النتائج 1 إلى 5 من 5

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. بتاريخ : 12-07-2010 الساعة : 04:12 PM رقم #1
     افتراضي  العنوان : السيف اصدق انباءً من الكتب

    مشرف عام

    الصورة الرمزية المحامي سيف ال سدخان

    رقم العضوية : 39
    الانتساب : Jun 2010
    الدولة : العراق بابل
    المشاركات : 883
    بمعدل : 0.17 يوميا
    المحامي سيف ال سدخان غير متواجد حالياً



    السيف من اشهر الاسلحة التي استخدمت خلال عصور طويلة كأهم سلاح حربي فردي حتى اكتشاف البندقية، وله اسماء وتعاريف كثيرة، لانه عرف منذ القدم في معظم بقاع العالم، وكان له شكل خاص عند كل شعب على حدة، لذلك تعددت اشكاله وتطور بعضها مع تقدم الحضارات فبات من الصعب ان يوضع له تعريف محدد يميزه عن السكين والخنجر والمدية، وتعريف السيف انه سلاح للهجوم يستخدم باليد، له نصل طويل قد يكون مستقيماً أو مقوساً، مصنوع من الحديد أو الصلب ومثبت في مقبض له غالبا واقية لليد، وتتوقف وظيفته في الطعن أو القتل على شكل نصل السيف، اذا كان له حد أو حدان . وخلال التاريخ صنع السيف من مواد مختلفة تراوحت بين الحجر والخشب والعظم والنحاس والبرونز والحديد والصلب، واستخدم باشكال متنوعة منها القصير والطويل والثقيل والمستقيم والمقوس والعريض والضيق والمدبب والمستدير، ومنها ذو الحد الواحد أو الحدين، ويمتاز سيف كل شعب بطرازه واساليب طرقه وصنعه وصقله وزخرفته، وان لم يعد السيف اليوم سلاحا للقتال،لكنه ما زال رمزاً ينطوي على كثير من المعاني، منها ان رفعه الى الهامة من أرفع ضروب الاحترام وكسره يعني الضعة وتسليمه معناه الخضوع .



    العرب والسيوف
    استعمل العرب قبل الاسلام المعادن كالذهب والفضة والنحاس والحديد في صناعة السيوف، واحتفظ الادب الجاهلي بصور شتى للسلاح في تلك العصور، ولا سيما للسيف، وحسب ما ذكر الدكتور عبد الرحمن زكي في احدى مؤلفاته ان المترادفات لاسماء السيف تشكل معجماً نادراً لا مثيل له عند الشعوب الاخرى، وذلك يعبر عن اهتمام العرب بالفروسية ونزوعهم الى المبارزة والصيد، ولكن هذا لا يعني ازدهار صناعة السلاح عند العرب كما عند الفرس والهنود والصينيين، وتوفر السلاح عند نصارى العرب لازدهار فن الحدادة بينهم، وازدهرت تلك الصناعة في بصرى، وفي حوران مصانع السلاح التي كانت تطبع النقوش والصور على الاسلحة، وكان مثلاً على نصل سيف الحارث بن ظالم صورة حيتين، وكان للمالك بن زهير سيف عليه صورة سمكة فعرف بذي النون .

