النتائج 1 إلى 3 من 3

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. بتاريخ : 07-24-2010 الساعة : 08:33 PM رقم #1
     افتراضي  العنوان : تاريخ البعث من أبي طبر الى الزرقاوي

    مشرف عام

    الصورة الرمزية سالم الهزاع

    رقم العضوية : 6
    الانتساب : Mar 2010
    المشاركات : 796
    بمعدل : 0.16 يوميا
    سالم الهزاع غير متواجد حالياً



    بقلم: رعد صالح الطائي

    تاريخ البعث
    من أبي طبر
    إلى ألزرقاوي
    أثبت حزب البعث طوال تاريخه أنه يمتلك نخبة قديرة من مفكرين كمنظمة(Think tank) يتصفون
    بالعبقرية في الإجرام بكل امتياز.إذ يتميز هذا الحزب بقدرته الفائقة على
    خلق العب وبث الخوف في صفوف المجتمع المبتلى به مثل العراق وسوريا.سواء كان في السلطة أو خارجها.ولذلك ليس من مبالغه عندما أطلق سمير خليل(كنعان مكيه)اسم (جمهورية الخوف)على العراق في عهد البعث.والعبثيون الحقيقيون تجمعهم صفات مشتركة.منها النزعة الساديه والقسوة المتناهية والرعونة في السلوك
    والاستعلاء في التعامل مع الآخرين.والتظاهر الزائف بالمعرفة والاسوا من كل ذلك عدم احترامهم لحياة الإنسان كفرد أو كشعب
    ولا يبالون بإتباع أخس الوسائل دناءة وخطورة في تحقيق مأربهم حتى لو أدت إلى تدمير العالم.فالحزب منذ تأسيسه أواخر الأربعينات من القرن الماضي يعمل على رفد المجرمين في صفوفه والاستفادة منهم في تسخيرهم للعدوان على الخصوم السياسيين.
    وهذه ليست تهمة مفترضة .بل يشهد بها حسن العلوي(بعثي سابق)في كتبه.إذ يبين لنا كيف استثمر البعثيون المعتقلون في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم على تجنيد المجرمين من البلطجيه والشقاوات في السجون. وفعلا معظم المجرمين المعروفين في العراق إلى حزب البعث مثل يوسف قوجان وهوبي الأعور وغيرهما من حثالات المجتمع العراقي آنذاك.وقام هولاء بأعمال إجرامية منظمة مرعبة بقيادة الحزب بحق المواطنين
    وبالأخص اليساريين.ومنذ ذلك الحين شهد العراق موجات متلاحقة من عمليات الاغتيال السياسي.ففي الموصل وحدها تم اغتيال أكثر من 800 مواطن عراقي بعد مؤامرة الشواف عام 1959 والتي مولته ونظمتها المخابرات الناصرية كما أكد ذلك أكرم الحوراني في مذكراته.ولأول مرة سمع العراقيون على نطاق واسع بحزب البعث كان بعد ثورة 14 تموز1958.عندما عمل البعثيون والقوميون الناصريون
    على إفشال الثورة.بطرحهم شعار(الوحدة الاندماجية الفورية) مع الجمهورية العربية المتحدة(مصر وسوريا) ودخلوا في صراع دموي مع قوى اليسار.حيث استغلت القوى الخارجية المعادية للثورة حزب البعث ووظفته كأداة ضاربه لتنفيذ المؤامرة الدموية القذرة ضد ثورة تموز بخلق الفوضى في البلاد وإرباك القيادة الوطنية وعرقلة تنفيذ أهداف الثورة ,كما يجري الآن ومن ثم اغتيالها.فتم لهم ذلك بانقلابهم العسكري الدموي يوم 8شباط1963
    الأسود,حيث واجهوا جماهير الشعب المدافعة عن ثورتها بالقتل العشوائي.وخلال أسبوع واحد قتلوا نحو عشرين إلف من الوطنيين العراقيين .واكتظت السجون بعشرات الألوف من المعتقلين .مما اضطر الانقلابين الشباطيون إلى تحويل النوادي وساحات الملاعب الرياضية إلى معتقلات وقاعات للتعذيب.فهل هناك قسوة أكثر من ذلك؟ وقد بلغ ارهابهم واستهتارهم حدا حيث طال حتى حلفائهم القومين مما اضطر عبد السلام عارف ومعه
