ألشيخ عبد المحسن نايف الجريان 1895 - 1959



أبَا حَاتِمٍ! مَا حَاتِمٌ في زَمَانهِ،

وَلا النّيلُ تَرْمي بالسّفِينِ غَوَارِبُهْ

بأجوَدَ عندَ الجُودِ مِنكَ، وَلا الّذي

عَلا بِغُثَاءٍ سُورَ عَانَةَ غَارِبُهْ

يَدَاكَ يَدٌ يُعْطي الجَزِيلَ فَعَالُها،

وَأُخْرَى بها تَسْقي دَماً مَن تُحارِبُهْ

وَلَوْ عُدّ ما أعْطَيتَ من كلّ قَيْنَةٍ،

وَأجْرَدَ خِنْذِيذٍ طِوَالٍ ذَوَائِبُهْ

لِيعْلَمَ ما أحْصَاهُ فِيمَنْ أشَعْتَهُ

جَميعاً إلى يَوْمِ القِيامَةِ حَاسِبُهْ

وَأنْتَ امْرُؤٌ لا نَايِلُ اليَوْمِ مَانِعٌ

مِنَ المالِ شَيئاً في غَد أنتَ وَاهبُهْ

وَمَا عَدّ ذُو فَضْلٍ عَلى أهْلِ نعمةٍ

كفَضْلكَ عندي حينَ عبّتْ عوَاقبُهْ