    صنف العلامة الكندى _ وهو المرجع الاول فى هذا الشأن - السيوف الى نوعين، منها السيوف العتيقة، والسيوف غير العتيقة ومن السيوف العتيقة، السيوف اليمانية والسيوف القلعية والسيوف الهندية،ويصل طول السيف اليماني العتيق الى أربعة قدود، منها العريض الاسفل المخروط الرأس،والمربع تربيعاً مخروطياً الى طرف السيف، ويجري على نصله أربع شطب وهي القنوات التي تحفر على وجه النصل لتقلل من ثقله، وأكثر السيوف اليمانية يبلغ عرض نصلها ثلاثة أصابع تامة،ويبلغ عرض أقل ما يكون منها إصبعين ونصف إصبع، ولا تكاد تخلو السيوف اليمانية من الفرند وهو الجوهر ذو اللون الذي يميل إلى السواد، وقد توضع عليه الرسوم والتماثيل وتكتب عليها الاسماء ليخفي اثر الفرند، ومن السيوف اليمانية أيضا ما يعرف بالموصول السنان، ومنها الموصول الصدر، ويكون ذلك نتيجة الضرب بالسيف فيقطع .أما السيوف القلعية وهي التي يبلغ نصلها بين أربعة أشبار وخمسة وعرضه بين ثلاث أصابع إلى اربع، وقدودها متساوية أعاليها وأسافلها واحدة، أما النوع الثالث من السيوف العتيقة فهي السيوف الهندية وهي في قدود القلعية، ويشبه جوهرها السيوف اليمانية إلا أن لونها يضرب إلى السواد.
    أما السيوف غير العتيقة فقد قسمها الكندي إلى عدة انواع هي البهائج والرثوث أو الرسوب والسلمانية، وحسب ما وصف الكندي فإن السيوف البهانج عراض النصال عرضها اربع اصابع أو أكثر أما السيوف الرثوث فعرضها أربع أصابع أو أقل، والسيوف السليمانية لطيفة العروض وفرندها يتراوح بين الطول والقصر، وبداية السيف السلماني كنهايته مستويان في العروض . أما السيوف المولدة فهي خمسة أنواع، السيوف الخراسانية التي صنعت من حديد الخراساني وطبعت في خراسان وهي مساوية للقلعية، أما السيوف البصرية فإنها ذات شفرات حسنة مختلفة القدود، والسيوف الدمشقية فقد عرفت بجودتها منذ القدم وامتازت نصالها بقطعها الجيد، والسيوف المصرية منها ما طبع في مصر وتمتاز بطولها واستواء سطحها، والسيوف الكوفية فقد صنعت بالكوفة عند نشأتها وهي سيوف قصيرة عرضها يبلغ ثلاث أصابع وطولها ثلاثة أشبار، والسيوف السرنديبية فتختلف بحسب امكنة صنعها في خراسان أو المنصورة أو فارس أو سرنديب، وكانوا يحمونها بفحم الخشب وليس بفحم القصب فيخرج فرنده رقيقا أصفر، وهناك أيضاً السيوف القلجورية التي وصفا الكندي بأنها خفيفة الوزن لا تزيد على رطلين، وتنسب إلى مدينة الطرقونية في الاندلس .

    اسلحة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام
    تحدث كتاب السيرة أن الرسول محمد (ص) كانت له جملة سيوف منها البتار والمعصوب والمخذم والرسوب والحتف والعضب الذي كان قد أعطاه لسعد بن عبادة وكان للنبي سيف قلعي اصابه من سلاح بني قيقعان وورث عن ابيه سيفاً اسمه المعور. وذكر أن نبينا محمد (ص) كان يتوشح بالسيف في عنقه بواسطة حمالة على الطريقة العربية المتبعة في ذلك الحين، وامتاز العرب بإطلاق أسماء خاصة على السيوف ومما اشتهر منها كثيراً أهمها مع أسماء أصحابها، الخطاب (ذو الوشاح) علي بن أبى طالب (ذو الفقار) أبو موسى الأشعري (الصدى) خالد بن الوليد (القرطبي)، سعد بن ابي وقاص (ملاء)، سعد بن عبادة (الرقراق).

