النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. بتاريخ : 02-23-2011 الساعة : 05:19 PM رقم #1
     افتراضي  العنوان : احوال العشائر العراقية الاقتصادية في زمن الدولة العثمانية

    مشرف عام

    الصورة الرمزية المحامي سيف ال سدخان

    رقم العضوية : 39
    الانتساب : Jun 2010
    الدولة : العراق بابل
    المشاركات : 883
    بمعدل : 0.17 يوميا
    المحامي سيف ال سدخان غير متواجد حالياً



    عم الاستقرار معظم العشائر العراقية من خلال توطنهم في مناطق احواض الانهار وفروعها في جميع ولايات العراق وكانت الحرفة الرئيسة الغالبة هي الزراعة والرعي وتربية الحيوانات مكونين بذلك القرى وحتى المدن في تلك المناطق وكان الارواء السيحي هو الصفة الغالبة في تلك المناطق حيث يتم ايصال مياه الانهار وجداولها الى الاراضي الزراعية بشق الترع وتنظيم السقي فيها بالاضافة الى الاعتماد على الكرود بصفتها طريقة اروائية في تلك المناطق مع ادخال (المضخات الحديثة ) في الارواء من قبل بعض الملاكين والشيوخ في منطقتي الديوانية والكوت وقد اكدت هذا (مس بيل) حين قالت (لم يكن ثمة اي نوع من الزرع ما بين بغداد والكوت فيما عدا بعض البقع التي كانت تسقيها المضخات الا ان عدم وجود نظام ري حديث منظم ادى الى جفاف بعض المناطق بتحول انهارها عن مجاريها السابقة الى مجار اخرى مثلما حصل عام 1889 عندما تحولت مياه نهر الفرات من شط الحلة الى شط الهندية) فادى ذلك الى نزوح اغلب العشائر القاطنة في تلك المنطقة الى مناطق اخرى تاركين اراضيهم للجفاف والبور ويبدو ان الجفاف ليس هو المشكلة الوحيدة بل كثرة المياه التي تؤدي الى غمر الاراضي الزراعية هي مشكلة اخرى حدث ذلك لعشيرة بني اسد في منطقة سوق الشيوخ التي عانت من تلك المشكلة ماجعلها ان تترك الارض وتتحول من الزراعة الى الاشتغال بصناعة الحصران بعيدا عن منطقتها هذا بالاضافة الى اخطار الفيضانات التي لم تعالج بصورة جذرية ما جعل الاراضي التي تسكنها العشائر عرضة للدمار والخراب دائما وبذلك فان الحياة الاقتصادية في ذلك الوقت كانت صفتها (الفقر، والبؤس، والمرض، والجهل).