    الضباط القوميون إن ينقلبوا عليهم في تشرين الثاني من نفس العام .وبعد اغتصابهم السلطة ثانية عام1968.اخترعوا سلسلة متواصلة من الوسائل الرهيبة لبث الرعب في المجتمع وإيذائه.منها لعبة الحنطة المسمومة التي وزعوها على الفلاحين والتي أدت إلى موت الألوف منهم فاشغلوا المجتمع أشهرا بالكارثة .وفي السبعينات اخترعوا شخصية(ابوالطبر).والذي كان يقوم بها(صدام حسين) نفسه .حيث كانت الأجهزة الأمنية البعثية تقوم
    بالغارات الليلية على بعض العائلات البغدادية الثرية ومن خصوم البعث , فتقتلهم ببشاعة لم يسمع بها العراقيون من قبل ذلك عن طريق ضربات قاتلة على رؤوس الضحايا
    بالفأس (الطبر باللهجه العراقية ).وبعد أشهر من عمليات الرعب هذه استخدموا قصة أبو طبر ذريعة للسطو على جميع سكان بغداد في يوم واحد أعلنوا فيه منع التجول وقاموا بتفتيش البيوت بحجة البحث عن(أبو طبر)وكانت الغاية البحث
    عن أسلحه وكتب وأدبيات سياسيه للمعارضة.وبعد آن حققوا مأربهم أعلنوا أنهم قبضوا على المجرم
    وكان ما كان من مشاهد تلفزيونيه مضحكه لخدع الشعب والادعاء بالبطولة لأجهزتهم الامنيه الواعية والعيون الساهرة التي استطاعت إلقاء القبض على المجرم أبو الطبر
    أما عن زج الألوف من الوطنيين في السجون والمعتقلات بشكل عشوائي خلال حكمهم الأسود فحدث ولا حرج.اذ كانوا يختلقون مؤامرات
    وهمية ليتخذوها ذريعة لإعدام المئات من الأبرياء العسكريين والمدنيين الذين اجريت لهم محاكمات صورية في يوم واحد من عام 1969 ونفذ حكم الإعدام بحق العشرات منهم في نفس اليوم.
    إن ما يجري في العراق ألان من إرهاب ليس غريبا على الشعب العراقي .فهو من حزب البعث وصناعته المعروفة.وما كان ألزرقاوي إلا اختراع جديدا على
    غرار (أبو طبر)حيث يرتكب البعثيون جرائمهم بحق المجتمع
    إيديولوجية البعث
    لقد اثبت التاريخ خلال الخمسين عاما الماضية أن حزب ابعث هو حزب إرهابي بكل معنى الكلمة ,يتبنى الإرهاب في تحقيق اغراضة والحفاظ على سلطته بأسوأ الوسائل دناءة وخسة ومهما كلف الأمر .إن أيديولوجية البعث هي نسخة مطورة من الفاشية والنازية .شريرة ومعادية لللانسانية إلى ابعد الحدود.ونقولها مرة أخرى انه يخطأ من يحاول تبرئة البعث وإلقاء جرائمه على صدام حسين وحده .فمعظم القادة البعثيين ساهموا في ارتكاب الجرائم بحق الشعب العراقي منذ ثورة تموز 1958 والى الآن.إذ أين كان صدام حسين في انقلاب 1963,حيث كان بعثيا قاعديا مغمورا بدرجة نصير ليس غير؟ وهل يختلف على صالح السعدي وصالح مهدي عماش وطه الشكرجي وغيرهم من فرسان كارثة شباط الأسود 1963.وناظم كزار أو طه ياسين رمضان الجز راوي أو عزت الدوري عن صدام حسين في الجرائم؟ وهل نعتبر ناظم كزار مناضلا شريفا لأنة اعدم على يد صدام حسين؟ نقولها للمرة العاشرة, إن الصراع الذي جرى بين مختلف أجنحة البعث لم يكن صراع بين الخير والشر بل كان صراعا بين الشر والشر. وفي هذه الحالة ينتصر الجناح الأكثر شرا والذي كان يقوده صدام حسين .لقد انتصر صدام حسين في الصراع البعثي _البعثي.لأنه لكان الأكثر انسجاما مع أيديولوجية البعث الشريرة وأكثر تأهيلا لزعامة الحزب و(دولة المنظمة السرية).
