السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نكمل انشاء الله تكملة احداث حربية رشيد..وبدءً اشكر المدير العام لمروره
مع وصول قصيدة الامير الزبيدي الى قبيلة البو سلطان وحسب مايرويه اهلنا رد الشيخ مهجج الحيدر بقصيدة الى الامير ويقال انه ارتجلها على عجلة ليردها مع الرسول نفسه الذي بعثه الامير,,,
فهيم الكوم عكل بلا جيل حلو منفوض الندى تفصيل شد
عالزمان الصابني باكصى الدليل صابني ما صاب واحد بالشدد
صابني من هموم صارلي شعيل خلف واحد صار ما بينه سدد
وكف شيطانها ولا عنها يميل حط بيها جنون وادعاها بدد
ياما تجمعنا على امر ثجيل وياما ذبحنا جموع ما تحصى عدد
وياما بجت نسوانها واتصيح ويل وياما اخذنا رجالها كود العبد
وياما اخذنا ديارها والها عويل وياما هدمنا اجلعها وراحت مرد
اليوم صاير بيها كثرت نشيل وما من شيوخ يروفون السدد
والله كلبي ما نكل يمك غليل لا والذي رافع سماه بلا عمد
يشبهونك مثل حاتم لك مثيل ومنهل الماهود يشبع من ورد
معزِِِِِِِِِِِِِِِب الخطار بسنين المحيل يفداك كل من صك بابه من البلد
منسب ما بين عامر والجحيل وما شبيبك تدعي وعاد وبعد
يكرهك لو جاك بزعوبه صهيل لو تجي لحصن الروم لو عسكر كرد
يتلاه مزن من رعيدصاح حيل ليا تراكم وطرها وذبت برد
نسوانا عين على نوم الذليل ولا يطب ارباعنا اللي شرد
من تجيك من الجبيل جموع سيل احنا اللي نردها وغيرنا محد يرد
احنا الذي ناخذ الحيف من الجبيل مركبات كلوبنا تفصيل صد
خلاف زاوانا على جدع الشليل وصايد الصياد من يوم انولد
ما تضمنا ليوم منهل من يعيل من تجيك جموعنا والخيل كد
دوك اخذ فنجان يا مسكور هيل ومن تشم الريح بيه تكول ند
وهذه القصيده البليغه يدعو فيها الشاعر مهجج السلطاني امير زبيد الى نبذ القتال ويذكره باننا قبيله واحده واننا يجب ان نتكاتف ضد عدونا .والعدو الصريح في تلك الفتره لامارة زبيد هو الامير منهل الماهود امير المتفج .كذلك يذكره بايام طويله قاتل فيها البو سلطان الى جانب زبيد وقدموا الرجال والمال لذلك .وان ما حدث قضاء وقدر .كما يثني الشاعر السلطاني على الامير سمرمد لكرمه وشجاعته وحلمه ...ويعلمه ان لكل نفس منذ يوم ولادتها كتاب مكتوب وما نحن الا اسباب.
وارسلت القصيدة مع الرسول الى امير زبيد عسى ان تخفف من غضبه وتعيد له حلمه .
ولكن عند وصول القصيدة تلك الى الامير لم تثنه عن عزيمته بالقتال وانه لن يرتوي ولا يهدا له بال الا بقتال البو سلطان وحتى ابادتهم وتمزيقهم وجعلهم شتاتا.
وتروي الروايات ان سمرمد كان يهيم بالبوادي ليلا ولم تغمض له عين ولم يهدأ له بال وكان يبكي الامير هندي بكاءً شديدا .يبكيه وهو الفارس المغوار الذي راح دمه سدى فكيف يغفر لمن تغمست يداه بهذا الدم.
ولما وصلت الامير قصيدة الشاعر مهجج سمعها وارسل قصيدة اخرى الى البو سلطان يخاطب شاعرهم الذي عرف فيما بعد (مهجج) بلسان البو سطان وورث عنه هذا اللقب ابنه دفار ثم حفيده عبدالله.
لكن وللاسف الشديد انني لم احصل على هذه القصيدة ويبدو انها ضاعت من التاريخ وكم اتمنى ان احصل عليها وهنا دعوة لاي شخص يحتفظ بها ارسالها الى المنتدى.
وجاءت وعلى يد الرسول هذه القصيدة الضائعه الى البو سلطان والى الشاعر مهجج ويتضح من جواب مهجج له لاحقا انها كانت كالاولى واكثر شدة وقسوة واصرار وتعطش الى القتال.
فرد مهجج بقصيدة اخرى الى الامير وهذا نصها..
كلطت سبع ارجاب محيلات موكنات ما لبط بيهن جلين
وربعن برياض كفر الموسمات ولا دنن دارن ولا شربن عطين
وبضهورهن غلمان ما دانو ردات لكل منهم عالشدايد ملتكين
ونحروهن على دروب المعسرات تكول ريم ٍجفلوه الكانصين
يشبه الغيم النزل فوك الوطاة وربعن بارضه وحوش التايهين
والبدر لو شك بان له ضواة والكواكب حاليتله من يبين
ولا لكيت بحور تروي الضاميات ولا لكيت رياض تحيي البايدين
عكب وادي من يكود المزمنات وجدك بنى بيوت الهالكين
يامحفوظً بيك من راي الابهات ولا تشاور جاهل ٍكلبه ثخين
ولا تضن ان اللي يحاجونك رواة ولا تمشي بطنا الشمر اللعين
وروف حضك من حجايا المعطنات ولا رضى ربك بذبح المسلمين
احنا عشيره وبينا صاير شتات واخذ من عكلك وارض بين الاثنين
ولا تخلي الصفحتين مجدمات بالمضره يفرحون الشامتين
بالك ادك ذيله وراسه بالحياة ولاتضيع حكوك من بعض السنين
يطعنونك لو حصل بيك الهواة وهاي بيهم للجدود المغبرين
والفنون عز بيض محصنات سور عالي ما رموه الراميين
صلبوا مناتهم يوم الوغاة وضمهم لبعض الوكت يوفون دين
مزنه ورعيده تهز الوطاة وطلها يطلي بيوت الباينين
ان جان من كبلي تعدلك صفاة هاي سابج للجدود الماضيين
وهذي هديتي واصلتكم يا مناة يامهيل للضيوف الساريين
واليهدي بكه يرادله جزاة وانت عارف لا نشور الغانيين
وخاتم صلاتي على النبي بكثر الوطاة يشفعنا بيوم نغدي موزرين
وهنا وجه مهجج قصيدته الى الامير وادي وهو ابن عم سمرمد ويخبره بشان وساطة من من سبعة فرسان ترسلهم البو سلطان الى زبيد وانها مستعدة لتحمل دية المقتول وهؤلاء الوساطة هم من السادة القزاونه والسادة العواودة .
كما يشير الشاعر السلطاني الى حرمة دماء المسلمين وانه مهما حدث فالصلح سيد الاحكام ويحذره ممن يصطادون في الماء العكر والذين يريدون حربا لا تنتهي بين القبيلتين .
كما يخبره وبشيء من (الحسجه) انه بهذه الوساطه يهدي له هديه والهديه ترد باحسن منها والرد هنا بقبول الوساطه
فكيف ردت الامارة الزبيديه الهدية التي ارسلها البو سلطان( الوساطة )؟؟؟
هذا ما سنكمله لاحقا وللحديث بقيه....