غرة رمضان بين طموح المؤمنين وتعدي الحاقدين

عندما يحل شهر رمضان الكريم على الامة الاسلامية يتطلع المؤمنون لنشر حالة من التسامح وانشر روح المسامح والسلام والرأفة وكل معاني الانسانية التي حثنا عليها الباري عز وجل في كتابه الكريم وزرعها بنا النبي وآله الاطهار فيما تركوه لنا من وصايا واقوال وافعال (عليه وعليهم افضل الصلاة والسلام).

ولكن الحقيقة المرة ان هناك من يتعدى على كل القيم والمفاهيم الاخلاقية والانسانية ويتطاول متعمدا على كرامة البشر وكرامة المقدسات في هذا الشهر بل يؤكد عمق تربصه وتعمده على كسر هيبة الشهر الفضيل وحرمته حينما يتعدى على المسلمين في أول ليلة من ليالي رمضان المبارك,فقد إعتدى مجموعة من القوات الامنية من الاستخبارات _او من غيرها_ على مكتب ديني من مكاتب السيد الصرخي الحسني عابثين بمحتوياته من كتب دينية وادوات دراسية وغيرها ومن دون سابق اخطار من خلال الوسائل القانونية وعلى نحو أقل ما يمكن تسميته انه استفزازي بحت مما يرسم صورة واضحة الى ان هناك من لا يريد لهذه المرجعية ان تمارس نشاطها العلمي والانساني ولا غيره وربما يعتبره خطرا عليه كون ان مرجعية السيد الصرخي الحسني تتصل بشكل مباشر مع كل ابناء الشعب العراقي دون قيود وتعمل على النصح والارشاد ولا تتوانى ان تبدي نصحها لأية جهة تطلب ذلك وحتى قبل ان تطلبه.
ويذكر ان جهات غير محددة من الحكومة والجهات الامنية قد مارست ضغوطا إستثنائية ومنذ فترة على مقلدي السيد الحسني وكان السبب هو موقف المرجعية الواضح بخصوص الشأن السوري حيث حاول هؤلاء ثني المرجعية عن موقفها الحيادي الغير داعم لأي طرف على حساب اخر في سوريا وايضا موقفه الرافض بالتدخل بالشأن الدولي غير الشأن الداخلي للبلاد وكان ذلك من خلال استدراج مقلدي السيد الحسني وزجهم داخل القوات التي تدافع عن النظام السوري هناك وبمغريات مادية متعددة مما دعا مقلدي السيد الصرخي الحسني لرفض الموضوع من اساسه كونهم ينتمون الى مرجعية لا تتدخل بالشأن الداخلي لأية دولة كانت وانما ما يهمها هو الشأن العراقي فقط .ولذلك يعد ما فعله رجال السلطة تعديا على مقام مرجعية وطنية عاملة شريفة وايضا تعديا على القانون الذي كفل _بحسب الفرض_ حرية الفكر والتعبير وكل الحقوق الانسانية العالمية, وعلينا ان نبدي استنكارا حقيقيا لان الامر ان زاد عن حده سيكون وصمة عار على العراقيين الذين يسكتون على المس بكرامة علمائهم الاخيار .