إنما الناس على دين ملوكهم

[عزام حامد فارس الجريان]

** إنما الناس على دين ملوكهم **
*********************************
يابني :-
إنْ أردت الفوز في نيل المراد ْ .
عش كما يحلو لحكام البلاد ْ .
إنما الدنيا خسيسة ْ.
ذاك مولانا علي لاتساوي عنده عفطة عنزْ .
إنما عفطة عنز عندنا أكبر كنز ْْ .
إسمع القول وخذه كوصية :..
كن لطيب العيش بغلا أو مطية ْ .
لاتصاحب كل ذي نفس أبية ْ.
و كما قيل قديما ..إنما يضحكنا شر البلية ْ.
فإذا كان رئيس الحكم عودا ..فاترك الاكل بعيدا و تنحفْ.
و إذا كان سمينا ..فابتهل لله أن تسمن و يضعف ْ.
و إذا جاءوا بنو الاملس من شعرك أنتفْ .
و إذا جاءوا بنو النداف كن قطنا ملحف ْ.
قبل أن تحلج قسرا ثم تند ف ْ.
و إذا جاء المخنث فتخنث و تزلفْ .
و إذا جاءوا لنا العلمان فارقص و تظرفْ .
و احتسي من بول إبليس المخففْ .
كي يقل الوزن و العقل يخفف ْ.
كن رؤوف القلب لو صدر ترجفْ .
مرهف الحس إذا خصر تقشفْ .
ضاربا بالكف خديك إذا الجسم تخسفْ .
صارخا ويلي إذا فخذ تكشفْ .
و تطهر بعد هذا و تشطفْ .
و ادعو يا ربي أغثني و تحنن و تلطفْ .
و أمر الذ نب من الكتّاب يحذفْ .
و تذكر ما جرى في صولة الطفْ .
سترى الذ نب كدمع يتكفكفْ .
و إذا جاءوا من السنة إجمد و تكتفْ .
و إذا جاءوا من الشيعة إسبل و تصوفْ .
و توسط موقفا لا تتطرفْ .
لا تكن هشا فتُتلفْ ..،
أو تكن صلبا فتنسفْ .
و إذا جاء لنا من يعشق المدح تملق و تكلفْ .
كيفما جاء لنا الحكم تأقلم و تكيفْ .
لا تكن مثل الذي قال لطاغ لا و بالقبر تغلفْ .
و احفظ الإسلام قولا دون تطبيق و جادل و تفلسفْ .
كي يقول الناس ذا شخص مثقفْ .
كن لسانا لبقا لا تتخوفْ .
و تنصل عن جهاد أو تخلفْ .
و إذا جاء لنا عاشور فاسرع و تكربل و تنجفْ .
رتل الآيات نغما و تمصحفْ .
كن تراثا و تصنف مثل متحفْ .
كن كباقي الناس من حر و برد تتألفْ .
فتحنبل و تشفع و تشيع و تحنفْ .
و تدين و استقل ثم تبلشفْ .
و إذا كنت ببيت الله أحرم و تطوفْ .
حجنا ليس عسيرا إنه حلق و شرشفْ .
و إذا كنت غنيا فعلى الأيتام أنفق و تعطفْ .
و الأيامى فبها جمعا تمتع كن لها بعلا نزيها يترأفْ .
إنما الدنيا كثير خيرها لم يقل الرزق فيها إنما الكيل يطففْ .
لا تكن مثل فقير جاءه الخير فولى و تعففْ .
فإذا جاءك مال من حلال أو حرام كن كطير يتخطفْ .
كن كمن أسقط عُرفا ، و لأجل المال بالعهر تشرفْ .
إنما السيرة يوما تتغير تتحرفْ .
و تذكر .. إن ماء الوجه بالمال يرطب لو تجففْ .
طالما الذنب بتوب سوف يردفْ .
علماََ كن كلما مرت به ريح شمالا أو جنوبا مد رأسا هز وِركاََ ثم رفرفْ .
فاقنص الفرصة كي لا تتأسفْ .
و خذ الأمر بحزم ٍ و تصرفْ .
إنما الدنيا ربيع و بصيف سوف يخلفْ .
و غدا نصبح عارا يتكشفْ .
عندما الأدران منا تتنظفْ .
قبل عامين من الموت تندم و تأففْ .
و على ما ضاع من عمر تحسر و تحسفْ .
و أخيرا :
قدم النصح لمن صار حفيدي عندما يبدأ يزحف ..

*( عزام حامد الجريان )*