    صدام حسين عبقري في الإجرام criminal genius))بامتياز.بمعنى انه سايكوباث وتنطبق عليه جميع الصفات السايكولوجية السايكوباثيه. حسب دراسة قيمه كتبها الدكتور محمد صادق المشاط(سفير العراق في واشنطن أثناء غزو العراق للكويت).لذلك ليس غريبا أن ينتصر صدام على منافسيه في الحزب.نعم.أتعاطف مع أولئك الذين انضموا إلى هذا الحزب بنوايا حسنة إيمانا منهم بالأهداف المعلنة(الوحدة والحرية والاشتراكية) ولكن تأكد لهم فيما بعد إن المقصود منها هو العكس تماما.ومن هنا تبرز أعداء الانسانيه من مؤسسي حزب البعث الفاشي في تبديد الطاقات البشرية في البلدان العربية والتي كان من الممكن توظيفها للخير وخدمة شعوبها فحولوها إلى أدوات شريرة للتدمير.
    اعتقد جازما أن ألزرقاوي اقرب إلى شخصية مثل أبو طبر في السبعينات من القرن المنصرم .اخترعها البعث قبل سقوطه من اجل ارتكاب أبشع الجرائم باسمه.وقد أحاطوا هذه الشخصية بقدرات خارقه على التأثير على أتباعه وخدع أعدائه والتخلص من إلقاء القبض عليه وإلحاق اشد الأضرار بخصومه. وهذا الشخص والقاعدة لايمكن لهما العمل في العراق ما لم يكونوا تحت قيادة وتوجيه البعث .لان الجرائم البشعة التي ترتكب بحق الشعب العراقي يخطط لها بعثيون عراقيون غلاة وينفذ معظمها بعثيون أيضا إذا ما استثبنا العمليات الانتحارية التي يقوم بها الإرهابيون الوافدون من البلاد العربية ويستخدم البعث اسم ألزرقاوي وتنظيمه كواجهة لارتكاب جرائمهم ونشر بياناتهم باسمهما.لأنهم يعرفون إن هذه الجرائم مثل تفجير العتبات المقدسة وضرب دور العبادة .الشيعية والسنية.والمسيحية. هي من الجرائم التي يندى لها الجبين ويدينها جميع مكونات الشعب العراقي .
    ( خلاصة القول)
    إن حزب البعث يتمتع بخبرة هائلة في الخبث والمكر والدهاء واختراع أساليب جهنمية في الإجرام .وهو يتلون كالحرباء وفق متطلبات المرحلة ويتبنى مختلف الوسائل الخبيثة التي تلائمة لارتكاب جرائمه وتمرير مخططاته.وما جرى في العراق هو ليس حرب أهلية بين السنة والشيعة كما يحلو للبعض . بل هي حرب شنتها فلول البعث المتأسلم وحلفاؤه الإرهابيون الوافدون من شذاذ الأفاق على الشعب العراقي بجميع مكوناته الاثنيه و الدينية والمذهبية. إن البعثيين السنة يهاجمون الشيعة تحت واجهة المنظمات الارهابيه بقيادة ألزرقاوي السنية.وهذه لعبة بعثية قذرة بامتياز ,القصد منها اشعال حرب أهليه بين السنة والشيعة,لا تبقي ولا تذر . على أمل افشال العملية السياسية الديمقراطية في العراق وعودة البعث للحكم ثالثة وهذا من أحلام العصافير لان في نهاية المطاف لا يصح إلا الصحيح ولو بثمن باهظ يدفعه الشعب.
    فذكر إن نفعت الذكرى


    سالم الهزاع
    أخو زايده
    بيوت اهل الفخر عالمجد مرتفعه بهاليها زهيه جانت او وسعه
    اجاويد اهلها او بيها منجمعه وجوه الخير واعله الخير مصطفه

    التعديل الأخير تم بواسطة سالم الهزاع ; 07-24-2010 الساعة 09:01 PM
     



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •