الذي لا قيمه له ولا معنى انه يمضي دون ان تحياه .انه مبعث لليأس والقنوط يشبه الاقدار الحتميه بالملاحم الاغريقيه...
العنوان : تموت احلام... تورق اخرى
رد مع اقتباس