    سيوف الدول
    يوجد من سيوف الأمويين ما يعتقد أنه سيف الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز، وسيف له مقبض مذهب وواقية من الحديد نقش على نصله العام (105) هجرية واسم الخليفة الاموي هشام بن عبد الملك، واذا صحت نسبة هذه السيوف الى القرون الاسلامية فإنها تشهد بأن المسلمين كانوا يستعملون السيوف المستقيمة النصال، وتختلف أشكال أطرافها، فمنها ما يبدو مدبباً أو مربعاً أو بين هذا وذاك. ولم يصل من سيوف العصر العباسي الا سيف مستقيم النصل له واقية من الحديد ومقبض من الذهب نقش على نصله اسم الخليفة أبو أحمد المستعصم بالله الذي تولى الخلافة واغتيل في غزوة المغول .
    عرفت مصر الفرعونية شتى انواع السلاح والسيف من ابرزها، وعموماً كان السيف المصري ذا نصل مستقيم وقصير ولا يزيد على 3 أقدام، له حدان وطرفه مدبب يستخدم كالخنجر، وكانت قبضته بسيطة الصنع مقعرة الجانبين لسهولة القبض عليه، وترصع أحياناً بالاحجار النفيسة أو المعان القيمة، وكان النصل من البرونز السميك والمنتفخ عند الوسط،ولكن السلاح في مصر كان يتغير بتغير الدول، وبقي شكل السيوف وزخارفها ونقوشها في العصر الفاطمي غامضاً، ويروي المقريزي ان الخلفاء الفاطميين جمعوا أسلحة نادرة كان من بينها سيف ذو الفقار وهو أحد السيوف الخمسة أو السبعة التي أهدتها ملكة سبأ بلقيس الى سليمان وهي ذو الفقار، وذو النون، ومخذم، ورسوب، والصمصامة .
    ولم يصلنا من دولة المماليك الا ما روي عن الظاهر بيبرس فقد قيل أن السيف الذي كان يتقلده هو أصلاً سيف الخليفة عمر بن الخطاب، وكان يحمله على الطريقة البدوية أي انه كان يعلقه على الجانب الأيسر من نطاق يمر فوق الذراع اليمنى. ومن أهم اسباب ضياع السيوف الاسلامية فى العصر المملوكى انها كانت توزع اسلحة السلطان او الامراء على خاصته بعد وفاته، فكانت تبعثر على الرجال ثم تباع أو تضيع وتندثر، وأنشئ في هذا العصر سوق لبيع الاسلحة . وفاخرت الشام بصنع السيوف الممتازة التي تنقش على نصالها الآيات الكريمة، والاشعار، والدعوات، وكانت مقابضها ترصع بالحجارة الكريمة وتصنع لها الاغماد المزخرفة، كما صنعت السيوف في الشوير ودومة في لبنان كما اشتهرت في الشام ولبنان أسر السلاحين فعرف منهم بنو السيوفي وآل بولاد، وجوهر، وجوهري، ومسابكي، وصيقلي، وحداد، ونحاس، وحفار، وطباع، اما في تركيا فقد بلغت صناعة السيوف أوج قمتها خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر،وبلغ سلاحوها درجة في الابداع يحسدون عليها، وممن برعوا في صناعة السيوف التركية (الأُسطة سنان) الذي قيل أنه صنع سيفا يطوى كالنطاق (الحزام) وكان على مرونته سريع الاعتدال من تلقاء نفسه. أما في الاندلس فقد استخدم العرب السيوف المستقيمة ذات الحدين وكان من بين الغنائم التي استولي عليها بعد فتح الاندلس ما يقرب نحو الف سيف، واشتهرت عدة مدن اسبانية بصناعة السيوف منها مرسيه، واشبيلية، والمرية، وغرناطة، ولا شك أن مكانة طليطلة بلغت اسمي الازدهار فنسبت اليها السيوف، ولما اصبحت غرناطة حاضرة الدولة الاسلامية في الاندلس وانحسر فيها حكم المسلمين انتقلت اليها صناعة السلاح . أما (قم) بإيران فقد صنع فيها في منتصف القرن السابع عشر ابدع النصال الايرانية، كما اشتهر اقليم خراسان بصنع النصال النفيسة، واشتهرت ايضاً سيستان، وقزوين.
    كما أن هناك أساطير وروايا كثيرة نسجت حول السيوف والسلاح ومدى مضائها وقوتها ولعل من أشهر هذه الروايات قصة حربة الإمام علي التي يقال أنها مغروسة في صخرة داخل مياه ساحل بانياس من أراضي الساحل السوري ويقال أنه رمى بها من قلعة المرقب ولا تزال الحربة موجودة ويزورها كثير من الناس..


    من تجيك من الجبيل جموع سيل احنا ال نردها وغيرنا محد يرد
    احنا الذي ناخذ الحيف من الجبيل مركبات كلوبنا تركيب صد

    (اخو علية)
    التعديل الأخير تم بواسطة المحامي سيف ال سدخان ; 12-07-2010 الساعة 04:15 PM
     



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •