من شعراء قبيلة بني حسن (الثروان)المرموقين : الشاعر حسين عبيد آل عكيلي ، وهو من الرجال الذين يعطون للأعتبار أهمية كبيرة ، فعندما يحتاج موقف من مواقف العشيرة إلى رد سريع فإنه يتصدى له بكل شموخ وعنفوان وإرادة ، وقد نظم الشعر الشعبي على شكل هوسات في المناسبات الأجتماعية والرسمية ، ففي عام ( 1996 م ) في تجمع عشائري ، أجتمعت عشائر بني حسن لتهوّس مجتمعة ، فكان أحد المهاويل يذكر عشائر بني حسن ، ولم يذكر قبيلة الثروان رغم ثقلها

وكثرة رجالها ، فما كان من أبناء الثروان إلا أن يردوا ، فتصدى لها ألأخ حسين آل عبيد للرد ، فقال :
حِسن هاي إبعشايرهه وعشايرهه أتعرفهن زين
ومن تنكر بعضهن عيب عيب ومو نقص نقصين
الوحده إنريدهه كلنه إبحجيك وين رايح ويـــن
ها البين ما ينظمش كلهه أتسولف بيــــــــــــه
وأردف قائلاً :
أنحجي واحد طبعنه وما يصير أثنيـــــــــن
وحجينه من نوجهه عدل مو وجهيـــــــــن
الملعب من نطبه يخله أمنل الحبليــــــــــن
الواحد واحد عدنه ثابت ما هو أثنيــــــــــن
حيث إنه يريد من وراء ذلك مدح عشيرته ومنتقداً المزايدات العشائرية واللعب على الوجوه كافة ، وملوحاً بالرد أكثر من ذلك إذا أستوجب الأمر ، فأنسحب المهوال ، حيث أن الثروان هم اصل بني حسن في الهندية 0
وهناك موقف آخر حدث عند وفاة أحد شيوخ آل فتله في عقد التسعينات من القرن المنصرم ، عندما أعرض وفد قبيلة الثروان برئاسة الشيخ نجم ، فقال الهوسة التالية :
بيرغ من الزغابه أنتــــــــــــــــــــــ ــــــــه
وللثراون أنته التــــــــــــــــــــــ ــــــــــاج
وجدك سجله التاريـــــــــــــــــــ ــــــــــــخ
أمدحك أبد ما يحتــــــــــــــــــــــ ـــــــــاج
الزغابه أتعنونت باسمـــــــــــــــــــــ ـــــه
وهوه إبصدر الزغابه البــــــــــــــــــــــ اج
إمبارك يبن إعكيلي أمبـــــــــــــــــــــا رك
تاج العليه أكدار أويــــــــــــــــــــــ ــــــاك
وردد مهوال آل فتله بهوسات يمجد بها بني حسن ، فرد عليه أبو حازم ( حسين عبيد آل عكيلي ) بهذا الرد ، حيث شكر آل فتله على مواقفهم ، فقال :
واجب صرت أهوّس لا شاعر ولا مهــــــوال
الحك لازم نسولف بيه والمبين حكم ينكــال
الأسم راضي أكو تاريخ بيه أتسولف الأجيـال
البين ما ينضمش لامع بالتاريـــــــــــــــخ
وبعد رد من مهوال الحفل ، أجاب حسين آل عكيلي قائلاً :
جينه أنعزي الدار واهل الــــــــــــــــــدار
عزه مخلص مولمه الجرح مو بس جــــــــــار
ولو نكدر إبهاي أنحدد الفجــــــــــــــــــــا ر
ها وكبلك نوصل جان أنحول بالميــــــــدان
وليتم قوله بهذه الهوسة ، قال :
كلمن يدي شانه وشكر للتقديـــــــــــــــــر
وعسه خاتمة أحزان ونهايه أتصيـــــــــــــر
ويظل عامر سلفكم ويه غانم راس للتدبير
الواجب هذا الواجب جينه أنعزي الــــــدار
هذا ما قاله بمناسبة وفاة الشيخ الفتلاوي ، وفي مناسبة أخرى دعيّ لحضورها الشيخ علي آل محمد أحد شيوخ بني حسن عند عشيرة( الثراون ) وعند قيام الضيوف والمتمثل بآل عباس ، وقف على مضيق الطريق المؤدي إلى سياراتهم ، وقال :
ما حاجه ابحجي الشاعــــــــــــــــــــ ــــــــر
ولا حاجه أبحجي المهـــــــــــــــــــــ ــــــوال
الزلم تنقاس بالميــــــــــــــــــــ ــــــــــدان
الزلم تنقاس بالأفعـــــــــــــــــــ ـــــــــــال
منهو اليسبك السابــــــــــــــــــــ ـــــــــج
وبأول صفحة الأبطــــــــــــــــــــ ــــــــــــال
ها وما تحتاج الشاعر عنه إيفصل والمهــــوال
وفي هوسة أخرى بالمناسبة نفسها والموقف نفسه قال :
الشمس هيهات تنذم وأتنمدح هيهــــات
لأنهه أكبر من مدحهه وذمهه عوزة اثبــات
إبكلب الشاعر المعنه المعنه والمحيبس بــات
ها الثابت ما ينهزش موش إيحط ويطيـــــر
وعند وفاة الشيخ عبد العزيز آل موسى آل علوان شيخ بني حسن آنذاك ، فقد كان والده موسى آل علوان احد شيوخ بني حسن ، والذي أنتخب نائباً عن لواء الحلة في العهد الماضي ، فحدث لجنازة ولده عبد العزيز عراضه أشترك فيها بني حسن والعشائر المجاورة ، ومعازيب الفاتحة هم آل عباس ومنهم الشيخ علي محمد آل سلمان والشيخ قاسم جواد آل حبيب آل سلمان ، وهؤلاء لم يعطوا خبراً لعشيرة الثراون آل سليم ، فحضرت العشيرة معاتبة على لسان الأخ أبو حازم قائلاً :
أكو واجب تعرفه النــــــــــــــــــــــ ـــــاس
وعليهه لازم أتأديــــــــــــــــــــ ــــــــــــــه
إليموت وبالسلف مفكــــــــــــــــــــــ ــــود
هله تخبّر سلفهه إعليـــــــــــــــــــــ ــــــــه
الثراون موش منسييــــــــــــــــــــ ـــــــن
أبو أيمن الخال إشلون تستثنيــــــــــــــــه
ها إنريد اتوجه حكنه وعدمن هذا الميــــــــــل
وهناك الكثير من المناسبات التي قال فيها حسين آل عكيلي شعراً ، ولكن لا يسعفنا المجال لذكرها جميعاً 0
وفي مناسبة فصل ألبو زناد أحد حمايل ألبو عزيز ، كلف الحاج زناد آل جبر أقرباءه بأن يقوموا بالتباحث والتحاور مع آل جميل لفض النزاع القائم نتيجة قتل المرحوم عكموش آل زناد من قبل أحد افراد آل جميــــــل ( ألبو زكم ) ، ولكن مساعي أقربائه بائت بالفشل ولم يصلوا إلى نتيجة ، فأستنجدوا بالثراون الآخرين ومنهم :

• الشيخ نجم بن عبيد آل عكيلي 000
• الشيخ عليوي سعدون آل نصر 000
• الشيخ ناهي عبد الكاظم ضيدان 000
• الشيخ وهب مرود فارس 000
• الوجيه المرحوم عبد زيد آل حسون 000
فأجتمعوا في الشهر الخامس من سنة ( 2001 م ) في مضيف ألبو زناد ، وحضر عدد آخر من الثراون ألبو عزيز ، وولاّهم الحاج زناد آل جبر كافة المسؤوليات في التصرف مع آل جميل لأنهاء النزاع الذي حصل نتيجة القتل ، فقاموا بوضع خطة لأنهاء العمل وبمساعدة شيخ آل چباس عادل مكي ياسين والسيد محسن بن محمد رضا ، وقد أستجاب آل جميل وأعطوا الديّة ( الفصل ) مربع لأعتدائهم على رجل مسالم لم يحدث أذىً على أحد 0
وقبل حصول المشيّه والفصل بخمسة عشر يوماً ، بدأ الجانب الآخر بالتخريب والمزايدة على القضية ، وعملوا كافة العراقيل لتخريب الموضوع فلم يفلحوا ، وقد وصلت( الخباثة) عند أحدهم بأن ذهب إلى حمولة القتلة وقال لهم أن الموضوع لا يستحق مربع ، وقد جاء الثروان كافة مع الشيخ نجم يوم المشيّه ، حيث جاءت العوران بقيادة الشيخ عليوي سعدون ، وجاء العكيلات بقيادة الشيخ ناهي عبد الكاظم ، وجاء الحمران بقيادة الشيخ وهب مرود فارس ، وجاء آل زغيبي وآل سليم وآل طيب ، وعدد كبير من قبيلة الثروان 0
وكان يوم المشيّه يوم الجمعة الموافق ( 31 / 8 / 2001 م ) ، وهكذا استقبل هؤلاء الثراون المشيّه واخذوا الديّة أربعة ملايين إلا ربع ، وكان من رجال المشيّه :
• الشيخ عادل آل صاحب 000
• شيخ آل چباس 000
• عمداء السادة 000
• شيوخ جليحه 000
• شيوخ الكراكشه 000
وهذا الموضوع دعى الأخ أبو حازم لأن يصيغه صياغة شعرية يفهمه الأخرون ، فقال :
كلشي بيه أكو مبدأ لازم بيه نهاية تصيــــــــــــــــــر
وعمامك يبو عكموش ظالت إعله أبنك وجادت التدبير
ومنهم راح بالخوره ومنهم وفق الله واحسن التعبيــــر
وشوف العين إمبين ما يحتاج أشهــــــــــــــــــــــ ـــود
وقال ايضاً :
نطب بأحزام الهلاليين وأنخوض إبحوره الكلفـــات
ونكف ويه أبو عكموش وكفة زلم أتوخر الآهــــــات
وأتبدل الشين كله أبزين شان اليزرع الطيبـــــات
الواجب هذا الواجب وأبداً مو عــــــــــــــــــوان
ثم قال :
المثلنه ينشكر واجب أمنل يكول آني ابــــــــــده
بس ندري الزلم معروفه وكل واحد إله حــــــــده
ساعدنه وي ساعدكم ليش البمنكر أتـــــــــــرده
ها الزايد عنده إيبين يوم أطراد الخيــــــــــــــل
ثم قال :
إبشر كال ابو حامد يوم الصار لازم بيـــــــــــــه
وعليوي وحاتم وناهي وإبن حسون ضبو بيــه
وهب أعلن حرابي ومهدي كال الواجب أنأديـــــه
وإبن صدام ألف حياك كال أزماط وأفعل بيــــــــــه
ها والبيرغ بيهم عامر وأهل البيرغ وكت الضيـــــج
ثم قال معاتباً البقية من الذين لعبوا دوراً مضاداً لحل النزاع :
أدينه الواجب إبمعنــــــــــــــــــــ ــــــــاه
وأسمنه من نكف ينهــــــــــــــــــــــ ـــــاب
اللعب ويّ الجبيل أوجــــــــــــــــــــــ ــــــه
مو تلعب ويّ الطــــــــــــــــــــــ ـــــــــلاب
اليكع بالخطه ما ينكاله أتوخـــــــــــــــــر
إليكله أعليه ينعــــــــــــــــــــــ ـــــــــــاب
ها اسمع يستاد الملعب بدل الشين إبزيــــن
ثم قال يذكر المستقبل :
خضوع المنطق الواقع والتاريخ اله عنــــــوان
وللمستقبل أكو تسجيل الكل الصار بالميــدان
موهوت وحجي دجه كله أموزن إبميــــــــزان
والناتج بين بين عندك يوم الصار إطـــــــراد
ثم ابدى أن يجلس كل واحد مقابل صاحبه ، واينما يقع الحق فنحن معه ، وابدى غاية في الجود والكرم قائلاً :
عين إبعين نتكابــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــل
وكلمن العباته أيمــــــــــــــــــــــ ـــــــــــد
أطني أفعالي الويـــــــــــــــــــــ ـــــــــــاك
ولأفعالك أنريد أنعــــــــــــــــــــــ ــــــــــد
وتقبل ثالث إيسجـــــــــــــــــــــ ــــــــــــل
وعن العدل ما نبعــــــــــــــــــــــ ــــــــــد
ها الله اليشهد للخوّه عدنه أنطاره ويــــــــاك