    علاقة العشائر بالسلطة العثمانية: تعتبر العلاقة العشائرية مع السلطة العثمانية عاملا مهما في حياة العشرة فبرضاء السلطة عن العشيرة تغدق عليها الهيأت والاقطاعات من الارض وان غضبت عليها سلبتها كل شيء وكانت هذه العلاقة تتاثر بعاملين هما:
    1. الولاء من خلال دفع الضرائب المترتية عليهم الى السلطة العثمانية مع الوقوف الى جانبهم ضد حركات التمرد والعصيان الداخلية والاعتداءات الخارجية في مقاومة الفرس واطماعهم بالارض العربية وغزوات الوهابيين من ال سعود وتجسد هذا العامل برؤساء العشائر التي اعطت ولاء هامع عشائرها الى السلطة العثمانية التي استمالتهم من خلال تقديم (العون المالي) والسلطة والارض لهم كما حصل في فترة حكم الوالي مدحت باشا الذي استطاع استمالة عشيرة المنتفك وشيخهم ناصر السعدون حيث اناط اليه ان يكون متصرف باستحداث منطقة المنتفك كلواء وجعلت مدينة الناصرية مركزا لذلك اللواء ومن ثم عام 1875 نصب واليا على ولاية البصرة فكانت له القدرة على الاستحواذ على ارض كثيرة وكبيرة في البصرة كما حدث ذلك في لواء المنتفك وهذا يعني ان للمناصب اهمية كبرى في توسيع الممتلكات ولكن هذه العلاقة الطيبة لم تستمر وخصوصا بعد عزله عن ولاية البصرة. وكانت عشيرة (شمر الجربا) في اوج عظمتها في ستينات القرن التاسع عشر ولها السطوة والقوة على عشائر عدة فعمدت السلطة العثمانية على استمالتها بتخصيص راتب قدره ثلاثة الاف ليرة لاحد شيوخها المدعو فرحان بن صفوك مع الانعام عليه بلقب الباشا ما دفع ذلك بالشيخ فرحان الى ان يحمل عشيرته على طاعة السلطة العثمانية ودفع الضرائب المستحقة عليها مع الوعد بعدم التعرض للاهلين والسلطة العثمانية وفي عام 1878 تم تمليك الشيخ فرحان اراضي في منطقة الشرقاط والفرحانية التي تقع قرب منطقة بلد جنوب مدينة سامراء ويبدو ان الفائدة كانت للشيخ فقد عارضه ابن عمه عبد الكريم في تلك السياسة الامر الذي حمل السلطات العثمانية على اغتياله ليتولى اخوه فارس تلك المعارضة مع قسم كبير من العشيرة ولتصيح العشيرة جزءين واحد مالما والاخر معارضا ويبدو ان وفاء الشيخ فرحان الى السلطة العثمانية قد استمر الى ان وافته المنية عام 1890 حيث كتبت جريدة الزوراء وهي تنعيه انه من اذكياء العرب وشجعانها كان صادقا للدولة خادما للسلطة . 2. كان يتمثل بمظاهر العصيان من خلال الامتناع عن دفع الضرائب والسيطرة على الطرق (البرية والنهرية) والتصدى لقوات الحكومة ومثال ذلك ما فعلته عشائر المنتفك بعدم دفع الضرائب الى الدولة العثمانية بالرغم من استعمال القوة المسلحة من قبل السلطة وكذلك امتنعت عشيرة الدغارة عن دفع الضرائب الى السلطة العثمانية ما ادى الى مجابهة عسكرية في عام 1875 وتمكنت الدولة من فرض سيطرتها على العشيرة واجلائها من اراضيها لتعلن في المزاد وفي العام نفسه انتزعت السلطة العثمانية اراضي عشيرة الخزاعل لتسلمها الى عشيرة (ال فتله) لنفس السبب اي عدم دفع الضرائب مثيرة بذلك خصومه ادت الى القتال شاركت به الدولة العثمانية الى جانب عشيرة (ال فتله) لتنكسر عشيرة الخزعل وينفى شيوخهم خارج القطر ومن الغريب ان السلطة العثمانية كانت تجمع تكاليف تجهيز جيش الدولة العثمانية من العشائر حيث ذكر (مصطفى الواعظ) ان مدير الرميثة قد كلف الملا (مسلم افندي) بجمع 1500 ليرة من عشائر الرميثة كتكاليف جيش الدولة العثمانية وهذا ما يحصل سنويا وعندما امتنعت عشيرة ال حمد من عشائر الاقرع القاطنة في منطقة الدغارة عن دفع الضرائب هاجمها متصرف الديوانية علي افندي مع مئة خيال قرب نهر جعيجة في منطقتهم فكانت المقاومة شديدة تم فيها تبادل النيران ما تسبب في مقتل شخص وجرح ثلاثة منهم فعادوا مشتتين مهزومين فكان ذلك سببا في عزل المتصرف ليحل محله سليمان فائق بك الذي هاجم تلك العشيرة في 16 رمضان 1317 وانتصر عليهم وعاد وهو يحمل منهم تسعة رؤوس صلبت هناك ويبدو ان المشاكل مع السلطة لم تقتصر على الدولة فقط بل تمتد الى العشائر التي تناصر السلطة فقد هاجمت عشائر احدى قلاع السعدون واحرقوها وقتلوا من فيها وهم ثلاثة عشر نفرا وعن قطع الطرق والسلب كتبت جريدة الزوراء (ان ولاية بغداد تحتوي على عشائر كثيرين منهم متوطنين ومنهم قوم لايقر بهم قرار لايزالون يجولون في الفيافي والصحارئ ولا يمكن تقرير الامن في هذه النواحي والاطراف بتأبيد الاتلاف والاتحاد فيما بينهم انهم متمسكون بالغرور والتجاوز والتسلط على من يلا قونه في طريقهم من عشائر مستوطنة وسيارة فيغصبون الاموال وينهبون المواشي متعدين حدود الله بذلك ومن هذه القبائل عشائر الدليم فالعداوة والبغضاء تزداد يوما بعد يوم).


    من تجيك من الجبيل جموع سيل احنا ال نردها وغيرنا محد يرد
    احنا الذي ناخذ الحيف من الجبيل مركبات كلوبنا تركيب صد

    (اخو علية)
     



  2. بتاريخ : 02-23-2011 الساعة : 05:27 PM رقم #2
     افتراضي  العنوان : رد: احوال العشائر العراقية الاقتصادية في زمن الدولة العثمانية

    مشرف عام

    الصورة الرمزية سالم الهزاع

    رقم العضوية : 6
    الانتساب : Mar 2010
    المشاركات : 796
    بمعدل : 0.15 يوميا
    سالم الهزاع غير متواجد حالياً



    مشكور اخ ابو مخلد على هذا البحث بتسليطك الضوء على المرحله العثمانيه


    سالم الهزاع
    أخو زايده
    بيوت اهل الفخر عالمجد مرتفعه بهاليها زهيه جانت او وسعه
    اجاويد اهلها او بيها منجمعه وجوه الخير واعله الخير مصطفه

     



  3. بتاريخ : 02-23-2011 الساعة : 07:58 PM رقم #3
     افتراضي  العنوان : رد: احوال العشائر العراقية الاقتصادية في زمن الدولة العثمانية

    الاداره

    الصورة الرمزية ادارة الموقع

    رقم العضوية : 1
    الانتساب : Mar 2010
    المشاركات : 926
    بمعدل : 0.18 يوميا
    ادارة الموقع غير متواجد حالياً



    بحث مهم يبين أحوال العشيرة في فترة الاحتلال العثماني
    الشكر موصول لابومحلد


    قهوة البوسلطان

    في مضيف البوسلطان

     



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •