تعتبر الشاشة الصغيرة ( التلفاز ) من أخطر أنواع أجهزة الإعلام , على إعتبارها وسيلة مرئية ومسموعة .
فهي تدخل بيوتنا وأماكن عملنا , فحيناً نراها في غرف الجلوس وحيناً نراها في غرف الطعام , .......... حتى غرف النوم إقتحمتها دون استإذان .
وعلى هذا الأساس كانت الدعاية المطروحة على التلفاز من أقوى أنواع الدعايات , وأوسعها إنتشاراً , ومن هنا تبدأ المشكلة .
فهذه الدعاية المتلفزة أصبحت أكثر إغراءاً ونجاحاً في تحقيق غايتها .
حيث تكسو هذه الدعايات حلةٌ من الفتيات الشبه عاريات وألوان زاهية ومناظر طبيعية خلابة تدخل إلى أعماق المشاهد بكل سهولة ورضى .
وبعض الدعايات توحي بإن هذا المنتج هو الأفضل والمنتج الآخر خالي من الأضرار , وذاك صحي ....ووو والكثير الكثير .
وكثيراً ماتدس هذه الدعايات معلومات كاذبة و خالية من الصحة والمصداقية .
ومن أخطر هذه الدعايات تلك الموجهة للأطفال الصغار , بإعتبار الطفل مبني على الفطرة والصدق وينظر للكبار نظرة إحترام وتقدير ومصداقية لكلامهم ......... وبالتالي فالدعاية تقوم بهدفها المنشود من خلال الأطفال أكثر من الكبار .

الأمر الذي يتطلب من الآباء والكبار النظر بعين جدية لهذه الدعايات ومراقبتها كلٌ على حدى, وتوضيح كل أمر مبهم ومبالغ فيه او غير صحيح للمشاهدين الأطفال .

وهذه مسؤلية الجميع في حماية أطفالنا , ومسؤليتي معكم .

ولكم مني كل التقدير